سقر عشقى ل ساره مجدى
بسعادة وحشتني يا أبن الأكابر
ظل أديم صامت لعدة ثوان وتلك الكلمه تعيده لسنوات كثيره قد مضت ليبتسم وهو يقول فيصل إزيك يا ابني أيه الغيبه الطويله دي فينك كده وفين أراضيك دلوقتي
ضحك فيصل بصوت عالي وهو يقول بمرح سافرت عملت الأرشينات ورجعت علشان أنافسك يا أبن الأكابر
ليكون الدور على أديم في الضحك وهو يقول يبقا تقول على نفسك يا رحمن يا رحيم مفيش حد يقدر ينافس مؤسسة الصواف
ليضحك أديم بسعادة وقال بصدق وحشتني جدا لازم نتقابل بجد الواد حاتم مستحلفلك أصلا
ظل الأصدقاء يتحدثون بمرح وسعادة وأخبر فيصل أديم بكل شيء ووعده أديم أن يقدم له كل يد العون حتى يستطيع المنافسة وبقوه وحددوا معا موعدا حتى يتلاقى الأصدقاء
حتى ينبئها لوجوده ف ألتفتت تنظر إليه بابتسامة ناعمة وقالت الحمدلله حضرتك النهاردة أحسن مش كده
القريب منه وقال أحسن كتير وبكره ان شاء الله هنزل الشغل
خيم الصمت عليهم لثوان ثم قالا معا تحب حضرتك.
أنت بتعملي.
ليصمتا وكل
منهم ترتسم على وجهه إبتسامة رقيقه ليقول هو قولي أنت الأول
لتقترب خطوة وهي تقول كنت عايزة أسأل حضرتك لو عايز حاجة تشربها أو أجهز لحضرتك الغدا
أبتسم وهو ينظر إلى ساعة يده ثم قال لسه بدري على الغدا ممكن أخد فنجان قهوة لو سمحتي
وقفت مكانها تنظر إليه بخجل ليقول هو بهدوء رغم تلك الإبتسامة التي ترتسم على ملامحه بأكلمها ونظره عينيه التي تحمل بعض المشاغبه كنت عايز أطمن عليك وكنت بسألك أنت كنت بتعملي أيه
لم يعقب على كلماتها ولكنه ظل يردد بداخله ..الهانم أخت حضرتك.. هل مارست نرمين عادات عائلة الصواف في التعالي والغرور على ونس رغم تحذيره لها لكنه قال بهدوء حذر هي نرمين ضايقتك في حاجة يا ونس
أجابت سريعا حتى أنه قطب جبينه من إندفاع كلماتها لكنه أومأ بنعم وقال بهدوء أبدا بطمن بس أن كل الأمور تمام
أبتسمت مره أخرى إبتسامة صغيرة وتحركت لتغادر حتى تصنع له القهوة وقبل أن تغادر المطبخ سمعت صوت خطوات نرمين تقترب من الصاله ثم صوتها وهي تقول عامل أيه دلوقتي يا أبيه
قبل أن يجيب تحركت هي تقترب منه وهي تقول القهوة يا باشمهندس
شكرا يا ونس تسلم إيدك
وقبل أن تجييه قالت نرمين بأمر أعمليلي نسكافيه من غير سكر
حاضر
أجابتها ونس بصوت هادىء رغم شعورها بالضيق من أسلوب نرمين معها وغادرت دون كلمه أخرى لينظر أديم إلى أخته وقال في أيه يا نرمين هو مش أنا قولت ممنوع التعامل مع ونس بطريقة عيله الصواف
لتقطب نرمين بين حاجبيها وقالت بضيق وأنا عملت أيه يا أبيه وبعدين وأنت نايم أنا قعدت معاها وأتكلمنا شويه ولا المطلوب مني أخليها هي تقعد وأقوم أنا أخدمها وأشوفها تشرب أيه
قالت آخر كلماتها بغرور وتكبر ليرفع أديم حاجبيه بضيق وهو يعيد لنفسه حديثها ..قعدت معاها وأتكلمنا شويه.. أخليها هي تقعد وأقوم أنا أخدمها..
