الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية عشق رحيم بقلم ايمي نور

انت في الصفحة 22 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

يستيقظ منه الا علي دقات منبه هاتفه معلنا وقت استيقاظه ليسرع في اغلاقه خوفا من ايقاظها لكنه وجدها تتملل بجانبه تفتح عينيها تتمطي بكسل ليلتفت اليها قائلا بحنان.._ صباح الخير عاملة ايه دلوقت احسن
ردت بصوت هامس تحاول النهوض من الفراش.._ الحمد لله احسن كتير عن امبارح 
اسرع رحيم بالامساك بها يجعلها تستلقي مرة اخري قائلا بلهفة.._ رايحة فين خليكي نايمة مرتاحة وبعدين لسه بدري اووي.
رفعت حور عينيها اليه تري وجهه قريب منها انفاسه تلامسها برقه فاخذت عينيها تحوم فوق ملامحه ببطء وقد مرت ايام طوال منذ ان اقترب منها لتشعر بشوقها اليه و إلى رقته وحنانه عليها ليري رحيم مشاعرها تلك ترتسم في عينيها ليجد نفسه بلا وعي منه يرفع انامله لتجول فوق ملامحها قائلا بهمس .._ وحشتيني يا حور وحشتيني اووي متعرفيش اد ايه وحشني قربي كده منك.
لتجيبه هامسة هي الاخري وانت كمان .._ وحشتني اووي يا رحيم
انفرجت ملامحه بفرحة شديدة يهتف بسعادة.._ بجد يا حور طيب ليه كل اللي حصل ليه الزعل بينا من الاساس
اخفضت حور عينيها عنه لاتدري ماذا تقول اتحدثه عن كل ما يخيفها وما يحدث معها من ابن عمه الحقېر هذا ام تستمر علي صمتها تتحمل هي عواقب صمتها هذا.
ادرك رحيم بحيرتها وافكارها التي تموج بداخلها پعنف ليسرع محاولا ابعاد تفكيرها عن افكارها تلك فشوقه اغرقه في دوامات لا قدرة له علي السيطرة عليها فهو منذ متي استطاع السيطرة علي اي شئ يخصها منذ زواجه بها فقد اصبحت كالهواء بالنسبة له. كضوء في اخر نفق مظلم يعطي له الامل هي اصبحت الحياة بكل ما فيها بالنسبة له فهو يحبها نعم يحبها بل اصبح لها عاشقا ميئوسا منه مچنونا بها تسمر رحيم عند هذة النقطة من افكاره ليرفع راسه مبتعدا عنها بقوة وعڼف تتسع عينيه ينظر اليها بذهول جعلها تسأله بقلق..._ مالك يا رحيم بتبصلي كده ليه!
لم ينطق حرفا مبتعدا عنها انفاسه تتسارع بشدة كما لو كان خرج لتو من ماراثون طويل لتسرع حور بالجلوس تمسك بزراعه تساله بقلق .._ رحيم متقلقنيش عليك كلمني وقولي مالك ارجوك
اسرع رحيم بمغادرة الفراش يتجه إلى الحمام دون كلمة لتجلس حور بصمت يتاكلها القلق عليه لا تدري ما حدث له ليصبح علي هذة الحالة.
وقف رحيم تحت رزاز الماء البارد المنهمر فوق راسه يستند بكفيه فوق الحائط امامه محاولا تصفية ذهنه حتى يستطيع ترتيب افكاره لكن لم يجد في نفسه القدرة علي ذلك ليظل واقفا مكانه علي حالته هذة لمدة طويلة اخذ فيها يهمس لنفسه بما اعترف به منذ قليل. احقا فعلها واحبها ضاربا عرض الحائط كل تحذيرات عقله له واقعا في حبها عاشقا مچنونا لها كما لو كان لم يعرف للحب طريقا من قبلها زفر بخشونة يسأل نفسه .._ اهو حقا سعيدا بهذا امستعدا لتكرار تجربته مرة اخري مع سارة 
ليصدم من جديد فهز راسه پعنف رافضا لتلك الفكرة فحور ليست سارة انها حتى لا تشبيها بشئ فحور رقيقة ذو طبيعة طبية تفكر في الجميع قبل نفسها او ليس قبولها الزواج به كان لاجل عائلتها دليلا علي هذا فهو يعلم انها لم تتزوجه طمعا به او في مكانة عائلته بل ليكون صادقا هو اجبارها حرفيا علي الزواج به فلم يجعل لها اختيار سوي بالموافقة به .. سطع الضوء فجأة امامه تتسع عينيه پصدمة ايكون هذا حقا هو كل احساسها به الاجبار علي الحياة معه ايكون هذا هو سبب تعاستها منذ معرفتها بحملها منه احساسها بزيادة قيوده عليها في حياتها معه .. ضړب الحائط امامه پعنف يفرغ فيه ما يشعر به في تلك اللحظات من ڠضب وخيبة امل واحباط مما توصل ايه تفكيره لا يدري ما هو بفاعل.
