رواية همس القلوب لأميرة الشافعي
قضيتها بالمستشفي
ليشرد مراد كيف وقد قضت مع مجدي سنوات تزعم أن أيام لقائه بها
هي أجمل أيام
إزدادت داخله التساؤلات ولكن إن كانا قد تصارحا بمشاعرهما فيجب أن يصارحها بما يجول بنفسه
سرحان في إيه سألت ليلي
تنحنح مراد وقال أبدآ أصلهم طلبو صورة بطاقتك علشان التسجيل في بيانات المستشفى طلبوها أول ماجيتي بس ما كنتيش فايقه
غريبه أمال بتروحي الجامعه إزاي
ليلي وقد زاد إصفرار وجنتها دا أنا يا دوب قدمت وجبت الكتب....
أنقذتها همس حينما قالت بفرحه طنط زيزي بقت طيبة وهتعمل حفله كبيره ونجيب تورته كمان
نظرت ليلي لمراد بتساؤل فأخبرها بنوايا زيزي لتتعجب كثيرآ وقالت
الله يخليك يا مراد مش عاوزه حفلات وهيصه أنا أساسآ أول ما أخرج من هنا هيبقي ورايا حاجات أهم كتير
إبتسمت بقلق فإقتراب عودتها للمنزل تعني إجتماعها به ووالدته لتعلمه كل شئ
تري هل ويغفر لها......
رن هاتف مراد ليجد المتصل رامي يستدعيه لعمل هام
فقال شفتي الحظ لازم أروح الشركه حالآ
ليلي بتعجب متأخر كده
عادي الشغل بيجي في أي وقت لو عوزتي أي حاجة إتصلي بيه... يلا يا همس أنا هروحك الأول وبعدين أروح الشركه..
وماذا سيفعل شاكر حينما يعلم حقيقتها
في شقة فاطمه
طرقت ماهي الباب لتفتح لها إيناس هرولت
ماهي للداخل وهي تقول
إيناس فين كرم
أشارت إيناس لغرفة حماتها التي كانت بالداخل لتهرع ماهي لتطرق باب الغرفه بقوه وعڼف
فتح كرم الباب لتندفع ماهي تجاهه بقوه وتتشبث به كطفل صغير باكي
لتهمس پبكاء هي الأخري حتي لايسمعها أحد
أسفه يا كرم حقك عليه سامحني يا حبيبي بس متزعلش مني
ليبتسم بمراره ويقول إنتي مغلطتيش في أي حاجه أنا عارف إني زودتها بس ڠصب عني
يربت بحنان علي ظهرها لتقول بتأثر
عمري ماهجيب ليك السيره دي تاني يا كرم
أهم حاجه نفضل مع بعض
خلاص بطلي عياط..... قال كرم بحنان
الفصل الثاني والعشرون صفعه علي قلب ليلي
ظلا ماهي وكرم لدقائق قبل أن تكتشف ماهي أن كرم يبكي بصمت
لتقول بفزع
پتبكي يا كرم عمري دا أنا ما شفت حتي في عنيك دموع من أول ما عرفتك..
ليحاول التماسك ويقول بنبره حزينه هادئه لو مشكلتي كانت تخصني لوحدي صدقيني ما كانش هيأثر فيه زي دلوقتي
بس يا ماهي لو واحد بيغرق ليه يشد حد تاني علشان يغرقو الاتنين بدال مايسيب التاني ده يعيش ويستمتع بحياته....
ولا كلمه زياده ياكرم ولا كلمه...
خلاص الموضوع ده هننساه ونعيش مع بعض نكمل ال ناقصنا بحبنا..........
وضعت يدها علي رأسها بضعف
ليسألها بإهتمام مالك يا ماهي عندك صداع
ماهي مبتسمه عندي جوع..... ما أكلتش من ساعة الفطار الصبح
والله ولا أنا قالها كرم وهويحذبها ليخرجا إلي الردهه
وينادي أمه بصوت عالي لتخرج من الحجره وتكتشف وجود ماهي...
