الأحد 01 ديسمبر 2024

من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 54 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز


دلفت عشهم الزوجي 
الله يبارك فيك ياعمران 
رفع حاجبه باستنكار وردد
الله يبارك فيك يا مين ! لااااا معايزهاش اكده ومتخيلتهاش اكده 
ابتسمت بخجل وعيناها تنظر أرضا ثم سألته برقة
أماال تخيلتها إزاي 
اقترب منها أكثر ورفع وجهها حتى قابلت عيناه عيناها واحتضن وجهها بين كفاي يداه 
تقربي مني وتقولي لي مبروك يا أبو عيالي 

اتسعت عيناها بذهول من كلمته وضحكت بخفوت وأردفت 
أبو عيالي ! ده اللي هو ازاي يعني واحنا في أول يوم جواز 
ضحك على تعجبها وحرك رأسه للأمام بتصميم 
أه أبو عيالك باعتبار ما سيكون كمان تسع شهور بالتمام بعون الله 
ثم شمر ساعديه واقترب منها وظلت هي تبتعد وهي تردد بخجل 
هو انت بتشمر كمك ليه انت داخل معركة لاسمح الله 
غمز لها بكلتا عينيه وهتف مشاغبا إياها وهو يقترب وكلما اقترب كلما ابتعدت 
أمال إنتي مفكرة ايه هو لعب عيال ياحلوة 
مازالت تبتعد حتى وجدت كرسي ورائها فجلست عليه وهتفت بعيناي يكسوها الدهشة المغلفة بالخجل 
ايه ده هو انت بتتكلم اكده ليه ياعمران ! أني ابتديت أخاف منك 
مط شفتيه للأمام بحركة عفوية منه 
تؤ تؤ تؤ لا ياحبيبي خوف مين والناس نايمين صلي على النبي اكده ووسع لي الأحبال الصدرية عندك علشان نستعين على الشقى بالله 
هبط لمستواها واستند بيداه على المنضدة وهي تحرك عيناها وتنظر لحركته ثم رددت بحماس كي تنقذ حالها من محاصرته التى كتمت أنفاسها في اقترابه 
طيب نصلي الأول المغرب والعشا وركعتين مباركة ليلتنا وبعدين ناكل علشان جعانة مأكلتش من الصبح 
نال رأيها استحسانه 
وماله نصلي طبعا علشان ربنا يبارك لنا إحنا محتاجين بركة ربنا في الليلة داي وبردوا ناكل لقمة علشان تتقوتي اكده ويكون فيكي صحة لعمرانك ياحبيبي 
ابتلعت أنفاسها بصعوبة وأزاحته بحنو بكف يداها
طب خلاص عديني بقى أقوم أخلع طرحتي وأستعد لصلاتنا 
معايزاش مساعدة من عمرانك 
حركت رأسها برفض فأفسح
لها المجال كي تتحرك فهي خجلة للغاية وهو لم يريد أن يزيد عليها أكثر من ذلك ثم أنهت تبديل الفستان وتوضأت وصلت فرضها وصليا ركتعان مباركة زواجهما ثم وضع يده على رأسها ودعا لهما دعاء الزواج ثم قام وأحضر الطعام وجلسوا يتناولوا طعامهم تحت مشاغبة عمران وبعد دقائق معدودة اقترب منها عمران فلم يعد قادرا على ابتعادها أكثر من ذلك ودلفا إلى عالمهما الخاص في لحظات تخيلوها كثيرا وتمناها كل منهما فحقا حلال الله مذاقه مختلف وجبره للقلوب سكن وسکينة 
في منزل ماجدة وبالتحديد في غرفة مكة كانت تسترتخي على تختها ومنذ أن عادت من زفاف شقيقتها وهي على نفس استرخائها وعقلها يراجع ماحدث اليوم وكل مايشغل تفكيرها النظرات العاشقة من ذاك الآدم لها وغناؤه الذي شعرت طيلة القاؤه أنه لها ولأول مرة اجتاح جسدها شعور الحب وكم كان مؤلم ذاك الشعور لها نعم فشعور الحب والۏحشة والاشتياق لحبيب لم تطوله ولم تنوله لها الأيام ولن يسمح لها النصيب أن تكون له مؤلم وألمه يق طع نياط قلبها

فهي الآن تشتاقه ومن المحال أن تهدأ ني ران اشتياقها إلا أن تتحدث معه وذلك من المحال أيضا كل خلية في جسدها تطالبها بالفكر بآدم قامت من مكانها وقررت التوجه إلى الله علها تكن وساوس شيطان وهذا ماأهداه لها عقلها توضأت وظلت تصلي وتدعي ربها بالخير يأتي لقلبها ظلت تصلي أكثر من ساعة ودموع عيناها تحاكي ربها وتناجيه أن يشفيها من ألم العشق الممنوع الذي زار قلبها في ليلة وضحاها وكأن أحدهم دعا ربه في ليلة مفترجة وأبواب السماء كانت مفتوحة بأن تعشق ذاك الآدم 
