الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

انتي حقي ودوائي لاماني الياسمين

انت في الصفحة 41 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


تركب سياره مع غريب فهذا يخالف كل ماتربت عليه
أستشعر حسام قلقها فقالحضرتك ممكن تعتبرينى سواق تاكسى وتركبى ورا زى ما انتى عايزه وانا مش هعترض
نظرت له رنا بامتنان وقالتانا اسفه بس اصل 
حساممفيش مشكله اتفضلى
فتح لها حسام الباب الخلفى فجلست وجلس هو امام المقود وانطلق 
بعد لحظات وصل حسام ورنا الى القسم واصطحبها الى مكتبه

كانت هنا قد بدأت تستيقظ وظلت تحارب والرتها لتنزل من على قدميها لتستكشف المكان حولها
رنا بنزقهنا بس بئه مش هينفع تنزلى هنا 
حسامسبيها براحتها
رنالأ دى لو نزلت هتخرب الدنيا ومش هتسيب حاجه ف حالها 
رد حسام بسلاسهعارف بنتى أدها تقريبا 
رناربنا يخلى هالك وتلاقيخا مغلبه مامتها زى ما هزا مغلبانى
ظهر على حسام ملامح الأسى وقالللأسف مامتها متوفيه توفت وهى بتولدها 
رنا بأسف انا آسفه جدا 
حسامولا يهمك
سرحت رنا قليلا وقالت دون شعورانا كمان كان عندى بنت وماټت كانت تؤام هنا
وقبل ان يرد حسام كان طارق قد دخل مسرعاوهو يقول رنا انتوا بخير
رسمت رنا ابتسامه على وجهها وقالتماتخافش ياطارق احنا بخير
وقبل ان يسألها مزيد من الأسئله كان حسام منسحب بحجة جلب العصير لهم
بعدما خرج حسام من الغرفه واغلق الباب خلفه جلس طارق امام رنا وقالفى ايه يا رنا 
قالت رنا بهدوء وهى تحاول ان تمنع دموعها انا سبت حمزه ومش هرجع له تانى
طارقايه!
رنا مكمله انا عايزاك تساعدنى اروح للبلد عند جدى
طارقممكن بس تهدى الاول ممكن اعرف ايه الى حصل
أطرقت رنا برأسها وقالت مش مهم الى حصل المهم ان النتيجه واحده وهى انى مش هرجع تانى لحمزه
مسح طارق على وجهه فى حركه تشبه حركة حمزه عندما يكون غاضب او متوتر مهو انا لازم افهم 
رنا بترجىطارق ارجوك انا لجأت لك انت وما لجأتش لحد من اخواتى عشان انا ماينفعش احكى الى حصل بينى وبين حمزه بس ومش من حق اى حد يسألنى عنه فياريت متسألنيش كل الى طلباه منك انك توصلنى المحطه وتكون معايه لحد ما اركب القطر للبلد لانى عمرى لا رحت المحطه ولا ركبت القطر
طارققطر ايه وليه البلد وليه مش اسكندريه عند اهلك 
هتفت رنا بحنقعشان ماينفعش حد يسألنى ايه ال حصل ولو رحت هناك رامى مش هيسبنى الا لما احكيله وانا مش هينفع احكى 
طارقطب وجدك مش هيسألك 
رناجدى هيحترم انى مش عايزه اتكلم ومش هيضغط عليه سكتت قليلا وقالت ها ياطارق هتساعدنى
رفع طارق عيونه الى عيون رنا التى كانت تتوسلانه ثم قال بحزمحاضر يارنا هوديكى البلد ثم أضاف بحزم بس مش بالقطر 
رنا امال ازاى!
طارق بس انا هوديكى ببنفسى 
رناايه لأ مش 
طارق بصى يارنا عايزه تروحى انا هوديكى
رنا ايوه بس ياطارق
طارق خلاص يارنا دلوقتى احنا نروح نشوف فندق تباتى فيه لغاية الصبح والفجر نسافر ان شاء الله 
رنا فندق!
