رايات العشق فاطمة الالفي
بقى
ابتلعت كامله ريقها بتوتر هو يعني حضرتك هتستفيد ايه لو كانو قريبين من بعض او على خلاف مع بعض
انتي نستي نفسك ولا ايه ماتدخليش فى اللى مالكيش فيه أنا لا يهمني يحبها من يكرهه كل اللى يهمني المنصب مش يروح مني وبس
نهض من مجلسه كالاعصار غادر مكتبه متوجها لمكتب عاصي طرق الباب پحده ثم دلف
خير دكتور نزار
تحدث نزار بانفعال مش خير خالص يا دكتور عاصي هو مش أنا رئيس القسم ده ولا ايه
تنهد عاصي بضيق وهو يجيبه ايوه حضرتك رئيس القسم
لم أنا ابقي رئيس القسم وفى حاجات داخل قسمي تحصل بدون علمي ده يبقى مافيش أي اعتبار لمكانتي ولا لوجودي فى المستشفى دي
سبق وبلغتك بانضمام الدكتوره ايسل المستشفي وخيرتك محتاجها فى فريقك ولا لأ رفضت وأنا احترمت رفضك وبقت معايا ومن ضمن فريقي ليه بقى حضرتك دلوقتي بتمسكها حاله تشرف عليها وبدون علمي
ضيق مابين حاجبيه ومين بقى اللى بلغك واعتقد اللى بلغك مابلغكش الحقيقه كامله ايسل من دلوقتي فى فريقي أنا واي عمليه هشارك فيها هتكون مساعدتي واحب ابشرك ان دكتور عمرو ودكتور مهاب رجعو من المؤتمر يعني مافيش عجز فى القسم .
غادر الغرفه يشتعل بنيران الڠضب ويتوعد له داخله وقرر ان يستغل نقطه ضعفه لصالحه ويجعله يندم على اعصاء اوامره ..
اما عاصي فعاد يتابع عمله بجديه ولا يكترث لما حدث ..
جلست فريده بجانب عمر داخل حديقه المشفى تتحدث معه بجديه .
أكيد عارف انك عملت حاجه غلط يا عمر وكمان حرام عندك شك ان فى حد ممكن يحبك اكتر من والدك ووالدتك واخواتك
أكملت فريده حديثها بهدوء لكي تقترب من عقل صغيرها وتحاول ان تجعله يبتعد عن تلك العلاقات المحرمه ..
عارفه انك كبرت وفى سنه المراهقه دلوقتي ومشاعرك بتحركك واللى انت فيه ده عاوز تثبت لنفسك انك كبرت وتقدر تعمل علاقه واتنين وتلاته وتصاحبهم فى نفس الوقت بس دي مش رجوله ولا معنى كده انك كبرت وعايز تعيش حياتك بين البنات هى دي الحياه اللى انت راسمها لنفسك عاوز تبقى صايع تافه من غير اى طموح بدء مراهقتك بعلاقاتك الكتير مع البنات وبعد كده علاقه تطور لأكبر والمعصيه تكبر اكبر وأكبر لحد لم تقع فى الفواحش مش مجرد ذنب صغير لا رجلك فى حرام هتمشي اكتر والشيطان هيصورلك كل لم تعمل حاجه بسيطه يلا كمل واتشجع واعمل الاكبر والاعظم لم رجلك خلاص تكون اتغرزت فى المعاصي وتبعد عن طريق ربنا والشيطان مصورلك انك حياتك كده احسن وهتكون سعيد بس مش صح ولا حقيقه كل ده بس الشيطان هو اللى مستحوذ على عقلك وكل تفكيرك بيه باعدك عن ربنا صلاتك قلت وبقيت مش مواضب عليها شاغل وقتك عن ربنا وبيقول كلم دي وصاحب دي وانزل قابل دي وخد صور دي واذي دي وافضح دي هو ده اللى شاغل كل وقتك مش كده وحتى المذاكره مافيش والدروس بتهرب منها عشان تروح تقابل البنات عاجبك حياتك كده الكدب اللى بقى على طول علسانك وثقه اهلك اللى بتستغلها شوفت نتيجه اللى بتعمله اخوك كان ممكن يروح مننا يا عمر عارف نتبجه اللى بتعمله ايه ياترى عارف انك بتعمل حرام وغلط ولا فاكر انك صح وكلنا ضدك