وأثناء انغماسها استمعت إلى هاتفها يعلن عن وصول مكالمة وللعجب أنها حينما استمعت دقات الهاتف أعلنت دقات قلبها رنينا مطابقا لدقات الهاتف دون أن تعلم من المتصل ولكن قلبها يشعر بأنه هو وبحركة عفوية منها وضعت يدها على ذاك القابع بين أضلعها وكأنها تأمره أن يصمت عن دقاته المه لكة لمشاعرها ثم خطت خطوات بطيئة وبيدان ترتعش أمسكت الهاتف وعيناها رصدت نقش اسمه فأصبحت تنظر إلى السماء تارة والى الهاتف تارة وداخلها يردد 
يا إلهي ماذا عساني أن أفعل فهو المغنى وأنا المنتقبة صاحبة الرداء الأسود وهذا قلبي يدق بين أضلعي عند رؤيا اسمه فقط يطالبني بأن أجبره وأسمع صوته فقط وهذه عقيدتي تأمرني بأن لاأفعل وتلك مشاعري تنهرني وتلومني لماذا لاأقترب وأنال سعادة قلبي معه 
بحق جلالك يا الله اهدي قلبي وارشدني ماذا أفعل 
هل أترك قلبي ينساق وراء مشاعري وأعطي له فرصة حق التجربة 
أم أن أكس ر ذاك الهاتف وأظل أتحسر وأكبت مشاعري وعند تلك الكلمة التي رددها قلبها بحسرة داخلها 
أكبت مشاعري ! لااااا لاااا لن أستطيع حتما سأنف جر حتما سأقهر قلبي العاشق للحبيب الأول ظل هو يكرر
رناته ويعيدها مرارا وتكرارا فهو مثلها بل ويزيد فهو عاشق محروم انك وى قلبه بالعشق ليال كثيرة وهو فاقد الأمل في اقترابها إلى أن ضعفت أمام دقاته و أجابته بصوت باكي 
السلام عليكم 
مشاعره ثارت عليه وداخله انفطر لنبرتها الباكية وسألها دون أن يرد سلامها 
إنتي پتبكي يامكة ! إنتي پتبكي ياحبيبتي !
دموعك غاليين أووي 
انتهي البارت
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الثامن عشر
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
حبايبي مش محتاجة أوصيكم اللايك قبل القراءة والتعليق نفعل البارت وطبعا الريفيو برأيكم في البارت علشان نشجع اللي مقرأوش أنهم يقرأوا ويعرفوا إن الرواية تستحق واللي تعرف تعمل كوميكسات تبقى حبيبتي قوووي 
وعايزة أفكركم إن البارت يوم ويوم مش كل يوم علشان البارت ياخد حقه في التفاعل 
وليا طلب كمان لما حد يسألكم عايزين روايات حلوة نقرأها شجعوني واكتبوا اسماء رواياتي واسيبكم مع البارت قراءة ممتعة حبيباتي 
ظل هو يكرر رناته ويعيدها مرارا وتكرارا فهو مثلها بل ويزيد فهو عاشق محروم انك وى قلبه بالعشق ليال كثيرة وهو فاقد الأمل في اقترابها إلى أن ضعفت أمام دقاته و أجابته بصوت باكي 
السلام عليكم 
مشاعره ثارت عليه وداخله انفطر لنبرتها الباكية وسألها دون أن يرد سلامها 
إنتي پتبكي يامكة ! إنتي پتبكي ياحبيبتي !
لم تجيبه على استفساره بلسانها ولكن بكائها نطق وأجابه وجعله يست شيط على بكائها وظل يمسح على شعره بقلة حيلة وداخله يود احتضانها تلك اللحظة كي يخفف عنها ثم تحدث معلنها صريحة لها 
پتبكي من ألم العشق اللي دوبني أخيرا قلبك دق وجرب يعني ايه حب ويعني ايه اشتياق ويعني ايه ح رب مشاعر بتهلك صاحبها !
لم يجد منها رد غير البكاء الهادئ ثم نادى بهمس كي يجعلها تستفيق 
مكة مكة 
مسحت عبراتها وغمغمت بخفوت
نعم يا آدم 
ياه أخيرا نطقتيه بدون كلمة مغني ولا مطرب ! أخيرا حسيتي اني بني ادم وليا حق أحبك وليا حق أتعلق بيكي وانك تبقي ليا !