طارق ايوه فندق مهو انتى مش هينفع أكيد تيجى معايه البيت عندنا لان ماما مش هتسيبك ف حالك 
رنا بأسفاه اكيد
طارق وهو يحمل الحقيبهخلاص يبقى ياله بينا 
حملت رنا أبنتها وسارت خلف طارق قابلت رنا فى طريقها المقدم حسام الذى أومأ لها برأسه مودعا
وصلت رنا الى الفندق وتولى طارق حجز غرفه لها وأتفق معها على ان يمر عليها صباحا
صعدت رنا الى غرفتها ووضعت الصغيىه ف الفراش وأخذت حماما واتجهت الى الفراش بجانب طفلتها وضعت رنا رأسها على وسادتها وڠصب عنها سالت دموعها فكلما أغمضت عيونها ترى امامها صورة احلام بين ذراعى حمزه بعد بكاء شديد أستسلمت للنوم وقد انهكهها البكاء الشديد
وصل حمز الى بيته وفتح الباب بهدوء وهو يمنى نفسه
ان تكون رنا مازالت ف البيت ولكن ما ان دخل الى المنزل وجد ان البيت يسوده الهدوء فعلم ان رنا بالفعل تركته وخرجت من حياته
شعر حمزه بصداع شديد وان قدماه ماعدت تحمله فتهاوى على اقرب كرسى وهو يهمس لنفسه رنا سابتنى خلاص
أتصل طارق صباحا برنا على هاتف الغرفه واخبرها ان بأنتظارها نزلت رنا هى وابنتها فوجدت طارق بانتظارهم وقد طلب الفطور
رناايه ده مين هياكل كل ده 
طارق مبتسماانا وانتى والقمر ده قال ذلك ومد ذراعيه لهنا التى القت بنفسها اليه 
جلس طارق ووضع هنا على ركبتيه وقال لرنااقعدى لازم ناكل السكه طويله وانتوا ماتعشتوش امبارح
جلست رنا وبدأت ف الطعام وجلس امامها طارق ولكنه لم يأكل بل كان يطعم هنا الصغيره التى كانت تلتهم الطعام من يديه بسعاده
رفض طارق كل محاولات رنا بأخذ الصغيره منه مخبرا اياها انه مستمتع بأطعامها
انهوا طعامهم وبعد انهاء اجراءات الفندق اتجهوا ال السياره حمل طارق الصغيره وتفاجئت رنا بانه اخذ منها الصغيره الى الجزء الخلفى الذى سبق ان وضع فيه كرسى مخصص للاطفال الصغار
رنا متفاجئه ايه ده جبته منين ده ياطارق
طارقاشتريته السكه طويله وهى مش هتبقى مرتاحه على حجرك
تطلعت له رنا مستغربه وهى تقارن بينه وبين تصرفات حمزه حمزه ابدا لم يطعم الصغيره بيده وابدا لم يفكر ان يشترى كرسى لها صحيح انه كان دائما يشترى لها كل ماتطلبه رنا ولكن بناء على طلبها فقط وليس من نفسه
أبتسمت رنا الى طارق ابتسامه تعبر عن امتنانها الشديد وجلست على الكرسى الامامى
ظلت رنا صامته لفتره طويله تراقب الطريق وهى واضعه رأسها على زجاج السياره
ظل طارق يرمقها بنظرات قلقه وف النهايه قرر ان يحادثها 
طارقرنا
أجفلت رنا وقالت بصوت مبحوحنعم 
طارقهو حمزه عارف انك راحه لجدك 
رنابسخريهماتخافش ياطارق حمزه مش هيفرق معاه انا فين بالظبط
طارقازاى بس مهما كان الى عمله حمزه كبير بس انا متأكد انه بيحبك وبيموت فيكى 
رنا بسخريه مريرهصدقنى انا بقيت متأكده من كده 
طارقرنا انا محترم رغبتك انك مش عايزه تحكى بس انا عايز اطمن عليكم بس
نظرت له رنا نظره خاويه وقالتاطمن ياطارق اطمن سكت قليلا واكمل انا عارفه انى ورطك معايه بس ماتخافش انا مش هقول لحد انك انت ال وصلتنى 
طارق مستنكراهو انتى فاكره انى خاېف من حمزه يارنا انا هوصلك لغاية جدك والكل هيعرف انى وصلتك وأكيد كمان الخبر هيوصل لحمزه وهيعرف انى وصلتك 
رنامش عارف اقولك ايه ياطارق
طارق ماتقوليش حاجه انا بس عايزه اعرف انتى عندك مشكله ان حمزه يعرف انك رحتى لجدك واكمل بحزم ومعايه
ردت رنا بعزمحمزه مبقاش يخصنى ولا انا بقيته أخصه 
ردت رنا بعزم حمزه مبقاش يخصنى ولا انا بقيت أخصه 
نظر لها طارق مليا وعندما وجدها تشيح بوجهها ناحية النافذه مره اخرى عاد مره اخرى ينظر للطريق امامه
مر الوقت ورنا وطارق صامتين قال طارق ليكسر الصمت وهو يتطلع لهنا فى الخلف هنا نامت
الټفت رنا لابنتها التى كانت نائمه فى كرسيها براحه اه هى كده لما بتركب العربيه بتنام 
ضحك طارق وقالزيى لما بكون مش انا الى سايق اول ما بتمشى العربيه بنام 
