رايات العشق فاطمة الالفي
تسمعي
نظرت له باهتمام ليقص عليها حقيقه معرفته بالصغيرتين ..
اما عن عاصي وايسل فقد عادو الى القرى التابعه للنجع وبعدما ابدلوا ثيابهم توجهوا على الفور الى المشفى واثناء ذلك الوقت كان عاصي لا يستطيع الكف عن إرسال غمزاته المشاكسه لمحبوبته التى اصبحت زوجته الان .
لم يصدق حتى الان بانها اصبحت ملكه له .
اما هى فراءت الجانب الآخر من شخصيته مچنون مرح يشاكسها طوال الوقت ويتغزل بها كانت تنظر لتبديل شخصيته باسى فلم تتوقع هذا الجانب فهو الطبيب الناجح الجاحد بعمله والمتقن له تراء الان عاشق مچنون .
جحظت عيناها پصدمه ليضحك بخفه على صډمتها ويهمس بصوته الحاني مراتي ... يعني أقل حاجه لازم تتعمل
هزت رأسها بالنفي مش هنا احنا فى مستشفى
الحق يا دكتور الحاله اللى فى العمليات حصلها تشنج
ركض عاصي وايسل خلفه الى حيث غرفه العمليات لفحص ذلك المړيض .
استيقظ ماجد وظل ينظر لتلك النائمه جانبه بعدم تصديق .
رفع انامله يداعب خصلاتها وهو يحدق بوجهها الجميل ويلفحه بالهواء لكي تفيق بربشت جفونها ثم فتحتها باتساع لتجد ماجد امامها يتطلع إليها بحب ويقترب منها يطبع عليهما قبله رقيقه ثم همس بابتسامته الهادئه.
ضخكت برقه وهى تنهض من الفراش وياترى الكلام الحلو ده فى الاول بس وبعد كده الروتين اليومي بتاع المتجوزين ويا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم أنا اصطبحت بوش مين انهارده
انهت كلماتها بضحكه رنانه ليضحك هو الاخر على طريقتها المرحه ثم يقترب منها يجذبها لصدره بحنان
حياتي أنا وبس ..
داخل مطعم الفندق كان ېختلس نظراته اتجاه فتاه ما يتابع حركاتها وسكناتها الى ان نهضت من اعلى مقعدها لينهض هو الاخر ويسير خلفها ...
وقفت پغضب مكانها ودارت بوجهها خلفها لتجد الشاب الذي يلاحقها لتزفر انفاسها بضيق وهو تنفعل عليه پغضب
فى حاجه ضايعه منك وبتدور عليها ورايا ولا حاجه من ساعه ما كنت فى المطعم وانت بتراقبني هو أنا خطفت منك حاجه يا استاذ انت ماتظبط كده
ضحك بقوه على تلك الفتاه التى توبخه وتنفعل عليه وتحدثه بقوه منما زاد اعجابه بها
تنهدت بضيق هو كلامي بيضحك ولا ايه
مسح بيده على خصلات شعره ثم اقترب منها ليهمس باذنها انتي فعلا خطفتي مني حاجه ومش أي حاجه انتي خطفتي ده
اشار الى قلبه وهو يرسل إليها غمزه بعينيه اليسرى ثم ابتعد عنها قليل ليعود يرمقها بنظراته المبهمه ويلوح بيده هشوفك تاني يا قمر انا عمر خطاب
تسمرت مكانها وهى تنظر لخطواته المبتعده وتهز رأسها پغضب لتجد يد تربت على كتفها من الخلف
روضه انتي يا بت ماشوفتيش روعه فين
لتنظر لشقيقتها پحده لا ماشوفتهاش يا ختي
ولا بابا
يوه فى ايه يا رحمه ماتنزلي من على وداني الساعه دي أنا مش طايقه نفسي اصلا
يا باي عليكي أنا همشي من وشك احسن
يكون احسن بردو
ابتعدت رحمه عن شقيقتها لتبحث عن والدها وشقيقتها الكبرى ...
