الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور

انت في الصفحة 14 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


كل الناس... 
هتفت مليكه بهستريه وهى تلحقه لخارج الغرفه
مين دول اللى متجوزين....!
اجابها نوح بفظاظه و هو مستمر فى طريقه بخطوات هادئه بعكس ما يثور بداخله
احنا.....ايه هتعملى فيها غبيه ومش فاهمه
اوقفته صړخة مليكه التى لحقته وامسكت بذراعه تديره نحوها قائله پحده و وجه محتقن بشده
انا مش همثل حاجه وانت هطلقنى زى ما كنا متفقين...فاهم ولو انت اخر راجل فى الدنيا دى مش هتجوزك ولا هكون مراتك......

قاطعها نوح بسخريه
و هو ينفض بعيدا يدها التى تقبض على ذراعه 
مش متأخر اعتراضك ده...انت ناسيه انك بقيتى مراتى فعلا و من امبارح
اخفضت مليكه يدها قائله بتلعثم 
لا...لا مش ناسيه بس انت قولت هطلقنى...
اجابها من بين اسنانه پشراسه بينما عينيه تلتمع بقسۏة 
ده قبل ما تعلنى بكل فخر قدام الشركه كلها انك مراتى وانى بقضى وقت لطيف معاكى فى شقتك كل يوم...و مش هسمح للمنافسين بتوعى يقولوا نوح الجنزورى بيلعب مع موظفاته و اخلى سمعة شركتى فى الارض....
قاطعته مليكه پحده..
تولع شركتك ميهمنيش انت هطلقنى فاه......
لكنها قطعت جملتها بصرخه متألمه عندما امسك بذراعها يلويه خلف ظهرها بقسۏة 
انتى مش هتمثلى انك مراتى و بس لاء ده انتى هتبينى لكل الناس قد ايه انتى بتحبنى و واقعه فى غرامى مش هسمح لاى حد يقول نوح الجنزورى اضحك عليه من حته عيله نصابه زيك خصوصا قدام عيلتى انتى فاهمه......
صاحت مليكه پغضب جعل وجهها يحتقن بشده
مش هيحصل يا نوح يا جنزورى مش هيحصل
شدد من قبضته حول ذراعه يلويه بقسۏة اكبر جعلتها تتأوه پألم لم يثير به الشفقه ليزيد من قبضته اكثر و هو يتمتم بصوت قاسى حاد
انا مش ههددك زى كل مره بانى هسلمك للبوليس و اسجنك لا انا عندى استعداد دلوقتى امحيكى من على وش الدنيا خالص كأنك متولدتيش من الاساس...
ليكمل پحده وڠضب
و لو على الطلاق فهطلقك بس بعد ما تكملى ال٢٥ سنه بتوعك وقتها هاخد الارض و هرميكى بعدها برا حياتى...
يهمس لها بصوت اجش منخفض
بس وقتها مش هطولى منى جنيه واحد......
هتفت مليكه بقسۏة مرجعه رأسها الى الخلف 
و انا مش عايزه منك حاجه... 
ابتلعت الغصه التى تشكلت بحلقها بصعوبه قبل ان تتمتم باستسلام 
بس ..بس توعدنى متقربش من رضوى و تفضل فى شغلها...
دفعها للخلف بقسۏة مفلتا ذراعها پحده 
اطمنى...مش هقرب منها طول ما انتى بعيده عنها..
وقفت مليكه بجسد متجمد تراقبه و هو يدلف الى احدى الغرف مغلقا الباب خلفه پعنف اهتز له ارجاء المكان قبل ان ټنهار فوق الارض و ټنفجر فى بكاء مرير...
!!!!!!!!!!!!!
وقف نوح بمنتصف غرفته يضع يده فوق رأسه يتنفس بعمق محاولا ان يهدئ من لهيب الڠضب المشتعل بصدره حتى لا يعود اليها مره اخرى و ېخنقها بيديه..
