اقدار بلا رحمة ل ميار خالد
يامن عليك
نظرت لها عاليا بتعجب وقالت
مين دي!
ضحك يامن وقال
دي ماما فاطمه في مقام والدة براء و أكتر
نظرت لهم فاطمه بدهشة وقالت
يوه أنتوا لسه هتتكلموا الاكل هيبرد يلا عملتلكم شوية أكل من تحت ايدي إنما إيه هتحبوه اوي
اتجهت اليها براء و يدها وقالت
أنت تسلم ايدك يا ست الكل اكيد هنحبوا و هو أنت بتعملي حاجه وحشه برضو
ضحك الجميع وكانت عاليا تنظر لهم بدهشه و تعجب هي لم تشعر يوما بدفيء العائلة كما شعرت به بمجرد أن دخلت إلى الشقة جالت بنظرها في المكان وأبتسم لها يامن فنظرت له للحظات وصمتت وخلال فتره بقائها معهم كانت براء تهتم بها كثيرا رغم كل الكلمات التي كانت تسمعها من عاليا ورغم عصبيتها عليها في تلك الأوقات إلا أن براء تحملت كل هذا و ليس من أجل يامن بل لأنها أرادت أن تزيل المسافات بينهم و في إحدى المرات كانت عاليا جالسة في الشرفة غارقة في أفكارها وتتذكر كل شيء رأته منذ أن دخلت إلى هذا البيت تذكرت إهتمام براء بها و بعائلتها تذكرت اهتمامها بعملها والإخلاص له رغم كل تلك الضغوط تذكرت معاملتها الطيبة ليامن وأخر شيء تذكرت معاملتها الجميلة من فاطمه وجمله واحدة خرجت منها وهي
وفي تلك اللحظة دلفت إليها براء و بيدها علاجها وقالت
ده ميعاد الدواء اللي قبل الأكل أتفضلي شوية والأكل هيكون جاهز وعندك
في إيه مالك حاسة بحاجه وجعاكي
أيوه قلبي واجعني
ثواني هتصل بالدكتور وهجيلك
عاليا مره أخرى وقالت
الدكتور مش هيقدر يداوي وجعني أنت اللي تقدري
صمتت عاليا للحظات وقالت
أنا ظلمتك كتير وجيت عليك أنا عايزه اقولك أني أسفه على كل حاجه عملتها معاكي وأتمنى تسامحيني أنا أسفه لو اذيتك في يوم بس أنا كنت معميه عن الحقيقة وهي أن الإنسان مش عيله و فلوس و مركز في حاجات تانيه أهم من كل ده أنا وافقت أني أجي هنا
عشان أشوف أبني مبسوط ولا لا وأنا اتوجعت لما لقيتني كنت حرماه من كل الاستقرار ده أنا كنت قاسيه عليك أكتر ما دنيتك قاسيه بس أنا كنت فاكره أن ده الصح كنت فاكره أنك مش مناسبه ليه حقك عليا
من ردة فعلها و أدركت أنها فعلت الصواب أبتسمت ولأول مره ودلف يامن عليهم في تلك اللحظة ليجدهم هكذا ظل واقف مكانه للحظات لا يعرف هل ما يراه حقيقي أم لا منها أكثر لتبتعد براء عن عاليا قليلا نظر لهم يامن بعيون متسعة و أردف
اللي أنا شوفته ده بجد! أ
أيوه من النهاردة براء بقت بنتي وأنا هحاول أصلح حتى لو جزء صغير من اللي أنا عملته معاها أنا كل اللي يهمني أنك تكون مبسوط يا يامن أنت أبني يمكن كانت طريقتي غلط في الأول بس خلاص العمر بيجري وأنا مش عايزه أموت وأنت بعيد عني
قالت براء
بعد الشړ عليك بلاش الكلام ده
أبتسمت عاليا و أردف يامن پصدمه
ده
بجد! يعني خلاص كده مفيش صراعات تاني ولا خناق تاني بجد والله العظيم
ظل يامن يكرر تلك الكلمات پصدمه و فرحه كبيره لا يصدق أنه وأخيرا حصل على ما كان يتمناه منذ سنوات وعندما وجدت عاليا كل تلك الفرحة بعيونه أبتسمت و عزمت على أن تعوضهم وتعوض نفسها عن ما فاتها كل تلك السنوات ظل يامن يهتف بحماس حتى اتجهت إليه براء و قالت
من النهاردة حياتنا كلها هتبقى سعادة وبس
ثم نظرت إلى عاليا وقالت
صح مش كده
أومأت عاليا برأسها وفي تلك اللحظة دلفت إليهم فاطمة