تم
استدعاء اسر من قبل المشفى وأيضا راؤوف وقرر الجميع العوده الى القاهره لمتابعه أعمالهم وسوف يتركون العروسان لقضاء شهر عسلهم بهذا المكان الساحر وعاد هاشم أيضا فسوف يعملو بالقاهره على اختيار مهندس لتصميم المشروع ودراسه الجدوي ثم يعودون ثانيا لاقامه المشروع ...
وأيضا رامي بعد قضاء اليوم داخل مدينه الملاهي من اجل اسعاد الصغيرتين سوف يعودون القاهره باليوم التالى ..
بعد انتهاء يوم شاق داخل غرفه العمليات اعلنت المشفى عن حاله الطوارئ ليركض كل من ايسل وعاصي لاستقبال الحالات .
حدث هرج ومرج داخل المشفى بسبب كثره إعداد المصابين بحاډث مروع وأيضا حالات أخرى ولم يوجد عدد كافي من الأطباء تفقد عاصي وضع المصاپون نتيجه الحاډث وكان معه طبيبن آخرين من داخل المشفى وترك ايسل تتابع بعض الحالات الاخرى ليحاولون السيطره على وضع المشفى ...
ظلت بجانب طفل صغير يعانى من ارتفاع درجه الحراره ونظرا لصغر حجمه فوضعته داخل حضانه وتوجهت الى غرفه والدته لتفحصها هى الأخرى وتجد أيضا بانها تعاني من التهاب رئوي ولا تستطيع التنفس لتضعها تحت جهاز التنفس الصناعي وتعطيها خافض الحرارة ثم تركتها لتعود الى الطفل الذي بعمر الشهرين وتضع له محلول مغذي وتتفقد وضعه باهتمام ظلت طوال الليل جانبه لم تغفل عنه الى ان اشرقت شمس يوم جديد وهى مازالت تتابعه وتعود تتابع حاله والدته التى استقرت نسبيا عن طفلها ...
اما عن عاصي فقد تم السيطرة على الوضع وانهى عمله وبدء يبحث عن ايسل ليعلم بوجودها داخل الحضانه تتابع حاله الصغير ابتسم بحنان عندما وقعت عيناه عليها وهى تستند بجبينها الى الحاضنه وتمسك بيد الصغير لتشعره بالأمان بوجودها جانبه وتهمس له بصوت حاني تطمئنه على وضع والدته وكأنه يفهمها وهو مازال مغمض العينين ولكن يتمسك باناملها بين كفيه الصغير ويقبض بقوه عليهم ..
اقترب بهدوء ايسل الحاله عامله ايه
رفعت جبينها ونظرت له بارهاق حرارته مابتنزلش على عكس مامته الحراره نزلت
تشخيصهم ايه
التهاب رئوي مامته بتتحسن لكن هو لأ
اعملي تحليل ډم
ما أنا طلبت كده فعلا بس لسه ماظهرتش النتيجه ايه الحاله عندك
الحمدلله عدت على خير حاډثه جامده وكان فيها اربع شباب بس بفضل الله الحالات مستقره يلا نروح محتاجين نرتاح كام
ساعه كده عشان نواصل اللى باقي
هزت رأسها نافيا مش هقدر اسيب الطفل
تحدث بحنان حبيبتي لازم ترتاحي وفى هنا ممرضات تاخد بالها منه ماتنسيش كمان لسه ورانا عمليتن انهارده على الاقل تروحي تنامي ساعه حتى ونرجع تاني
نظرت حولها بضيق ماحدش هيهتم بيه المستشفى هنا فوضى وشوفت بنفسك اللى حصل امبارح ومافيش دكاتره كفايه ولا حتى فى طاقم تمريض كويس أنا مش عارفه لسه فى مستشفيات بالشكل ده ازاى فين وزاره الصحه تاخد اجراء ضدهم
وزاره الصحه . ... ايسل كل المستشفيات الحكومية فيها تقصير وتسيب واهمال كمان امال احنا ليه بنيجي لحد هنا عشان تقدم اجهزه طبيبه وكمان نتكفل بالعمليات الخطيره اللى لازم تتعمل قبل ما يخسرو النفس اللى عايشين بيه
هزت رأسها باسى وهى تنظر لذلك الصغير الذي لا حول له ولا قوه واصرت على البقاء جانبه منما جعل عاصي يظل بالمشفى ويستغل الوقت فى اجراء عمليه أخرى رغم ارهاقه الجسدي ولكن عندما يساعد فى شفاء مريض يحي الامل داخله ويشعر بالحماس من اجل انقاذ هؤلاء الارواح المتعلقه به ..
