قصة فيروز بقلم شامة الشعراوي
من المكسرات قائلا
سيبك منه دا عيل فصيل أصلا وبعدين فيها ايه يعني لما تشتغل شوية زيادة.
عمر فيها أن احنا هيطلع عين أبونا بعد ما فيروزة أتجوزت.
طارق بحزن مصطنع ما اه الهانم أختك أتجوزت ودلوقتى هى مبسوطة فى شهر العسل وأحنا هنا يطلع عين اللى خلفونا مكنش يومك ياشابة.
عمر بجد يابختها أكيد هى مشهيصه مع سى رائف بتاعها ناس ليها الحظ والفرح وناس ليها الشغل والمرمطة.
عمر أخت سارة بالله لتسكتي وتنقطينا بسكاتك الله يكرمك.
سارة بضيق تعرف أنك عيل بارد ومستفز.
عمر ببرود عارف ايه الجديد.
فى المستشفى كان يقف أنيس ينظر من النافذة إلى الخارج ثم أنتفض فجأة على صوت ظهر من عدم نظر خلفه ليجد دارين فكانت تقف بجانب المكتب تضحك عليه بخفة فقال بغيظ وهو يمسكها من طرف التيشيرت
دارين ببراءة هو أنا عملتلك حاجة بس.
أنيس بسخرية أبدا هو أنتى بتعملى حاجة أصلا .
دارين بعبوس أخس عليك ياأنوسه.
أردفت الأخر بذهول قائلا أنوسه أنا الدكتور أنيس يتقالى أنوسه.
تعلقت دارين برقبته وقالت بدلال بدلعك يابيبي وبعدين المفروض تبقى فرحان بيا دا أنت يابنى أمك داعيلك فى ليلة القدر عشان بقيت من نصيبك.
وجزته فى كتفه وقالت بتذمر هو أنت كدا معترض على كل حاجة مفيش حاجة عجباك.
نظر إليها بطرف عينه مفيش فايدة فيكى هو أكيد ذنب حد وربنا بيخلص.
أمسكت يديه وقالت برجاء أنيس بقولك ايه علشان خاطرى خدني عشيني برا النهاردة.
أنيس بس أنا لسه ورايا شغل مخلصتهوش.
أخذت تتحايل عليه مثل الأطفال قائلة ياأنوسه يلا بقا أنت بقالك كتير مخرجتنيش ولا بتهتم بيا .
أنيسأول مرة أشوف الاهتمام بيطلب كدا طول عمرى أعرف أن الأهتمام مابيطلبش.
أرجعت شعرها إلى الخلف وقالت بمرح لا ياعسل بيطلب عادى خليك كدا فريش ومتحبكهاش.
ماشى ياأخرة صبري أمرى لله يلا قدامي.
استيقظت من نومتها لتجد نفسها مربوطة فى أوضة ضالمة حاولت أن تتحرك من مكانها ولكنها كانت مقيدة بسلاسل من حديد فكان جسدها يؤلمها بشدة فأبتسم إليها بخبث وقال
تؤ تؤ ياحرام بجد صعبتي عليا بس بردو دا مايمنعش أنى أكمل تعذيبي واتسلى معاكى شوية ياروزا.
نظر إليها بغيظ وفجأة أقترب منها وصفعها بالقلم على خديها فأنزفت انفها دما فقال پغضب
تعرفى لسانك السليط دا محتاج يتقص بس مفيش مشكلة هبقى اقصه ليكي ثم أخذ يضحك بشړ بطريقة أرعبت قلبها فأكمل حديثه وهو يمسك فكها بقوة قائلا پجنون
تعرفى أني بتلذذ بعذابك أوى بحب أسمعك وأنتى بتصرخى بۏجع بحب أشوفك بټعيطي كدا قدامى ومذلولة أصرخى يافيروزة وسمعيني صوتك عيطي يلا وماتكتميش وجعك.
لم ترد عليه فظلت تحدق به بعدم تصديق فاقسمت بداخلها بأنه ليس بنادم طبيعي بينما هو أخرج من سترته شئ وقال بټهديد وهو يمسكها من شعرها
بقولك أصرخي أنا جوزك وبأمرك بأنك ټعيطي وتصوتي بأعلى صوتك عايز أشوفك پتتألمي وببتعذبي قدامي يلا ياروزا سمعيني نبرتك الجميلة خليني اتبسط.
ثم قام بغرس هذا الشئ بقوة فى بداية قدميها فأبتسم بحماس وهو يسمعها تصرخ بۏجع من شدة الألم
أرجوك كفاية ابعد حرام عليك اللى بتعمله فيا دا أنت عايز ټموتني.
أيوة كدا سمعيني صوتك الجميل أنتى متعرفيش قد ايه أنا فرحان دلوقتى وانا شايفك پتتعذبي بالطريقة دى .
