رواية لداليا عز الدين
حصلت لا انت نسيت كل اللي هي عملته فوق لنفسك يا رعد دي هي الشخص اللي المفروض ټنتقم منه علي كل حاجة حصلت قبل كده مش تهزر معاها
ليزفر پغضب و يرحل و يدخل الي غرفته مره اخري و يقوم بإغلاق الباب بقوة
عند حورية
دخلت لتري ما بال عمر لتبدأ بمحاولة تهدئته ثواني و سمعت صوت الباب يغلق بقوة لتبتسم پانكسار فقد علمت السبب حتي دون أن تسأل
حورية بصوت خاڤت ايه يا حورية افتكرتي انه هيفضل بهزر كده كتير معاكي اكيد وعي لنفسه و ندمان انه اتكلم معايا من البداية اصلا اكيد دلوقتي بيفكر ان كل تصرفاتي كنت قصداها علشان
محاولة تهدئة نفسها و محاولة إقناع نفسها انه لم يحدث اي شئ و ان رعد سيسمعها بالتأكيد في يوم و سيصدقها و سيعلم جيدا انها مظلومة
كانت تعلم انها تخدع نفسها فلا يوجد أي شئ من ما قالته حقيقي و لكنها ستحاول و ستظل تحاول الا ان تجعله يسمعها و يعلم أنها مظلومة
أخذت تفكر و تفكر في خطة لجعل رعد يسمعها دون أن يغضب او يتركها و يرحل
عند رعد
كان يلوم نفسه علي كلامه معها ثم عاد بذاكرته الي ذالك اليوم الذي كان يتمني لو لم يأتي
فلاش باك
رعد في ايه بقي يا ستي طلبتي نتقابل دلوقتي و بسرعة اوي كده
حورية بهدوء مبقاش ينفع يا رعد
رعد باستغراب مبقاش ينفع ايه
حورية احنا لازم نسيب بعض
رعد پصدمة ايه
نظرت إليه حورية لثواني و لم ترد
رعد حورية ده مقلب من المقالب بتاعتك صح
حورية لا طبعا مش مقلب هو انا ههزر في حاجة زي دي
رعد يبقي انت اكيد مضايقة علشان اتأخرت في اني اتقدملك بس خلاص هاجي اتقدملك قريب
حورية رعد افهم انا خلاص هتجوز انا اسفة بس مش هقدر اكمل معاك
كان ينظر لها رعد پصدمة حقيقية ثم قال بلهجة حاول جعلها باردة قدر الإمكان
حورية كريم اخوك انا اسفه يا رعد
قالت ذالك و من ثم رحلت بسرعة دون النطق بكلمة زائدة اما هو فظل ينظر في اثرها پصدمة يحاول استيعاب كل شئ حدث تركته حبيبته التي كان يعشقها و ليس ذالك فقد بل ستتزوج و من أخيه لم يستطيع استيعاب ما حدث لقد كان مصډوم كليا
عاد الي بيته و هو مازال لا يصدق الموقف اخذ يتذكر جميع ذكرياتهم سويا قولها انها تحبه كثيرا و كل ذالك هل يعقل انه كان كڈب جميع ذالك كان مجرد كڈب
عاد بذكرياته الي الواقع ليبتسم بسخرية
رعد بسخرية من نفسه ايه يا رعد نسيت كل اللي حصل نسيت انها اتخليت عنك بعد كل حبكوا ده نسيت كل حاجة بالسرعة دي للدراجادي لسه بتقدر تسيطر عليك
لنفسه قائلا
رعد بضيق لا لا انا منسيتش و مسمحتهاش و عمري ما هسامحها ابدا
قاطع شروده صوت جرس الباب
ليخرج من غرفته ذاهبا الي الباب ليفتحه ليجد
.... مبروك يا رعد
الفصل الثالث
رعد باستغراب شريف
ثم سرعا ما استوعب الموقف ليقول له
رعد اه اهلا يا شريف اتفضل ادخل
شريف بهدوء اسف جدا علي اني جيت من غير ميعاد رغم أنك اتجوزت امبارح بس معلش بقي قولت لازم اجي اقولك مبروك بما اني مقولتهلكش امبارح
رعد لا عادي انت تقدر تشرف في اي وقت عن اذنك ثواني و راجعلك
دخل رعد ال غرفة حورية و هو متضايق من انه سيتكلم معها و لكنه مصر للاسف
رعد ببرود اخرجي اعملي اي حاجة لشريف علشان يشربها اعتقد انت عارفه كويس هو مين مش محتاج اقولك
ثم خرج مره اخري تاركة اياها مندهشة قليلا من الموقف شريف اتي و الان لماذا يا تري ثم نفضت تلك الأفكار من رأسها و ارتدت حجابها و خرجت متوجهة الي المطبخ أحضرت بعد الشاي و خرجت و اعتطهم لهم و استئذنت منهم لتعود الي غرفتها ما إن رحلت حتي قال
رعد ايه اللي جابك
شريف ايه يا عم المقابلة دي مش بدل ما تقولي الحمد الله علي سلامتك اي حاجة كده هو
انا كنت في مكان سهل
رعد بنفاذ
صبر طيب يا اخويا الحمد الله علي سلامتك ها جاي ليه
بردو ما انت اكيد مش جاي غير علشان مصېبه
شريف انت ظالمني علي فكره انا المرادي جايلك علشان اقولك مبروك مش اكتر
رعد پصدمة انت بتهزر صح
شريف بقلق احم لا
رعد بعصبية يا روح امك و جاي مخصوص تقولي مبروك قوم يلا اطلع بره يا تافه انا غلطان اني قاعد مع أمثالك
شريف بس بس يخربيتك بهزر معاك يا جدع الله الواحد ميعرفش بهزر معاك ابدا انا بحاول اخفف عنك اللي هقوله يعني
رعد يلعن ابو تقل دمك يا اخي متهزرش تاني و متخففش الخبر قول علي طول
شريف ...........