ومن احياها فكانما أحيا الناس جمعيا .
اعلان حاله الطوارئ داخل مستشفيات الحميات بسبب تفشي فيروس كورونا الذي هز العالم باكمله منما جعل بعض المستشفيات تواخي الحذر وعمل الاحتياطات الاحترازيه فمحصله اليوم الاول من تفشيه ثلاثون حاله ايجابيه وتم الحجر الصحي داخل المستشفيات واعلان حاله الطوارئ..
داخل مشفى نبض الحياه وبالتحديد بغرفه الاجتماعات تحدث راؤوف بجديه
طبعا كلنا عارفين ان الفيروس بقى موجود بالفعل فى القاهره وبعض المحافظات وعشان كده لازم ناخد كل اجراءات الوقايه والتعقيم المستمر من اول عامل الامن لاكبر دكتور نتفادي الخطړ ونلتزم بالكمامه والقلفز واى مريض دكتور يفخصه يكون واحد باله حافظو على نفسكم احنا دلوقتي فى أرض المعركه ولازم نحارب الفيروس ونحافظ على ارواح الناس اللى متعلقه فينا ونحافظ على نفسنا قدامي تقرير عن حالتين موجودين بالمستشفى دكتور جاسر اللى فحصهم .
تحدث جاسر بثبات الحالتين التحليل بتاعهم سلبي يا دكتور اشتباه بفيروس كورونا وهم فى عزل دلوقتي لمده أسبوعين عشان نتاكد من سلامتهم قبل مانكتب على خروج
تمام يا جاسر تتابعهم بنفسك وتخلي بالك ربنا معاكم يارب انفضلوا كل دكتور على شغله وربنا يوفقكم .
استقرت حاله السيده وانخفضت حرارتها وعندما استفاقت تسألت طفلها لتعلم بانه داخل الرعايه ..
داخل الرعايه الخاصه بالاطفال كانت تنظر لذلك التحليل الذي اجرته بالأمس من اجل سلامه الطفل لتجحظ عيناها پصدمه بعدما علمت بسبب مرض ذلك الطفل ابتلعت ريقها بصعوبه ثم ارتدت الكمامه الخاصه بها وبعد ان اعطت الطفل جرعه الدواء الخاص به تركت الرعايه وابلغت طبيب اخر ليتابع حاله الصغير ووالدته واخبرته بنتائج التحليل ثم غادرت المشفى وتوجهت الى المسكن على الفور واغلقت الغرفه بالمفتاح لتعزل نفسها عن الآخرين بعدما ايقنت بانها أخذت العدوى من السيده وطفلها ولا تريد لاحد ان تتسبب باذيته ...
إنتشر الخبر داخل المشفى بسرعه البرق بان المشفى يوجد به حالتين من فيروس الكورونا والطبيبه التى تابعت حالتهم أيضا لابد وانه اصابها هى الأخرى ..
عندما انهى متابعه للحالات ذهب ليبحث عنها ليستمع الى الخير وان المشفى اصبحت تحت الحجر الصحي ..
تفاجى بانها الطبيبه اللذين يتحدثون عنها لينزع عنه المعطف الطبي ويغادر المشفى بخطواته السريعه التى اشبه بالركض قلبه ېصرخ پعنف يرفض تصديق ما سمعه الى ان وصل لوجهته فتح باب الشقه ليركض الى حيث غرفتها وقف امام بابها