براثن اليزيد بقلم ندى حسن
كويس
أنهى حديثه بمنتهى الجدية ثم ذهب إلى خارج الغرفة وتركها لقد حاصرته بحديثها فهي تفهم كل شيء وهو لا يريد خسارتها لا يريد الإبتعاد عنها أنها زوجته حبيبته كل شيء له أصبح يحبها أكثر من نفسه وأكثر من أي شخص أخر لا يعلم كيف سيخرج من هذه الورطة فهو كلما توصل لقرار شعر أنه خطأ والأن يأخذ كل ما لها وتملكه ويعطيه إليهم ثم يذهب بعيدا بها..
عملت ايه إن شاء الله
ابتسمت يسرى بوجهها متحدثة بعبث لتجعلها تقول ما تريد سماعه
مشكلتك إنك غبية يا إيمان لما أنا خرجت وسبت موبايلي مفتوح وأنت أخدتيه وطلبتي الفستان الكاميرا كمان كانت مفتوحة بس كاميرا خفية زي ما بيقولوا وسبتك تعملي كل ده علشان أشوف اخرك فين
توجست لبعض اللحظات ومن ثم عادت للبرود لتعترف هي بنفسها قائلة
سألها شقيقة زوجها باستنكار ودهشة
أنت إزاي قڈرة كده بجد هتستفادي ايه من كل ده
وقفت على قدميها ثم تحدثت بحدة وجدية
شيء مايخصكيش يلا بره عايزه أنام
ابتسمت يسرى بسخرية ثم أجابتها وهي تخرج من الغرفة
متفكريش أنها
كلما أقترب منها أتى البعد ليرافقهم
منذ أن رأها واستمع إلى حديثها وهو يفكر به كل يوم وكل لحظة تمر وتحسب من عمره حديثها أثار فضوله ليعلم عن من تتحدث ربما هو يعلم ولكن يشعر أن هناك خطب ما!..
نعم فهي مؤكد لن تتحدث عن نفسها لأنها تعلم أنه عاشق لشقيقتها مروة هي أول من صارحها بذلك لتساعده في الوصول إليها مؤكد لن تكون هي التي تحدثت عنها إذا عن من تتحدث هل يترك مروة كما قالت هي أحيانا يرى أنها محقة هو كان يحبها بشدة ولكن هي الآن متزوجة مهلا هل قال أنه كان يحبها إذا وماذا الآن هل هو الآن لا يحبها أنه لا يدري وفكره مشتت للغاية فهو كان يحب مروة والآن لا يدري لما شعر أنه ليس كما السابق غير حديث ميار شقيقتها! أنه حقا لا يدري شيء ولكن يمكنه أن يفكر بشكل هادئ وصحيح..
يحدثها أم لا ولكن في النهاية ضغط عدة مرات على شاشة الهاتف ووضعه على أذنه منتظرا الإجابة من الطرف الآخر الذي أجاب قائلا يتساءل
ألو تامر!
تنحنح بإحراج فهو لا يدري ما الذي سيقوله لها وما الداعي من هذا الإتصال أدار الهاتف على الأذن الأخرى وتحدث بتردد مرتبك
ازيك يا ميار عامله ايه
أجابته من على الطرف الآخر وصوتها يحمل الهدوء
الحمد لله بخير انتوا عاملين ايه
وقف على قدميه متقدما من نافذة غرفته متحدثا بجدية محاولا تصنعها
تمام بخير احم
استشعرت أن هناك خطب ما أنه يريد أن يقول شيء الإتصال غريب وهو مرتبك قليلا ربما هناك شيء لا يستطيع أن يبوح به
تامر هو فيه حاجه ولا ايه
تنحنح مرة أخرى مترددا كثيرا لا يعرف كيف يخبرها بما يريد انتظر لحظات ثم تحدث بجدية متسائلا
ميار.. لما كنت عندك الكلام اللي قولتيه أن حد حواليا وكده!.. مين مين دي
تنفست بعمق ما هذا السؤال الغبي ألا يدري إلى الآن ألا يعلم كم تعشقه وتكن كل الحب بقلبها له أجابته بهدوء محاولة أن تريه إياه ليفهم ما تريد قوله هي
مقدرش أقولك أنا يا تامر لازم أنت اللي تعرف لوحدك لازم أنت اللي تحس بده وتحدد الشخص من أفعاله وكلامه حتى لو كان بعيد بس هو قريب يمكن أقرب حد ليك في اللحظة دي فكر.. فكر كويس وأنت هتعرف لوحدك وهستناك تيجي وتقولي أنك عرفت هي مين مع السلامة
أغلقت الهاتف وتركته في دوامة لن يخرج منها فلا يوجد أحد أمامه سواها هي هي الوحيدة التي أمامه الآن وهي أقرب شخص إليه في تلك اللحظات فقد كان يحادثها!. تفكيره يقوده إليها ولكن ېخاف أن يكون مخطئ وتكن لا تفكر به من الأساس..
