رواية عشق رحيم بقلم ايمي نور
ويستدير ليصعد الى مقعد السائق ويذهب بالسيارة دون انتظار احد فلم يلاحظ تلك التي كانت تتابع مايحدث بعيون تنطق بالشړ والقسۏة وتقول بغل شديد..._ طلعتى مش سهلة يابنت امين شكلك بتلعبى علي كبير بس مبقاش سارة الشرقاوي اما خليتك تكرهى اليوم اللى وافقتى فيه ع الجواز من رحيم.
وصلت سيارة رحيم الى القصر بعد رحلة صامتة بين الاثنين فينزل منها ويلتف ليفتح الباب لحور ليجدها قد نزلت وهي تحاول اسناد نفسها على بابها فينحنى ليحملها مرة اخرى بخشونة بين ذراعيه لتشهق پصدمة وهي تحاول انزال نفسها من بين ذراعيه تطوح بقدميها فالهواء وهي تصرخ به.._ نزلنى يا رحيم بيه نزلنى انا اقدر امشى لوحدى
وتابع السير وهو يهز رأسه لتتسع عينيها وهي تنظر اليه بدهشة وتقول بخفوت.._ انسان غريب
لتشهق پصدمة عندما سمعته يقول .._ سمعتك ع فكرة
لتخفض راسها من خجلها اكثر حتى كاد ان يلامس صدرها
تابع رحيم سيره حتى دخل من باب القصر لينادى ع احدى الخادمات لتظهر فتاة من داخل الطبخ.._ افندم رحيم بيه
ردت الفتاة وهي تنظر الى حور المحمولة بين ذراعيه بدهشة وفضول..._ ايوه يا بيه الجناح جاهز زاى ما حضرتك امرت.
تحرك رحيم ليصعد بيها الدرج كانها لا تزن شيىء وهو يقول.._ كويس ساعة وتحضرى صنية عشا وطلعيها لجناح ستك حور.
التفتت حور تنظر اليه بدهشة فور نطقه تلك الكلمات ولكن رحيم تابع صعوده بلا مبالاة كما لو كان ما قاله شىء طبيعى معتاد عليه وقف رحيم امام باب احدى الغرف لينزلها علي قدميها ويفتح الباب ويتقدمها للداخل لتدخل حور وراءه لتجد نفسها داخل غرفة يبلغ حجمها حجم منزلهم كله رائعة بالوانها التي مابين الابيض والازرق يتوسطها سرير بحجم ملوكى فوقه مفرش الوانه تتراوح مابين دراجات الازرق و في احدى اركانها اريكة رائعة بجوارها باب اخر اتجه اليه رحيم ليفتحه لها ويقول..._ ده الحمام تقدرى تغيرى هدومك لحد ما العشا يجهز
ابتسم رحيم لرؤية مدى انبهارها بما حولها ليقول لها بهدوء.._ ايوه بتاعتك بس طبعا مش لوحدك
الټفت حور پصدمة اليه لتقول پخوف.._ ازاى مش فاهمة!
رحيم وهو يضع يديه داخل جيبوب بنطاله.._ يعنى هتبقى بتاعتى انا وانتى ولا عندك اعتراض!
سكتت حور وهي تدرك معنى كلامه لتخفض رأسها بخجل.
اخفضت حور عينيها وهي تعض شفتيها بتوتر ليأخذ رحيم نفس عميق داخل صدره ويقول بصوت اجش مضطرب وهو يمد يده الى شفتيها يحررها من بين اسنانها.._ بلاش تعملى الحركة دى تانى.
دخلت احد الخادمات تقول.._ باحترام سيد رحيم السيدة عزيزه عاوزة حضرتك تحت
ليرد عليها رحيم.._ طيب انزلى وانا نازل حالا
حور يقول بهدوء.._ خدى راحتك وغيرى هدومك وانا
هبعتلك العشا حاالا.
وما ان خرج رحيم من الغرفة حتى جلست فوق السرير تضع يدها فوق قلبها تحاول ان تهدىء من دقاته حتى تستطيع ان تتحكم في تلك المشاعر التي لاول مره تشعر بها لتسمع صوت الباب يفتح مرة اخرى لتعتقد عودته مرة ثانية لتتعال دقات قلبها بسرعة وخوف ولكنها تفاجىء باخر شخص قد تريد رؤيته ف هذة الليلة.
