الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية سوما كاملة

انت في الصفحة 23 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

لا ترمش حتى بعينها من شدة الزهول والصدمه 
تهانى تخطتت كل الحدود شريره من الدرجه الاولى زكريا لديه كل الحق حين امرها بالابتعاد ونهائيا عنها 
اخذت ترمش بعينها وتهانى تناديهاانتى يابت مالك تنحتى كده يالا كلميه 
وقفت بسمله ترتدى

حقيبة كتفها تقول بتقززانا ماليش دعوة بأى حاجة انتى عايزه تعمليها وياريت ماتكلمنيش تانى انا بجد مش عايزه يبقى ليا صاحبه زيك ابدا 
اتسعت أعين تهانى تتمسك بها تقول برجاء لأ بسمله استنى انتى رايحه فين انا ماليش صاحبه غيرك مين هيساعدنى 
بسمله انا عشان الصحوبيه الى بتقولى عليها هسكت ومش هتكلم على الكارثه الى عايزه تعمليها وبكده لعلمك بردو ابقى مشاركاكى وعليا وزر حلى مشكلتك بعيد عنى انا واحدة متجوزه وجوزى اصلا حالف عليا اقطع علاقتي بيكى من عمايلك الى واضح انك مش ناويه تبطليها بس قبل ما امشى عايزه اقولك حاجة فاكره زمان واحنا عيال لما كانت امك تقولك روحى ربنا يحليلك دنيتك وانتى ماكنتش بتعجبك الدعوه دى كنتى بترفضيها وتقولى لا ادعيلى يبقى عندى فلوس كتير دعوة امك الى انتى رفضتيها هى كمان رفضتك وربنا حرمك من أكبر نعمه حرمك انك تشوفى الحلو اللي فى ايدك مش شايفه انك معاكى شاب صغير أصغر منك اصلا طيب وحنين وبيتمنالك الرضا مش شايفه انك معاكى صحتك وبتتمارضى الرسول قالك لا تتمارضوا فتمرضوا فتموتوا وانتى مش شايفه كل ده زى ما تكوني ربنا مسلط عليكى نفسك والحكايه هتخلص فى الآخر على انك هتخسرى كل حاجه ويمكن ساعتها تحسى وتشوفى كل ده 
قلبت تهانى عينها بملل اذنها مسدوده عن كل ماتقوله بسمله ثم قالت ببرودمن امتى يا بسبوسه الحكمه دى كلها 
هزت بسمله رأسها بأسى ثم قالت واضح ان مافيش فايده ساعات بزعل اوى انى فى فتره من عمرى كنت زيك وبفكر زيك بس الحمد لله ربنا بعتلى زكريا يوفقنى بيه ولما رضيت عرفت معنى الراحه والسعادة ربنا يهديكى 
ثم قالت وهى تغادر بنزقاو ياخدك ونرتاح 
غادرت سريعا تركت تهانى تفكر ماذا تفعل تنظر ناحية بسمله وهى تغادر باستنكار ترددقال أرضا بزياد قال معذوره 
تنهدت بحالميه وهى تتذكر سليمان مرددهماهى ماجربتش تعيش كده جنب سليمان وكاريزمة سليمان 
ولا دلعه للمزغوده الى اسمها زفته دى 
اخذت نفس عميق تفكر وهى ترددلازم افكر دلوقتي هعمل ايه مافيش وقت بس اكيد هلاقى حل مش هغلب 
فكرت قليلا حتى وجدت الحل ترفع حاجب واحد قائلهانا إزاى مافكرتش فى كده طب ما البسها لجنه واقول وقعتنى وسقطتنى 
اخذت تصفق لنفسها تقول برااافوووو برافو تهانى 
فى المحطه الفضائيه التى يملكها فؤاد
جلس على مقعده پغضب يوم بعد يوم يقترب منها اكثر حتى بات يعشقها 
وهى فقط تتعامل بحدود تخبره دائما بطريقه غير مباشره انه زميل لها ومالك القناه التى تعمل بها فقط 
حديثها دائما غير مباشر ولكنها توصل به هدفها ومغزى حديثها كلما حاول الحديث بطريقه ودوده معها يجدها تتحدث بمهنيه فى ايحاء منها له الا يتعدى تلك الحدود التى تضعها هى 
لا ينكر ابدا انه قد زاد احترامه وتجليله لها كونها تضع تلك الحدود خصوصا وهى مازالت بعصمة رجل 
لكنه تعب من
كل هذا ويريد إطلاق العنان لكل المشاعر التى يكنها لها لن يتحمل أكثر من هذا 
وقف عن كرسيه يخرج من مكتبه مندفع ناحية مكتبها يفتح الباب دون الدق عليه حتى فتقف عن مكتبها مصدومه من فعلته وطريقه دخوله الهجوميه 
لكنه شن عليها هجوم أعنف وهو يحدثها بضيق وكأنه نفذ صبره نهائيا واصبح بطور الا وعى يسأل وهو يشير بيدهانا عايز اعرف انتى هتطلقى امتى فى سنتك دى 
سقط فكها من هول صډمتها هل جن فؤاد وهل يبدأ احدهم الحديث مع أى شخص هكذا!!!!
وجدها مصدومه متخشبه فمها وعينها مستعان تنظر له فقط عينها لا تتحرك فقال بضيق شديد خلصى ردى عليا انا جبت أخرى خلاص ولا بقى فى عقل ولا صبر 
رمشت باهدابها تسأل انت انت بتقول ايه وازاى وش كده 
فؤاد اه وش عشان انا زهقت 
حمحمت بحرج تقول ومين قال اصلا انى هتطلق 
فؤاد بضيق وبعدين بقا فى اللف والدوران ده انا عارف ان سليمان اتجوز عليكى 
ابتلعت رمقها بحرج ثم حاولت الحديث تقول اا حتى لو انا مش ناويه قاطعها يقول بجد امال ليه بقالك شهر كل يوم بتروحى شقة المعادى بتجهزى فيها 
صدمت اكثر هل يراقبها تسمعه بزهول وهو يكملمره دهان جديد مره عفش جديد مره حد ينضف كفايه كده ولا اكمل 
نطقت مصعوقهانت بتراقبنى 
ابتسم باتساع يجيب بسماجهاه 
رددت خلفه باستنكار اه!! ومين اداك الحق ده هو عشان انا شغاله ف قاطعها بنفاذ صبراه عشان شغاله عندى فكك من جو الصعبنيات ده انتى عارفه انا براقبك ليه
دارت فرحتها تسأل متصنعه الڠضبليه
ابتسم بمكر يقول مش هقولك هسيبك كده ياريت تمشى فى الاجراءات بسرعه وتسيبى البيت الى انتى فيه انا مش اوبن مايند خالص 
حمحمت بحرج تسأل بعصبيه انت إزاى بتؤمرنى كده 
راقص لها حاجبيه يقول بفلوووسى عشان انتى شغاله عندى 
خرج سريعا وهو