انا بحبك وخاېفه عليك يا حبيبي اتقي ربنا ياعمر وابعد عن الطريق ده اخرته وحشه اوى يا بني اخرته ضياع الحق نفسك توب واستغفر وابعد عن كل حاجه غلط عشان ربنا يعوضك بعدين بص لنفسك ولمستقبلك اقطعت علاقاتك نهائي واقفل الزفت الاكونت بتاعك واى صوره لبنت معاك تمسحها فورا ومافيش مقابلات خليك راجل بجد ومسئول خاف على سمعتك وسمعه اخواتك وماتنساش انت عندك اخت وممكن زى ماظلمت بنات يجى اللى يظلم اختك ترضي لاختك حد يظلمها بالشكل ده أنت جواك خير يا حبيبي وأنا تربيتي ماتزرعش شړ ابدا فوق لنفسك ياعمر قبل فوات الاوان يا حبيبي غير من نفسك وارجع لربنا وماتيتعجلش على العلاقه مع بنات بكره قلبك يحب حب صادق حب حلال وهتكون عايز الحب ده يكون فى النور قدام الناس كلها هو ده الحب اللى بجد يا حبيبي وماتيتعجلش عليه ولا تلعب ببنات الناس عشان ربنا يختارلك الأحسن والانضف والاطهر قلب ماحبش
ضمته لصدرها بحنان قلبي بيدعيلك في كل لحظه يا عمر انت واخواتك يارب مايضرني فيكم ولا يحرمني منكم يا قادر يا كريم ..
فى اليوم التالي...
كانت جالسه بجانب والدها تمسك بكف يده الذي لم يعد يشعر بها وتقبله بحنان وتنظر لوالدها بثبات وهى تخفى دموعها لا تريد أن يراها تبكي
داد فى جلسات علاج طبيعي هنشتغل عليها بعد شهرين من العمليه وان شاء الله سوف تشعر بتحسن كبير
ابتسم هاشم وهو يفرد ذراعيه يريد معانقه إبنته لتقترب منه ايسل برفق اشتقت إليك ولكن لا اريد إلامك
مسد على خصلاتها بحنان حضنك أماني عمره ماكان آلمي يا عمري كله
دلف اسامه فى ذلك الوقت لتجحظ عيناه پصدمه عندما تفاجئ بملاك الرحمه الذي لم تتخلى عنه أثناء مرضه ولم تتركه وحيدا واصرت على احضار عائلته لكي لا تتركه وحيدا لم يتوقع ان يلتقي بها فى هذا المكان فهى لم تكن غريبه عنه فقد كانت ابنه لصديق عمره ..
تقدم فى خطواته والابتسامه تعلو ثغره وهو ينظر لهم بسعاده
ملاك الرحمه تبقى بنتك يا صاحبي
تطلع اليه هاشم بعدم فهم اما ايسل نهضت من جانب والدها لتقف امامه وهى تبتسم له بحب
عمو اسامه لم اصدق عيناي
ولا أنا مصدق بقى تبقى بنت صديق عمري وانا عمال تدور عليكي مديون ليكي بكتير
سحبته من يده ليجلس بجانب والدها وتنظر لهم بسعاده إيوه أنا بنت هاشم الراسي وفخوره بيه جدا جدا
طبع اسامه قبله حانيه اعلى جبين صديقه حمدلله على سلامتك يا حبيبي ويا زين ماربيت
بعد
مرور اسبوعان تعافي علي وعاد الى المنزل وتبدل عمر واصبح شخصا اخر جاد مجتهد بدراسته ومذاكرته فقد ابتعد عن كل شيء وعاد الى الله بقلب سليم ولكن مازال والده لم يتحدث معه دائما يتجنب الحديث او النظر اليه حاول عمر كثيرا ولكن كان رد حاتم دائما التجاهل الى ان فقد عمر الامل فى مصالحته مع والده ..
اما اسر فقد انتقل للعيش مع والده بعدما غادر المشفى اراد ان يظل جانبه فهو بحاجته هو وشقيقته ولم يتركهم وحدهم فانتقل للعيش معهم وافقه حاتم هذا القرار فمن حق والده ان يجد ابنه جانبه فى تعبه ..
فى ذلك الوقت انهى معتز توضيب شقته وتم تحديد زفافه بعد أسبوعين من الان
...
