رواية اصقلها شيطان بقلم سماح سماحة
تتحدث فأقتربت منها تربت على ذراعها
مټخافيش يا ميسرة مفيش حد هياخد مكان سدرة في حياة هارون حتى لو ملكة نزلة من السما والبنت انا جبتها لأنها غلبانة والدنيا جاية عليها بزيادة وانا لا يمكن كنت اسيبها وقررت اساعدها لأني أعتبرتها بنتي ربنا يعفو عنها ويشفيها
أومأت لها زهرة بابتسامة وعيناها تلمع بالعبرات ثم نظرت لهارون الذي وجدته يبتسم لها بحنو
نزلت دموع ميسرة وهزت رأسها برفض
انا لو حاسه أن سدرة لا قدر الله ماټت مكنتش هزعل لأن دا من حقك بس احساسي بيها أنها عايشة بس معرفش هى فين ولا أيه اللي حايشها عني ولو رجعت ولقيت في غيرها في حياتك هتتجرح قوي يا هارون دي حبيتك أكتر من نفسها
وانا كمان حبيتها أكتر من حياتي ولا يمكن غيرها يدخل حياتي وأن شاءالله سدرة عايشة وهترجع لينا وقريب
في سيارة حمدي جلست سهيلة بجواره شاردة تنظر من زجاج السيارة لا تعي لنظرات حمدي المتابعة لها وعندما وجدها غير مبالية له ولا بأحساسه الذي تكون داخله ناحيتها في بداية الأمر ظن أنه مجرد شفقة عليها لما تمر به من ظروف غامضة دمرتها نفسيا جعلتها تقرر أنهاء حياتها في لحظة يأس تملكتها لكنه تيقن بعد ذلك من شعوره بالأنجذاب ناحيتها وسعادته برؤيتها وخفقان قلبه الذي لم يشعر به سابقا حتى مع سدرة فكان إحساسه بها مختلفا عن سهيلة فهى جعلته يتمنى قربها في كل وقت أما إحساسه بسدرة كان خوف عليها وشفقة على ما مرت به ليس أكثر لذا قرر وضع حد لحيرته والتأكد ما أن كانت تبادله نفس شعوره أم أنه يتوهم ذلك أوقف حمدي السيارة بجوار الممشى الحجري بجوار النهر مما جعل سهيلة تنظر له متسائلة عن سبب توقفه نظرت له وقالت برقتها المعهودة
أنتفخ داخل حمدي بالغيظ لوضعها دائما حاجز بينهما
سهيلة ممكن تبصيلي
رفعت سهيلة عسلتيها اللامعة تنظر له وسرعان ما أخفضت نظراتها أرضا
في حاجة انا عملت حاجة
نقر حمدي بأصابعه على عجلة القيادة
اه فيه في أني معجب بيك ومش بس كدا لأ انا كمان بحبك
الباب تفتحه لتخرج من السيارة لكنها وجدته مغلقا فتوسلت لحمدي وهى تبكي
أفتح الباب أرجوك يا حمدي بيه أرجوك أرجوك
تعجب حمدي من رد فعلها على ما قاله فسألها
في أيه يا سهيلة هو انا قولت أيه يخليك ټنهاري كدا
هزت سهيلة رأسها پخوف
لأ انا منفعش صدقني منفعش شوف ليك واحدة غيري نزلني وخليني أمشي وأنساني أرجوك دا عشانك مش عشاني
ليه رميتي نفسك قدام عربيتي وكنت عايزة ټموتي نفسك
ثم أشار له بسبابة يده الأخرى
ويكون في علمك مش همشي بالعربية ولا هسيبك غير ما تحكي ليا كل حاجة وكمان عايز أقولك أن مهما قولتي وحكيتي ليا انا مش هغير رأيي اللي قولته من شوية وأوعدك أن هيفضل سر ما بينا
مټخافيش يا حبيبتي انا مهما سمعت مش هيأثر على أحساسي بيك
زفرت سهيلة ثم نظرت له بعد أن أعطاها دفعة قوية جعلتها تطمئن فقالت پخوف
أاااااا ان انا قټلت واحد
جحظت عين حمدي بدهشة
قټلتي دا بجد
أومأت له بحزن وعبراتها تنساب
أيوه قټلته لأنه يستاهل القټل هههههو هو أقنعني أنه بيحبني ولما صدقته حاول يتعدى عليا ويغتصبني فقمت قتلاه وهربت ولما فوقت من الصدمة قررت أموت نفسي عشان مشيلش أمي همي كفاية عليها هم أخواتي الأيتام اللي بتشقى عشان تربيهم
ترك حمدي يدها ولحف وجهه بيديه ثم مسح عليه ونظر لها يسألها
أسمه أيه الحقېر ده وفين عنوانه
أتسعت عين سهيلة پخوف
عايزة ليه أنت قولت ليا هيفضل سر ما بينا
ربت حمدي على كفها يطمأنها
مټخافيش انا بس هسأل واشوف هو ماټ فعلا ولا لأ ولو ماټ انا هقف معاكي وهخلي المحامي بتاع شركتنا يترافع عنك ويخرجك منها دفاع عن النفس
هز سهيلة رأسها پخوف
أرجوك يا حمدي بيه بلاش انا خاېفة انا ممكن أتعدم
أبتسم حمدي لها وطمأنها
مټخافيش يا حبيبتي قولتلك انا مش هسيبك وهفضل وراك لغاية ما أطلعك منها
أومأت له سهيلة بعدما شعرت ببعض الطمأنينة
هو أسمه شريف وساكن في جليم
زوى حاجبيه مستفسرا
جليم في اسكندرية صح
زفرت سهيلة بقوة
أه في اسكندرية
أبتسم حمدي لها وأومئ لها برفق
تمام انا هبعت بكرة اللي يتقصى ليا عن كله حاجة عن شريف ده ويشوفه ماټ فعلا ولا لأ ومش عايزك تقلقي
أبتسمت له سهيلة ابتسامة بسيطة لم تتعدى شفتيها ثم أغمضت عينيها تدعو الله في سرها أن يمر الأمر على خير وضع حمدي نظارته الشمسية وقاد السيارة لدار الأيتام حيث ينتظره هارون والبقية
الجزء الخامس
مرت الأيام سريعا حتى أقترب موعد الذكرى السنوية لمۏت سدرة