أما هي ابتسمت لأنه ربما على أول الطريق يفكر بحديثها يفكر بها يريد أن يعلم من الفتاة! ربما ليكون قصة حب معها مؤكد سيفعل ذلك ف شقيقتها
دق باب الغرفة بهدوء ذهبت لتفتح الباب بعد أن ارتدت رداء أبيض طويل حتى كاحليها مفتوح من الأمام وبه حزام على الخصر احكمت غلقه عليها حيث أنها كانت ترتدي شورت قصير يصل إلى ما قبل الركبة وبلوزة قصيرة بالكاد تصل إلى خصرها فتحت الباب بهدوء وجددت أنها يسرى من بالخارج أشارت إليها بالدخول فدلفت وأغلقت مروة الباب مرة أخرى..
سألتها يسرى بجدية وهي تدلف للداخل
يزيد فين
أجابتها مروة بهدوء وهي تجلس على الأريكة مشيرة إليها لتجلس
بياخد دوش لسه صاحي
عزمت يسرى أمرها منذ الأمس منذ أن تحدثت مع إيمان عليه أن يعلم كل شيء ليعلم أيضا أنه ظلمها كثيرا
طيب شوفيه علشان عايزاكم
استغربت مروة من حديثها فماذا ستريد الآن أن تقول لهم هم الاثنين إذا كان بخصوص الفستان فقد
غلق الموضوع عندها سألتها عاقدة ما بين حاجبيها بشدة
في حاجه حصلت
ابتسمت إليها الأخرى بهدوء وتحدثت وهي تشير ناحية غرفة النوم الذي بها يزيد يستحم بالمرحاض
يزيد يجي بس وهقولك
وقفت مروة على قدميها تهتف بجدية متجهة ناحية الغرفة
طيب هشوفه
ذهبت إلى داخل الغرفة متوجهة إلى المرحاض دقت عليه بهدوء منادية إياه ليرد عليها بجدية من الداخل مستفهما ماذا تريد
يسرى هنا عايزاك
طيب هاتي هدومي من عندك
عادت إلى الغرفة ثم أخذت ملابسه من على المقعد وتقدمت مرة أخرى إلى المرحاض دقت عليه ثم فتحته مناوله إياه الملابس بهدوء ثم عادت مرة أخرى تجلس مع يسرى تنتظره..
دلف إليهم في غرفة الصالون بعد أن انتهى من حمامه مستغربا من جلستهم هكذا وماذا تريد شقيقته وقف أمامهم ثم سألها قائلا بجدية
في ايه مالك
وقفت يسرى هي الأخرى على قدميها ثم دون حديث عبثت بهاتفها قليلا ليصدح بصوتين كل منهم يقول حديثا مصيري وقفت مروة على قدميها بذهول من الذي استمعت له عبر هذا الهاتف بينما عيني يزيد تلونت بالخيوط الحمراء من شدة الڠضب حيث كان الهاتف ينقل لهم ما دار بين يسرى و إيمان بالأمس واستمع كل منهم إلى اعترافها بأنها من أوقعت ببعضهم البعض وأنها من فعلت كل ذلك بداية من طلب الفستان إلى وضع الصندوق والورقة بغرفة يسرى..