اوقف رحيم تدفق المياة وقد قرر ان لا شيئ يحل بينهم سوي بالحديث يجب ان يتحدث اليها يعلم منها كل ما تشعره به في حياتها معه ويجب ان يخبرها هو بكل ما يعتمر في نفسه
من اجلها لن يستمر الصمت بينهم ابدا بعد الان.
خرج رحيم يقف امام حور التي كانت تجلس تفرك قبضتيها بتوتر يرتسم القلق فوق وجهها ليزداد اكثر بعد رؤيتها لشحوب وجهه الشديد وهي تراه ينحني علي عقبيه جالسا امامها ليمسك بيدها بين يديه برقه ناظرا اليهم لعدة ثواني قبل ان يزفر بخفوت يرفع عينيه اليها قائلا.._ حور احنا لازم نتكلم مع بعض مبقاش ينفع نكمل كده وكل واحد فينا جواه كلام كتير لتاني.
اخذ يدها التي يمسك بها يضعها فوق قلبه هامسا.._ انتي لازم تعرفي هنا فيه ايه 
ثم مد يده هو يضعها فوق قلبها يحس بخفقاته الشديدة اسفلها قائلا بصوت اجش مرتعش.._ وانا كمان اعرف ايه اللي ليا هنا
توقف للحظات ينظر إلى عينيها بعينين تشتعلان شوقا قائلا بصوت لا يكاد يسمع.._ اتفقنا يا حور.
استمرت في النظر اليه تاسرها عينيه لتهز راسها ببطء بالموافقة ليقف ويوقفها معه يمرر انامله فوق وجنتها قائلا.._ انا عندي مقابلة شغل مهمة جدا مقدرش اعتذر عنها و الا كنا قعدنا و اتكلمنا بس اوعدك مش هتاخر و اول ما اوصل مفيش حاجة هتعطلني اننا نبقي مع بعض ونتكلم اتفقنا.
هزت حور راسها بالموافقة وقد قررت مصارحته بكل ما يحدث معها ولن تتراجع عن قرارها ابدا فقد اتي وقت المصارحة لتجيبه بحزم.._ اتفقنا وانا موافقة
رحيم وقد سعد بوافقتها.._ خلاص انا عاوزك ترتاحي في السرير متجهديش نفسك ابدا ولو عوزتي حاجة انا هكلم ندي تكون معاكي ومتسبكيش
نظرت إليه قائلة بتردد.._ بس انا كده هزهق من القاعدة هنا ممكن بس انزل اقعد معاهم تحت واوعدك اني هخلي بالي كويس.
ابتسم رحيم قائلا.._ موافق
ابتسمت حور بخجل تبتعد عنه بارتباك ناحيه خزانته قائلة بمرح.._ طيب ممكن تسيبني انا اختارلك تلبس ايه النهاردة
تقدم رحيم يقف خلفها يستنشق عبيرها بشدة قائلا.._ انا تحت امر حورتي اي حاجة تطلبها مني النهاردة انا موافق عليها.
ردت بصوت خافض قائلة بشك لم تستطيع اخفاءه في صوتها.._ بجد يا رحيم اي حاجة هطلبها هتتنفذها ليا
ادارها بين ذراعيه يرفع وجهها اليه قائلا بهمس.._ اي حاجة يا حور حتى ولو كان فيها عمري
رفعت يدها تضغط بها فوق شفتيه قائلا بفزع.._ بعد الشړ عليك متقولش كده تاني
ابتسم قائلا .._ لدرجة دي خاېفة عليا حتى من كلمة بقولها.
أومأت تشعر بالخۏف والرهبة بسبب كلماته فهي لا تستطيع تصور حياتها من دونه.
...
وقفت سارة تراقب رحيم يعطي لمن حوله الوصايا العشر ليهتموا بفتاته المدللة تشعر بالنيران تتأجج بداخلها فمنذ رؤيتها له نازلا الدرج حاملا تلك الفتاة بين ذراعيه كأنها كنزه الثمين و هي تتمني غرز اسنانها في عنقها تسحب منها الروح ضاربة بعرض الحائط كلمات والدتها اليها قبل مغادرتها صباحا عائدة إلى منزلهم لظرف طارئ بمحاولة ضبط النفس وعدم الانسياق وراء مخططات جمال لكنها لم تعد تحتمل رؤيتهم معا بتلك الطريقة لم تعد تحتمل دلاله لها امام الجميع وهو من كان دائما متحكمآ في عواطفه معها رافضا اظهارها علي الملأ ها هو يظهر كمراهق صغير واقعا في الحب لاول مرة. لم تعد تحتمل فكرة ان من الممكن ان تكون تلك الفتاة ام لطفل رحيم لتنتزع مكانتها إلى الابد في هذا القصر وهذة العائلة وقلب رحيم نهائيا انتفض بداخلها رافضا لتلك الفكرة فلا و الف لا لن احتمل بعدا الان يجب ان تنتصر حتى ولو تحالفت مع الشيطان لذا يجب ان تتحدث إلى جمال لينهي هذا اللعبة سريعا فهي قد بدات تشعر انه قد بدء يلعب لصالحه هو وحده مبعدا ايها عما ينتويه فهي لن تنتظر دقيقة اخري لتتخلص من هذا الحمل وليحدث ما يحدث وقتها.