رنا اظاهر انها واخدك كتير منك 
طارق بعدم فهم ليه بتقولى كده 
رنا بارتباك هو كان حمزه بيقول انها شعرها زى شعرك 
طارق وهو يمسح على رأسه مبتسمايمكن بس زمان بئه دلوقتى ظروف شغلى بتخلينى دايما اقصره كان زمان مسمينى الظابط ابو أوصه تخيلى كده واقف بثبت مچرم عشان مايهربش وهوب ينزل شعرى على عينى اجى ارفعه الاقى الحرامى هرب
ضحكت رنا برقه فنظر لها طارق وسرح فى جمال ضحكتها 
شعرت رنا بغرابة نظرات طارق لها فخجلت وأشاحت بوجهها مره اخرى الى النافذه
بعد قليل رن هاتف طارق فالتقته لينظر الى اسم المتصل ثم نظر الى رنا وهو يقول بتوترده حمزه
اعتدلت رنا فى جلستها وقالت وهى تفرك يديهاهو متعود يكلمك بدرى كده
طارقلأ
رنايبقى اكيد عرف انى معاك
طارقلأ كبعا وهو هيعرف منين 
رنامش عارفه
طارقممكن تهدى اكيد فى سبب مخليه يتصل انا هرد عليه على الاسبيكر بتاع العربيه بس ماتعمليش صوت 
فتح طارق الخط وقال بصوت متوترالو
حمزه بصوت بان عليه
التعب طارق
طارقايوه ياحمزه
حمزه انت فين
سكت طارق قليلا وقالاييه انا
وقبل ان يكمل قال حمزهفى البيت ولا نزلت يعنى 
طارقنزلت
حمزهاه اصل هى امى كويسه
طارقاه كويسه ليه بتسأل
حمزهيعنى شفتها قبل ماتنزل
طارقاه صبحت عليها قبل ما انزل 
حمزهكانت لوحدها 
طارق وقد فهم انه يسأل بطريقه غير مباشره عن رنا فقالاه كانت لوحدها مين الى هيكون معاها
حمزه مغيرا للموضوعهى هناء هتوصل امتى 
طارقبعد بكره
حمزهماشى ياطارق سلام
طارقسلام
بعدما اغلق طارق الهاتف قال لرنامن الواضح انه كان عايز يعرف انتى عندنا ولا لأ
نظرت له رنا ولم ترد
أغلق حمزه الهاتف مع طارق وهو يشعر بالاحباط فكان جزء بداخله يتمنى ان تكون رنا ذهبت الى والدته وخصوصا ان علاقتهم تحسنت ف الأونه الاخيره واصبحوا متقاربين لذلك فكر ان يكلم طارق ليسأله بطريقه غير مباشره لعله يعرف ويطمئن لوجدها هناك
رن هاتفه وكانت دنيا المتصله فرفع حمزه الهاتف فبادرته قائله اتأخرت ليه
حمزهمش جاى
دنيا مستنكرهبتهرج اكيد
حمزه حانقا دنيا انا مش ناقصك قلت مش جاى اتصرفى انا بدفعلك مرتب اد كده عشان تتصرفى وتغطى غيابى مش عشان تحاسبينى 
دنياواما انت زعلان عليها كده اوى سبتها تمشى ليه ممانعتهاش ليه
زمجر جمزه محذرادنيا
دنياخلاص خلاص سيف لو اتصل او جه اقوله ايه
حمزهمعرفش اتصرفى
وقبل ان تقول المزيد كان قد اغلق الهاتف فى وجهها
وصلترنا وطارق الى منزل الجد فاستقبلهم الجميع بفرحه ولكن بألف تساؤل وتعجب فى رأسهم لم يستطيعوا الافصاح عنه فالجد بنظرته الحكيمه منعهم من التحدث وامر بتجهيز غرفه لرنا واخذ منها الصغيره وطلب منها ان تصعد لترتاح
جلس الجد مع طارق وفهم منه ماحدث منذ بداية مهاتفت رنا تستنجد بهحتى وصولهاهنا سكت الجد قليلاوقالياترى عملت ايه يا أسد للدره خلتها تهرب منك وتيجى على هنا
ودع الجد والجده طارق بعدما عجزوا عن اقناعه ان يمكث لديهم يومين 
سافر طارق ولكن قبل ان يسافر طلب رؤية رنا وسألها ان كانت تريد شيء منه فشكرته بحراره ووعدته انها ستلجأ اليه ان ارادت اى شئ
اليوم مر ثلاث ايام منذ ان تركت القاهره وكعادتها كل يوم عند شروق الشمس تترك الصغيره فى عهدة جدتها وتذهب بأتجاه الاسطبلات لتشاهد الاحصنه
وقفت رنا امام الحصان الذى امتطته آخر يوم كانت فيه هنا مع حمزه هو لم يكن حصان بل فرسه بلون الكراميل لذلك اطلقتعليها رنا كراميلا تلمست رنا خصلاتشعر الفرسه ليباغتها صوت هفى قلبها لسماعه مناديارنا
لم تلتفت رنا فورا لكنها اخذت نفسا عميقا لتهدأ نبضات قلبها التى كادت ان تخترق صدرها من شدتها ثم ببطء التفتت لتنظر الى معذبها واقفا امامها ويرتدى قميصا اسود وبنطلون اسود ليكمل هيئته الشرسه شعره الاسود الذى تطاير
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 49 صفحات