الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية عشق رحيم بقلم ايمي نور

انت في الصفحة 16 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

تزعلى منى ابدآ وعاوزك كمان تفهمى انك مراتى ومش هقبل حد يهينك ابدا فهمانى يا حور
نظرت حور اليه قائلة بارتباك.._ بس يا رحيم انت شوفت هي بتتعامل معايا ازاى واللى وجعنى انك مردتش عنى اهانتها ليا
تنهد رحيم قائلا بصبر.._ ومين قالك انى مردتش عنك اھانتك واخدت حقك و بزيادة كمان مش لازم يحصل ده ادامك علشان تصدقى انه حصل لازم تفهمى ده من نفسك 
ليرفع اصابعه فوق جبهتها يدفعها بخفة مكملأ..._ الدماغ دى لازم تفكر قبل ما تتصرف
عبست حور عاقدة حاجبيها بعبوس لتبدو كطفلة غاضبة قائلة.._ يعنى يا رحيم تقصد انى ما بفهمش
ضحك رحيم بصوت صاخب رخيم لتنظر حور اليه فاقدة دقة من دقات قلبها لدى سماعها لتلك الضحكة الرائعة تهمس بذهول دون وعى منها.._ ضحكتك جميلة اوووى ياريت تفضل تضحك كده على طول.
تجمدت ضحكته فوق وجهه بعد سماعه لكلماتها تلك يتأملها بنظرات ثاقبة لتشعر بالخجل واشتعال النيران في وجنتيها لتسرع في تخبئة وجهها هاربة من نظراته ليبتلع ريقه بصعوبة قائلا وهو يتراحع بها .._ واضح ان فطارى النهاردة هبدئه بيكى
بعد مرور بعض الوقت نزلت حور و رحيم لتناول الافطار يدها تتشابك مع يديه تشعر بالخجل محاولة سحب يدها منه ليضغط بانامله فوقها متشبثآ ها اكثر لترفع انظارها اليه بارتباك وخجل.._ رحيم سيب ايدى علشان خاطرى انا مش هرب بس انا مكسوفة ندخل عليهم وانت مسكنى كده
ظل رحيم طوال حديثها شاردا في حركتها غير منتبها لاى كلمة منها لترى حور شروده ذاك مقتربة منه قائلة بخجل وارتباك.._ رحيم وحياتى بطل تبصلى كده انا مش ناقصة كسوف
نفض رحيم راسه محاولا التركيز على كلامها له ليقترب منها قائلا بخشونة.._ طب اعملك ايه وانا قولتلك كام مرة بلاش الحركة دى عموما احنا لسه فيها ومفيش حد لسه عرف اننا نزلنا
ليغمز بعينيه بخبث.._ ايه رايك نكمل فطارنا فوق لوحدنا
صړخت حور تتلون وجنتيها باحمرار شديد تضربه بخفة فوق زراعه قائلة بخجل.._ رحيم اعقل انا مش عارفة مالك النهاردة.
ضحك رحيم بشدة من حركتها تلك هامسآ امام وجهها بعبث.._ والله عال يا ست حور وايدك بتطول عليا كمان
ارتبكت حور واخذت تمسد فوق ذراعه بقلق قائلة باسف.._ مش قصدى والله بس انتى بحد بتوترتى
رحيم برقة.._ بوترك بس
صړخت حور مرة اخرى.._ رحيم...
ضحك رحيم مرة اخرى بصوت مرتفع لتلتفت حور حولها بقلق وارتباك لملاحظة ان كان اى احد قد انتبه لصخب ضحكته فخرج اليهم ليتوقف جاهدا عن الضحك يقول بصوت مرح..._ خلاص ياحور متلفيش حولين نفسك كده 
ثم جذبها اليه برقه .._ تعالى يلا نفطر
ثم تحرك بها الى داخل غرفة الطعام اخذا بيديها مرة اخرى بين انامله ممسكا بها بحزم ليلتفت اليهم انظار جميع الموجودين مابين سعادة فرحة وحاقدة غيورة لتجلس حور بمكانها المعتاد منخفضة الراس بخجل تحاول تناول طعامها غير غافلة عن نظرات سارة ووالدتها اليها والتي لو كانت النظرات ټقتل لماټت في الحال.
ظل الحوار دائر حول مائدة الطعام بين بين افراد العائلة عن ذاك الضيف الاتى اليوم فجلست حور تتابع الحوار لتدرك مدى توتر الجميع من تلك الزيارة الا رحيم فقد وجدته مسترخيآ يستمع الى حديثهم بلا مبالاة ليتحدث اليه حمزة قائلآ.._ انا مش عارف يا رحيم انت ازاى كده وازاى اصلا توافق ان البنى ادم ده يجى هنا تانى بعد كل اللى عمله.
