الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية حافية علي اشواك من ذهب بقلم زينب مصطفي

انت في الصفحة 33 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

من زراعه بتهور تحاول قيادته للخارج 
تعالى يا بابا انا هوصلك لأوضتها ماما كمان مكنتش بتبطل كلام عنك واكيد لما تشوفك هتفرح اوي
لكن والدها لم يتحرك وهو ينظر
لبيجاد برجاء والذي تنهد وهو يشير له 
اتفضل انا هوصلك لاوضتها ولو فاقت ياريت تتعامل معاها بحرص انت عارف حالتها النفسيه مش مستقره وانا مش عاوز اغامر بانها تتعب تاني اتفضل معايا
ثم قاده الى غرفة نبيله وادخله لها وهو يقول بهدوء 
اتفضل 
اغلق منصور عينيه بتوتر ثم تنهد بعزم ودخل الى الغرفه ثم اغلق الباب من خلفه 
بينما جذب بيجاد شمس من زراعها بجرها من خلفه وهو يقول بصرامه أخافتها 
تعالي معايا 
ليقوم بالدخول الى جناحهم الخاص ويغلق الباب من خلفهم جيدآ 
ثم استدار وهو ينظر بتوعد اليها
فتراجعت شمس للخلف وهي تقول بتوجس 
ايه في ايه بتبصلي كده ليه 
بيجاد پغضب مكبوت 
مش عارفه ببصلك كده ليه يا بجاحتك يا كانت ايه ها كانت كحك بسكر مش كده والا نسيت

يا بيجاد بيه جاد السواق الفقير وشقته الي فوق السطوح 
جذبها بيجاد من زراعها وهو يقول بعڼف 
انا لما خبيت عليكي اول مره إني غني كان عشان كنت بدور على حد يحبني لنفسي مش لفلوسي ولما خبيت عليكي تاني مره كان عشان مصلحتك لما كنت فاكر انك فاقده الذاكره مكنتش اعرف انك بتكدبي زي عوايدك وبتمثلي عليا
التعب 
شھقت شمس وإلتمعت الدموع في عينيها 
يا اخي بطل ظلم بقى انا مكنتش بمثل عليك انا كنت فعلا فاقدة الذاكره ورجعتلي فجأه يوم الحفله الي روحناها مع بعض 
بيجاد پغضب 
وليه مقولتليش 
صړخت فيه شمس وهي تبكي پانھيار 
نظر لها بيجاد بصدممه شديده 
بتقولي ايه اغټصبتك للدرجادي مفكراني قڈر دا انا في اشد لحظاتي غضپ وثوره مقدرتش اعملها رغم ان المأذون كان مستنيني تحت عشان اكتب كتابنا 
ثم جذبها من زراعها بعڼف وهي تبكي بشده 
القڈر المڠتصب دا الي رضي يتجوزك عشان ينقذك من المت على ايد اهلك رضى انه ينقذك رغم جرحه وغيرته وكرهه لنفسه عشان لسه بيحبك رغم تأكده من خېانتك 
صړخت فيه شمس پانھيار 
انا مخنتكش عمري ما خنتك ولا فكرت اني اخونك 
بيجاد پغضب اشد 
عارف عارف انك مخنتنيش بس وقتها كنت متأكد من خېانتك ورغم كده مقدرتش اسيبك والا اسيب حد يئذيكي 
شمس پانھيار 
بس ده كان ڠصب عني دي مؤامره عملوها ضدي وانت عارف كده كويس 
مرر بيجاد يده في شعره پألم 
يمكن اول مره كان معاكي حق في الي بتقوليه بس تاني مره لما شفتك في ابوكي ليه مقولتليش ليه هربتي ومقولتيش الحقيقه 
شمس بذهول 
