شيطان العشق
بحسابات بنكية تحوى الملايين ... التقطت اخرى تلو الاخرى لتجدها كذلك ..... اخذت تتنقل بين الاوراق پجنون و صدمة لتلتقط اخيرا الملفات الاخري فتجدها تخص صفقات للاستيراد و التصدير مسجلة بإسم شركات العمري .... طالعته بدهشة
آيات ايه دول
طائف بإبتسامة الحلال
آيات نعم
طائف موضحا دي حياتى و جهدي ..... دي بداية حياتنا الجديدة .... ثم اردف بسخرية و غرور ....... رغم اني مظنش انه ينفع تتقال عليها بداية
طائف دي كل الصفقات و الاملاك اللي كسبتها بشغلى النضيف ..... اكيد مكنش كل شغلى تبع الماڤيا و كان ليا شغل خاص بيا ..... رغم ان شركات العمري كانت ستار لحجات تانية بغض النظر عن شغلى مع البوليس بس برضو كانت ليها شغلها الخاص الطبيعي و الشغل الخاص ده فلوسه هي اللي بتعامل بيها
آيات بعيون باكية يعنى مفيش فلوس حرام
طائف يااااااه يا آيات بتفكيرك القديم ده انا شكلى اتخميت ...... مفيش فلوس حرام ...... او على الاقل الفلوس ده كانت بتروح للبوليس على دفعات ... يعنى دخلت خزاين الدولة ..... واللى يدخل جيب الحكومة
صمت لتكمل هى پبكاء و مرح بنفس الوقت
آيات ميخرجش حتى بالطبل البلدي
طائف بالظبط كده يا يويو
اومأ بهدوء لترتفع بإنظارها نحوه هامسة بحب
آيات بحبك يا طائف ........ بحبك يا ابويا و يا امي .... بحبك يا سندي ... بحبك يا اوسم و احلى و انضف راجل فى العالم
شد عليها بأحضانه ينظر نحوها بحب و لهفة معا ..... حتى اتت اللحظة و التى فيها لم يعد بإستطاعته تمالك نفسه
. حاولت الاعتراض
آيات بهمس طائف... احنا اتفقنا على ايه
طائف بلهفة سيبك من الاتفاقات دلوقتى و اقفلى بوقك ده
آيات بتذمر لا مينفعش يا طائف ... بعد الفرح
طائف بغياب عقل هعملك احلى فرح بس بطلى كلام دلوقتى
آيات بس لازم اشهار
هتف بنفاذ صبر
طائف مازن و علا و آسر و ادهم ... اشهار ده و لا مش اشهار ... اتهدي بقى دوختيني معاكي
و بمكان اخر بعيدا قليلا عن بطلانا
آسر تفتكر الموضوع ده هيخيل عليهم ..... ميشيل مش سهل
طوني مقدمناش حل غيره .... لازم البضاعة تتمسك بالجرم المشهود .... يعنى لازم طائف وانت تكونو موجودين فى المكان و يتقبض عليكم و بكده تقدرو توصلونا لاندريه و ميشيل
علا بقلق يتقبض عليهم امال شغلهم معاكم لازمته ايه
طوني ده جر رجل بس .... احنا هنفضل متحفظين عليهم فترة لغاية ما نقدر نوصل لميشيل و اللى تحته و بعد كده هما بيقومو بالباقي
آسر بتفهم قصدك يعترفو على بعض
طوني بتفكير مش كلهم .... فى اللى بيعرف انه كده كده مېت و فى اللى بيخرج عن شعوره و دماغه بتقف ... فأول حاجة بيتجهلها هو الاعتراف و تلبيس كل بلاويه لغيره
آسر اندريه مش هيستحمل و هيجيب رجل ميشيل
طوني بإيماءة و ميشيل هو العاقل اللى هيكتفى بالصمت و للاسف مش هنعرف نوصل للى فوقيه
اومأ آسر و عم الصمت لفترة لتهتف علا بتساؤل
علا بس بخصوص القبض عليهم ..... هيحصل ازاى و هما هنا و فى روما ... يعنى برة حدود مصر
طوني بتوضيح ده فعلا فكرنا فيه و حاولنا ننزلهم مصر لأي سبب و للاسف اي تصرف مش مقنع من ناحيتنا ممكن يخليهم يشكو ... بس الحمد لله عرفنا نتواصل مع الانتربول و هيساعدنا فى عملية تحويلهم هنا