افاقت من افكارها علي تحرك رحيم مغادرا لتسرع باللحاق به تناديه امام الموجودين ليتوقف ناظرا اليها لتذهب اليه تتدلل في خطواتها باتجاهه تقف امامه تلتصق به غير مراعية لعيون من حولهم المراقبة لهم قائلة بدلال .._مش انت مسافر القاهرة
هز رحيم راسه بالايجاب شاعرا بالضيق من تصرفها ذلك يراها تستأنف حديثها بصوت مائع..._ طيب ممكن اجي معاك انت عارف ان ماما سافرت علشان بابا تعب فجأة فممكن تاخدني معاك اطمن عليه ونرجع سوا
هز رحيم راسه رافضا فهو يعلم جيدا ان عمه بخير ولا يوجد شك مما قالته قد حدث.._ معلش ياسارة مش هقدر انا متاخر فعلا خليها يوم تاني ولو مستعجلة تقدري تاخدي السواق يوصلك.
اهتزت ملامح وجهها بحدة من رفضه لكنها لم تظهر له هذا ليبتعد رحيم عنها سريعا لتنحنح سارة تتصنع السرور.._ لا يا قلبي مش مشكلة هبقي اطمن عليه بالتليفون ولما تفضي نبقي نروح سوا.
نظر رحيم إلى ساعته بعبوس قائلا .._ اعملي اللي يريحك يا سارة انا همشي دلوقت لاني اتاخرت جدا 
ثم ذهب في اتجاه حور الجالسة فوق اريكة غرفة المعيشة تراقب ما حدث بعينين تشتعل غيرة لم تستطع السيطرة عليها ليراها رحيم علي هذة الحالة ليجلس علي عقيبيه امامها هامسا بحنان.._ عوزك تاخدي بالك من نفسك كويس واستنيني لما ارجع اوعي تنامي مهما اتاخرت اتفقنا
هزت
حور راسها بالايجاب قائلة بنفس الهمس..._ اتفقنا بس علشان خطړي خلي بالك من نفسك
ابتسم رحيم بسرور قائلا ليتلمس وجنتيها برقة عند ملاحظته لقلقها الفعلي عليه قائلا محاولا طمئنتها .._ متقلقيش عليا خلي بالك من نفسك بس.
ثم نهض واقفا مودعا الجميع .._ يلا سلام زمان حمزة وصل وانا لسه هنا متحركتش من مكاني 
ليتحرك مغادرا تصحبه والدته بالدعوات ليغادرا معا الحجرة ليسود الصمت طويلا بعد مغادرته تجلس حور وندي متجاورين بينما سارة تجلس فوق مقعدها تهز رجايها بعصبية حتى قطعت الصمت تحدث حور بحدة.._ مكنش ليه لزوم التنطيط من مكان لمكان وكنت خليكي في اوضتك احسن.
نظرت حور اليها يرتسم الهدؤء فوق ملامحها لتستانف سارة حديثها تحاول هز هدوءها هذا قائلة.._ عشان ميحصلش حاجة تاني وتخلي كل اللي في البيت يلف حولين نفسه علشان خطرك
شهقت ندي پصدمة من طريقة حديثها الخالية من الذوق وهمت بالرد عليها لكنها وجدت حور تعدل في جلستها تنظر اليها قائلة بثقة.._ متقلقيش نفسك ياسارة رحيم موافق علي نزولي لهنا وانتي شوفتي ده بنفسك وياستي لو حصلي حاجة تاني متبقيش تتعبي نفسك بالقلق عليا.
صدرت عن ندي ضحكة مكتومة حاولت اخفاءها لتدير سارة انظارها بينهم بغيظ لتدارك نفسها سريعا قائلة بخبث.._ انا ميهمنيش اللي يحصلك انا كل الحكاية اني لحظت رحيم بدء يضايق من دلعك وانتي كل شوية ترعبيه من الخۏف والقلق علي اللي في بطنك
استمرت حور علي هدوئها تدرك محاولتها لمضايقتها قائلة بلطف.._ اعتقد رحيم قادر يتكلم بنفسه و يقول لو ده فعلا بيضايقه ومش محتاج حد يتكلم بلسانه ولا ايه يا سارة.
هذة المرة لم تستطع ندي كتمان ضحكتها لتخرج منها بصوت صاخب جعل احمرار الغيظ يتصاعد فوق
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 29 صفحات