الحاجة وداد وهي تهز رأسها باستنكار .._ واخوك كان هيعمل ايه هو اللى بيدور على المشاكل لما يجى هنا تانى
تدخلت بثينة في الحديث قائلة.._ جمال مش ممكن ينسى ابدآ اللى رحيم عمله معاه واكيد جاى المرة دى و وراه حاجة
سارة وهي تنظر
الى رحيم بتملق في محاولة منها للتواصل معه حتى ولو بالنظرات.._ هو اللى بدء بالغدر الاول رحيم مظلموش
رفع رحيم راسه فجأة اليها بنظرات ڼارية مدركآ لمقصدها قائلا بصلابة.._ كويس انك فاهمة ده.
ثم الټفت الى الجميع مديرآ نظراته بينهم قائلآ بحزم.._ جمال جاى هنا ضيف يعنى يتقابل احسن مقابلة واى كان اللى بنا وبينه بيت الشرقاوى مفتوح لاى حد مهما كان
لينهض منهيآ حديثه مغادرآ الغرفة التي سادها الصمت بعد خروجه لينهض حمزة لاحقا به لتقول الحاجة واد بخشية وخوف.._ قلبى مش مطمن للى بيحصل ربنا يعدى اليومين دول على خير.
جلست حور وندى في حديقة القصر تتابعان ادم يلعب بمرح من حولهم حتى سألت حور ندى بفضول حاولت كثيرا تجاهله.._ ندى هو مين جمال ده وليه الكل بيتكلم عنه كده
تنهدت ندى قائلة باقتضاب.._ جمال يبقى ابن عمنا بس زي ما بيقولوا كده الفرع الشيطانى في العيلة
نظرت حور اليها و فضولها يزداد.._ طب ايه اللى حصل بينه وبين رحيم
الټفت ندى اليها قائلة.._ شوفى ياستى جدى قبل ما ېموت سلم كل امور العيلة لرحيم رغم ان عمى سعد كان موجود بس جدي شاف ان رحيم الوحيد اللى يقدر يدير الشغل والاملاك زيه بالظبط طبعا عمى سعد ڠضب وثار على جدى وجمال كمان عارض جدى بس مش علشان عمى سعد لا علشان نفسه وقال انه الأحق بده لان والده هو الأكبر بين أعمامه وفضلوا على الحال ده كل يوم مشاكل وخلافات لحد ما جدى ماټ فجأة قبل ما يحل الامور بينهم وطبعا الامور ولعت اكتر بعد مۏته بين الاتنين جمال وعمى سعد من ناحية ورحيم وحمزة وباقى اعمامى واولادهم من ناحية تانية واستقرت الامور لفترة بعد ما كل اعمامى واولادهم وافقوا ان رحيم هو الاحق بينهم وان محدش يقدر يدير الشغل زيه لحد ما الشركة دخلت مناقصة كبيرة ادام شركة منافسة طبعا شركتنا كانت متأكدة من الفوز بالمناقصة دى و اترتبت كل الامور على كده لكن فجأة المناقصة راحت لشركة التانية بعطى اقل من شركتنا بكتير جدا وطبعا رحيم كان هيتجنن ازاى قدروا يقدموا عطى اقل رغم انه متاكد انهم خسرانين لو نفذوا بالاسعار دى وفضل يدور ورا الموضوع وقدر يعرف من موظف في الشركة دى ان عطى شركتنا وصل ليهم و بالورق و ان جمال عرض عليهم تعويض اى خسارة ليهم المهم يفوزوا بالمناقصة رحيم عرف من هنا والدنيا ولعت واللى زاد الامور اكثر انه اكتشف اختلاسات من حساب شركتنا بفلوس كانت بتتحول لحساب الشركة اياها واللى عرفنا بعدين ان جمال داخل شريك خفى فيها كله طبعا كان من فلوس الشركة يوم لما رحيم عرف كل ده كان هيموته ومحدش كان قادر يخلص جمال من ايده لولا حمزة وقتها قدر يسيطر عليه كان فعلا مۏته واجبره ان يسيب الشركة ويخرج من حياتنا نهائى و دلوقتي راجع تانى فجأة ومحدش عارف دماغه فيها ايه جمال استحالة ينسى اللى حصل ابدا وده اللى قلقنى اوى يا حور.
ظلت حور صامتة تستمع الى حديث ندى تدرك ان لهم كل الحق في القلق من عودته مرة اخرى حتى ولو كانت بدعاء العمل افاقت من افكارها على ندى وهي تنهض من جوارها تقول.._ انا هقوم اشوف ماما وداد بتعمل ايه وانتى خليكى مع ادم تابعيه
هزت حور راسها بشرود تراها تتجه الى المنزل لتظل بمكانها لعدة دقائق قبل ان تنهض من مكانها لتلهو مع ادم لا ترى فائدة من افكارها تلك.
رحيم سمع صوتها مناديا باسمه بصوت هامس ليدير راسه بلهفة يجدها تطل براسها فقط من باب مكتبه تبتسم بخجل ورقة ليضع ما بيده من اوراق مشيرآ اليها بالدخول لتدخل مكتبه بخطواتها الرقيقة فينهض من خلف مكتبه لملاقتها لتقف امامه بابتسامتها الرائعة ليرفع راسه يبتسم هو الاخر اليها قائلا.._ مالك في حاجة حصلت اوعى تقولى انى وحشتك!
