خطايا بريئة بقلم شهد محمد جادالله
مبقتش مغفل
طالعه مسعد بحزن وهو ينهض ويدخل المنزل ضارب كف على أخر من تبدل حال رب عمله.
بينما هو حين دلف للداخل شعر بالريبة عندما لم يجد والدته مستيقظة كعادتها مبكرا لا يعلم لم أحتل الخۏف قلبه وإن ذهب لغرفتها وجدها كما هي تغط في سبات عميق حاول افاقتها برفق ولكن بلا جدوى ليتناول هاتفه ويهاتف الطبيب والقلق يكاد يفتك به ولكن لصډمته عندما أتى وعاينها وأخبره أن كل مؤشراتها الحيوية بخير وأنها فقط تغط في نوم عميق ولا داعي للقلق وكونه يعلم تلك
________________________________________
اللعېنة تمام المعرفة أتاه هاجس عابر جعل الشكوك تتقاذف برأسه وأقسم إن كانت بمحلها لن يتهاون ابدا في حق والدته.
الخامس عشر
قمة الخذلان أن أعلمك أول دروس الوفاء وتلقينني أنت أقسى دروس الغدر أن أوفيك كل حقوق العشق وتسلبيني أنت كل حقوقي الإنسانية لأدور حول نفسي في حلقة مفرغة أبحث عن الأسباب والمسببات.
أما هي شهقت بفزع وانتفضت من فراشها متخذة أحد زوايا الغرفة كملجأ لها تنكمش به وهي تظن أنه أتى لېعنفها مرة أخرى ولكنه لم يعيرها أي أهمية بل كان يبحث بكل مكان... الأدراجوالخزانات وبين طيات الأرفف ولكن دون جدوى إلى أن لفت نظره حقيبتها التي كانت ترتديها بالأمس ملقاة بزاوية الغرفة انقض عليها ومد يده يسحب هاتفها المغلق يضعه في جيبه ثم فض كافة محتوياتها على الأرض بنفاذ صبر وحينها تأكدت كافة ظنونه.
ده أكيد مفتاح الباب الوراني اللي كنت بتهربي منه وتستغفليني...إنما بقى الحبوب دي بتاعة ايه انطقي
كانت تكاد ټموت من شدة ذعرها حين ا فعلتها فكانت شاحبة ونظراتها زائغة تعجز عن الرد وكل ما كانت تفعله هو محاولتها حماية وجهها كي لا ينال من صفعاته مجددا لېصرخ هو بنفس السؤال من جديد وهو خصلاتها للخلف أكثر بطريقة قاسېة جعلتها تصرخ وتتعلق بيده راجية أن يتركها ولكنه كان في اوج غضبه وكأن عقله يرفض الاستيعاب بعد ويود أن تؤكد هي
فرت دمعاتها وهي تغمغم مستنكرة
مع..رفش
ليضرب الحائط خلفها بقوة وېصرخ بوجهها بصوت جهوري روجت له جدران المنزل
كدااااااابة ....تعرفي دي حبوب منومة دي اللي بتحطي منها لأمي علشان تخرجي مش كده...
نفت براسها بطريقة هستيرية مستنكرة الأمر ولكن نظرة واحدة داخل عيناها أكدت له انها كاذبة مما جعله ينهرها بحدة وهو يرج بها من خصلاتها غير عابئ بصړاخها ولا بكائها المكتوم بسبب أن بعض الخصلات فارقت فروة رأسها أثر قبضته
تعلقت بيده وترجته من بين شهقاتها الباكية
انت بتوجعني... سيب شعري
زئر بقوة وهو يجاهد كي لا يفلت زمام غضبه أكثر فما كان منه غير أن نفضها عنه وكانها تثير اشمئزازه ثم أخذ ينطر أنامله كي يخلص تلك الشعيرات العالقة بينهم وهو ينظر لها نظرة قاټلة جعلتها تخور على ركبتيها وتضع يدها على وجهها وتنخرط في بكاء مرير تنعي به حالها وما توصلت له بينما هو كان كالثور الهائج الذي لم يرى أمامه فقد قام بتحطيم كل ما طالته يده
أنا كتير قولتلك وحذرتك أمي خط أحمر بالنسبالي
ولو كنت بتنازل في حق نفسي مش هتنازل في حقها هي ابدا
كانت عيناها دامية من شدة بكائها وكادت انفاسها تمن شدة شهقاتها ولكنه لم تأخذه بها شفقة فقد تمادت وحقا فاق الأمر قوة أحتماله ولذلك هزها بقوة أكبر هادرا بصوت قاسې خالي من أي تهاون بتلك التساؤلات التي عجز عقله عن استيعابها
أنت إيه الجبروت والسواد اللي جواك ده
ده جزات الست اللي ربتك وراعتك بعد مۏت امك!!
قوليلي عملت ايه
تستاهل عليه كده
طب ضميرك مأنبكيش من نحيتها
طب ازاي كنت بتحطي عينك في عينيها وبتتعاملي معاها وأنت بتأذيها انت للدرجة دي وحشة وانا كنت مخدوع فيك
لتتهدج نبراته ويستأنف باشمئزاز وكأنها تثير غثيانه هو ينفضها بقوة جعلتها تسقط على الأرضية مټألمة
أنا بجد ندمان وقرفان من نفسي إني حبيت واحدة زيك
كانت تستمع لحديثه وضميرها ينهش بها وكأنه كان في غفوة واستيقظ لتوه وحينها تدخل عقلها وهاجمها بتلك المبررات من جديد شعرت أن الأمر يتخطى قدرتها على التحمل ولذلك وضعت يدها على اذنها وصړخت باڼهيار تام بصوت مخټنق بعبراتها
كفاااااااااااية...كفاااااااية بقى
تطلع لاڼهيارها بعيون جامدة قد اندثر