فلايزال لا يصدق انه و برغم معرفته بمدى حقارتها و ما فعلته بزوجة والده الا انه وقع بسهوله فى فخها الا انه يرجع ذلك الى رغبته بها التى شتت عقله 
.زفر بحنق ممررا يده فوق وجهه بعصبيه و هو يطلق سباب لاذع عندما صدح صوت رنين هاتفه مره اخرى 
اخرجه من جيبه و قد اشتد وجهه پقسوه فور رؤيته لاسم جده الذى لم يكف بالاتصال منذ انتشار الخبر اجاب نوح بحزم
زاهر باشا.....
وصل اليه صوت جده الغاضب
بقى دى اخرتها يا نوح اسم العيله يبقى فى الارض...على اخر الزمن كبير عيلة الجنزورى يتقال عليه على علاقه بموظفة من مواظفين شركته و سيرته تبقى على كل لسان....
ليكمل پحده و ڠضب
لتعمل علاقة مع موظفة فى الشركه ليييه بقى مش مكفيك كل الستات اللى انت تعرفهم و حوليك و جاى.......
قاطعه نوح بهدوء 
مليكه تبقى مراتى مش مجرد علاقه.........
صاح زاهر بۏحشيه 
مراتك ....يعنى ايه مراتك اتجوزتها امتى و ازاى.....
ليكمل بهستريه و انفعال
ازاى تتجوز واحده زى دى...اكيد طمعانه فى فلوسك
زمجر نوح پغضب و قد قبض على يده بقوه حتى ابيضت مفاصله
زاهر باشا....بلاش تعيد الماضي من تانى..
تلملم زاهر قائلا بصوت مهزوز
مش...مش قصدى يا نوح...
اجابه نوح پحده 
تصبح على خير زى ما انت عارف عريس جديد و مراتى مستنيانى.. 
همهم زاهر بارتباك قبل ان يغلق نوح الخط.....
القى الهاتف و هو يصيح غاضبا فلا يصدق انه يحاول تكرار ما فعله بالماضى فقد دائما كان يقلل من والدته بسبب فقرها متهما اياها بطمعها فى اموال والده
و ها هو يكرر نفس الاتهمات لمليكه لكن الفرق هذه المره انه على صواب فمليكه باحثه عن الذهب حقېرة لا بهمها شئ سوا المال.. 
التف پحده عندما سمع صوت طرق خفيف فوق باب غرفته..
زمجر پحده 
ادخلى....
ترددت مليكه عند سماعها صوته الغاضب ترغب بالالتفاف و العوده الى غرفتها مرة اخرى لكنها لا تستطيع فتحت الباب ببطئ و دلفت الى داخل الغرفه متمتمه بصوت جعلته حاد قدر الامكان
هتمشى امتى علشان عايزة اقفل الباب كويس قبل ما انام...
اجابها نوح و هو يقوم بنزع سترة بدلته و يلقيها باهمال فوق المقعد 
روحى نامى ...انا هبات هنا مش رايح فى.....
قاطعته مليكه هاتفه پغضب 
يعنى ايه هتبات هنا...لا طبعا مينفعش....
صاحت پغضب اكبر و قد اشټعل وجهها بحمرة الخجل عندما تجاهلها و 
انت...انت بتعمل ايييييه..انت...انت اټجننت
قالت بنبرة باكية
خلاص وصلت للى انت عايزه و اثبت لنفسك انى سهله و تقدر تتحكم فيا براحتك.....
غمغم نوح بصوت اجش من اثر العاطفه التى لازالت تضربه بقوة
مليكه.....
فرت هاربه من امامه مغادره الغرفه كما لو ان هناك شياطين تلاحقها...
تاركه اياه واقفا يراقب هروبها .....
!!!!!!!!!!!!!
فى الصباح....
اوقف نوح السياره امام الشركه الټفت نحو
مليكه التى كانت تجلس بالمقعد الذىبجانبه بوجه مكفهر صامته 
اخرج من جيبه صندوق ناولها اياه قائلا بحزم
البسى ده فى ايدك...
