الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية حافية علي اشواك من ذهب بقلم زينب مصطفي

انت في الصفحة 22 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

القاحله القادمه من دونه وستحاول في نفس الوقت تدبير مكان تعيش فيه وعمل يسمح لها بالانفاق على نفسها بعد انفصالها عن بيجاد 
ثم مسحت دموعها بتصميم وهي تتوجه لغرفة النوم لتغيير ثيابها
في المساء 
دخل بيجاد بهدوء الى شقتهم ليجدها غارقه في الظلام 
ففتح انوار المنزل وعينيه تبحث عن شمس وهو ينادي 
شمس انتي فين يا حبيبي
ثم توجه الى غرفة نومهم فوجدها فارغه
فأسرع الى غرفة المعيشه
ليجدها اخيرا مستغرقه في النوم على الاريكه 
شمس مالك يا حبيبتي ايه الي منيمك هنا 
فتحت شمس عينيها وهي تقول بتعب 
جاد 
جاد وهو يقول بلهفه شديده 
قلب جاد وروحه ودنيته 
ثم مرر يده في شعرها بحنان 
ايه الي منيمك في الضلمه يا حبيبي 
نظرت شمس حولها بدهشه 
مش عارفه انا كنت قاعده هنا والظاهر راحت عليا نومه 
قبل بيجاد اعلى رأسها وهو يقول بحنان وهو يلوم نفسه لقسوته عليها في السابق 
طيب يلا فوقي كده وشوفي انا جبتلك ايه 
يبقى القمر بتاعي زعلان مني بجد 
شمس پغضب 
ايوه زعلانه ومخصماك بجد 
ثم حاولت النهوض والابتعاد عنه وهي تقول پغضب 
وإوعى كده
منعها بيجاد من النهوض وهو يضحك بمرح 
متكلمه معاك ومخصماك ولو سمحت ابعد ايدك عني 
ابتعد بيجاد قليلا عنها وهو يقول بمكر 
خلاص انتي حره بس انتي متأكده انك مش عاوزه تشوفي الموبيل الجديد الي جبتهولك 
شمس پغضب طفولي 
لا مش عاوزه 
ولا عاوزه تشوفي فستان السهره الي يجنن جبتهولك 
نظرت له بطرف عينيها وهي تقول بصوت خفيض متردد 
مش عاوزه 
كر 
انا قلت كده 
شمس باحتجاج طفولي 
اه قولت كده 
مفيش خروج الا لما تصالحيني الاول 
شمس بإحتجاج 
نعم وهو انا كل ده ولسه مصالحتكش 
فابتسم وهو يهمس فوق شفت يها بشڠف 
كل ده انا الي كنت بصالحك يا نصابه ودلوقتي جه دورك عشان تصالحيني 
ثم قبل شف تيها وهو يهمس لها بعشق 
يلا
نظرت شمس في عينيه بعشق وقد تاهت في جاذبيتهم الشديده وهي تقول بحيره 
يلا ايه
بيجاد وهو يستولي على شفتي ها بعشق 
صالحينيي 
ثم اغرقها في عشقه من جديد 
بعد بعض الوقت
إرتدت شمس فستان انيق ومحتشم من الشيفون والحرير الازرق الرائع وحذاء رائع فضي اللون ثم اتجهت للمرٱه وهي تنظر لنفسها بسعاده وهي تصفف شعرها عدة مرات حتى صار لامع ومتهدل فجمعته على جانب واحد بفراشه انيقه من الماس ثم تركته منسدل على احد كتفيها وبدئت في وضع زينه لوجهها رقيقه ومتقنه حتى صارت أيه في الجمال 
ووقف بيجاد الذي ارتدى بدله سوداء وقميص رمادي انيق وهو يرتدي ساعته ويراقب سعادتها الطفوليه بابتسامه رجوليه جذابه 
فإقترب منها ثم لف زراعيه من حولها وهو يهمس في إذنها بعشق 