نعم يا حبيبي أردفت إزيك يا ماهي
الله يسلمك يا طنط بخير
حك كرم رأسه وقال إيه يا بطه مافيش واجب لماهي ولا إيه
أنا جعان مش هتعشينا
يا قلب أمك قالتها فاطمه وهي تهرول للداخل لتجهيز الطعام
وبعد قليل خرجت إيناس لمساعدتها
وجلس الجميع يتناولون الطعام...
وبعد الإنتهاء ذلك أعدت إيناس الشاي
فقال كرم لزوجته يلا يا ماهي إشربي شايك علشان نروح
لتصيح إيناس تروحو ليه دا الفجر ساعتين ويأذن
إدخلو إرتاحو في أوضة ماما للصبح وبعدين إنت عندك أجازه يا كرم خليكو إتغدو معانا بكره هعملكو ملوخيه بالأرانب إيه رأيكم بقي.
موافقه يا ماهي
قالت ماهي بإبتسامه جميله زي ما كرم يحب...
بالفعل دخلو حجرة فاطمه وبدلت ماهي ملابسها بملابس مريحه تخص إيناس التي أصرت أن تفعل ماهي ذلك...
ناما وضحكت كثيرا حينما مازحها كرم قائلآ
لولا سرير أمي ده عتيق وأخاف يقع بينا ويعمل فضايح والله ما كنت عاتقك
لتتعالي الضحكات.....
وتتمصمص فاطمه التي تجلس في الخارج تنتظر آذان الفجر لتصلي وتقول
ال يشوفك وإنت داخل عليه مايسمعش ضحكك يا كرم.. يلا ربنا يهنيك يا بني
في شقة سالم
تعالت أصوات محمد وشهد
لتصيح شهد إنت عاوزني أوافق بالعافيه قلت لك لأ يعني لاء يا محمد أنا مش هتجوز إلا مراد
إنت عاوز الناس يقولو سابها وراح لشمس ال مخلفه وعندها عيله
سابها قالها محمد وهو يقهقه عاليآ هو إنتي كنتي معاه أصلآ علشان
يسيبك
قالت شهد بتذمر زيزي قالت لي إن قريب مراد هيخطبني
لېصرخ محمد إنتي مش موديكي في داهيه إلا زيزي دي
إنتي إيه مالكيش شخصيه تخلي واحده تافهة. زي زيزي دي تسيطر عليكي
شهد بإعتراض زيزي ذكيه جدا ولعلمك بقي قاطعها ليقول بحنق
في الشړ ذكيه في الشړ لكن إنسانه فاشله قال ذلك محمد ثم أردف
مالك ده ضافره برقابتك أصلآ
شهد بسخريه آه علشان صاحبك يبقي محصلش
محمد بهدوء يا شهد مالك معيد في كلية الزراعة وهيسافر يكمل دراسته وهيبقي له مستقبل كويس... إسمعي كلامي
قولي لها يا ماما... قال ذلك لأمه التي قالت بلامبالاه
من إمتي رأيي مهم عندها هيه
حره يا محمد تخبط رأسها في الحيطه
ليتركهم محمد ويخرج متأففآ ليذهب إلي عمله أحسن إنه مشي قالت شهد ذلك وهي تتجه لحجرتها وتقول بمرح
لما أجهز نفسي وأشوف هلبس إيه بعد بكره في حفلة زيزي.. ...
في مصنع شاكر
جلس شاكر مع شقيقه في حجرة مكتب شاكر الأنيقه يتحدثان بينما ممدوح يقوم بالإشراف علي عمال المصنع ...
لفت نظره سيده شابه ترتدي ملابس سوداء اللون أنيقه ومحتشمه..
وتسير بخطوات متزنه إلي مكتب السكرتاريه ولا يعلم لماذا وجد نفسه مشدودا إليها.....
