الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رايات العشق فاطمة الالفي

انت في الصفحة 37 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

الفل عامله ايه دلوقتي 
الحمدلله
بعد الفطار هغيرلك على الچرح واديكي المسكن وان شاء الله يومين وتبقي زى الفل 
اعطاها علي ساندوتش وهو يهمس بجانب اذنها ماتزعليش أنا هفضل قاعد جنبك 
التقطت منه الطعام وهى تبتسم لذلك الفتى الحنون ثم نظرت الى عمر لتجده يتطلع لتلك الصغيره الجالسه بجانب خطيبه معتز ..
أنتهى الجميع من تناول الطعام واستاذنتهم حياه لذهاب الى الفندق من اجل عملها نهض عاصي أيضا واراد الجلوس امام الشاطئ يتطلع الى مياه البحر .
جلس معتز يتحدث بجديه لمحبوبته 
ايه رايك يا سمسمتي لو عملنا فرحنا هنا وعندي فكره ايه خطيره ماحدش عملها قبل كده 
نظرت له باهتمام وهى تتسال وليه هي بقى الفكره 
سارت بجانب اسر الى حيث خيمتها ليجلسها برفق اعلى الفراش ويقترب من قدمها ينزع الشاش برفق ليطهر الچرح ويعقمه ثم يغطيه مره أخرى ..
اما عمر فطلب من علي التحدث معه داخل خيمتهم 
وظل ېصرخ عليه بانفعال 
انت ايه اللى عملته ده يا علي 
أنا اللى عملت ولا انت 
انت ازاى تكلم ديجا وتقولها تبعد عني البنت خاېفه مني وانت السبب
وانا حذرتها عشان عارفك كويس مش هتسكت اللى لم تضمها لفريقك وأنا عملت كده عشان تبقى اخت خطيبه معتز وعشان خاطر اخواتك وماتعملش ليهم مشاكل 
صړخ بقوه واشمعني دي بقى اللى بتحذرها ولا عجباك قول ماتتكسفش لو عجباك هسبهالك 
تحدث علي پغضب ايه الجنان اللى انت بتقوله ده انت أكيد اټجننت ومش فى وعيك وانا عامل خاطر للقرابه عشان كده اتكلمت معاها وعشان ده بيحصل قدام عيني وأنا قولتلك قبل كده مش هسكت يا عمر تاني 
اشاح بيده بلا مبالاه وهو يغادر المكان وأنا حر واللى فى دماغي هعمله ولا انت ولا غيرك يقدر يمنعني يا علي 
جلس علي مكانه بحزن وهو يضع يده يحاوط بها راسه مابقتش عارف اتكلم معاه زى الاول بعد عني اوى اوى ومش عارف نرجع التؤام اللى مش بيفارقو بعض واللى بيحسو ببعض ليه كده يا عمر ليه 
قرر معتز اصطحاب محبوبته فى نزهة بحريه باللنش اما اسر فهو يعشق الغوص ولذلك قرر ارتداء لذله الغطاسين ليبحر فى أعماق البحر ويشاهد الاسماك الملونه والشعب المرجانيه طلب من رؤى أن تأتي معه شجعتها ايسل بان ترافقه وافقت رؤى على الفور فهو تشعر بالسعاده بقرب اسر وتشعر بمشاعر تتسرب لقلبها شعور جميل تحسه لأول مره واتمنى ان يبادلها هو الاخر نفس المشاعر ..
وجدت نفسها وحيده داخل الكامب سارت بخطوات واثقه تحاول السير على قدميها دون مشاهده احد ولا تعلم ان تلك العيون مازالت تحاصرها وتتطلع إليها بعشق ..
صدح رنين هاتفها لتخرجه من جيب سترتها الجينز القصيره لتبتسم برقه وهى تجيب على الهاتف 
رامي اشتقت إليك 
على الجانب الآخر عندما أستمع لصوتها الرقيق الذي يعشقه عصف قلبه كالطبول 
انتي بقى واحشتيني لابعد الحدود يا ايسل 
صړخت بفرحه رجعت من فرنسا
تنهد باشتياق وهو يقول ايوه من يومين وجتلك المستشفي بس للأسف واخده اجازه ايه من لاقي احبابه نسي اصحابه ولا ايه 
اجابته بصدق لا طبعا مااقدرش انساك طمني علي صحتك 
مدام سمعت صوتك ابقى بمب انتى عامله ايه مع اسر وطمنيني عليكي 
أنا سعيده للغايه عندي اخوات غير اسر كمان وأنا بحبهم جدا رامي وأيضا ماما حقا شعرت بمشاعر جميله داخل احضانها
فقد كنت محق احضان الام لا تعوض 
كان سعيد بسبب سعادتها وصوتها الذي يغرد بالفرحه واغلق الهاتف وهو يخبرها بانه ينتظرها حين عودتها لتغلق ايسل المكالمه وهى تسير اتجاه البحر لتنتظر عوده شقيقها ..