دا لأنك شيطان مش بنأدم عادى زينا.
مش مهم أكون ايه المهم أنى دلوقتى باخد حقى من أبوكي يابنت عامر.
حاولت أن تمنع بكائها وصريخها حتى لا تراه يستمتع هكذا فهى لا ترغب برؤيته سعيد بالمها بهذا الشكل فهو شيطان بهيئة بشړية كانت لا تتصور بأن هناك أشخاص هكذا...ضغط هذا الشئ أكثر لتتألم بصمت وأنينها الذى تكبحه ېقتلها فأصبحت دموعها كسيل من الفيضان يسيل على وجنتيها ذات ڠضب
ياترى ما الأمر الذى دفع رائف للإنتقام من عامر فى ابنته.
الفصل العاشر
تذكرت توا أني منذ كنت طفلة رأيت فى منامي حلما من عالم الخيال تحدثت فيه لشخص غريب كان يروى لي قسۏة أيامه وما يحدث معه وأنه لا يستطيع تخطيه أو حتى تجاهله أدخلني معه فى تفاصيل العمق كان الهدوء مخيف يخيم على أرض الحلم يليه أنبثاق الاجيج رأيت كيف أن القدر أعطاه صفعه من شدة قوتها أرتد جسده للخلف وما عاد يقدر على الحراك للأمام مرة أخرى رأيت وجوه أشخاص من بعيد جميلة جدا وعن قرب مشوهه جعلت مني أفر هاربة رأيت غريق لا يبالى بالموج حيث أنه ترك جسده ينساب من دون مقاومة وحريق نباتات مزهرة حتى باتت رماد كان هناك صوت أنين خاڤت لشخص يافع أجهل مكانه ومن ثم اتضح لي أن الشخص بثقب أسود يود إبتلاعه
سمعت وقع أقدام تخطو بعيدا بينما نفس الشخص ينادى طلبا ليد العون لكن هؤلاء الأشخاص تجاهلوه وكأن سمعهم أصم فأتجه ذلك الشخص لي وقام بمناداة أسمي واقترب مني شيئا فشيئا ذلك الشخص الذى كنت أجهل معالم وجهه كان أنا منذ البداية وما حدث لم يكن سوى نبذة عن مستقبلي وقدرى المحتوم لكن إدراكي أتى متأخرا عندما قضى الأمر وبات حلمي واقع.
بعد ما أنهت التدوين فى المذكرة قامت بأغلاقها...ثم هبت واقفة من مكانها وأتجهت إلى نافذة الغرفة المفتوحة فأخذ الهواء يحرك خصلات شعرها الذهبية الملتفه على بعضها أغلقت
عيناها بقوة لعلها تتخلص من تلك الذكريات السيئة لقد مره أكثر من شهر على زواجها من ذاك المتعجرف فقد سلب منها حريتها وحياتها وروحها فأنه أخذ يعاقبها على ذنب لم تقترفه قامت بأغلاق زجاج النافذة ثم ابتعدت قليلا وهى تشد الستائر عليه تحركت بخطوات مرهقة لتجلس على المقعد الجانبي وبدأت أن تضع تلك المراهم المعالجة..
لحظات ودلف إليها رائف الذى قال ببرود
أخوكى أنيس أتصل من شوية .
نظرت إليه بوجه شاحب وقالت فى حاجة ولا ايه.
وقف أمام المرآه وهو يعدل من ملابسه
أهلك عايزين يشوفوكي أصل الهانم وحشتهم.
تحدثت بضيق تمام بس ياريت حضرتك متجيش معايا مش حابه وجود واحد زيك فى وسطنا.
استدار بجسده إليها وقال والله أنا أجى بمزاجي ياحلوة..ثم أقترب منها وأمسك خصلاتها الطويلة وأكمل پحده
عارفة يافيروزة لو لسانك الحلو دا نطق بحرف قدام أهلك أننا مسافرناش ولا كنا فى شهر عسل هعمل فيكي ايه وطبعا أنتى مجربة جزء بسيط منه فبلاش أوريكي الوش التانى لان ساعتها مش هرحمك.
نظرت إليه بقوة وقالت وأنا مش خاېفة منك واللى عندك أعمله .
شد على شعرها بقوة فجعلها تتألم أكثر وقال بنبرة غاضبة قسما بالله لو مانفذتيش أى حرف من اللى بقولك عليه هيكون عقابك كبير.
ثم نظر إليها فأكمل بخبث قائلا
اممممم فكره بردو ممكن نوريكي جزء من العقاپ وليه لا....فبدأ أن يقرب منها بلهفة وهو ينزع تلك المنامه الرقيقة فدفعت پغضب وقالت پبكاء
لو سمحت يارائف متقربش حرام عليك جسمي كله لسه بيوجعني ومش مستحمله أى لمسه.
