اقدار بلا رحمة ل ميار خالد
كلمونى وفهمونى الدنيا ماشية ازاى وخلاص اتجوزوا
وكيل النيابة وانت كان موقفك ايه من جوازهم
محمد وانا مالى انا طلقتها وهى اتجوزت وخلاص
وكيل النيابة طب ما حاولتش تطلب تشوف ولادك من ساعتها
محمد طلبت كتير وجوز امهم كان بيرفض
وكيل النيابة وماطلبتش ليه من البنات على طول انك تشوفهم
محمد عبد الرحمن كان مانعهم يردوا عليا من يوم ما اتجوز امهم وانا ماعرفتش اوصل لهم نهائى
محمد بلجلجة انا كنت بتطمن عليهم وبعرف اخبارهم من بعيد لبعيد
وكيل النيابة من مين
محمد مش فاهم
وكيل النيابة كنت بتعرف اخبارهم من مين
محمد من اى حد الجيران كتير
وكيل النيابة عاوز اسامى الجيران دول
وكيل النيابة ليه اتفقت مع شروق على خطڤ بناتك
محمد دول بناتى وانا للمرة المليون بقول لك انى ماخطفتهمش
وكيل النيابة ازاى وانت كنت مخرجهم برة البلد باسامى غير اساميهم وهيئة غير هيئتهم يعنى انت مشترك مع شروق فى التزوير
محمد انا ماليش دعوة باللى عملته انا كل اللى عملته انى وافقتها تجيبلى بناتى معاها وهى راجعة فرنسا لكن ماليش علاقة ابدا بالتفاصيل اللى عملتها
وكيل النيابة ها يا شروق محمد بيتهمك ان انتى اللى عملتى كل حاجة لوحدك من غير ما ترجعيله وانه
ما يعرفش انك كنتى ناوية تخرجى بناته من البلد بالطريقة دى
شروق كداب كان معايا خطوة بخطوة وكان منتظر النتيجة على احر من الجمر عشان يجوز البنات لولاد لشريكه
شروق لا هو اللى كان متفق معايا يستلم البنات فى فرنسا ويرجع بيهم على البلد اللى بيشتغل فيها عشان بجوزهم هناك
وكيل النيابة طب و تخديرهم كان بالاتفاق ما بينكم برضة واللا انتى اللى عملتى كده
شروق كل حاجة عملتها كنت متفقة معاه عليها والفلوس اللى اندفعت لسعدون هو اللى دافعها كلها وهو اللى دلنى على ابو حبيبة و عنوانه وخلانى روحتله بعد ما قاللى ان هو ده اللى هيعرف يخلص الموضوع بسرعة والحاجة الوحيدة اللى ماكانش يعرفها انى هحلق لهم شعرهم ولما عرف اټخانق معايا لكن غير كده لا هو كان كل اللى هامة ان البنات يوصلواه عشان يجوزهم لولاد شريكه اللى كان مديون له بمبلغ كبير و عاوز يسكته
محمد يا فندم دول بناتى و من حقى اشوف مصلحتهم فين واعملها
وكيل النيابة يعنى معترف بالتواطؤ فى خطفهم
محمد انا ماخطفتهمش انا كنت برجعهم هو ده خطڤ
وكيل النيابة انت عارف انت دلوقتى متوجهلك كام تهمة تلات تهم وابتدى يعد على صوابعه خطڤ و تزوير وكمان تزويج قاصرات بما يخالف القانون و بدون موافقتهم
اكتب عندك يا ابنى امرنا نحن امجد المصرى وكيل نيابة مصر القديمة بحبس كلا من المدعو محمد عبد النبى سليمان ايوب و شروق عز الدين احمد التهامى وشاهيناز عمر محمود الصريطى خمسة واربعين يوما لكل منهم على ئمة التحقيق
عبد الرحمن و ناصر رجعوا من النيابة بعد ما عرفوا الدنيا رسيت على ايه و طلعوا سوا دخلوا عند فتحية لقوا فاطمة وعزة وفتحية و كانت قمر بتلعب مع حسن و يمنى ولاد عزة وناصر
عبد الرحمن وناصر السلام عليكم
الكل وعليكم السلام
فتحية طمنونا يا اولاد ايه الاخبار
عبد الرحمن حكالهم على اللى حصل وانهم اتحبسوا على ذمة التحقيقات
عزة يعنى كده خلاص الدنيا امان
عبد الرحمن لسه شوية يا عزة وكيل النيابة مشالش المراقبة والحراسة احنا لسه مش عارفين مين اللى كان هيساعد محمد المرة دى اكيد كان معاه واحد او اتنين تانيين على الاقل