برفض قاطع حركت رأسها
لاااا يا آدم مينفعش والله ماينفع ڠصب عني 
عض على شفتيه السفلى مرددا برفض مماثل
ليه مينفعش ليه تعملي فينا كدة قلت لك مش محتاج اكتر من فرصة واحدة بس علشان أثبت لك إنه هينفع والله هينفع 
على نفس نمط كلامها ورفضها لتلك العلاقة
كل حاجة بتقول إنها علاقة مش هتنجح وأني مش عايزة اكده أني عايزة اللي أكمل معاه حياتي يبقى شبهي علشان ممشيش طريق معرفش أرجع منيه لو تهت وانت ساعتها مش هتعرف ترجعني 
حاول تهدئة أعصابه كي يصل معها إلى حل في معضلتهم ثم واجهها 
متنكريش انك حبتيني يامكة أنا شفت نظرة الحب في عنيكي النهاردة شفت نظرة الغيرة عليا من اللي كانوا حواليا 
واسترسل بغرام كي يجعلها تشعر ما به
تعرفي مكنتش شايف غيرك النهاردة في كل دول مكنتش مركز في اي حاجة ولا مع أي حد غير اني أفك شفرات نظراتك كل ثانية 
شفتك يامكة وانتي بتمنيني زي مانا اتمنيتك كتييييييير قووي شفتك وانتي پتتعذبي من ح رب مشاعرك وانك بتخ نقيها جواكي ومش عايزاها تبان زي ماخلتيني احاول اخن قها كتييييييير بس مقدرتش 
لسانها مازال يردد بتصميم 
لأ لأ لأ يا آدم هقدر وهبعد وهسيطر اني لسه في البداية 
ضحك بسخرية من أنانيتها قائلا بنفي 
مش هتقدري انا جاي لك من هناك من لما كنت بترغميني علشان بس أبطل تفكير فيكي للحظات معرفتش بردو قايم نايم بفكر فيكي وقلبي مش عايز غيرك 
ثم سألها كي يسمعها منها صريحة ويجبر قلبه الذي انكوى 
إنتي حبيتيني يامكة زي مانا ماحبيتك وقبل ماتجاوبي اعرفي إن الكذب حرام وانتي بنفسك أدرى الناس بكدة وياريت تردي عليا وخليكي شجاعة إنتي حبيتيني ياحبيبتي 
بكت بصوت عال تلك المرة وهي تضع يدها على فمها تحاول كتم شهقاتها المرتفعة ولم ترد اما هو ظل يهدئها 
اهدي بقى اهدي والله العظيم حرام اللي بيحصل لنا ده دموعك بيق طعوا
في قلبي وبيع ڈبوني اكتر مانا متعذب 
ظلت على حالها دون جدوى ودون مفر من البكاء ثم أغلقت الهاتف ورمته بجانبها وارتمت على تختها تبكي 
أما هو ظل يدور في الغرفة پجنون من تلك العنيدة التي يحلوا لها عذابهم ولا يعرف ماالخطوة التي يجب أن يفعلها بعد ذاك فقد نفذ رصيد الانتظار داخله ولا يستطيع المكوث في بعدها أكثر من ذلك وظل يفكر حتى أرهق من كثرة الفكر 
انتهى اليوم على الجميع وأتى الصباح يحمل في طياته أقدرا لا يعلمها إلا رب السماء 
في شقة عمران وسكون وبالتحديد في الساعة العاشرة صباحا استيقظ عمران من نومه ونظر بجانبه وجد ملاكه نائما في سبات عميق بعد ليلة أرهقت فيها بشدة من عشق عمران لها المختلف فقد كان محاربا شجاعا ولم يترك ساحة معركة عشق السكون قبل أن ينتصر وترفع هي راية الاستسلام لعشق العمران 
فقد مرت ليلتهم بسلام نظر إليها وتعمق النظر و فجأة
وجدها تبتسم في نومها مرر أصبعه على وجهها بحنو وأرجع خصلات شعرها المنسدل بإهمال على وجهها ثم هبط بوجهه بجانب أذنها هامسا 
مش كفاية نوم ياعروسة ولا ايه مكنتيش بتنامي في بيتكم 
وجدها تتململ في نومها فرفع يداها وقبلها بوله كي تستفيق ويستقر جفن عيناها داخل عيناه وهو يهمس لها مع كل قبلة 
له اهدي شوي وبراحة اكده علشان عمران مهيتحملش الدلال والجمال ده كلياته 
استمعت سكون إلى تلك الكلمات وأخيرا فتحت عيناها وسكنت داخل عيون عمران الذي رأته مثبتا نظراته عليها ولم يحيد عنها قائلة بخجل 
صباح الخير ياعمران انت صاحي بدري ليه 
قبلها من وجنتيها بنهم ورد صباحها بدعابة
صباحين وحتة ودلع وكلام واحد خلع والتاني نام 
ضحكت ضحكة مائعة أثارت غريزة ذاك العمران على مشاغبته وطريقة كلامه ثم أكمل هو بعتاب مصطنع 
له بس اني زعلان منيكي ياسكون 
اعتدلت في نومها ثم سألته باندهاش
وه واني
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 105 صفحات