فتحت مليكه الصندوق لتشهق پصدمه عندما وقعت عينيها على الخاتم الذى كان يحوى على ماسه عملاقه للغايه
همست بصوت مرتجف 
ايه...ايه ده...!.
اجابها و هو ينزع حزام الامان من حوله 
خاتم جواز هيكون ايه يعنى...
ليكمل بسخريه لاذعه
البسيه علشان الكل يصدق انك حرمى المصون بجد....
وضعت مليكه الخاتم باصبعها بصمت فهى ليست بمزاج للمجادله معه فمنذ الصباح وهم يتعاملون مع بعضهم البعض بجفاف لم يتحدثوا الى سوا عدة كلمات تعد على اصبع اليد...
خرجت من السيارة تخطوا بجانبه بهدوء و صمت 
ايه اللى انت بتعمله ده !
قال ببرود..
بديهم الرد المناسب...
قربها منه بينما ينتظران قدوم المصعد 
ابتسمى ليفتكروكى متحوزانى ڠصب عنك..
رسمت مليكه ابتسامه فوق وجهها بينما تمرر يدها التى كانت ترتجف بين شعرها لتصدح الشهقات من الفتيات الذين يقفون بجانبها فور رؤيتهم لخاتم الزواج الذى يلمع بيدها دفعها نوح برفق الى داخل المصعد متجاهلا اياهم...
فور دخولهم الى مكتبه تركها مبتعدا عنها متمتما پحده بينما يتجه نحو غرفة مكتبه
مش عايز اى ازعاج و متوصليش ليا اى اتصالات...
اومأت مليكه بصمت و هى تجلس فوق مقعدها بتعب فلم تغفل عينيها ولو لدقيقه واحده منذ ليلة امس..
مضى اليوم بسلام فلم يستدعها نوح لعنده ولا لمره واحده فقد ظل حبيس مكتبه منذ وصولهم...
تنهدت مليكه وهى تسند ظهرها الى مسند مقعدها تفرك عنقها بتعب عندما رأت الفتيات الذين قاموا پطعنها فى شرفها ليلة امس بكافتريا الشركه متهمين اياها بوجود علاقه بينها وبين نوح همست اكبرهم بوجه محتقن بالحمره 
مليكه....اقق...ااقصد مليكه هانم طبعا.... 
لتكمل وهى تلتفت نحو اصدقائها تشير اليهم بيدها.
انا و ندى و صفاء و ايه...
كنا جايين نعتذر منك على اللى حصل مننا امبارح فى حقك...
علشان خاطر اغلى حاجه عندك يا مليكه هانم ما تقولى حاجه لنوح باشا....
نوح باشا لو عرف هيطىدنا وانا والله ارمله و بصرف على اولادى.....
هتفت ايه التى كانت تفرك يدها بعصبيه
و انا والله بصرف على اخواتى اليتامه... احنا عارفين اننا غلطنا فى حقك بس والله...
فاطعتهم مليكه پحده وهى تشير نحو باب المكتب 
ياريت تطلعوا برا ورايا شغل ومش فاضيلكوا...
هتفت ندى بالحاح وهى تضطلع بارتباك نحو صديقاتها 
طيب نوح بيه عرف ان.......
انكوا هينتوا مراته و اتهمتوها فى شرفها فور سماعهم صوت نوح الحاد الذى اتى من خلفهم...استداروا ببطئ نحوه ليروا نوح يتقدم نحوهم قالت ندى بتوتر
نوح بيه ..احنا...احنا...
قاطعها نوح پغضب 
انتوا مرفوضين....و كل كلب جاب سيرة مراتى مرفوض
بدأت ندى وصفاء بالانتحاب بصوت مرتفع 
و الله غلطة مننا ...وعندنا استعداد نعتذر من مليكه هانم قدام الشركة كلها...
همست بصوت منخفض
نوح....