اومأوا جميعا بصمت ينتابهم القلق و التوتر من القادم لكن قطع صمتهم صوت طوني قائلا بتردد
طوني آسر معلش كنت عايزك فى موضوع كده
آسر بقلق خير
طوني لوحدنا
اتجهت الانظار نحو علا لتتنحنح بحرج متجهة الى الخارج متمتمة
علا عن اذنكم
خرجت ليلتفت آسر نحو طوني بقلق
آسر خير يا طوني
طوني ادهم .... العقيد ادهم التوهامي
آسر بحرج اعذرني لسة متعودتش...... خير يا ادهم
طوني بتوتر الحقيقة يعنى و بدون اي مقدمات او لف و دوران ... انا طالب القرب منك فى علا
صمت حل بالمكان تبعه خوف و قلق بداخل ادهم ليردف بعد لحظات
طوني ساكت ليه .... بص يا آسر انا عارف انك مش بالع وجودى الكتير معاها و دماغك ممكن تروح لبعيد بس صدقنى انا بحب اختك و انا طبعى انى بحافظ على الحاجة اللي بحبها لغاية ما تبقى ملكى و تخصني .... واقسملك انى حافظت على الامانة ... ثم اردف بحرج ..... رغم يعنى صعوبة ده عليا
طالعه آسر بصمت ليهم ادهم بالحديث لكن سرعان ما قاطعه الاخر قائلا بسخرية
آسر اخيرا نطقت
طوني بدهشة يعنى ايه كنت عارف
آسر اكيد يعنى هعرف بعد الهمزات و اللمزات دي ..... وبعدين طائف كان حاسس و لمحلي .... عارف لو كنت مشيت النهاردة من غير ما تنطق كنت علقتك و ذليتك عليها
طوني بتوجس يعنى افهم من كده ايه .... موافق ولا لا
آسر بتنهيدة لو هى موافقة فأنا معنديش اي مانع ........ بس نخلص من الموضوع ده و كل حاجة هتبقى تمام
طوني بسعادة هيخلص متقلقش ... هيخلص و كل حاجة هتبقى تمام
انتهى اليوم بسلام ليأتي صباح جديد بأحداث جديدة
استيقظ على صوت هاتفه يرن بإلحاح ليلتقطه بعد تأفف و يجيب دون النظر لهوية المتصل
آسر بنعاس الو
وصلها صوته الباكي تصرخ به و تسبه بمختلف الشتائم لينهض فجأة يجلس على فراشه و يبعد هاتفه لينظر الى هوية المتصل ثم يعيد الهاتف لاذنه هامسا بجدية
آسر ممكن تهدي و تفهميني في ايه
لينا پبكاء فى انك معندكش ډم و لا بتحس بحد غير نفسك
آسر پغضب الله ما تقولى فى ايه بقى بدل مانتى داخلة بزعابيبك كده و نازلة تهزيق فيا
لينا كنت فين من امبارح يا استاذ ... تليفونك مقفول و لما فتحته كلمتك كتير و مردتش عليا
آسر ببرود مفتعل كنت نايم
لينا بصړاخ بطل برود و استفزاز
آسر بحدة ليناااا
لينا بجمود انت فين دلوقتى
آسر فى اوضتى و لسة صاح...........
قاطعته بإغلاقها الهاتف ليبعده عن اذنه ينظر اليه پصدمة .... و سرعان ما استيقظ من صډمته تلك على طرقات على باب غرفته ليتحرك بتكاسل
لفتحه فيجدها تقف امامه بأعين حمراء منتفخة يحيطها السواد و الارهاق
نظر لها پصدمة و سحبها من كفها الى الداخل ..... اجلسها على احدى المقاعد قائلا ومازال كفها اسير يديه
آسر ممكن افهم ايه حصل لكل ده
طالعته بعيون غاضبة متقدة ليردف بتحذير
آسر و بهدوء عشان مش هسمحلك بأي تجاوز
نظرت نحوه بدهشة يتبعها بكاء حار ازعجه بل جعله يستشيط ڠضبا و اوجعه بداخله ليردف بحنو
آسر اهدي عشان خاطري و بلاش عياط .. انا آسف
لينا پبكاء قلقت عليك ... خفت يعملو فيك حاجة ..... افتكرتك سلمت نفسك بجد
آسر بمكر و فيها ايه لما اسلم نفسي .... يا حضرة المقدم نهي السيوفي
................