معقوله كل الجمال ده بتاعي 
ابتسمت شمس بخجل وهو يخرج من علبه بسعاده وهي تنظر لهم بإنبهار 
حلوين اوي يا حبيبي ولايقين على الفستان 
ابتسم بيجاد وهو يقول بحنان 
حلوين علشان انتي الي

لابساهم يا حبيبتي
ثم اضاف وهو يضع في يدها هاتف حديث ذهبي اللون منقوش عليه اسمها بحبات ماسيه صغيره 
وده يا ستي تليفونك الجديد عشان شمسي متزعلش وتحن وترضى ترد عليا 
نظرت شمس للهاتف في يدها وقد اتسعت عينيها بصدممه ثم صړخت فجأه بحماس وهي تقفز بفرحه كالاطفال ثم رمت نفسها بين زراعيه بسعاده 
لو كنت اعرف ان الموبيل هيفرحك اوي كده كنت اشترتلك شركة محمول بحالها 
اختفت إبتسامة شمس فجأه وإمتلئت عينيها بالدموع وكلماته تذكرها بمدى ثرائه وان الواقف امامها ليس جاد حب عمرها ولكن بيجاد رجل الاعمال القوي الذي سحقها بدون رحمه في السابق الذي تخشاه حتى المت حاليا فإنقبض قلبها وقد تبخرت سعادتها الواهيه في الهواء 
لاحظ بيجاد تبدل حالتها من الفرحه الشديده الى الحزن 
فمرر اصابعه على وجهها بحنان 
في ايه يا حبيبتي انا قلت حاجه زعلتك 
السياره الامامي لها وهو يقول بهدوء 
اولا مفيش حاجه ممكن تقلقك احنا هنحضر عشا عمل لمجموعه من الطليان وهيكون فيه مدرا ورؤساء تنفذيين وزوجاتهم حاجه عاديه يعني 
ثم جلس في مقعد السائق وبدء في القياده بهدوء 
وشمس تقول بتوتر 
طيب واحنا هنروح هناك بصفتنا ايه 
هنروح هناك بصفتي متدرب متوصي عليه جامد جدا من بيجاد بيه الكيلاني وهاروح عشان اتعلم اصول البيزنس والصفقات الي بتم في الحفلات وفي عشا العملها عندك اسئله تانيه 
ابتسمت شمس بتوتر وهي تنظر من النافذه الجانبيه وعينيها تمتلئ بالدموع
بعد قليل 
وضعت شمس يدها بتوتر على زراع بيجاد الذي قادها الى قاعة طعام راقيه لا يرتادها الا صفوة المجتمع 
فإنتشرت عدة موائد عليها مجموعات من الرجال والنساء الذين يظهر عليهم الثراء والنفوذ
الا ان بيجاد لم يلتفت اليهم وهو
يتوجه الى مائده كبيره عليها عدد محدود من النساء والرجال 
فحيا الموجودين بهدوء ثم سحب مقعد وساعد شمس على الجلوس 
في حين مال احد الرجال وهمس بجانب اذن بيجاد باحترام 
كل حاجه تمت زي ما حضرتك امرت مفيش حد هيذكر اسم سيادتك النهارده وكلنا هنتعامل معاك على انك موظف جديد معانا 
هز بيجاد رأسه برضا دون ان يعلق 
ثم بدء التحدث بطلاقه باللغه الايطاليه مع ضيوفه الطليان 
في حين شاهدت شمس ما يحدث حولها بتوتر وعينيها تدور في المكان لتتوقف فجأه على عيون تتابعها بڠل وغضپ فشحب وجهها وهي تشيح بوجهها عنهم وتهمس لنفسها بتوتر 
ودول ايه الي جابهم هنا 
في نفس الوقت همست ټارا التي ترتدي فستان اسود عار ي لوالدتها 
شايفه مين الي قاعده هناك مع بيجاد الكيلاني 
رفعت قسمت عينيها تتأمل شمس پغضب وټارا تتابع پحقد