اما عن ماجد فقد شعر بمشاعر انجذابه لحياه وقد تخطى مرحله الاعجاب ولكن ليس لدي قوه لاتخاذ هذا القرار وهو الفصح عن مشاعره يرا انها تبادله تلك المشاعر ولكن مازال غير متيقن من مشاعرها ويخشي منها الرفض لذلك قرر أن يتمهد قبل تلك المواجهة ..
كان يتابعها باهتمام ويشعر بالسعاده بوجودها تعمل جانبه بغرفه العمليات ولكن لم يستطيع البوح عن مشاعره فقد كانت منشغله بمرض والدها وشارده طوال الوقت لا تفكر الا بوالدها قرر ان يتحدث مع شقيقها أولا من اجل تلك الخطوه التى يريد الاقدام عليها وهذا الانسب إليه. .
منذ اخر شجار بينه وبين ابنه وهو غير سعيد يشعر بانه ينقصه شيأ ثمينا لا يقدر ابتعد عن زوجته فهو يعلم بانها مازالت تخفى عنه شيء لذلك اتخذ قرار وهو ان يتحدث مع ابنه ويحاول اكتساب ثقته والتقرب منه كما يرغب ابنه فهو وحيده ولا يريد ان يتحمل هو وحده انفصاله عن والدته قرر العوده الى القاهره ليتوجه الى منزل والد زوجته السابقه لكي يلتقي بابنه فمنذ انفصاله عن والدته وهم يعيشون بمنزل جده ..
عندما وصل لوجهته صفا سيارته بحديقه الفيلا الخاصه بزوجته السابقه ترجل من السياره وسار بخطوات واثقه الى حيث باب الفيلا وقف ليضغط زر الجرس وبعد مرور لحظات كانت الخادمه ترحب بقدومه واجلسته بغرفه الصالون وذهبت لتعلم طليقته بوجوده ..
جلس اكرم بهدوء ينتظر قدوم اسراء زوجته السابقه
تقدمت اليه بخطى ثابته ودلفت لداخل الغرفه بتعالي رحبت به ثم جلست بالمقعد المقابل له
اهلا يا اكرم
نظر لها بجديه وتحدث بلامبالاه ازيك يا اسراء عامله ايه
اجابته ببرود بخير ... يا ترى ايه سر الزياره المفاجئه دي
جاي اشوف ايهم واتكلم معاه ولا مش مسموحلي اشوف ابني
ابتسمت بسخريه وافتكرت ابنك بقى دلوقتي بقاله أسبوعين راجع من عندك ونفسيته تعبانه وسبته الاغراب هم اللى وقفو جنبه ووصلو لحد هنا وانت ماكلفتش خاطرك تتصل
بيه تتطمن عليه ولا على وصوله ومش بس كده ده انت مديت ايدك عليه وقدام الناس
ابتلع ريقه بصعوبه وتحدث بتوتر أنا اتعصبت عليه لأنه غلط وكان ممكن يعمل كارثه بسبب السباق
لا انت عملت كده عشان مراتك بس ماتعملش السباق حجتك وعلى العموم ابنك مش موجود
امال فين بدري كده
عنده دروس فى سنتر جديد
وليه مايخدش الدروس فى البيت
زهق وعايز يغير واتعرف على شباب من سنه وقرب منهم الفتره دي وقرر ياخد معاهم الدروس وأنا وافقته
شباب ايه اللى يتعرف عليهم وانتي ازاى توافقي على اى حاجه هو عاوزها
والله الشباب دول ثقه وأنا بنفسي شوفتهم ولعلمك دول ولاد عم ماجد الراسي الراجل المحترم اللى ماسبش ابني ووصله لحد البيت واعتقد هو واهله اهل لثقه وكمان بكون مطمنه وهو مع صحابه علي وعمر وهو هيخلص الدرس وهيذاكر عندهم فى البيت عشان علي تعبان شويا عايز تتواصل مع ابنك اتصل بيه واطمن عليه خليه يحس بوجودك فى حياته .
انهت حديثها بجمود ثم نهضت من مجلسها لتنهي المقابله وأنا لازم اروح شركه بابا دلوقتي فى شويا مشاكل لازم احلها
تسأل بقلق مشاكل ايه قوليلى يمكن اساعدك
شكرا