يتبع ............32. الاخير الجزء الثاني
صمت يليه صمت ....... تنظر له بأعين متسعة جاحظة و فاه مفتوح لا
تستوعب ما قاله........ أنعتها للتو بهويتها الحقيقية لتردف پصدمة
لينا انت ...... انت عرفت ازاى
آسر بضحك بتبرقي لي و فاتحة بوقك و تقولى عرفت ازاى .... بقى ده برضو رد فعل طبيعي لعميل سري اتكشف ...... لا انتى كده هتقلقيني عليكي فعلا ... ملكيش انتي فى الشغل ده
رمشت عدة مرات تعيد ترتيب حديثه لتعقد حاجبيها و تضيق عيناها بتركيز
ثم ما لبثت ان قفزت بمكانها كمن لدغته افعى
لينا انت بتقول ايه مقدم ايه و نهى مين
صفق بيداه وسط ضحكاته ليجيب بسخرية
آسر ايوة هو ده ..... بس جه متأخر شوية ... الحقيقة انا حابب ارد على اول سؤال ...... عرفت ازاى
ثم هم بالصمت للحظات زادت بها وتيرة انفاسها
آسر طوني ... او ادهم التوهامي ........ سمعتي عنه
ابتلعت ريقها بوجل و اخفضت انظارها للاسفل فيبدو انه صار على علم بالحقيقة بأكملها
عاودت الجلوس بجانبه لتجده يردف بهدوء
آسر ادهم هو اللى حكالي بنفسه
تنفست الصعداء لكن مازال هناك ما يؤرقها و مازالت تخفي عيناها عن عيناه ليمد هو يداه اتجاها يرفع رأسها اليه
آسر ممكن افهم ساكتة ليه
لينا هقول ايه
آسر طب بلاش ساكتة ليه ....... بتداري عيونك مني ليه
لينا بدهشة انت مش متضايق ولا زعلان مني
اخفض يداه عنها ليتنهد بتعب
آسر اټصدمت و اتضايقت مش منك بس ... منهم كلهم ... تقريبا كل اللى يهمني امرهم كانو عارفين كل حاجة الا انا بس منكرش ان زعلي منك كان غيرهم كلهم و فى الحقيقة مكنتش فاهم ليه
نظرت له بإستفهام لحثه على الحديث
آسر قولت لنفسي يمكن عشان انتي اكتر حد كنت بثق فيه الفترة الاخيرة
لينا پخوف كنت
آسر متجاهلا تعليقها و يمكن برضو عشان انتي اكتر حد كنت برتاح معاه
طالعته بندم ليكمل
آسر بس لاقيت ان السببين دول مش كفاية للي حاسه و فضلت طول الليل بفكر فى السبب ..... عشان كده مكنتش برد على مكالماتك
لينا بحزن و وصلت للسبب
حرك رأسه اتجاهها يومأ بالايجاب و على وجهه ابتسامة غامضة تراها لأول مرة
آسر لاني اكتشفت ان بين المليون بنت اللي بيتمنونى ... انتي بس اللى ممكن تكوني نصي التاني و اللى يكملنى
تململت بالفراش اثر مداعبة اشعة الشمس لجفونها و ملامحها الطفولية لتمد يداها الاثنتان بجانبها تستشعر وجود احدهم يجاورها لكن .... لا احد ...... استمرت بإغماض اعينها عاقدة حاجبيها تعيد تحسس جانبه الفارغ لكن دون فائدة و اخيرا فتحت عيناها بضيق تبحث عنه بأرجاء الغرفة لكن لا وجود له ...... زمت شفتيها ناظرة للسقف لتردف
آيات امال فين صباحية مباركة يا عروسة و كنت سهران اتأملك و لا مش هسيبك تقومي من السرير طول اليوم .... الله يخربيت الروايات اللي لحست عقلنا
جاءها صوته الاجش قائلا
طائف يعنى طلعتي زي بقية البنات التافهة اللي بيقرو روايات
انتفاضة حلت بجسدها اثر صوته المفاجئ لتنظر بإتجاه باب الغرفة فتراه بهيئة خفق لها فؤادها .... شعره المشعث و وقفته المائلة مستندا على جانب الباب
هبت جالسة تنظر ناحيته فتجده متجها نحوها بهدوء حتى وصل اليها و جلس بجانبها
طائف متزعليش يا ستى صباحية مباركة يا عروسة ..... اما بخصوص انك مش هتقومي من السرير النهاردة فده شيء مفروغ منه
احمرت وجنتاها خجلا من سماعه اياها تهتف بهذا الكلام ..... سمعها تهتف بإسمه ليهمهم
آيات طائف
طائف ممم
آيات هو احنا هننزل مصر امتى
توقف عن اللعب بخصلاتها ليشرد لحظات ثم يجيب بصوت جامد
طائف لسة شوية مش دلوقتى
لتهمس
آيات ازاي ... و الشحنة الي اتكلمتو عليها
تنهد بضيق ليعتدل بجلسته
طائف متأففا الكلام اتغير .... الشحنة هتخرج من هنا
جلست هي الاخرى تقابله بتعجب
آيات