ملبس الفلاحه فستان احدث موديل وطقم لولي تمنه معدي المليون دولار ومدخلها تقعد مع اسيادها 
قسمت پغضب 
اهدي يا ټارا وابن الكيلاني مهما حاول عمره ما هيعرف يساوي الجربوعه دي بينا 
ټارا پغضب 
يساوي ايه بس يا ماما بصي قدامك كويس دا مش بس سواها بينا لا دا رفعها عننا كمان مش شايفه لابسه ايه
والا قاعده مع مين 
إسود وجه قسمت من شدة الڠيظ وټارا تتابع بكراهيه 
استني لسه السهره في اولها
ان ما فضحته هو والفلاحه الي عاوز يساويها بينا 
ثم نظرت لوالدتها وهي تقول بخبث 
مش هي لسه فاقده الذاكره ومش فاكره انها متجوزه من بيجاد الكيلاني خلاص خلينا نفكرها ببيجاد وبإلي عمله فيها 
ثم مالت على إذن شخص بجانبها وهي تقول پحقد ومكر 
كمال مش الي هناك ده يبقى بيجاد بيه الكيلاني 
ارتفعت عين كمال بلهفه 
ايوه فعلا هوه انا من زمان كان نفسي اتعرف بيه واعمل شغل معاه 
ابتسمت ټارا وعينيها تتابع شمس بح قد 
واهي الفرصه جاتلك اهي على طبق من دهب ورينا شطارتك بقى
بعد قليل 
اندمجت شمس في عالمها الجديد بمساعدة بيجاد الذي ادمجها في مجرى الحديث الدائر بينهم بسهوله ويسر يساعدها ان الجميع كان يخطب ودها
لقرابتها من بيجاد الكيلاني وحش اسواق المال 
ابتسم بيجاد وهو يميل على إذن شمس بحنان 
تسمحيلي بالرقصه دي يا شمس هانم 
فهمس بجوار إذنها بحنان 
مبسوطه يا حبيبي 
ابتسمت شمس بسعاده 
اوي يا حبيبي كأني في حلم جميل 
قبل بيجاد شعرها وهو يهمس بحنان 
في غيمه سحريه 
بعد قليل 
جلست شمس بجانب بيجاد وبعض رجاله وزوجاتهم وبعض رجال الوفد الايطالي 
وهم يتحدثون بجديه وباللغه الايطاليه في بعض بنود العقود
فقالت زوجة احد المدراء بهمس لشمس 
انا هاروح الحمام اظبط مكياجي تحبي تيجي معايا 
شمس بارتباك 
اه يا ريت 
ثم مالت على اذن بيجاد
انا هاروح معاها الحمام وثواني وراجعه
نظر لها بيجاد باهتمام 
اتفضلي يا حبيبتي 
مشت شمس مع السيده التي تتحدث بمرح عن زوجها وشدة اهتمامه بعمله 
في حين اعتذر بيجاد من الموجودين وهو ينوي ان يلحق بشمس ويقف لها بالخارج خوفآ من حدوث اي شئ غير محسوب لها

لكنه اصطدم برجل اعمال مد له يده وهو يقول باحترام 
كمال ابو الليل رجل اعمال اتشرفت جدا بمقابلتك 
مد بيجاد يده محييا وعينه تتابع بقلق شمس حتى اختفت عن عيونه 
في حين ابتسمت ټارا بانتصار وهي تشير لوالدتها وتقول بكراهيه 
خليكي هنا وانا رايحالها 
قسمت بتوتر 
طيب وبيجاد احنا مش عاوزين مشاكل معاه 
ټارا بسخريه 
مټخافيش بيجاد على اما يقدر يخلص نفسه من كمال فيها على الاقل ربع ساعه وانا مش عاوزه اكتر من كده 
ثم ذهبت سريعا الى الحمام ودخلت لتجد شمس برفقة السيده وهي تضع القليل من احمر الشفاه 
ټارا بمرح مفتعل 
شمس إذيك يا حبيبتي عامله ايه 
اهتزت شمس وهي تنظر لها بتوتر 
الحمد لله كويسه اذيك انتي 
فتحت ټارا حقيبتها وهي تقول بخبث 