وحنين ومعهم ملك نظرت حنين بفرحة يامن وقالت بتساؤل
أيه ده هو في إيه
قالت يامن
في أن خلاص من النهاردة مفيش صراعات تاني ولا بعد تاني ماما اتقبلت براء
نظرت له حنين بعيون متسعة وقالت
بجد!! يعني خلاص كده
أومأ يامن برأسه بفرحه فضحكت فاطمة واتجهت إلى عاليا وقالت
حمدالله على السلامة كنت محتاجه كل ده عشان تتقبليها دي براء زي العسل تتحب بسرعه بس مش مشكلة المهم انكم بقيتوا حلوين سوا
ثم بسرعه وابتسمت عاليا رغما عنها ولأول مرة ترى شخصية لطيفة كشخصية فاطمة تلك لم تنكر أنها تدفعها للضحك في بعض الأحيان نظر يامن إلى براء بحب بفرحة كبيرة وهمس لها
حبنا انتصر اتغلبنا على العالم وبقينا لبعض يا براء بقينا عيلة وكل العقبات اللي كانت في طريقنا راحتي خلاص أنت بقيتي مراتي حتى أمي اتقبلت وجودك في حياتي خلاص
أبتسمت براء وترقرقت الدموع في عيونها وقالت
كل ده بفضل كريم بعد ربنا أكيد هو اللي جمعنا ووفى بوعده معايا الواحد عدى عليه أيام صعبه وكنت فقدت الأمل من كل حاجه لو حد جالي قبل فتره وقالي إني هتجوزك في الأخر مكنتش هصدق
أبتسم يامن وقال
حلمنا بقى حقيقي أهو
صمتت براء للحظات ثم قالت
بس أتصدق فيك شبه فعلا من بطل مسلسل حب أعمى
نعم
لا متاخدش في بالك
ضحك الإثنان ولاحظت براء شرود حنين فاتجهت إليها وقالت
حنين مالك في ايه
لا مفيش حاجه محمد أبني بيعيط هروح أشوفه
وقبل أن تتحرك قالت براء
أنت متأكدة
أيوه يا براء
ثم ذهبت من أمامها بسرعه توقفت براء مكانها بتعجب ثم عادت إليهم مرة اخرى عادت حنين إلى غرفتها وأغلقت على نفسها! ترا ماذا حدث لها
رواية أقدار بلا رحمة
الكاتبة ميار خالد
الفصل الثالث والعشرون قبل الاخير
قبل ما تقرأوا الفصل بما انكم حبايبي كلكم كنت عايزه اخد رأيكم في حاجه من رأيكم خطوة النشر الورقي ليا تكون برواية موجودة الكتروني زي أقدار بلا رحمة ووردتي الشائكة ولا انزل برواية جديدة رأيكم هيفرق معايا جدا
قراءة ممتعة
ثم ذهبت من أمامها بسرعه توقفت براء مكانها بتعجب ثم عادت إليهم مرة اخرى عادت حنين إلى غرفتها وأغلقت على نفسها! ترا ماذا حدث لها
وفي المساء تجمعوا كلهم على طاولة العشاء وكانت حنين تجلس بشرود وبراء تطالعها بتساؤل قالت براء
حنين أنت مالك في إيه سرحانه في إيه
انتبهت لها حنين وقالت
لا مفيش حاجه
بعد الأكل عايزاكي طب
أومأت حنين برأسها وعندما انتهوا رجع جمال وفاطمة إلى شقتهم وحمل يامن ملك وذهب بها إلى غرفتها وكذلك عاليا ولم يتبقى سوى براء وحنين براء واتجهت بها إلى الشرفة حتى يتحدثوا براحه وقفت براء أمامها وقالت
ممكن تقوليلي بقى في إيه
مفيش حاجه يا براء أنت مكبره الموضوع ليه
عشان أنا مش مرتاحة حاسة أن في حاجه وأنت مش عايزه تحكيلي
صدقيني مفيش أنا بس حاسة بالوحدة والملل حاسة أن حياتي وقفت وانا لسه صغيرة
أنا معاكي أهو ليه بتقولي كده
يا براء شوية شوية وأنت هتتلهي في حياتك برضو أنت دلوقتي عندك عيلة حتى عاليا اتقبلتك خلاص
أيوه بس ده مش هيأثر على علاقتنا أكيد
أتمنى
صمتت براء للحظات ثم قالت
حنين أنت متأكدة
أن هو ده السبب
نظرت لها حنين بتوتر ثم قالت
أيوه يا براء يلا روحي ليامن مش عايزه اخليكي تتأخري عليه سيبي أي حاجه لبكرة