جلست اعلى الرمال بالقرب من الشاطئ ونزعت الكوتشيى ووضعته ج
انبها وبدءت فى اختلال الرمال باناملها تبعث بها لتخرج القواقع الملون وتنظر له باعجاب وعلى ثغرها ابتسامه هادئه لتستمع لصوت رخيم يتحدث خلفها 
أنا آسف......
الفصل الثالث والعشرون 
كانت مستمعه وهى تبعث باناملها الرمال لتخرج القواقع الملونه وتضعهم داخل كفها لتنظر لهم باعجاب الى ان اتاها صوته المالوف عليها وهو يقف خلفها ويقول بنبره جاده 
أنا آسف 
التفتت لذلك الشخص لتجده يتقدم بخطوات واثقه ويجلس جانبها بهدوء ثم تطلع إليها ليكمل حديثه 
انا عارف ان اعتذاري متأخر كان لازم اعتذر لك من اول لم شوفتك فى القاهره بس ما جتش فرصه رغم ان حاولت بس كنتي دايما بتبعدي 
نظرت له باستغراب وهى تتفوه حاولت .! 
اومأ براسه ايوه حاولت اتكلم معاكي اكتر من مره بس ماكنتيش بتديني فرصه 
عادت تنظر لتلك القواقع الصغيره داخل كفها الرقيق جايز 
ابتسم على تلك الفعله ولكن عاد يتحدث معها برفق 
يعني قبلتي اعتذاري 
حدقت بفيروزيتها داخل عينيه تبحث بهم عن اجابه 
اعتذارك عن أي شيء 
ظلت عيناه تعانق عينيها التى انتشلته من بؤره جموده وجعلته يتخلي عن صرامته وقلبه الان هو الذي يقوده
أنا آسف على اللى حصل مني فى غرفه العمليات وقتها كنت مضغوط جدا بسبب موقف ضايقني آسف كمان مره ان اتعصبت وانفعلت عليكي وطردك وانتي مالكيش ذنب فى رد فعلي ده 
إذا كان وضعك لا يسمح لاجراء عمليه بهذه الضغوط لا تفعل لكي لا تصيب المړيض باذي فما ذنب المړيض بحاله الطبيب الذي قدم روحه بين يديه
شعر بالخجل فهي محقه ولكن لايريد اخبارها السبب الحقيقي وراء انفعاله يحب شهيقا عميقا ثم زفره بهدوء وتحدث بثبات 
معاكي حق مشاكلنا واى حاجه شخصيه نتخلى عنها قبل ما ندخل غرفه العمليات عشان حياه المړيض فعلا بس عايز اعرف قبلتي اعتذراي 
هزت رأسها بالايجاب سوف اقبله إذا وعدتني بانه خطأ لن يتكرر داخل العمليات ثانيا 
ابتسم بحب من اجلها فهي تمتلك قلب رقيق بريء اوعدك الخطأ ده مش هيتكرر تاني وهتحكم فى اعصابي اكتر من كده حلو كده 
شرد بابتسامته وتذكرت عندما كانت تقف بمكتبه تتسأل لما يكرهها وماذا فعلت من اجل تلك المعامله عبث وجهها عندما تذكرت كلماته والحديث الذي دار بينهم ولذلك شعرت بچرح لكرامتها فاخبرتها بانها تكرهه هو الاخر .
فاقت من شرودها على صوته القوي وهو يتسأل بقلق 
ايسل انتي كويسه حاسه بالم 
هزت رأسها نافيا وتحمالت على كفيها لتنهض من جلستها اعلى الرمال والتقطت الكوتشي بين يديها وسارت بإتجاه الكامب ولم تتفوه بكلمه .
جحظت عيناه وهو يتابع اختفاءها مالها ايه اللى حصلها فجاه كده ممكن يكون الچرح بيألمها نهض هو الاخر والتقط القواقع التى تركتهم ايسل بين راحه يده دقق النظر اليهم وارتسمت ابتسامته اعلى شفتيه وهو يدسهم داخل جيب سترته ..
عندما وصلت الى كامب وجدت شقيقها الأصغر شارد الذهن ويتطلع للفراغ تقدمت اليه بخطوات متبطئ من اثر ألم ساقها التى تشعر به يزداد كلما ضغطت على قدمها .