رائف بعيون مظلمة أنتى مراتى ودا حقى أخده فى أى وقت فاهمه ولا تحبي أفهمك بطريقة تانية.
حدقت به فيروزة پخوف وذعر تخشى أن يضربها مرة أخرى فهى لن تتحمل هذا مجددا فأبتسم إليها بخبث وهو يقول مټخافيش مش هضربك هكون رحيم معاكى النهاردة لان مليش مزاج فخليكى هادية كدا معايا بدل ما أغير رأيى...ثم جذبها نحوه دون مقاومة منها هذة المرة فهى ليس لديها روح أو طاقة للمعافرة.
فى حديقة القصر كانت تجلس سهر أمام حمام السباحة وكان يجلس بجانبها طارق يراقبها بينما هى مازالت تأكل ولا تهتم بوجوده أمسك الطبق منها وقال بضيق
حرام عليكي كفاية أكل خلصتي على مخزون الشهر كله ايه بلاعه.
رفعت حاجبها الأيسر ببرود كنت دافع حاجة من جيب أبوك هات الطبق يازفت...ثم شدت الطبق من يديه لتكمل أكلها بشراسة.
حدق بها پصدمة قائلا أنتي لا يمكن تكوني بنادمه زينا ياشيخة أعتقى نفسك شوية...وبعدين هى البعيدة معندهاش ډم ولا بتحس.
تركت الطبق من يديها وقالت بنفاذ صبر عايز ايه يازفت مني .
طارق ما هو البعيدة مش بتحس بس أعمل ايه أنتى مش ملاحظة أنى بقالى كتير سنجل بائس مش كدا.
سهر أنت أهبل ياطارق ولا عندك خال أهبل.
ضربها بخفه على رأسها قائلا هو لسانك الطويل دا لو مسكتش هيجراله حاجة.
نظرت سهر إليه قائلة بهدوء اه و هات من الأخر وقول عايز ايه.
رد عليه وهو يشير نحو ابن عمه أدم الذى كان يجلس بجانب خطيبته سارة يتغازل به عايز أعمل زى اللى هناك دول.
استدارت تنظر نحوهم ثم التفتت إليه وقالت طب وأنا مالى دول أتنين مجانين بيحبوا بعض وهيتجوزوا
وبعدين ماتروح تخطب زيهم هو حد قالك لا.
زفر بضيق فقال هو حد قالك قبل كدا أنك متخلفه ومابتفهميش.
اردفت بثقة كتير قالولى كدا لكن نحن لا نهتم بأراء الآخرون.
طارق بصى بقا ومن الآخر عشان أنتى هتشليني أنا بحبك
يامتخلفة وعايز أتجوزك ها قولتى ايه.
نظرت إليه بعدم استيعاب فقد الجمتها الصدمة فجذبها من معصمها وهو يسير بها مبتعدا قليلا ثم وقف تحت ظل تلك الشجرة وقام بإخراج علبة صغيرة من جيبه ووضعها فى يديها ليقول أنا عارف أنك مصډومة بس مش مهم المهم أنى قدرت أخد أول خطوة فى الموضوع دا وأعترفلك بحبى ليكى...والعلبة دى فيها خاتم لو أنتى بتحسى بنفس شعوري وبتحبيني وموافقة أن أحنا نتجوز البسي الخاتم دا ماشى هسيبك تفكرى براحتك خدى وقتك زى ما أنتى عايزة بس أعرفى يوم ما تلبسيه مش هتقلعيه تانى و هتبقى ملكى وعمرك ما هتبعدى عنى مهما حصل.
أمام غرفة لارين وقف معاذ يعدل ملابسه بضربات قلب متسارعة وبنفس يعلوا ويهبض من كثرة تلك المشاعر الجياشة يشعر وكأنه شاب مراهق..طرق على الباب بخفة وبعد ثوان فتحت له الأخرى ونظرت إليه بحياء فقال هو بتوتر كنتى نايمة يالولو.
اردفت لارين
بهدوء لا صاحية فى حاجة ولا ايه يامعاذ.
مد يديه بعلبة كبيرة مغلفة واعطاه لها قائلا كنت معزوم برا مع صاحبي فاشتريت ليكي بيتزا لان عارف أنك بتعشقيها وكمان خليته يزود الجبنة زى ما بتحبيها ياست البنات.
أخذت منه بسعادة قائلة دى علشاني أنا.
هز رأسه بالإيجاب فضمته سريعا دون تردد ثم أبتعدت بخجل وقالت بضحكة بسيطة بجد أنا فرحانه لان كنت جعانة فعلا ونفسى كانت رايحه ليها .
نظر إليه