الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية اصقلها شيطان بقلم سماح سماحة

انت في الصفحة 37 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


تتحدث فأقتربت منها تربت على ذراعها 
مټخافيش يا ميسرة مفيش حد هياخد مكان سدرة في حياة هارون حتى لو ملكة نزلة من السما والبنت انا جبتها لأنها غلبانة والدنيا جاية عليها بزيادة وانا لا يمكن كنت اسيبها وقررت اساعدها لأني أعتبرتها بنتي ربنا يعفو عنها ويشفيها 
أومأت لها زهرة بابتسامة وعيناها تلمع بالعبرات ثم نظرت لهارون الذي وجدته يبتسم لها بحنو 

بنات الدنيا كلها ميملوش عيني لأني مش شايف ولا هشوف غير سدرة وبس 
نزلت دموع ميسرة وهزت رأسها برفض 
انا لو حاسه أن سدرة لا قدر الله ماټت مكنتش هزعل لأن دا من حقك بس احساسي بيها أنها عايشة بس معرفش هى فين ولا أيه اللي حايشها عني ولو رجعت ولقيت في غيرها في حياتك هتتجرح قوي يا هارون دي حبيتك أكتر من نفسها 
زفر هارون بحزن 
وانا كمان حبيتها أكتر من حياتي ولا يمكن غيرها يدخل حياتي وأن شاءالله سدرة عايشة وهترجع لينا وقريب 
في سيارة حمدي جلست سهيلة بجواره شاردة تنظر من زجاج السيارة لا تعي لنظرات حمدي المتابعة لها وعندما وجدها غير مبالية له ولا بأحساسه الذي تكون داخله ناحيتها في بداية الأمر ظن أنه مجرد شفقة عليها لما تمر به من ظروف غامضة دمرتها نفسيا جعلتها تقرر أنهاء حياتها في لحظة يأس تملكتها لكنه تيقن بعد ذلك من شعوره بالأنجذاب ناحيتها وسعادته برؤيتها وخفقان قلبه الذي لم يشعر به سابقا حتى مع سدرة فكان إحساسه بها مختلفا عن سهيلة فهى جعلته يتمنى قربها في كل وقت أما إحساسه بسدرة كان خوف عليها وشفقة على ما مرت به ليس أكثر لذا قرر وضع حد لحيرته والتأكد ما أن كانت تبادله نفس شعوره أم أنه يتوهم ذلك أوقف حمدي السيارة بجوار الممشى الحجري بجوار النهر مما جعل سهيلة تنظر له متسائلة عن سبب توقفه نظرت له وقالت برقتها المعهودة 
حضرتك وقفت ليه يا أستاذ حمدي 
أنتفخ داخل حمدي بالغيظ لوضعها دائما حاجز بينهما 
سهيلة ممكن تبصيلي 
رفعت سهيلة عسلتيها اللامعة تنظر له وسرعان ما أخفضت نظراتها أرضا 
في حاجة انا عملت حاجة 
نقر حمدي بأصابعه على عجلة القيادة 
اه فيه في أني معجب بيك ومش بس كدا لأ انا كمان بحبك 
أتسعت عين سهيلة بفزع وأمسكت بقفل
الباب تفتحه لتخرج من السيارة لكنها وجدته مغلقا فتوسلت لحمدي وهى تبكي 
أفتح الباب أرجوك يا حمدي بيه أرجوك أرجوك 
تعجب حمدي من رد فعلها على ما قاله فسألها 
في أيه يا سهيلة هو انا قولت أيه يخليك ټنهاري كدا 
هزت سهيلة رأسها پخوف 
لأ انا منفعش صدقني منفعش شوف ليك واحدة غيري نزلني وخليني أمشي وأنساني أرجوك دا عشانك مش عشاني 
شعر حمدي أن هناك ما يؤرقها وجعلها تعاني هكذا لذا أمسك معصمها ونظر في عينيها بقوة 
ليه رميتي نفسك قدام عربيتي وكنت عايزة ټموتي نفسك 
ثم أشار له بسبابة يده الأخرى 
ويكون في علمك مش همشي بالعربية ولا هسيبك غير ما تحكي ليا كل حاجة وكمان عايز أقولك أن مهما قولتي وحكيتي ليا انا مش هغير رأيي اللي قولته من شوية وأوعدك أن هيفضل سر ما بينا 
تجرعت سهيلة ريقها بصعوبة وهى ترتعش فطمأنها حمدي وهو يربت على كفها بين يديه 
مټخافيش يا حبيبتي انا مهما سمعت مش هيأثر على أحساسي بيك 
زفرت سهيلة ثم نظرت له بعد أن أعطاها دفعة قوية جعلتها تطمئن فقالت پخوف 
أاااااا ان انا قټلت واحد 
جحظت عين حمدي بدهشة 
قټلتي دا بجد 
أومأت له بحزن وعبراتها تنساب 
أيوه قټلته لأنه يستاهل القټل هههههو هو أقنعني أنه بيحبني ولما صدقته حاول يتعدى عليا ويغتصبني فقمت قتلاه وهربت ولما فوقت من الصدمة قررت أموت نفسي عشان مشيلش أمي همي كفاية عليها هم أخواتي الأيتام اللي بتشقى عشان تربيهم 
ترك حمدي يدها ولحف وجهه بيديه ثم مسح عليه ونظر لها يسألها 
أسمه أيه الحقېر ده وفين عنوانه 
أتسعت عين سهيلة پخوف 
عايزة ليه أنت قولت ليا هيفضل سر ما بينا 
ربت حمدي على كفها يطمأنها 
مټخافيش انا بس هسأل واشوف هو ماټ فعلا ولا لأ ولو ماټ انا هقف معاكي وهخلي المحامي بتاع شركتنا يترافع عنك ويخرجك منها دفاع عن النفس 
هز سهيلة رأسها پخوف 
أرجوك يا حمدي بيه بلاش انا خاېفة انا ممكن أتعدم 
أبتسم حمدي لها وطمأنها 
مټخافيش يا حبيبتي قولتلك انا مش هسيبك وهفضل وراك لغاية ما أطلعك منها 
أومأت له سهيلة بعدما شعرت ببعض الطمأنينة 
هو أسمه شريف وساكن في جليم 
زوى حاجبيه مستفسرا 
جليم في اسكندرية صح 
زفرت سهيلة بقوة 
أه في اسكندرية 
أبتسم حمدي لها وأومئ لها برفق 
تمام انا هبعت بكرة اللي يتقصى ليا عن كله حاجة عن شريف ده ويشوفه ماټ فعلا ولا لأ ومش عايزك تقلقي 
أبتسمت له سهيلة ابتسامة بسيطة لم تتعدى شفتيها ثم أغمضت عينيها تدعو الله في سرها أن يمر الأمر على خير وضع حمدي نظارته الشمسية وقاد السيارة لدار الأيتام حيث ينتظره هارون والبقية 
الجزء الخامس 
مرت الأيام سريعا حتى أقترب موعد الذكرى السنوية لمۏت سدرة
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 53 صفحات