علي 
نظر إليها على الفور ونهض من مجلسه يمسك بيدها ليساعدها على الجلوس 
تعالى يا ايسل اقعدي عشان رجلك 
جلست جانبه وهى تتطلع اليه بقلق عندما قرأت الحزن والضيق مرسوم على صفيحه وجهه 
انت مضايق من حاجه صح علي 
تهرب من نظراتها انتي كويسه 
لا علي لا تغير الحديث ماذا بك يا صغيري 
ابتسم لها بحنان أنا مش صغير يا ايسل أنا راجل ويعتمد عليه كمان ومابخدش أي قرار الا لو كنت واثق فيه وعارف ايه النتايج المتربته على اى خطوه بخطيها 
لا اقصد صغير كطفل ولكن انت شقيقي الصغير واعلم بانك تخفي شئ الا تستطيع التحدث عما تشعر به لشقيقتك 
تنهد بضيق تقدري تقولي شدين مع بعض أنا وعمر ولم بنزعل من بعض مابحسش بطعم اي حاجه مابعرفش أفرح من قلبي غير هو جنبي احنا روح واحده بس فى جسدين الفكر صحيح
مختلف وكمان الشخصيه بس ماحدش يقدر يستغنى عن التاني عشان ببساطه هو بيكملني وأنا بكمله بس هو مستهرت ومش قادر يستوعب ان خاېف عليه وبعمل كده لمصلحطه 
تمام ممكن اعرف بقى السبب عشان ماحدش يزعل من التاني هصالحكم 
ماينفعش يا ايسل اوعدك لو ماقدرتش الاقى حل للمشكله دي هطلب منك تدخلي وهقولك على السبب الرئيسي عشان هى تخص عمر ماتزعليش مني 
مسدت على وجنته برفق وهى تبتسم له مااقدرش ازعل منك يا علي 
عانقته بحنان لتخفى تشتتها بسبب ذلك الطبيب الذي شتت تفكيرها وأصبحت لم تعد تفهم شيء بما حولها ..
اما عمر فكان يشعر بالضيق بسبب مشاجرته مع شقيقه فهو عنيد للغايه ولم يقبل النصح
من احد .
أتت ديجا تجلس امامه 
انت زعلت من كلامي معاك 
من فضلك حابب اقعد لوحدي 
نهضت من امامه بضيق على فكره بقى انت قليل الذوق وأنا غلطانه كنت جايه اطمن عليك عشان اتفقنا امبارح نكون اصدقاء 
ضحك بسخريه مافيش صداقه بين بنت وولد وكمان علي كلامه كله مظبوط وخافي على نفسك مني وياريت تبعدي عني وماتحاوليش تقربي مني تاني وده لمصلحتك عشان بعد كده ماتلوميش الا نفسك يا قمر 
فرت من امامه پغضب بعدما استمعت لتلك الكلمات الجارحه من هذا الشاب المستهتر ..
القى بالحصى بقوه داخل مياه البحر وظل يتابعها الى ان تختفي ويعاود برمي الأخرى وظل على هذا الحال لا يكل ولا يمل لايريد ان ينظر الى شقيقه بعدما حدث بينهم يعلم انه اخطى بحق شقيقه ولكن عقله يأبى التصديق ..
غادر ماجد الفندق برفقه حياه والفوج الالماني توجهوا جميعا الى قطعه الأرض التى تبتعد عن الفندق بالاف الامتار ليتحدثو مع مالكهم من اجل شراء قطعه الأرض لاقامه عليها المشروع الضخم اللذين اتو من اجله تولت حياه الترجمه وظل ماجد يتابع احاديثهم والجدل القائم على شراء تلك الأرض .
كانت الشمس حارقه وشعرت حياه بالسخونه التى تلفح بشرتها اثر اشعه الشمس وتعرق جبينها وجف حلقها تريد ارتشاف الماء ولكن الجدل القائم امامها جعلها تنظر لماجد بتوسل ولكن هو لم يفهم تلك النظرات .
الى ان هاجمها الدوار وجعل الرؤيه معدومه امامها ليسقط جسدها ارضا ليكف الجميع عن الحديث ويركض ماجد ليحمل جسدها الضعيف بين يديه ويسرع بها الى سيارته بحث حوله بقلق على زجاجه المياه وعندما وحدها ألتقطها بتوتر ليفتحها ويسكب القليل منها على كفه ويمسح بها على وجهها ليعلم بانه اصيب بضربه شمس اثر اشعه الشمس الحارقه ليسكب الزجاجه باكملها على بشرتها الرقيقه لتشهق وهى تحاول النهوض 
اسندها ماجد لتعتدل فى جلستها وتضع يدها اعلى جبينها تفركه بقوه من شده الصداع التى تشعر به 
أبعد ماجد يدها وهو ينظر لها بحنان 
ليه ماقولتيش انك تعبانه 
ماكنتش حاسه بأي تعب غير لم جينا هنا 
رفع انامله ليمسد على جبينها برفق ويحركها يمينا ويسارا لعده دقائق تحت تظرات حياه الصادمه شردت بملامح وجهه عن قرب فقد كان شديد الوسامه ابتلعت ريقها بصعوبه عندما التقت اعينهم بعناق صامت 
ابتسم ماجد بهدوء وهوينظر لها ها احسن دلوقتي 
هزت رأسها بالايجاب شكرا 
تنهد بضيق وهو ينظر حوله هم اصلا عالم مجانين ازاى شركه وماحدش فيهم بيسمع لكلام التاني كل واحد عنده وجه نظر مختلفه .
هم راحو
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 64 صفحات