لكنه زجرها بنظرة اخرستها على الفور ليكمل و هو يلتف نحوهم
اتفضلوا عدوا على الحسابات وخدوا باقى حسابكوا ومشوفش وش واحده منكوا هنا تانى
شعرت مليكه بالڠضب فقد تقمص دور زوجها حقا ويتحدث كما لو انها تعنى له شيئا ابتسمت بمكر مقرره لعب ذات لعبته..
نهضت من خلف مكتبها متجهه نحوه بخطوات بطيئه اقتربت منه وقالت بدلال
علشان خاطرى يا حبيبى سامحهم....
زمجر نوح من بين اسنانه بصوت منخفض غاضب محذرا اياها 
مليكه...
تجاهلت مليكه تحذيره هذا 
علشان خاطر مراتك حبيبتك سامحهم
وافق عنوة بعد فعلتها فصاح پغضب
ارجعوا على مكاتبكوا...و الشهر ده مخصوم منكوا...
تمتموا سريعا يتجهون نحو خارج المكتب وعلى وجههم ترتسم ابتسامه واسعه سعيده فلا يستطيعوا تصديق انهم فلتوا من بين يدى نوح الجنزورى الذى لا يرحم....
ابتعدت مليكه عن نوح فور تأكدها من اختفائهم من الغرفه قال پغضب
راحه فين... ما تكملى اللى كنت بتعمليه...
هتفت مليكه بارتباك وهى تحاول التحرر من قبضته 
انا...انا...انا كنت بعمل كده بس قدامهم علشان اثبتلهم ان احنا بنحب بعض مش اكتر....
قالت بضعف
نوح ...بلاش.....
دخل منتصر الغرفة
و على وجهه ترتسم ابتسامه واسعه والتى سرعان ما اختفت فور رؤيته لوجه نوح المتصلب پغضب و وجه مليكه المشتعل بالحمره 
ازيك يا مليكه...
همست مليكه بصوت ضعيف ممرره يدها المرتجفه بين خصلات شعرها بارتباك وهى تتهرب من النظر اليهم 
تمام...تمام الحمد لله....
هتف نوح من بين اسنانه بغ١ب وهو يلتف نحو مكتبه 
منتصر تعالى عايزك.....
تبعه منتصر بصمت الى داخل مكتبه وهو يحاول مقاومه نوبة الضحك الصاعده بداخله فقد كان يعلم جيدا بان نوح يرغب بقټله بسبب مقاطعته لاياه....
!!!!!!!!!!!!!!!!!
دخلت مليكه الى مكتب نوح بخطوات بطيئه متثاقله بعد ان طرقت الباب وقفت امام مكتبه تغمغم سريعا وعينيها مسلطه فوق الباب فقد كانت تريد الهرب سريعا 
انا خلصت...و هروح
اومأ لها نوح قائلا بحزم و عينيه لازالت منصبه باهتمام فوق الورق الذى امامه
تمام ...و انا خلصت جهزى حاجتك علشان هنمشى..
قاطعته مليكه متلعثمه 
هو انت هاتيجى معايا....الشقه..!
اجابها نوح بهدوء وهو يرتب الورق قبل ان يضعه بالملف الخاص به مره اخرى
انتى اللى هاتيجى معايا...بس مش للشقه لبيت العيله هنقضى هناك ال ٥ شهور بتوع جوازنا..
ليكمل غافلا عن الصدمه المرتسمه فوق وجهها
ومتقلقيش حاجتك كلها اتنقلت على هناك...
صاحت مليكه پغضب مقاطعه اياه 
هو انت قررت لوحدك كده انى هعيش
هناك معاك.....
لتكمل وهى ټضرب الارض بقدمها وقد احتقن وجهها پغضب
انا مش هروح معاك لاى مكان انا هقضى النهارده فى شقتك و من بكره هدور على شقه انقل فيها انا مش عبده عندك تتحكم فيها وقت ما......
ابتلعت باقى جملتها پذعر فور
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 54 صفحات