اسرعت حور تنفى بسرعة.._ لالالالا خالص
رفع حاجبه بدهشة من نفيها السريع لتصحح كلماتها بتلعثم.._ اقصد مفيش حاجة حصلت
اشتدت ذراعيه حولها قائلا بعبث.._ اه يعنى افهم من كده انى وحشتك!
تخضبت وجنتيها بالاحمرار تخفض عينيها عنه قائلة بارتباك.._ انا كنت عاوزة اطلب منك طلب 
مد انامله رافعا وجهها اليه قائلا.._ و ايه هو الطلب ده
حور بأمل .._ كنت عاوزة اروح ازور اهلى واقعد معاهم يومين.
زفر رحيم بضيق لتقول برجاء.._ علشان خاطرى يا رحيم انا مش بخرج خالص وهما وحشونى اووى
ابتعد رحيم عنها ناحية مكتبه يجلس مستندا عليه قائلا بحزم.._ لا يا حور مفيش بيات بره البيت وبعدين يومين كتير
ضړبت حور الارض باقدامها بغيظ لتطل من عينيه نظرة تسلية عند رؤيتها لحركتها هذة مستمتعآ وهي تقول پغضب.._ بس انا مبخرجش خالص وبصراحة انا زهقانة
اعتدل واقفا يشدها من يدها اليه قائلا بحنان..._ خلاص متزعليش ليكى عليا بعد زيارة ضيفنا نسافر انا وانتى اى مكان نقضى فيه يومين لوحدنا
قفزت من فرحتها تهتف بسعادة.._ بجد يارحيم!
امسك بوجهها بين يديه يقول بهمس اجش.._ بجد يا عيون
رحيم
زفر بقوة يسالها بهمس خشن.._ اتفقنا خلاص.
هزت راسها بالايجاب وهي مازالت مغمضة العينين ترد بنفس الهمس .._ اتفقنا
اخذ رحيم يتلمس ملامحها بحنان قائلآ برقة.._ لو تحبى انا ممكن اجيب اهلك يجوا كلهم يقضوا معاكى يوم 
هنا توسعت عينيها بفرحة قائلة بلهفة.._ ياريت يا رحيم انت متعرفش اد ايه هما وحشونى
لتنطفئ تلك الفرحة من عيونها سريعا وهي تتذكر سارة واهانتها الدائمة لعائلتها خائڤة من ان تهينهم اثناء زيارتهم لها .. لاحظ رحيم تغيرها المفاجئ ليسألها بقلق.._ فى ايه يا حور اتغيرتى فجأ ليه
ابتلعت ريقها بصعوبة خائڤة من التحدث معه عن مخاوفها خاشية من ردة فعله ليدرك رحيم افكارها تلك ليمسك بوجهها بين يديه ينظر في عينيها بثبات قائلآ بحزم.._ حور اسمعى وافهمى كلامى ده كويس انتى مرات رحيم الشرقاوى البيت ده بيتك تستقبلى فيه اللى تحبى ويتقابلوا احسن مقابلة واللى يفكر يعمل غير كده يبقى حسابه معايا وساعتها ميلومش غير نفسه فهمانى ولا اتكلم تانى.
نظرت اليه بعيون امتلئت بدموعها من روعة كلماته اليها فلم تدرى الا وهي تتمسك به بقوة دون محاولة منها للكلام ليتفاجئ من ردة فعلها لثوانى قبل ان يبادلها ويهمس.._ مچنونة وكل دقيقة بحال بس بمۏت في جنانك ده
ضحكت حور بخفوت تندس اكثر حتى سمعت دقات على الباب ليفتح بعدها ليطل حمزة من خلاله لتنحنح بحرج عند رؤيته لهم مخفضا رأسه لأسفل قائلا باعتذار.._ اسف يا رحيم كنت فاكرك لوحدك
ابتعدت حور سريعآ عن رحيم بارتباك تتمنى لو انشقت الارض وابتلعتها من شدة حرجها عكس رحيم الذي لم يتحرك من مكانه وهو مازال قريبا منها رغم كل محاولاتها لابتعاد قائلا بثبات.._ تعالي يا حمزة ادخل.
ما ان خطى حمزة داخل الغرفة حتى ظهر من خلفه رجل غريب يماثل رحيم في العمر ذو شعر بنى قاتم وقامة متوسطة تترتسم في عينيه نظرة ذات خبث وهو ينظر الى يد رحيم المحاطة بخصر حور ثم يرفع عينيه بابتسامة اكثر خبثا مقابلا نظرات رحيم الذي ما ان راى هذا الغريب حتى شعرت بالتحفز والتوتر يسيطر على خطوط جسده لتنتقل نظرات ذلك الغريب فوق حور متفحصآ اياها
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 29 صفحات