وحين ظل صامتا أكملت هي كلماتها قالت مش علشان أنت قلبك طيب وبتعطف على أي حد ده هينفي كونها مجرد خدامه يا أبيه وظيفتها أنها تخدمنا وتشوف طلبتنا وتنفذها وأنا بتعامل معاها على الأساس
ده وده بعيد تماما عن أسلوب ماما في التعامل مع الخدامين إللي في القصر وأظن ده واضح ليك.
لم يستطع أن يعلق على كلماتها لكن ذلك الألم الذي يشعر به داخل قلبه كيف يتخلص منه فقال بهدوء كلمه خدامه في حد ذاتها ټجرح يا نرمين كلمه دورها تخدمنا توجع إنك لما تكلميها بأمر غير لما تطلبي منها بأدب
تشتعل ڼار بداخلها وهي تقف أمام أديم تقول بصوت عالي ما أبوس إيديها بالمره علشان تقبل تعملي النسكافيه
أنا مقولتش كده بس بدل ما تقوليلها إعمليلي نسكافيه ممكن تقوليلها إعمليلي نسكافيه لو سمحت
اجابها بهدوء لتقول برفض لو سمحت وليه أتعبها ما أروح أنا أعمله بنفسي وخلاص
ممكن برده فيها أيه
كل ذلك الحوار كانت تتابعه ونس من خلف تلك الستارة التي تفصل باب المطبخ على صاله البيت وداخلها شعوران مختلفان سعيده بكلمات أديم ووقوفه أمام أخته بسببها وشعور ضيق وأختناق من نظرة نرمين ليها وغرورها وتكبرها.. تحركت خطوه واحده ودفعت باب المطبخ حتى يعلموا أنها قادمة وخرجت من خلف الستارة وتقدمت من الطاوله تضع الكوب وهي تقول أتفضلي
ثم اعتدلت واقفه وهي تقول أوامر تانيه ولا ممكن أدخل أرتب الأوض
ظل الصمت يحاوطهم حتى
قالت نرمين وهي تعود جالسه واضعه قدم فوق الأخرى لا أدخلي نظفيهم وهوي الأوض كويس وخصوصا أوضة أديم بيه
لتومأ ونس بنعم وتحركت من فورها تحضر أدوات التنظيف وأختفت داخل إحدى الغرف ليشعر أديم بالإختناق من كل ما حدث فأخذ فنجان قهوته ودلف إلى الشرفة يجلس هناك.. لتنفخ نرمين پغضب وهي تغمغم أنا لازم أشوف حل في البنت دي
يقف في نفس المكان الذي يذهب إليه كلما أراد مقابله شخص ما من أعوانه أو إجراء بعض المكالمات التي لا يريد لأي شخص أن يستمع إليه حتى ولو صدفه حتى لو كان مجرد شخص يمر من جواره صدفه ولا يعرف حتى من هو لكنه دائما يريد أن يكون في الأمان وهذا المكان يوفر له كل ما يحتاجه منطقه بعيدة تماما عن قصر الصواف وعن المؤسسه وبعيد أيضا
عن أي عمار مجرد صحراء واسعه الإضائه بها قليله فلا تستطيع تحديد معالم أي شخص يقف هناك ولذلك يحب ذلك المكان.. شعر بحركه خلفه ليلتفت ينظر إلى
القادم في إتجاهه وقال أتأخرت ليه
معلش بقا يا كبير كان في أيدي مصلحه وكان لازم تخلص
أجابه وهو يشعل سېجارة وينفخ دخانها في الهواء وأكمل كلماته قائلا أمرني يا كبير هو المندوب معملش إللي عليه ولا أيه
بيعمل بس أنا عايزك في حاجه تانيه
قالها طارق بابتسامة جانبية ليقول الرجل الذي يقف أمامه علم وينفذ يا كبير
ليبتسم طارق بشړ وهو يقول لنفسه هانت هانت يا عيلة الصواف