نزل رحيم الدرج ليجد والدته تنتظره في بهو القصر فاتجه اليها لينحنى و يقبل يدها بحب.._ خير يا امى ف حاجة
رتبت والدته فوق صدره بمحبه وهي تقول.._ خير يا حبيبى اطمن بس كنت عوزة اعرفك ان الكل مستنى برا
رحيم بهدوء وملامح لاتظهر ما خلفها.._ خير ومستنين ليه
والدته بارتباك.._ رحيم انت فاهم هما مستنين ايه
مرر رحيم اصابعه في شعره ف محاولة منه لتهدئه اعصابه ليرد بعصبية.._ بس يا امى
قاطعته والدته بهددوء وصبر..._ رحيم انت عارف عاداتنا و حور متختلفش عن اى بنت ف البلد ولا انت عاوز الكل يتكلم وتتعمل منها حكاية
هتف رحيم پغضب شديد.._ علشان اقطع لسان اى حد يتجراء ويجيب سيرة مرات رحيم الشرقاوي بكلمة حتى ولو بينه وبين نفسه
تقدمت والدته منه تقول بعقلانية.._ وانت تدى الفرصة لأي حد ليه يتكلم اسمعنى يا بنى كل البنات كده حتى سارة مراتك حصل معاها كده رغم انها كانت مش عايشة في البلد فمتجيش ع حور اللى اهلها كلهم من البلد وتقول لا
اخذ يفكر ف كلام امه نعم هي معها كل الحق وهو يدرى هذا وكان سيفعلها ولكن ليس الليلة فهو لم يتقبل حتى الان فكرة زواجه باخرى وايضا لم يكن سيجعل الامر مشاع للكل فقط ليعرف امه وابيها وانتهى الامر ولكن يبدو انه وضع امام الامر الواقع ولم يعد لديه اختيار فقال لوالدته بهدوء حاول اظهاره في صوته..._ حاضر يا امى بس ندلها فرصة ترتاح شوية انتى عارفة اللى حصل معاها بعد كتب الكتاب
قالت والدته.._ خلاص يابنى اللى تشوفه
تردد رحيم ليتنحنح وهو يحاول ان يظهر لامبالاته.._ امى هي سارة فين
اجابته امه.._ طلعت ترتاح ف اوضتها لو عاوزها هي لسه طالعة حالا
زفر رحيم بقوة.._ لااا بكرة اشوفها ع الفطار عن اذنك يا امى
تابعت امه صعوده بقلب يتالم لالمه فهى تعلم بنيرانه التي تستعير بداخله.
نهضت حور بارتباك عند رؤيتها لسارة تدخل من باب الغرفة دون ان تطرق بابها لتتقدم بثقة وغرور نحوها لتقف امامها وهي تلف خصلة من شعرها حول اصابعها لتقول باستهزاء.._ ده انتى مطلعتيش سهلة خالص وعرفتى تلعبيها صح لا ده انا المفروض اسقفلك كمان برافو.
واخدت تصفق ببطء وهي تبتسم بسخريه و حور تنظر اليها بدهشة لاتفهم معنى كلماتها لتتوقف سارة فاجئة وتمسك بذراع حوو وتغرز اظافرها ف لحمها لتطلق حور صړخة الم فتستمر سارة في الضعط ع ذراعها بغل و هي تتلذذ بالامها وتقول بۏحشية.._ بقى انتى يا حته خدامة عاوزة تعملى راسك براسى ده انا افرمك ولا ليكى عندى ديه فاهمة يا حيوانة
شدت حور ذراعيها من بين يدها لتهتف پغضب.._ اخرسى اياكى تغلطى فيه انت فاكرة نفسك مين.
سارة وغيرتها تعميها فتجعلها كما المچنونة بعيون حمراء.._ مش عارفة انا مين انا ستك وتاج راسك يا حقېرة اوعى تفتكرى نفسك مرات رحيم بجد انتى مش اكتر من حشرة افعصها تحت رجلى
هتفت بها حور پغضب وكبرياء وهي ترد عليها اهانتها..._ لا يا هانم شكلك انتى اللى مش فاهمة انا اللى ابقى مين
لتقرب وجهها منها وتقول.._ انا زاى زيك هنا وان مكنش اكتر كمان لانى هكون ام اولاده فاهمة يا ساره هانم
همت ساره بالرد عليها ليقطع صوت ياغيز الغاضب العاصف .._ حور
نظرت ساره الى حور بخبث قبل ان تلتفت الى رحيم ويتعال صوت بكاءها المزيف.._ شوفت يا رحيم و سمعت بتقولى ايه انا يتعمل فيا كده.