ليدخل إلي نفس المكتب الذي دخلته هي بعد قليل من دخولها
ليقف مشدوهآ أمامها
قال بإرتباك. ... ساره ثم أردف
إزيك يا دكتوره ساره عامله إيه
إزيك يا ممدوح قالتها ساره بإبتسامة هادئه
إتفضل يا ممدوح بيه
قالها كامل الموظف بالمصنع كسكرتير وهو يقول بإحترام لممدوح....
ساره مش هتعطلني عن الشغل دي خمس دقايق وهتروح شغلها....
خدو راحتكم طبعآ قالها ممدوح وهو يخرج من المكتب....
ليتعمد التلكؤ أمام. المكتب
لحين تخرج ساره
بالفعل خرجت ليبتعد خطوات ويدعي أنه قادم نحوها عن غير عمد
وقال بإهتمام عامله إيه يا ساره وأخبار الدكتور أكمل والولاد إيه
قالت بنفس الإبتسامه الهادئه الدكتور أكمل ماټ من تلت سنين يا ممدوح والولاد كويسين الحمد لله
ماټ... أنا آسف
الحمد لله على كل شئ قالتها ساره برضا
ممدوح بمرح عندك ولاد إيه
ولد وبنت قالت ساره
سألها بفضول أسمائهم إيه
لتقول بخجل ميرا و ووو وممدوح
لتتسع ابتسامة ممدوح ويقول مسميه إبنك ممدوح
لتنفي بسرعه وتوتر أبوه الله يرحمه ال سماه ممدوح
يلا عن إذنك وإنصرفت مسرعه..... لتتابعها نظرات ممدوح بشرود
في مكتب شاكر
قال سالم بتأثر لشقيقه مش شايف يا شاكر إن مراد زودها شويه
تقصد ايه يا سالم..... سأل شاكر
ليجيبه شاكر بحنق ولوم لو مراد قالك إنه مش عاوز يخطب شهد عرفني وإحنا برده إخوات وحبايب يا خويا
أخوها زعلان كل يوم والتاني ترفض عريس
ومالك صاحبه متقدملها وأهو معيد في الجامعه وليه مستقبل برده
وهيه رأسها وألف سيف لترفض علشان مراد
إسأله تاني يا خويا وقولي بصراحه
علشان أعرف رأسي من رجليه...
تنحنح شاكر وقال بود حاضر يا خويا هرد عليك الإسبوع ده إن شاء الله
تنحنح سالم وقال أخبار مرات مجدي إيه شاكر بتجهم أديني صابر عليها لما البت تتعلق بينا ومتبقاش محتاجه ليها وبعد كده هشوف لها حل...
في شقة فاطمه
جلس الجميع علي الطاوله لتناول الطعام الشهي التي أعدته إيناس...
ورغم إتفاق ماهي وكرم ألا يتحدثوا عن موضوع الإنجاب
إلا أن الآخرين لا ينطبق عليهم هذا الإتفاق
وضع كرم بعض الطعام في فم عمر القابع علي ركبتيه ليطعمه...
لتتنهد أمه وتقول يا رب يا بني تطعم إبنك وأشوفه بعيني..
ليهتز الطعام في يد ماهي التي قالت بجديه
أنا ورايا تعليم وإتفقنا إننا مش عاوزين نخلف خالص دلوقتي يا طنط..
ثم حملت الطعام لتضعه في فم كرم ضاحكه...
لتلوي فاطمه فمها بضيق...... ويضع كرم عمر علي المقعد المجاور له ليترك الطعام وينهض ليدلف إلي المرحاض.....ثم يهاتف طبيب أسنان صديقه ليطلب منه تحديدميعاد لزيارة ماهي له حيث أخبرته أن ضرسها يؤلمها.....