ناصر بكرة يقر عليهم بالاسم
عبد الرحمن ان شاء الله ربنا يتم فضله علينا للاخر
فاطمة بس مش المفروض ان شريكه فى الشغل اللى عاوز يجوز البنات لولاده ده يبقى اخو مراته اللى اتجوزها هناك
يبقى مديونله ايه بقى و بتاع ايه مش المفروض انهم شركا يبقى مديونله ازاى
عبد الرحمن اللى فهمته ان الست اللى اتجوزته هناك مقشطاه اول باول ومش مخلياه عارف يتورب
فاطمة بحزن يقوم يقدم بناته كبش فدا
عزة اهو ربنا انتقملك وانتقم لهم يا
فاطمة خلاص بقى انسوا اللى حصل وان شاء الله كل حاجة تتعدل
كلهم يارب
عبد الرحمن اومال بسمة ونسمة فين
فاطمة سيبتهم يذاكروا جوة وجبت قمر هنا تلعب مع ولاد عمتها
عبد الرحمن بص لفاطمة وقاللها ايه رايك
فاطمة باستفهام رأيى فى ايه
عبد الرحمن بعنى نقوللهم على اللى حصل واللا مالوش لازمة
فاطمة طول ماهم مش عارفين هيبقى
بالهم مسغول وبيسألوا روحهم ياترى ايه اللى حصل
عزة ولما يعرفوا ممكن نفسيتهم تتعب انهم كان ليهم ايد فى القبض على ابوهم
فاطمة بتنهيدة طب والعمل
ناصر ولادك مابقوش صغيرين يافاطمة واللى مش هيعرفوه النهاردة مسيرهم بكرة يعرفوه بس وقتها هيلوموكى عشان خبيتى عليهم يبقى يعرفوا من دلوقتى احسن
فاطمة وامتحاناتهم اللى بعد اربع ايام دى
ناصر انا قلت رأيى وانتم حرين
فاطمة بصت لعبد الرحمن وبتحاول تستشف رأيه فقال لها لو سألونا نقول لهم ولو ما سألوناش خلاص نأجل احنا كمان الكلام لحد ما يخلصوا الامتحانات
فتحية انا رأيى من رأى عبد الرحمن
فاطمة باستسلام خلاص ماشى
فاطمة كانت بتتعمد انها تهرب من الكلام مع بسمة و نسمة فى اى كلام يخص موضوع الخطڤ و توابعه و كل ما يسألوها تقول لهم ركزوا الاول فى الامتحانات وبعد ما
تخلصوا يبقى لينا كلام مع بعض
على ما الامتحانات خلصت كانت المباحث قدرت تقبض على الدكتور اللى كان هربان وعلى اتنين كمان كان محمد متفق معاهم انهم كانوا هيساعدوه فى تخدير البنات وخطفهم على مايقدر يخرج بيهم من مصر
وانفكت الحراسة و المراقبة وفاطمة وعبد الرحمن قرروا يقعدوا مع اابنات ويفهموهم اللى حصل
بعد ما البنات عرفوا تفاصيل اللى حصل نسمة قالت بعياط يعنى بابا دلوقتى مسجون بسببنا
عبد الرحمن لا يا نسمة مش بسببكم ان كان باباكم او مامة قمر او حتى جدتها كلهم اتسجنوا بسبب تفكيرهم وتصرفاتهم الغلط
ماحدش ابدا حاول يحرم حد منهم انهم يشوفوكم او يسألوا عليكم وقت ما هم عاوزين لكن هم ماكانوش عاوزين يسألوا عليكم او يشوفوكم ده واحد كان بيعمل صفقات بيكم وواحدة كانت بټنتقم ببنتها منى
مافيش حد فينا ابدا شايل ذنب حد فيهم لازم تفهموا ده كويس واوعوا تحملوا نفسكم اى لوم او عتاب
بعد ما النيابة خلصت التحقيقات و حولتهم كلهم للمحاكمة محمد طلب من المحامى بتاعه انه يروح لفاطمة ويبلغها انه عاوز يشوفها هى و البنات ولما المحامى راح لفاطمة و بلغها بالكلام ده كان عبد الرحمن وقتها مش موجود فى البيت ففاطمة قالت له انها على ذمة راجل و ماتقدرش تتحرك خطوة الا بموافقته
عبد الرحمن لما رجع فاطمة حكت له اللى حصل فعبد الرحمن قاللها بفضول وانتى عاوزة ايه