تنهدت براء ثم عادت إلى غرفتها وملامح وجهها لا تفسر دلفت إلى غرفتها وجلست على سريرها وبعد لحظات دلف إليها يامن ونظر لها بتعجب ثم قال
مالك في إيه
مفيش بس حاسة أني مش مرتاحة
ليه في إيه في حاجه حصلت
مش عارفه حاجه لسه
جلس يامن بجانبها وقال
أنا عملتلك حاجه طب
لا أكيد أحنا أتفقنا من الأول لو حد عمل حاجه تزعل التاني نقول علطول مش أنت السبب
حنين مش كده
أيوه حاسة أنها مخبيه حاجه عليا مش عارفه في إيه
سيبيها براحتها طب وهي وقت ما تكون عايزه تحكي هتجيلك
بتقولي أنها حاسة بالوحدة بس مش عارفه ليه مش مصدقاها
ما يمكن حاسة بالوحدة فعلا يا براء حنين لسه صغيره أكيد نفسها تحب وتتجوز تاني
تفتكر كده فعلا
أيوه جدا أيه رأيك أدور لها على عريس الفترة دي
لو هي هتوافق ماشي ياريت
خلاص سيبي كل حاجه لوقتها
عندك حق
وجاءت لتستلقي على السرير يامن بسرعه وقال
أنت هتعملي إيه
هنام
تنامي إيه ده أنا ما صدقت قعدت معاكي لوحدنا
أبتسمت براء بخجل ونهضت من مكانها وجلسوا سويا لوقت طويل وفي اليوم التالي استيقظت حنين باكرا وأتصلت بشخصا ما رد عليها فقالت
أخبارك إيه
الحمدالله الدنيا إيه عندك
براء بدأت تحس أن فيه حاجه يا ياسر
تنهدت ياسر بضيق ثم قال
لازم كل حاجه تتكشف النهاردة أعتقد اللي كنا عايزينه حصل خلاص
خاېفه من رد فعل براء لما تعرف
ربنا يستر أنا هجيب الأوراق وجاي
تمام ماشي
ثم أنهت معه المكالمة وجلست مكانها بتوتر وبعد لحظات
خرجت من الشقة عندما وصل ياسر كانت براء قد استيقظت قبل لحظات وحضرت الفطور لها وليامن وعاليا وملك وبعد لحظات نهض الجميع وجلسوا على الطاولة وقبل أن يبدأوا في تناول طعامهم صدع جرس المنزل رنينا أتجه يامن إلى الباب وفتحه ليجد ياسر وحنين أمامه أرتدت براء حجابها وجاءت إليهم ونظرت لهم بتساؤل فقال يامن
اتفضلوا بس إيه الزيارة المفاجأة دي
قال ياسر
في حاجات كتير لازم تعرفوها
جلست براء بجانب يامن وحنين وياسر أمامهم قالت براء بقلق
في إيه يا ياسر
قالت حنين
براء ممكن أي حاجه هتعرفيها دلوقتي متزعلكيش مني أرجوكي
أنا بدأت أقلق ممكن تتكلموا علطول!
أنت فاكره أنك قابلتي حنين صدفة
أيوه صدفه يومها كنت راجعه من الشغل و
وقبل أن تكمل كلامها قال ياسر
لقاءك بحنين كان مترتب يا براء
نظرت له براء بعدم فهم وقالت
نعم يعني إيه مترتب
الموضوع كله متعلق بكريم كريم لقى حنين من فتره كبيره قبل ما يعرف طريقك وقبل ما تقابلي حنين أصلا!
أنا مش فاهمه أي حاجه!
أنا هحكيلك
فلاش باك
نزل كريم من شركته هو ياسر واستقلوا سيارة كريم وانطلق بها حتى يوصل ياسر إلى بيته وفي تلك الأثناء قال ياسر
أخبار يامن إيه
زي ما هو أنا مش عارف هيفضل يعاقب نفسه كده لحد امتى
ربنا يريح باله أبقى سلملي عليه ملك لحد ما أشوفها
بقت شقية أوي البنت دي
بقى عندها أد أيه كده
سنه ونص
ربنا يحفظها لك يارب
يارب
وفي تلك الأثناء نظر كريم إلى شخصا ما على الطريق ليقف بسيارته فجأة ونظر إليها پصدمة كبيرة ترجل من السيارة بسرعه ونظر له ياسر بعدم فهم ثم ترجل هو الآخر أتجه كريم إلى حنين الجالسة على إحدى المقاعد في الشارع وتحمل أبنها بين يديها والذي كان بعمر يومين فقط! نظر إليها كريم وقال
حنين!!
نظرت له حنين الذي كانت تبكي بغزارة