فتنتهز فاطمة الفرصه لتنظر لماهي بإزدراء وتقول بصوت منخفض خوفآ من كرم وإبني ذنبه إيه فى دراستك إتجوزتي ليه لما وراكي مذاكره أنا مش عارفه هو طالع خايب كده لمين لأبوه كان ڼار قايده
تصنعت ماهي البرود وقالت بلا مبالاه لفاطمه تسلم إيدك يا نوسه
الله يسلمك يا يا حبيبتي بقك ال حلو يا ماهي..... قالت إيناس بإبتسامه جميله
يلا يا ماهي هنمشي قال ذلك كرم ثم أردف أنا حجزت لك بعد بكره عند الدكتور حازم علشان أسنانك ال بټوجعك دي.
لتشكره ماهي علي إهتمامه.....
وتقول كأنها تذكرت شيئآ بس بعد بكره هتكون إنت رجعت شغلك
قال بهدوء إبقي عدي علي طنط نوال خديها معاكي
يلا أنا هسبقك عندالعربيه....
لتتبعه ماهي وينصرفا بهدوء
لتقول إيناس لفاطمه يا ماما الله يهديكي كل ما تشوفي ماهي تنقعيها بالكلام وتسمي بدنها....
فاطمه بإستياء هو أنا غلطت إني عاوزه أفرح بولاد إبني
إيناس بعناد آه والله غلطتي إبنك مش عيل صغير إبنك راجل و عارف مصلحته...
لتتركها فاطمه وتدخل حجرتها وهي تزمجر بالكلام لتبتسم إيناس بلا مبالاه......
...
بعد يومين
في الصباح تلقت نوال إتصالآ هاتفيآ من ماهي
التي قالت وهي تتألم لأمها أن أسنانها تؤلمها بشده وستذهب إلي الطبيب في المساء....
نوال بحنان هتروحي مع كرم
لأيا ماما كرم رجع شغله وهيجي متأخر إيه
رأيك أعدي عليكي بالعربية وتيجي معايا
نوال بحنأن وماله يا حبيبتي حتي ترجعي معايا علي البيت تحضري الحفله بتاعت زيزي
لتضحك ماهي وتقول بتعجب والله ما أنا مصدقه زيزي عامله حفله لشمس سبحان مغير الأحوال صحيح...
ربنا يهديها لأ وسايبه همس تلعب مع بيري كمان
ماشي يا ماما هعدي عليكي المغرب علشان تلحق نرجع نحضر الحفله
نوال بجديه طيب مع السلامه يا حبيبتي....
في المستشفي
أزال الطبيب الجبس والأربطه عن قدم ليلي
التي كانت تختلط عليها المشاعر المختلفة
هل ستسعد لشفائها أوتستعد لشقائها إذا ڠضب مراد مما تنوي مصارحته بها
دخلت الطبيبه سما مبتسمه وقالت
لاء دإحنا بقينا تمام التمام
الحمد لله همست ليلي
لتجلس بجوارها سما وتقول بحنان مش فرحانه
إنك هتروحي بيتكم
بيتنا..... رددت ليلي الكلمه وأردفت والله يا دكتوره سما أنا زعلانه إن الأيام عدت
لتغمز سما بعينها بمكر وتقول آه صحيح كفايه يوم الورد
تبتسم ليلي وتقول بمحبه هتوحشيني يا دكتوره سما....
إنقطع الحديث حينما طرق مراد الباب
ودخل لتتجه سما إلي خارج الغرفه....
ألقي مراد التحيه
وجلس علي المقعد المجاور للفراش وهذه المره
كانت ليلي تجلس علي طرف الفراش ممده قدميها للأسفل
فنظر لقدمها اليمني وقال مبروك الجبس إتفك أهو
الحمد لله.... قالت ليلي ثم أردفت... مش ده ميعاد شغلك
مراد بإبتسامه قلت أجي أشوفك لو عاوزه حاجه وكمان أقولك إستعدي لإني هعدي عليكي أروحك معايا وأنا راجع من