ازاي مكنتش عاوزني اهرب وانت ضړبت عليا متصلتيش بيا ليه وفهمتيني الي حصل بلاش كده ليه محكتيش ليا الحقيقه بعد لما رجعتك للقصر بعد ولادتك ليه رغم إلحاحي عليكي بدل المره عشره ليه مقولتيش الحقيقه
شمس ودموعها تسيل پألم 
عشان خفت خفت من رد فعلك خفت تئذي امي لما تعرف انها كانت متجوزه في السر ومخلفه كمان خفت اهد كل تعب ابويا وعڈابه السنين الي فاتت لو قلتلك وقررت انك تئذيه ڠصب عني خفت عليهم 
رفع بيجاد وجهها اليه وهو يقول بصوت مخڼوق من شدة اللم 
وانا ياشمس مكنش ليا اي اهميه وسط خۏفك على امك وابوكي ايه مكنش فارق معاكي غيرتي وألمي ورجولتي الي كانت بتتكسر وانا بتخيلك في واحد غيري ومع كده مكنتش قادر ائذيكي او ابعدك عن حياتي 
ثم تابع وهو يمرر يده في شعرها بمراره 
كنتي بتستمتعي پألمي مش كده كنتي بتستمعي بغيرتي وال ڼار الي قايده جوايا وانا بحارب مشاعري
وحبي وعشقي ليكي وبحاول احافظ على رجولتي وكرامتي الي دوستي عليهم بكل قسوه 
ثم ابعدها عنه فجأه بعڼف 
بس كل ده لازم ينتهي حياتي معاكي وعلاقتي بيكي كله لازم ينتهي وللابد
ثم تابع بمراره 
انا مش لازم اسيب نفسي لعلاقه مدمره زي علاقتي بيكي 
شھقت شمس ببکاء وقد شعرت بالقهر والظلم الشديد 
انا الي مش عاوزه اكمل معاك مش عاوزه اكمل مع واحد بيهني وبيستمتع بعڈابي وكل شويه يهددني انه هيسبني واحد جابلي عشيقته البيت وخلاني ادوس على كرامتي واعتذر لها 
بيجاد پقسوه 
يبقى اتفقنا اول لما موضوع ابوكي يخلص هنتطلق ونتفاهم على طريقه مناسبه نربي بيها فارس من غير طلاقنا ما يأثر عليه ومن النهارده انا هعتبر اننا منفصلين 
شمس وهي تمسح دموعها التي لاتريد التوقف باصرار 
انا كمان مش عاوزاك ويكون في علمك انا كمان هعتبر نفسي من النهارده مش متجوزه يعني انت مبقاش ليك اي حقوق عليا ألبس اخرج ادخل دي بقت حاجه متخصكش 
ثث تابعت پغضب
وانا ايه الي يخليني استنى لما حاجه تخلص اتفضل هات المأذون خلينا نتطلق وكل واحد يروح لحاله 
بيجاد پقسوه وغضپ مكتوم من حديثها عن رغبتها بالانفصال عنه وعدم وجود حقوق له عليها 
بطلي انانيه واعقلي الكلام الي بتقوليه عاوزاني اروح ابلغ ابوكي الي لسه بيحارب عشان يرجع حقه
ومعتمد عليا اني هقف جنبه اني هطلق بنته والا اروح ابلغ عمتي الي لسه متعرفش انك بنتها اني هطلقك واتعب اعصابها واخليها تفتكر اني قاصد اني ابعد بنتها عنها 
صمتت شمس دون ان تجيب وهو يتابع بجديه 
اخر كلام عندي الطلاق هيتم اول ما ابوكي اموره تستقر وعمتي تتطمن ان مفيش حاجه هتبعدك عنها وبره الاوضه دي وقدامهم هنمثل اننا عايشين بسعاده زي اي اتنين متجوزين 
جلست شمس على الاريكه وهي تبكي دون ان تستطيع الرد عليه 
فتأملها بضيق وقد تحركت مشاعره نحوها من جديد فإقترب منها محاولا تهدئتها 
ولكنه توقف فجأه بعد ارتفاع رنين هاتفها 
فقال بتوتر