رعد پصدمة انت متاكد من الموضوع ده
شريف ايوه طبعا متأكد ميه في الميه و علشان كده جيتلك دلوقتي علشان كان لازم تعرف الموضوع ده
رعد بضيق طيب و هنعمل ايه دلوقتي
شريف بضيق معرفش بقي انا اول ما رجعت جيتلك علي طول المفروض انت اللي تفكر بقي هنعمل ايه دلوقتي
رعد يخربيت اخبارك يا اخي قوم اطلع بره
شريف ايه المعامله دي يا عم انت
رعد بضيق قوم ياض اطلع بره مش كفايه الأخبار الزفت اللي شكل وشك اللي جبتهالي دي
شريف تسلم يا برنس انا همشي بس علشان عايز انام غير كده مكنتش سيبتك
ثم رحل قبل سماع رد الاخر لانه كان متأكد ان الآخر سيقوم بشتمه او ضربه
بينما جلس رعد يفكر في الذي قيل له من قبل شريف و الذي حدث قبل قليل و يوم امس ليقول بضيق
رعد بضيق هي المصاېب كلها بتيجي مره واحدة كده
ليزفر بضيق و يضع وجهه بين يده بضيق و هو يفكر
عند شريف
ما إن غادر من عند رعد حتي نزل الي الأسفل و بينما هو في الطريق قابل من خطفت قلبه حبيبته و كل حياته لقد قابل نعم التي ما إن رأته حتي صدمت بشدة
نغم پصدمة شريف
ثم نظرت حولها لتتأكد انه لا يوجد أحد يراهم لتنظر له مره اخري ما إن تأكدت انهم بمفردهم
نغم انت ايه اللي جابك هنا
شريف بضيق يخربيت كده هو كل ما حد يشوفني يقولي الجمله دي جاي اشوفك يا جميل
نغم نعم يا اخويا
شريف بهزر بهزر حتي انت كمان مش بتهزري جاي أبارك لاخوكي
نعم بس
شريف و اقوله حاجة
نغم بس
شريف و هو في حاجة تانية
نغم بحزن خفي لا طبعا و هيكون فيه ايه
شريف لا فيه أهم حاجة جاي اطمن علي قلبي و اعرف ايه اللي حصل خلاها تقفل الخط كده و اشوفها علشان وحشتني جدا
ابتسمت نغم لتكمل
نغم و يا تري مين هي دي
شريف واحدة كده واقفة قدامي اسمها نغم و بحبها جدا لا بحبها دي كلمه قليله ده انا بعشقها
ابتسمت نغم بفرحه حقيقية ليقول
شريف صح ايه اللي خلاكي تقفلي التلفون كده
نغم بضيق محمد شافني و كان هيقفشني اصلا بس لولا ربنا ستر
شريف صح انا حسيت ان في حد كبس عليكي بردو علشان كده قفلتي و انا كمان روحت قافل تليفوني علي طول
ثم اكمل بضيق واضح في صوته
شريف قريب قوي مش هخليكي تخافي كده هكلم اخوكي اول ما هيرجع الشغل علشان اخطبك
نغم پصدمة بتتكلم بجد يا شريف
شريف بابتسامة جد الجد يا روح قلب شريف قريب
اوي هتبقي مراتي
ابتسمت نغم و كادت ترد و لكن الاخر قاطعها
شريف بقلق بقولك يا نغم وقفتنا دي غلط اوي بجد و لو حد شافنا هتبقي کاړثة سلام دلوقتي و هشوفك قريب
ثم رحل بسرعة دون سماع ردها فهو قد شعر و كان أحد سيأتي و لم ېكذب شعوره فما ان اكمل نزول ذالك السلم حتي وجد فيروز كادت تصعد لتبتسم فور رؤيته
فيروز طلعت لرعد خلاص يا حبيبي
شريف اه يا حبيبتي و خلاص همشي اهو
فيروز ليه بس خليك معانا للغدا
شريف معلش بقي مره تانية علشان مستعجل و كمان تعبان من السفر عن اذنك
فيروز اذنك معاك يا حبيبي اتفضل
ليرحل شريف و يزفر براحة عندما غادر من امامها فكم كان ذالك وشيكا
و عندما كاد يخرج من البيت حتي فوجئ بمحمد امامه ليقول بضيق
شريف بضيق في ايه بقي هو انا هقابل كله النهاردة انا عايز اعدي سليم ربنا يستر
محمد منه
محمد ازيك يا شريف
شريف كويس و انت عامل ايه يا محمد
محمد تمام انت ايه اللي جابك هنا
شريف بعفويه هو