فاطمة انا طبعا ما يهمنيش ابدا انى البى له طلبه بس مش قادرة اخد قرار بخصوص البنات اوافق انهم يروحوا له واللا لا و برضة مرواحهم فى مكان زى ده ممكن يأثر على نفسيتهم جامد ويفضلوا متأثرين بده باقى عمرهم
عبد الرحمن بصى البنات كده كده دخلوا فى الحوار من البداية فانا رأيى انك تعرفيهم وتاخدى رأيهم علشان مايرجعوش يعاتبوكى بعد كده
وفعلا فاطمة اخدت راى البنات واللى رفضوا تماما انهم يقابلوه او يشوفوه وكانت النتيجة ان ناصر و عبد الرحمن هم اللى راحوا يزوروه
وفى الزيارة
محمد البنات ماجوش معاك ليه يا ناصر
ناصر رفضوا يشوفوك يا محمد
محمد واللا منعتوهم يجولى
عبد الرحمن انت كدبت الكدبة وصدقتها باين عليك يا محمد
محمد انا كنت عاوز افهمهم انا عملت كده ليه
ناصر فهمنى واوعدك انى او لقيت الكلام صدق وان الكلام مش هيوجعهم هبلغهم بكل كلمة هتقولها
محمد انا بحبهم يا ناصر
ناصر بتهكم لا صدقتك ده انهى حب ده الى يخليك تعمل فيهم كده ان شاء الله
محمد انا كنت هجوزهم احلى جوازات واخليهم يعيشوا ملوك لازم يفهموا انى كنت عاوز مصلحتهم ماكنتش هأذيهم ابدا
عبد الرحمن پغضب وانت كنت عاوز تاذبهم ايه اكتر من كده ثم كنت عاوز تجوزهم ڠصب عنهم ده حتى يبقى جواز باطل با ابو البنات
محمد بنرفزة ماتتدخلش بينى و بين بناتى يا عبد الرحمن
عبد الرحمن لا هتدخل يا محمد لانهم بناتى انا انت ابوهم بالاسم و بس ثم انا عاوز افهم انت طلبت تشوف فاطمة بصفتك ايه انا الحقيقة ماشوفتش بجاحة بالشكل ده
محمد بعند مراتى وام بناتى
عبد الرحمن پغضب كانت و خلاص الحمدلله ربنا نجاها منك و من غدرك عاوز منها ايه تانى مش هتبطل بقى توجعها سيبهم فى حالهم بقى
ناصر اسمع يا محمد نصيحة منى خلص مدتك و ارجع لمراتك وعيالك هناك وانسى نهائى ان ليك فى مصر عيال لان خلاص عيالك مش عاوزين اصلا يسمعوا سيرتك من تانى
عبد الرحمن خرج وقال ياللا يا ناصر احنا غلطنا اننا جينا له من الاساس
بعد ما عبد الرحمن خرج محمد نده على ناصر وقال له خلى فاطمة تسامحنى يا ناصر انا عارف انها زعلانة و موجوعة منى فهمها انى عمرى ما حبيت غيرها بس الشيطان شاطر وانى ندمت على كل اللى حصل منى فى حقها
ناصر بجمود فاطمة ربنا بعتلها اللى ينسيها كل اللى انت عملته معاها سواء الحلو او الۏحش يامحمد العوض جالها من عند ربنا احلى و احلى وياريت تسمع كلامى وتشيلها هى وعيالها من دماغك وتنساهم
رواية أقدار بلا رحمة
الكاتبة ميار خالد
الفصل
الثامن عشر
وأثناء حديثهم هذا طرق أحدهم على الباب فنهض يامن من مكانه
وترك هاتفه مفتوح فتح الباب ليجد براء أمامه تطالعه بثبات!! قال يامن بصوت مسموع بالنسبة إلى عاليا
براء!
قالت براء
عايزه أشوف ياسر المحامي بتاع كريم بعد أذنك
جاء ياسر من خلفه وقال
أيوه أتفضلي
أكيد مش هينفع نتكلم في البيت هنا وأنتم لوحدكم أنا هستناكم تحت
قال يامن
أنت مش واثقة فيا!
نظرت له براء ببرود وقالت
أيوه مش بثق فيك ياريت متتأخروش
قالت تلك الجملة ثم نزلت وخلفها حنين تنهد يامن وتذكر هاتفه ليجد والدته مازالت على الخط فقال لها
نسيت أقفل معلش
دي براء
أيوه
صمتت عاليا ثم قالت
ماشي يا يامن مش عايزه أعطلك سلام
أنهت عاليا معه المكالمة وظلت تفكر بحيرة لماذا تعامل براء أبنها بتلك الطريقة كانت تظنها أنها سوف تستغل تلك الفرصة حتى من يامن ولكنها لم تفعل ذلك! بل