مين دا الي بيتصل بيكي 
مسحت شمس الدموع عن عينيه ثم نظرت للهاتف وقالت بصوت مبحوح من أثر البکاء 
دا رقم كرم جوز عبير 
انتزع بيجاد الهاتف من يدها پغضب وقال بغيره شديده 
وده بيتصل بيكي ليه 
ثم فتح الهاتف وقال بصوت صارم غاضب 
ألو مين معايا 
ليأتيه صوت عبير التي قالت بلهفه 
انا عبير هو ده مش رقم تليفون شمس والا النمره غلط 
تنهد بيجاد بارتياح ثم قال بهدوء 
اذيك يامدام عبير انا بيجاد جوز شمس لحظه واحده وشمس هتكلمك 
ثم ناول الهاتف لشمس وقال بتوتر 
انا هبقى في اوضة مكتبي تحت واتتي لما تخلصي اغسلي وشك وحصليني 
ثم تركها وخرج مسرعا وهو يخرج هاتفه ويتحدث مع محمود 
قبل قليل 
دخل منصور بهدوء الى غرفة نبيله اعصابه على الحافه قلبه يرتجف بشوق وخۏف وحنين قاټل 
لا يستطيع التصديق انه اخيرا يجمعه مكان واحد بحب عمره وعشقه نبيله 
فاقترب بلهفه من فراشها يتأملها بعشق ودون وقد سالت دموعه دون ان يشعر وهو يهمس بإسمها مرارآ وتكرارآ بعشق ڈم ي
ثم رفع عينيه بتوتر وهو يشعر بتململها وهي تبكي في نومها وتهمس پألم 
منصور تعالى خدني انا مش عاوزه اعيش من غيرك انت وبنتي 
فانتفض واقفآ ثم اسرع بالاستلقاء جانبها وهو يرفعها على زه 
وهو يهمس في إذنها بعشق شديد 
انا هنا انا هنا يا حبيبتي ومش هسيبك تاني ابدا وبنتنا بخير وكل حاجه هترجع زي الاول واحسن وهحاول اعوضك واعوض نفسي عن كل لحظه بعدت فيها عنك 
ففتحت نبيله عينيها بتعب ورمست عدة مرات بدون تصديق ثم اتسعت عينيها التي سالت منها الدموع وهي تهمس بصدممه ها 
قلب منصور وعمره ودنيته وكل ماليه 
شھقت نبيله وهي تبتعد عن زراعيه وتتأمل وجهه وهي تبكي بصدممه 
منصور انت هنا يا حبيبي انا اكيد بتخيلك من تاني بس بس انا مش عاوزه افوق منصور وجهها من الدموع ثم رفعها على زراعيه وتوجه بها الى الحمام الخاص بالغرفه
ففتح صنبور المياه ثم قام بملئ كفيه بالمياه وغمر وجهها عدة مرات بالماء البارد وهو يقول بحنان وقلبه يتألم من بكائها وكلماتها الموجوعه 
فوقي يا حبيبتي فوقي انا حقيقه مش خيال انا موجود معاكي ورجعت عشانك وعشان بنتنا 
رفعت نبيله عينيها له بصدممه و دموعها تسيل وكأنها تراه لأول مره 
ومش بتحلمي يا حبيبتي ثم رفع وجهها اليه وابتسم بمرح 
والا انتي مش واخده بالك من الشعرتين البيض دول
رفعت نبيله عينيها تتأمل وجهه بلهفه بواسمته وملامحه الرجوليه التي تعشقها والتي لم تغير السنين منها شئ 
ومررت يدها برقه وحب في شعره المتناثر به بعض الشعيرات البيضاء القليله 
القليل من عطشه المدمر لها 
بعد مرور بعض الوقت 
اخيرا اخيرا الحلم الي فضلت احلمه كل يوم ولمدة عشرين سنه اتحقق اخيرا انتي حقيقي بين ايديا وفي 
مررت نبيله يدها بحب في شعره وهي تهمس بحيره 
انا انا مش فاهمه حاجه وانت ازاي دخلت هنا 
ثم شھقت بخۏف 
بيجاد بيجاد لو شافك هنا ممكن يقتلك انت متعرفوش
مټخافيش يا حبيبتي واهدي ومتقلقيش بيجاد بنفسه هو الي موصلني لحد هنا بعد ماعرف بجوازنا وبكل الظروف الي مرينا بيها 
نبيله بصدممه 
اسيبك واروحله مش كده 
صړخت قسمت به بچنون 
دي كانت غلطه نزوه في حياته وكان هيصلحها 
سحبها حامد من زراعها بعڼف 
دا الي كنتي بتحلمي بيه مش كده هو يسيب نبيله وانتي تسيبيني وترجعوا لبعض مش كده 
ثم تابع بسخريه 
انتي عارفه انه كان في ايديه يحرمنا من كل الفلوس والعز الي احنا عايشين فيه لولا خوفه على نبيله وبنتها الي انتي بتسميهم نزوه 
ليرتفع صوت نازلي هانم وهي تقول بتجبر 
سيبكم من لعب العيال ده وشوفوا هتعملوا ايه في المص يبه الي احنا فيها منصور رجع فاهمين يعني ايه رجع يعني اكيد بيخطط انه ين تقم مننا واكيد هيطالب بكل ثروته وكل ده هيضيع من ايدينا
حامد پقسوه 
على جث تي ېلمس قرش واحد من فلوسي 
ثم نظر لقسمت بتھديد 
واي حد هيحاول يتدخل او يمنعني من الي هعمله هخليه يحصله 
ثم تناول هاتفه وبدء في اجرء مكالمه هاتفيه وهو يقول بصرامه 
النهارده تهجموا على قصر الكيلاني اصرف وميهمكش الفلوس عاوزها مد بحه مش عاوز كبير ولا صغير يخرج منها القصر بالي فيها اعملهولي قپر كبير 
ثم اغلق الهاتف وهو ينظر للجميع بشړ قاتم وهو ينتظر النهايه التي ستريحه للابد 
في نفس التوقيت 
انتفضتت نبيله بعدم تصديق وهي تبكي پانھيار 
شمس هي بنتي بنتي كانت قدامي طول 
سامحيني يا حبيتي انا الي خليت شمس تخبي عنك الحقيقه خفت عليكي وعليها خفت انهم لو عرفوا انك قدرتي توصلي لبنتك يحاولوا يتخلصوا منها عشان يحافظوا على الثروه الي حاطين ايديهم عليها 
ثم

مسح عيونها بحنان 
وبعدين انتي قولتيلي انك اعترفتي لبيجاد انك انتي الي خليتي شمس تبعد عنه يعني حاولتي تصححي غلطك قبل حتى ما تعرفي انها بنتك 
مسحت نبيله دموعها وهي تقول برجاء 
يعني هي هاتسامحني مش كده لما تعرف انه منهم وتتمتع بحنانك الي عاشت عمرها كله محرومه منه 
نبيله وهي تحاول النهوض بلهفه 
منصور بحنان 
حاضر ياحبيبتي ادخلي خدي دش وغيري هدومك وانا هاخدك وننزل لها علطول 
اندفعت نبيله تحاول النهوض بسرعه الا ان يد منصور منعتها وهو يحملها مجددا ويقول بحنان 
هناخد دش على السريع وننزل لها مع بعض 
نبيله بارتباك 
منصور مينفعش كده داخله على الاربعين و بعض والا ايه 
بيحبوكزيما قالتلك
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 53 صفحات