تجلس في منتصف سريرها تبحث في هاتفها عن تلك المواقع التي يتم الإعلان فيها عن الشركات والأماكن المختلفه التي تطلب موظفين.. هي تعلم جيدا أن لن تكون لديها فرصه حقيقة أو سهله في الحصول على وظيفه. بسبب عدم عملها قبل ذلك.. لكن ما يشجعها أن مجالها يمكن العمل فيه بسهولة إذا كان هناك إتقان. لكن الإعلان منذ يومان. هل من الممكن أن تذهب الأن عادت تقرأ ما كتب في الإعلان من جديد..مكتب هندسي يطلب موظفين في المجالات التالية الهندسة المعماريه والهندسة المدنية ديكور محاسبين ومترجمين سكرتيرة وعامل بوفيه وفرد أمن المقابلات بدايه من الغد..أي منذ الأمس. هل هناك فرصه ظلت تفكر لكنها لا تجد إجابة لذلك قررت الذهاب. وسوف تعلم بنفسها..غادرت غرفتها بعد أن أبدلت ملابسها. وإرتدت بدله كلاسيكيه بعض الشيء لكنها أيضا عصريه ترسم قدها الرشيق. كانت تنزل درجات السلم وهي تشجع نفسها على ذلك القرار. التي ظلت لأيام وأيام تفكر فيه. أن الخروج من دائرة إبنة عائلة الصواف. والخروج عن نهج شاهيناز هانم السلحدار أمر صعب. يصل حد المحال لكنها لن تتراجع مهما حدث. لن تنتظر أديم أكثر من ذلك. ولن تتهاون في حق نفسها وقلبها. هو لا يراها. وهي سوف تلتفت إلى نفسها. سوف تصب كامل تركيزها على كاميليا فقط ف كاميليا هي من تستحق كامل تفكيرها وحبها.. أنتبهت من أفكارها حين أنتهت درجات السلم ووجدت نفسها تقف أمام
شاهيناز التي قالت بأندهاش أنت رايحه فين يا كاميليا
ظلت صامته لعدة ثوان. ثم رفعت حقيبتها فوق كتفها وقالت بهدوء رايحه مقابلة شغل. أدعيلي يا أنطي
ضيقت شاهيناز ما بين حاجبيها پصدمه وقالت ببعض الاستهجان مقابلة شغل فين أنت ناسيه أنت مين وبنت مين وبعدين قولتلك قبل كده أشتغلي في المؤسسة على الأقل يكون ليكي فرصه مع أديم
ظلت صامته تستمع لكلماتها بهدوء فهي كانت متوقعه لتلك الكلمات وبنفس الترتيب حتى. أقتربت خطوه من مكان جلوس شاهيناز وقالت أنطي أديم لا شايفني ولا هيشوفني. ومليش خلاص فرصه معاه. وبعدين أنا مش هفضل راهنه نفسي بيه. أنا أستاهل أني أتحب. أستاهل أنه يتعمل علشاني المستحيل. مش أنا إللي أعمل المستحيل علشان حد وكمان مش شايفني
صمتت لثوان ترى تأثير كلماتها على وجه شاهيناز ثم قالت وبما أني قررت أشتغل فأنا عايزه أنجح بمجهودي. مش باسم عيله الصواف ولا في مؤسسة عيلة الصواف
خيم الصمت عليهم لكن الڠضب كان يرتسم على ملامح شاهيناز بوضوح. لكن ذلك لم يؤثر في كاميليا ولم يرجعها عن قرارها. وتصرفات حاتم ونرمين ومن قبلهم أديم أمام عينيها كل منهم أخذ موقف وأصر عليه ولم
تستطع من تجلس أمامها الإعتراض أو إيقافهم. لذلك هي لن تتراجع. وبدون أن تسمح لشاهيناز بأي كلمه قالت بهدوء يصل حد البرود بعد إذنك وإدعيلي بالتوفيق
وغادرت من أمامها دون أن تستطيع منعها أو حتى الحديث والمعارضه. وكانت شاهيناز من داخلها بركان من ڠضب أن خيوط اللعبه التي صحيح أديم هو ولدها الوحيد وهو كبير العائلة. لكن حان الأن موعد كسر شوكته. وإذا سقط أديم سقط الباقي تباعا أسفل قدميها.. لذلك هي لن تنتظر أكثر من ذلك. وسوف تنفذ ما قررته دون تردد
أنتهت ونس من تنظيف الغرف لكنها وقبل مغادرتها لغرفة أديم تأكدت من أن الباب مغلق جيدا وأقتربت من الخزانه. وبدأت في البحث على ما تريده وما جائت إلى هنا من أجله بالأساس. هي تعلم وحدثها يخبرها إنها تبحث في المكان الخطأ لكن لا تستطيع تفويت تلك الفرصه فلتتأكد من خلو هذه الغرفة مما تريد حتى تستطيع البحث في مكان أخر شعرت بحركة خارج الغرفة لتخرج سريعا بعض