سعيد جدا يبتسم تركها تحاول مدارت سعادتها لحين خروجه 
عاد يطل من خلف الباب يقول بمشاكسهوياريت تجهزى نفسك عندك هوا كمان اسبوع شوفتك وانتى بتضحكى على فكره 
ودت ضربه الآن لكنه اختفى سريعا بنفس سرعات دقات قلبها التى تزايدت عند معدلها الطبيعي بسببه 
جلس شوكت يهز قدميه بعصبيه ينتظر ابنه 
فوجده يدلف للحديقه البيت بسيارته ولجواره تلك التى أصبح لا يفارقها ابدا 
يترجل من سيارته ويذهب 
غمرها بحراره يكمل بمغزى غير برئ انتى وحشتيني اوي 
اتسعت عينها تحذره بحرجسليمااان 
ابتسم وهو مغمض عينه بسعادة يهمهم بتلذذ من أثر سماع اسمه وهى تنتطقه يرددهمممم حلوه سليمان منك اوى 
فتستمر قى مناداته محذرهسليمااان احنا في الجنينه 
فتح عينه يردد بعدما استدرك حاله ايه ده احنا لسه هنا 
هزت رأسها بأسى وحرج تكمل وباباك ورانا كمان وعمال يبصلك 
اغمض عين واحدة يحمحم بحرج قليلا ثم قال احمم طيب تعالى نروحله 
نفت بسرعه لأ لأ هتحرج اروح عنده دلوقتي بعد ما شافنا كده 
سليمان هو إيه الى كده هو انا كنت بعمل حاجه عيب عادى ياروحى وبعدين بابا ده ياما شاف 
جنه ماشاء الله ومالك فخور كده انا هطلع مش هقف 
غمز لها عابثااحسن بردو اجهزى واستنينى انا مابحبش حد غيرى يشوفك اصلا 
هزت رأسها بيأس منه تنوى المغادره 
لكنها عاودت الوقوف قائله سليمانى 
ابتسم بسعادة يجيب نعم يا حبيبتي 
تحدثت بدلال تنظر له باعين قطه لامعه عايزه اروح النهاردة عند بابا 
سليمان نعم بابا ايه ياحبيبتي بقولك وحشتينى اقولك انا بابا 
جنه عشان خاطرى بقالى كتير ماشوفتش حد فيهم وعايزه اروح 
سليمان ياجنه بقولك انتى وحشانى هبقى ابعت عربيه تجيبهم كمان يومين 
صمتت تقول طيب خلاص حاضر وهطلع كمان فوق استناك بس ممكن تسيبني اخرج بالليل مع صحابى رايحين شارع المعز وهيلفوا شويه عايزه اروح معاهم 
من شدة اشتياقه المچنون لها وافق يزيد عليها قائلا حاضر عشان تعرفى بس انى مش حابسك زى ما بتقولى 
خلعت قلبه من فعلتها وتحركت قدمه لا إراديا خلفها يريد اللحاق بها وعدم تركها بعد فعلتها التى لاول مره تقدم عليها منذ رأسها ووقع لها 
ولكن صوت والده الحازم يناديه پغضب اوقفه 
حاول الثبات يرجع لرشده كى يستطيع التحدث مع والده ذهب اليه بخطوات رزينه يقف امامه قائلا نعم 
شوكت بنظرات قويه والله عال ده ولا كأنى واقف اصلا لا عامل اعتبار ليا ولا لأى حد خلاص مابقاش فى خشى 
اغمض سليمان عينيه يبتسم بتهكم قائلا مابقاش فى خشى!
ضحك بسخريه يجيب دى 
أعمال مهم ولا بنت وزير ماكنتش بتقول كده وياما فى حفلاتنا حصل الاكتر من كده دى بتبقى مليييطه وجاى عند مراتى وتقولى مافيش خشى!!
سكت ثم نظر له يواجهه بقوه قائلا ولا عشان دى جنه انا مش اعمى ولا عبيط وواخد بالى انك مش طايقها اصلا 
شوكت بقوه هو الاخر ايوه مش طايقها 
سليمان غريبه والله مع انك انت بردو بنفسك الى قولت هجوزهالك حتى لو ايه 
شوكت عشان شوفت ابنى ھيموت على حاجه عايزها انت عارف انى ماعنديش أغلى منك 
سليمان ولما انا أغلى حاجه عندك مش عايزني ابقى فرحان ليه
شوكت انا يا سليمان!
سليمان انت عارف وشايف ان راحتى معاها ومصر تبعدها عنى 
شوكت انت ابنى وعارفك كويس وعارف انك كنت عايز تتجوزها عشان عجباك ونفسك فيها بس زى اى حاجة بتبقى عايزها واما تملكها بتزهدها يعنى كنت عارف إنك شويه وهتطلقها فأنا دلوقتي عايز معاد محدد تعرفنى فيه هتشبع امتى وتطلقها 
ابستم سليمان بحزن وقال انا ابنك اه وانت الى مربينى وشربت طبعك كله وطلعت شاطر فى التجاره زيك كل ده عندك حق فيه بس طلعت انت الى مش عارفنى كويس لو عارفنى بجد كنت
هتعرف انى مش هطلقها وأنى بحبها و اووى 
صمت كلاهم ينظران لبعضهما طويلا الى ان قال شوكت وهو لا يجد بد من ذلكيبقى نجيب النهايه يا سليمان وهقولك الى عمرى ماكنت افكر انى أقولو 
نظر له سليمان بترقب يعلم والده جيدا تلك المقدمه الذهبيه سيعقبها قرار شديد 
لينطق شوكت قائلا برزانهيا أنا ياهى فى البيت ده واختار 
صعق سليمان كليا آخر شئ توقعه بل حتى لم يتوقعه من الأساس 
حل الصمت مجددا وشوكت ينتظر الاجابه ويراهن عليها 
ليتحدث سليمان بعد تفكير بهدوء حسم لأ يبقى انت 
تهللت وجه شوكت يبتسم بسعادة وهو يردد بفخر كنت عارف كنت عارف انك هتختارنى انا انا وانت الى بنا اكتر من مجرد ابن وابوه كنت عارف 
سليمان بتأكيد طبعا انت مش بس ابويا انت اكتر من كده 
شوكت بسعادة طيب هتطلقها امتى
ابتسم سليمان يقول اطلق مين
شوكت البنت اللي اسمها جنه 
سليمان بعيون يتحدث العشق بدلا عنها انا ما اقدرش اطلق جنه انا روحى فيها لو