أغلقت الهاتف ثم سردت لهم ما توصلت إليه وهي تفكر حيث أنها تركت الهاتف جوار إيمان غير ذلك اليوم الذي صعدت به إليها وتركت هي أشيائها سردت إليهم كل ما حدث بالتفاصيل حتى يعلمون أنها بريئة ولا تفعل شيء كهذا..
قالت بحزن شديد وهي تنظر إلى شقيقها الذي تطاول عليها معتقدا أنها الفاعل
ده كل اللي حصل وأنا زي زيكم مكنتش أعرف أي حاجه أنا عمري ما أعمل كده في مروة
أجابتها مروة بعد أن
خرجت من صډمتها بينما ظل هو صامت يفكر فيما حدث وما قالته قالت بهدوء وابتسامة زائفة
إحنا مشكناش فيكي يا يسرى ويزيد مكنش قصده
وجدته يتقدم من باب الغرفة بعصبية شديدة فعلمت على الفور ما الذي يريد فعله تحركت سريعا إليه ممسكة بيده بحدة متسائلة بجدية
رايح فين
جذب يده منها متحدثا بعصبية شديدة وهو يشير بيده ناحية الباب فقد كان يريد تلقينها درسا لا تنساه حتى لا تطيق الإقتراب منه أو من زوجته
رايح للژبالة اللي تحت دي علشان اعرفها مقامها
أجابته بحدة مراعية عدم رفع صوتها عليه فهي لا تريد ما يقوله إن الجميع بالأسفل يحبون إيمان على عكسها ف في كلتا الحالتين ستكون الخاسرة
لأ متعرفهاش لا مقامها ولا غيره كفاية بقى مشاكل
نظر إليها بدهشة الآن لا تريد ذلك من كان يتحدث بالأمس سألها باستنكار متعجبا من حديثها
يعني ايه دي خلتني أشك فيكي وفي أختي وهي السبب في كل اللي كنا فيه عايزاني أسكت
أجابته بجدية مؤكدة على حديثه وهي تقف أمامه متذكرة حديث أمس بينهم الذي مازال يترك أثر بها
آه تسكت علشان في الآخر أنا اللي هتأذي سواء منك أو منهم ولا نسيت امبارح هما عملوا ايه وأنت عملت ايه
وقف ينظر إليها داخل عينيها وهي تفعل المثل كل منهم يتذكر حديث أمس وما فعله هو عندما رحل وتركها غير غضبه وعصبيته عليها نظرت إليهم يسرى مستغربة من حديثهم سويا هكذا ولكن تحدثت مخرجة كل منهم عن نظراته إلى الآخر
مروة عندها حق فاروق زي الخاتم في صباع مراته ومهما عملت مش هيغلطها وماما كمان بالعكس دي ممكن تفرح أنها عملت كده بلاش أحسن يا يزيد هيحصل مشاكل وخلاص أنا بس كنت حابه أعرفكم أنه مش أنا
اقتربت منها مروة التي ابتسمت إليها بحب ثم عانقتها دون سابق إنذار وتحدثت قائلة بهدوء
أنا مشكتش فيكي للحظة اللي حصل بس شتتني شوية بس أنا عارفه أنك متعمليش كده
ابتسمت يسرى هي الأخرى باتساع ابتعدت عنها مروة ليقترب يزيد محتضنا إياها هو الآخر قائلا بجدية
معلش متزعليش مني
ابتسمت إليه بحب تشدد على احتضانه ثم تركتهم وذهبت وهي في غاية السعادة أنها أثبتت لهم أنها ليس لها يد بما حدث..
اقترب منها بعد أن وضع يده في جيبه بنطاله البيتي مضيقا ما بين حاجبيه ثم سألها باستنكار
معقول مش عايزه تاخدي حقك منها ولا حتى تعرفيها أنك عرفتي
نظرت