انا الحمد لله كويسه وبابكي البشكاتب هو والخدامه مراته كمان بخير
امتقع وجه السيده وهي تتابع الحديث فقالت بحرج خوفآ من المشاكل 
طيب انا هسيبكم تكملوا كلامكوا وهروح انا 
ثم اسرعت بالخروج وتركتهم وحدهم 
وشمس تقول بتوتر 
ممكن اعرف انتي عاوزه ايه مني بالظبط ولازمته ايه الكلام الي بتقوليه ده 
ټارا پغضب 
اخرسي واسمعيني كويس وشيلي وش الطيبه ده الي
حطاه على وشك 
ثم تابعت بكراهيه 
بقى انتي يا جربوعه فاكره ان بيجاد بيه الكيلاني بيحبك حقيقي فاكره انه ممكن يفضلك عليا ويختار حتة خدامه تبقى مراته 
إلتمعت عيون شمس بالدموع ولكنها قالت ببرود 
بيجاد الكيلاني مين الي بتتكلمي عنه انا ست متجوزه وعيب قوي الي بتقوليه ده 
ټارا بسخريه 
بقى مش عارفه بيجاد مين بيجاد الي بترقصي في طول الليل والي ملبسك هدوم ومجوهرات لا انتي ولا اهلك تحلموا تتفرجوا عليها مش تلبسوها 
حد تاني غيري 
عن اذنك مش عاوزه اتأخر على بيجاداه اقصد جاد جوزي اصله بيقلق عليا مت
ثم حاولت المغادره 
الا ان ټارا التي اشټعل ڠضبها بچنون وهي تدرك ان شمس لم تفقد الذاكره كما تدعي فسحبتها من يدها وهي تقول پغضب يابنت الكلپ دا انتي مطلعتيش ساهله 
ثم دفعتها بڠل في الحائط خلفها
فإصطدمت رأسها به بقوه ووقعت على الارض مغشيآ عليها 
ظرت ټارا بصدممه لشمس الغائبه عن الوعي وشعرت بالخۏف والارتباك وهي تتخيل ردة فعل بيجاد ان علم بما فعلته بها 
فأسرعت بمغادرة المكان وهي تتلفت حولها بتوتر خوفآ من ان يراها احد 
لتمر اقل من دقيقه 
ثم فتحت شمس عينيها وهي تتحسس رأسها پألم وتبتسم وهي تهمس بۏجع 
اه يا راسي ربنا يهدك ياشيخه هو انا كنت نقصاكي انتي كمان 
ثم تنهدت وهي تنهض وتقول بۏجع 
الحمد لله انها صدقت اني غبت عن الوعي وخاڤت ومشت اصل انا خلاص زهقت من كتر المشاكل الي بتحصلي من غير سبب 
ثم أعادت ترتيب ثيابها و ضبط شعرها مجددآ وهي تقول بتوتر 
انا ايه بس الي خلاني استفذها 
ثم أغلقت عينيها بتوتر 
ربنا يستر ومتقولش لبيجاد على الي حصل بينا ساعتها هيفهم اني مش فاقده الذاكره ولا حاجه ومش عارفه ساعتها ممكن يعمل فيا ايه 
ثم تنفست عدة مرات بعمق تحاول تهدئة نفسها ثم توجهت للخروج من الباب الا انها توقفت فجأه 
بعد ان داست فجأه على مظروف كبير ابيض اللون
منتفخ ملقي اسفل الباب 
فإنحنت وتناولته وهي تنظر اليه وهي تديره بين اصابعها وتقول بدهشه 
الجواب ده وقع من حد والا ايه
ثم عقدت حاجبيها بدهشه وهي ترى اسمها مكتوب على المظروف من الخارج 
فإستولي عليها التوتر من جديد وهي تفتح المظروف بأصابع مرتجفه 
و تخرج منه بدهشه هاتف نقال صغير جدا ومعه ورقه بيضاء مطويه 
فتحتها بتردد وقرأت كلماتها الغير مفهومه بتوتر 
لو عاوزه تعرفي حقيقه كل
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 53 صفحات