رايات العشق فاطمة الالفي
عمره الذي كان يحلم من اجلها ويبني قصورا وهميه بخياله مع الفتاه التى خطفت قلبه لتتركه بمتتصف الطريق وحيدا وجعلته يتضرع الخساره مرتين ....
عوده الى باريس بعدما أستمع لحديثها بانصات وعلما بمدا حزنها وصډمتها على تلك الحقيقه التى كانت غائبه عنها لاعوام مضت قرر التحدث معها برفق ..
عارف انك فى موقف لا تحسدي عليه وصدمه جامده اوى عليكي بس فى نفس الوقت فرحه
ايوه فرحه انك عندك ماما دلوقتي تقدري تدفئ بحضنها وتحسي بيه صدقيني الإحساس ده كفيل ان ينسيكي اى ألم وحزن عشتيه الام مايتعوضش عارفه لم كنت فى الغيبوبه وسمعت صوتك اداني قوه ان اقاوم كنت مشتاق لضمھ من ماما بس للأسف وقتها كان ممنوع تدخل ليه العنايه أصل امي دي داقت الحزن على اخويا احمد داقت قهره فراقه تنهد بحزن وهو يتحدث عن شقيقه الراحل ..
اسرعت الى غرفه والدها ودقت بخفه باب غرفته ثم دلفت لداخل لينتفض هاشم من اعلى الفراش وينظر لها بلهفه
حبيبتي انتي كويسه
لم تجيبه ولكن تحدثت وهى تنظر للأسفل لتخفي نظراتها المعاتبه له وتفوهت بعده كلمات
عايزه انزل مصر حالا
جحظت عيناه پصدمه ولكن لا يريد اعتراضها هز راسه بالايجاب
تركت الغرفه لتركض الى غرفتها باكيه وتحاول استجماع شتاتها لتضب اغراضها ثم قررت التحدث إلى سام واخباره بانها تريد العوده الى القاهره لأمر هام وعليه اخبار الطبيب هانري بانها ستكون باجازه طويله وتغادر الأراضي الفرنسيه لم يعقب سام على هذا القرار فهو يعلم بان لها عائله بالقاهره ولابد وانها تعود الى موطنها ....
واستقل هاشم مقعده داخل الطائره وايسل جلست خلفه فمازالت تشعر بالحزن ولا تريد التحدث معه منما زاده حزنا بسبب تعاملها معه بهذه القوة ويعلم بان إبنته تتجنبه وتحاول الابتعاد عنه لانها لا تريد عتابه على ما حدث بالماضي فهى تكتم مشاعرها داخل قلبها وهذا من جعله حزينا على تبدل حالها بعدما كانت اقرب من نفسه اصبحت الان بعيده عنه باميال وهى مازالت جانبه ...
تنهد باسي وحاول اغماض عيناه ليسترجع حياته السابقه ويفكر من المذنب هو ام زوجته السابقه . .
اما ايسل فوضعت الهاندفيري داخل اذنيها لتستمع الى نغماتها المفضله وتغمض عيناها لتشعر بالاسترخاء وتحاول ان تنسى كل شي فقط تفكر باللقاء الذي سيجمعها بوالدتها وتؤامها ....
بالقاهره ...
داخل فيلا زيدان الراسي ..
وقف امام المرآه متألقا بحلته الرمادي يمشط شعره وينثر عطره الأخذ ويبتسم لنفسه بسعاده فاليوم سوف يحظى بحبه ويتوجه بالرباط المقدس هذه بدايه لحياته القادمه التى تشاركه بها نصفه الآخر الذي تربعت على عرش قلبه منذ اول لقاء جمع بينهم ..
تنهد بارتياح وعلت صوت ضحكته عندما تذكر سارقه قلبه وافعالها الطائشه فجاه اقتحم غرفته شقيقه الاكبر .
وقف ماجد يتطلع اليه بحب وهو يضع يده داخل جيب بنطاله
مش يلا بقى يا عريس هنتاخر على الناس
القى نظره اخيره على نفسه قبل ان يغادر الغرفه برفقه شقيقه
انا تمام جاهز ايه رايك فى اخوك
ربت ماجد على كتفه بحب مبروك يا حبيب اخوك
ضمھ معتز بقوه وهمس له الله يبارك فيك وعبقالك يارب
ابتعد ماجد بهدوء وهو مازال محتفظ بابتسامته كله باوان نخلص منك الاول
ركضت اليهم صغيرتهم لتنضم لعناق اشقائها بسعاده
ليحاوطها كل من معتز وماجد بحب .
عبقال مانفرح بيكي يا كونان
ابتعد عنهم پغضب ونظرت الى ماجد بزعل طفولي
ليه دايما تقولي كونان ده أنا حتى قمر وكيوت وشبه الباربي كمان
قرص وجنتها بخفه بس لسانك يا حبيبتي مش باربي خالص
قطبت جبينها ونظرت الى شقيقها الآخر لكى تستنجد به
ميزو حبيب قلبي اللى بحب
انتي روئ القلب والعين يا رورو ومافيش أجمل منك يا عسل انت
ابتسمت بارتياح ولكن الدرج ركضا وتقف بجانب والديها ..
نظر زيدان لساعته ثم وجه حديثه لابنته
فين اخواتك كده هنتاخر عن ميعادنا من اولها مافيش احترام للمواعيد
ظهر الثنائي اعلى الدرج وهبط معتز أولا وهو يتحدث
جاهزين يا بوب اطمن هنوصل فى الميعاد بالثانيه
نظرت له ديما بفرحه
بسم الله ما شاء الله عليك يا روح قلبي ربنا يتمملك بخير يارب ويسعدك
قبل جبينها بحب ايوه بقى دعواتك يا ست الكل
تقدم ماجد بخطواته أنا هتحرك بعربيتي
لحق به معتز واستقل سيارته وجلست شقيته جانبه ووالديه بالمقعد الخلفي لينطلق فى طريقه الى فيلا الزيان ..