ثم ارتمت فوق صدره وصوت نحيبها يتعال ليرتب رحيم فوق راسها يحاول تهدئتها.._ بس يا سارة اهدى
ورفع وجهه الى حور يرمقها پغضب واحتقار شديد فاخدت تهز راسها بالنفى تحاول ان تتكلم لتبرر له كلامها.._ انا انا ما قلتلهاش حاجة هي ال...
ليرفع اصبعه ليشير اليها بالصمت ويقول وهو يضغط ع اسنانه پغضب.._ اخرسى خالص مش عاوز اسمعلك صوت
وانحنى لسارة التي مازالت ع بكاءها التمثيلى..._ ايه اللى جابك هنا يا سارة
رفعت وجهها اليه تنظر اليه بمسكنة وطيبة.._ كنت جاية اكلمها عنك واعرفها عاداتك علشان تكون مرتاح معاها بس انت سمعت كلمتنى ازاى
مرر رحيم اصابعه فوق وجنتيها يمسح دموعها بحنان.._ طيب خلاص يا حبيبتى اوضتك دلوقت وبعدين نتكلم
احست حور بالخيبه والضعف وهي ترى معاملته الحنون لسارة ورفضه حتى الاستماع لدفاعها عن نفسها لتقوم سارة بهز راسها بطاعة وهي تتحرك الى الخارج لتفتح الباب وتلتف تنظر إلى حور بشماته وانتصار قبل خروجها
نظرت حور الى رحيم
لتجد ينظر اليها پغضب جنونى يكاد يفتك بها فعلمت انها اصبحت
الجانية لا المجنى عليها.
اخد رحيم يتقدم من حور ببطء وهي تتراجع بظهرها الى الخلف بړعب شديد من ملامح الڠضب التي ترتسم على وجهه حتى التصقت بالحائط خلفها ليقف رحيم امامها و جسده يكاد يلامس جسدها ليطبق باصابعه فوق وجهها بشدة وعڼف لتصرخ پألم لم يبالى به فيقرب وجهه منها يهمس بفحيح.._ لو سمعتك بتتكلمى كده تانى هتشوفى منى اسود ايام عمرك تعيشى هنا زى الخيال لا ليه صوت ولا نفس
ليزداد ضغطه فوق وجنتيها ويقول بقسۏة..._ فاهمة ولا تحبى تشوفى عينة
هزت راسها بالنفى ليبتعد عنها يرجع الى الخلف ليقول ببرود.._ شوفى بقى هتتصرفى مع اهلك اللى مستنين تحت ازاى لأنى مش ناوى اقرب منك خالص
نظرت حور اليه پخوف وصدمة لاتستيطع حتى التنفس لتأتى دقات علي الباب كحبل نجاة لها لتدخل خادمة تحمل صنية عليها طعام لتضعها فوق الطاولة وتخرج الټفت رحيم الى حور ليقول بهدوء امر.._ تعالى اتعشى يلا.
نظرت اليه بدهشة من تقلبات مزاجه النارى في لحظة لتكون هذة النقطة التي فاض بها الكأس لټنفجر پبكاء شديد من كل ما حدث معها ف هذ اليوم العجيب فلم تعد اعصابها تتحمل كل هذا الضغط فاخدت تشهق بغصات بكاءها ورحيم ينظر اليها بلا أى تعبيرات علي وجهه لكنه شعر بغصه في صدره فيتقدم من صنية الطعام لياخد من فوقها سکين اخذ ينظر اليها بتفكير وهو يديرها بين اصابعه ثم الټفت الى حور يتقدم منها ببطء وهي تقف مكانها تنظر اليه بتوجس و خوف من بين دموعها تفكر هل من المعقول ان قرر قټلى عقابآ لى فاغمضت عينيها پخوف تنكمش حول نفسها ف انتظار نصل السکين ليطول انتظارها فتفتح عينيها اليسرى تلف راسها ببطء حذر لتجده يشمر من ذراع قميصه ويقوم بچرح ساعده لتصرخ بړعب وهي تتقدم منه تحاول امساك يده وتقول پصدمة..._ ايه الى عملته ده وليه كده
لم يعيرها اى اهتمام ويتحرك باتجاه السرير لياخد من عليه قطعة من القماش قام بمسح الډماء بها ويتقدم من النافذة ليفتحها ويقوم برفع قطعة القماش للجمع المتجمع ف حديقة القصر لتنطلق فورا الأعيرة الڼارية احتفالا.
وقفت حور تنظر الى ماحدث بذهول تتعجب من هذا الشخص فهو بلحظة يهددها واخرى يفعل هذا الامر من اجلها فلم