بعدت عنى مش بعرف اتنفس طول مانا فى شغلى بعيد عنها بيبقى نفسى ضيق ومخڼوق 
بهت وجه شوكت يقول انت مش لسه مختارنى انا من شويه!!
سليمان انت قولت ياناا يا هى فى البيت فخلاص لازم اختارك لأنك حاجة كبيره ومهمه عندى وقررت اخدها ونعيش فى بيت تانى لأنى مابقتش عارف استغني عنها صدقنى انا حتى مش عارف 
هم ليغادر وشوكت مصډوم صدمة عمره ېصرخ فى سليمان سريعا سليمااااااان استنى استنى يا سليمان
تحرك سريعا خلفه تسعفه قدميه بصعوبه يقف امامه يمنعه عن الحركه قائلا معقول يا سليمان ممكن تهد كل حاجه عشانها وتسيب بيتك! تسيبنى! وكل ده عشان البت بنت امبارح دى دى الذكريات الى بنا انا وانت اكتر من سنين عمرها احنا شوفنا مع بعض كتير اوى وشيلنا بعض كتير اوى ماحدش بيشوف ضعفى غيرك ولا حد يشوفك ضعيف غيرى تيجى البت الى لسه مفطومه من كام سنه وتعمل فيك كل ده ليييه وعشان
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 39 صفحات