بمنزل دكتور حاتم ..
داخل غرفه علي وعمر
كان علي يجلس اعلى مكتبه يذاكر دروسه وعندما رفع عينه عن الكتاب وجد شقيقه يقهقه بصوت عالي ثم يعاود الهمس ثانيا ليشعر بالضيق بسبب افعاله ترك مقعده واقترب من الشرفه ليطالع عمر بنظرات حاده
اقفل الزفت اللى فى ايدك ده
انصاغ
عمر لشقيقه وهو يزفر بضيق
اهو اديني قفلته فى ايه بقى
اقترب منه پغضب أنا اللى في ايه ولا انت اللى فى ايه سايق فيها وعمال أقول هيتعدل هيبطل اللى بيعمله ومافيش أي فايده فيك اتقي الله بقى عندك اخت دلوقتي ماتعملش كده تاني يااخي عشان اختك
تافف بضيق وهى فين اختي دي اصلا وبعدين دي عايشه طول عمرها بره واكيد الحاجات دي عندها عادي دي يا حبيبي متربيه فى مجتمع غربي وكل حاجه متاحه مافيش عليهم قيود ولا رقيب .
رمقه باشمئزاز انا تعبت من المجادله معاك واختك اللى بتتكلم عنها دي انت لسه ماشوفتهاش يبقي ماتحكمش عليها فاهم ولا لأ واخر مره يا عمر مش هداري عنك تاني ولا هكدب عشان خاطرك انت فاهم
اشار بيده بعدم اكتراث ولم يبالي بحديث شقيقه عاد علي الى كتابه ثانيا ليحاول اكمال مذاكرته ولكن لم يستطيع التركيز فترك الغرفه وتوجه الى غرفه شقيقه الاكبر ..
دق غرفته بهدوء وعندما اته صوت اسر ياذن له بالدخول دلف لداخل الغرفه وهو يتقدم منه
لسه صاحي
اعتدل اسر فى نومته وجلس نصف جلسه اعلى الفراش
تعالى يا علي ايوه صاحي وماجيليش نوم
جلس علي بجانبه وتحدث بهدوء
لسه زعلان من ماما
زفرا انفاسه بحزن ونظر الى مقلتيه شقيقه البنيه التى تبعث له السکينه والامان
أنا زعلان من الدنيا كلها يا علي حتى زعلان من نفسي اللى بمر بيه مش سهل خالص يا علي
هز على راسه بتفهم ودثر نفسه بجانبه
تسمحلي بقى اشاركك السرير
ابتسم اسر وهو يئمي براسه لينام هو الاخر ويرغم نفسه على عدم التفكير بشيء ...
داخل فيلا الزيان كان
يجلس الجميع بغرفه الصالون ويتحدث زيدان عن سبب الزياره ويطلب من صديقه يد إبنته بعد حديث طال لنصف ساعه
بعدما انهى زيدان حديثه تحدث موسى بجديه
انت عارف طبعا يا زيدان نسبك ده شرف ليه بس سماء صاحبه الشأن وهى بنفسها اللى تقرر
تحدثت نورا بسعاده وهى تنظر لديما
ديجا هتطلع تستعجل سمسمه
قفزت الاخيره بمرح
وهى تسرع فى خطواتها لكي تخبر سماء بانهم فى انتظارها الان اقبلت سماء بقلب مرتجف يخفق بقوه من اثر توترها الى ان اقدمت لتصافح الجميع بابتسامه مضطربه ..
وقعت عيناه على تلك الساحره وظل يحدق بها باعجاب فقد كانت ترتدي ثوب كستنائي ينساب على جسدها باريحه وتنتعل صندل به سيور رفيعه بكعب عال ويحاوط قدها حزام اسود وترفع خصلات شعرها البنيه لاعلى وتترك غرتها تنساب على جبينها لتزيد من جمالها تسمر مكانه عندما وقفت امامه تصافحه هو الاخر
تعانقت عسليته بزقويتها الخلابه لينسى العالم من حوله ويعاود جمع شتاته الذى تبعثر برؤيتها
تنحنح بخفه وهو يلامس كفها ويضغط عليه برقه والابتسامه تعلو ثغره
ازيك يا سمائي
صافحته بتوتر وفرت من امامه لتجلس بجانب والدها الذي شعر بسعادتها وراء لمعه عيناها ليعلم بان إبنته عاشقه لهذا المعتز ليشعر بالضيق بسبب مشاركه اخر بقلب إبنته ولكن انتبهى الى حديث صديقه
وادي عروستنا موجوده ايه رايك يا بنتي فى معتز
ابتلعت ريقها بتوتر ونظرت الى والدها بخجل اللى بابا يشوفه
حاوطها موسى بذراعه ولا ينكر شعوره بالغيره على مشاركه اخر بقلب إبنته ولكن نفضت تلك الفكره سريعا عندما وجد فرحه إبنته وهو لا يريد الا رسم البسمه على محياها ويتمنى لها السعاده .
تنهد بحب ونظر الى معتز بتحذير
بنتي دي تحطها فى عينيك عشان دي حته من روحي ومش هقبل لاي مخلوق يزعلها حتى لو كان الشخص ده زوجها ماعنديش اغلى من بنتي
اجابه معتز بثقه وهو يتطلع لمحبوبته
اطمن يا عمي سماء هتكون حياتي وجوه عيني وقلبي وماعنديش اعتراض لو زعلتها فى يوم ليك