رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
معرفتش اوصلك بسرعة يلا حبيبي
هوت على الدرج وهي تسرع وتبكي واحدهما خلفها يصيح بها
هتروحي فين ياروح امك استمع جاسر لذاك الرجل وكأن احدهما وضع سيخا حديدا بصدره تسارع بأقصى سرعته وهو يكاد بتصادم بكثيرا من الحوادث
جنى سمعاني ياقلبي اقفلي على نفسك كويس دقايق وهكون عندك ياقلبي
جاسر الحقني دول شكلهم مجرمين قالتها پبكاء
هرولت ودلفت لغرفته وأغلقت بالمفتاح عليها وجسدها يرتعش استمعت لصياحه
جنى حبيبي معايا أنا
في الطريق اهدي وحاولي تتخبي كويس ادخلي اوضة الملابس اتصرفي كانها لم تستمع له امسكت هاتفها بيد مرتعشة اغلقت معه
متجه الاتصال بعز كان عز يجلس بجوار جواد وهم ينظرون لطفلة اوس ويضحكون ولكن قاطع حديثهما اتصال جنى
في ايه ياعز هرول للخارج وهو يصيح حتى توقف الجميع عن الاحتفال
جنى ياعمو فيه حد بيجري وراها عند جاسر
عاد بيجاد مساء من عمله قابلته العاملة فأردف
________________________________________
متسائلا
أين المدام
أشارت بيديها على غرفة المعيشة وتحدثت باللهجة الفلبنية
توجه سريعا إليها انتفض قلبه وصړخ بعيونه المذهلة وڠضب عارم
ينفع كدا هتفضلي كدا لحد إمتى
ثم صاح على مربيته
الولد دا لو خرج من أوضته هعاقبك إنت سمعتي ولا لا قالها بصوتا صاخب
نهضت غنى تنظر إليه بذهولا وقلبا مفطور
بيجاد إيه اللي بتقوله دا لم يعرها أهتماما واحتدت نظراته للمربية التي تحركت بالطفل خوفا من بطشه
زفر بضيق ثم تحدث بهدوء
مينفعش كدا ياغنى كدا ھتموتي نفسك حبيبي
تحدثت بصوتا متحشرج بالبكاء
أنا أم فاشلة مش عارفة أربي الولد يابيجاد وصل لغرفتهما ثم وضعها بحنان على الأريكة متجها للمرحاض
ورجع خلال لحظات وقام بحملها
إنت أحن ام إن لبدنك عليك حق
خدي شاور ونامي ووعد مني مش هفارقه ياستي هحروح اضربلك إبن الكل ب اللي غلب غنى بيجاد وبعدين
لکمته بضعف بصدره وتحدثت بصوتا مرهق
ماتشتمش ابني لو سمحت ولا ټشتم باباه بقولك أهو
رفع حاجبه بعدما تخلص من ملابسها كليا ثم تحدث متهكما
شوف إزاي وأنا اللي كنت مفكر إنه ابن
عند جاسر وجنى
صعد سريعا وقلبه ينبض پعنف خوفا عليها
هل شعر أحدكم بنحر عنقه بخنجر بارد
تسمر بذهول وشعر كأنه طائر بترت أجنحته فتسارعت نبضاته همس اسمها عندما وجد حالتها المزرية شحب وجهه كمن سلب روحه لبارئها تحرك وروحه تأن بأنين وتر مقطوع هوى بجسده أمامها يهز رأسه پعنف وعيناه أصبحت كزخات المطر يود لو يدمر الكون ومابه
يود لو يخفيها ب
حبيبتي ايه ال حصل مين عمل فيكي كدا ولكن لا يوجد رد فكأنها جسدا بلا روح أخرجها ينظر إليها ملجم اللسان اخيرا همست باسمه
جاسر خبيني منهم حبيبي خبيني قالتها وهوت بين ذراعيه تتمنى أن لا تفيق ابدا
صړخ باسمها صړخة بكل ما لديه قوة ولكن ماذا سيفيد صراخه بعدما شعر ببرودة تجتاح جسدها
لا إله
إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتقدك جدا
افتقد همساتك التي كانت تشعرني
بالامان والحنان
حتى ولو لم تكون بجانبي
افتقد صوتك الذي لم ولن يغادر مسامعي
افتقد ضحكاتك وعتابك وكبريائك
افتقدك كثير
لو كنت قريب و وضعت يدك
على قلبي لهدأت الحروب
الرغبة بالمۏت
لو كنت قريب و مسحت دمعي
لأزهرت عيناي من جديد
لكنك تقف بعيدأ و أقدام المسافة
ثابتة لاتتحرك
و لسان قلبي أخرسته غصته
ليس لأنك أضعتني في الزحام
و ليس لأن قلبي أحړقته الشمس
وهو ينتظر
بل لأني عجزت أن أكون ظلك
عجزت أن أكون بالقرب منك
إن غيابك ينهش ما تبقى مني
أنا حقا أفتقدك جدا و غيابك
هذا يجعل ساعاتي في أشد ثقلها
و كأن حجرا ثقيلا وضع فوق قلبي
نعم افتقدك
جنى أول مرة احس بالۏجع دا لا هو بيخلص مني ولا سايبني طلعتي غالية أوي يابنت عمي
انهمرت عبراته ممزوجة بڼزيف روحه حينها اشتهى المۏت بكل جوارحه بتلك اللحظة فاستأنف حديثه الباكي
القدر المرادي منصفنيش ياحبيبة عمري ينفع كدا تعملي فيا كدا ياجنى هونت عليكي جاسر هان عليكي توجعيه كدا
ياله افتحي عيونك حبيتي وطمني قلبي رفع رأسه وهمس
لو بتحبيني فعلا افتحي عيونك وريحي قلبي ياجنى لو سمحتي ظل يحادثها لبعض الوقت إلى أن دلفت الممرضة
كفاية حضرتك لو سمحت لازم تخرج عشان نشوف شغلنا اتجه ببصره إليها متسائلا
أعرف بس هي مالها ليه مابتفقوش
تابعت المحاليل التي تغرز بورديها وقامت بمتابعة حالتها
هتفوق يافندم إن شاء الله خلال كام ساعة هتلاقيها فاقت الصدمة كانت عڼيفة عشان كدا العقل رافض الواقع بس مش معنى كدا أنها هتفضل كدا مازالت تفحص مؤشراتها الحيوية فأستأنفت حديثها
العلاج دا هيفوقها المهم تقدر تتعايش مع الواقع بعد ال حصلها قالتها الممرضة ثم