الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية سوما كاملة

انت في الصفحة 21 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

كأنه فى حلبة مصارعه لا تعلم على اى فكره تستقر وتهتدى 
وقفت تهانى فى شرفة غرفتها الجديدة تنتظره وقد طال انتظارها حتى آلمتها قدمها لكنها مازالت تنتظر بشوق لا ينضب 
حتى تهلل وجهها وهى تستمع لبوق سياره فتأكدت انه هو ققد عاد الكل من الخارج الا هو 
انمحت ابتسامتها على الفور وهى تراه يترجل من سيارته وباحضانه يضم تلك الجنه له 
هل بات يأخذها معه أينما ذهب أصبحت لا تفارقه مطلقا 
صكت على أسنانها بغيظ شديد لا تعلم ماذا تفعل 
دقات زياد المتتاليه على الباب اخرجتها من تفكيرها اللعېن وهو يرددحبيبتي انتى صاحيه عايز اتطمن عليكى 
صړخت تخرج به كل غيرتها مش عايزه اتكلم مع حد امشششى 
تحدث بأسف لا تستحقهانا عارف انك لسه مچروحه منى وچرحك كبير بس حقك عليا انا قاطعه صوت جاء من خلفه ووصل لاذنها جيدا يقول بسخريه وتهكممين دى الى جرحها كبير يا حبيبي انت بتكلم مين اصلا فى الاوضه الفاضيه دى 
استدار زياد يحدث سليمان الواقف امامه يضم جنه وقال لأ مااا احمم تهاني نقلت هنا النهاردة 
سليمان بتقززنعم جنبنا ليه يعنى خلاص ضاقت بيها الدنيا مابقاش إلا جنب اوضتى انا ومراتى وتقعد 
على الفور وبسرعة البرق فتحت الباب بلهفه كى تملى عينها منه تنظر له فقط بانبهار
ليكمل زياد هى بس عشان زعلانه منى انا بصراحة شكيت فيها وفى الحمل بس الدكتوره أكدت انه موجود وفى الشهر التالت 
سليمان نعم 
نظر لها بغيظ ثم سار تجاه غرفته يسحب جنه معه قائلا دون النظر لهماعرفها انى مش عايز ازعاج لا ليا ولا جنتى وياريت مالمحهاش قدامى خالص 
دلف لغرفته يغلق الباب وهى اخذت ټضرب الأرض بغيظ لا يراها او يبالى لها بل انه حتى يطلب الا تريه وجهها متمسكا بتلك الغليظه معه 
لتدخل هى الأخرى غرفتها تغلق الباب بوجه زياد غيظا وغلا وهو يردد فى
الخارج بأسف وتعاطفماتزعليش نفسك يا حبيبتي حقك عليا هسيبك دلوقتي واجيلك وقت تانى تكونى هديتى 
كانت تستمع له وهى تدور حول نفسها بالغرفه لا تعلم ماذا تفعل 
اما بالغرفه المجاوره
فقد انتهت جنه من حمام هادئ ثم وقفت امام سليمان يشمط لها شعراتها الرطبه وهو ينظر لوجهها عبر المرأه ثم سأل مالك يا حبيبتي
جنه ما مامفيش 
استمر فى تمشيط شعرها يقول بثقهمتأكده
جنه من ايه!
سليمان انك مش عايزه تقولى حاجة مهمه 
استدارت له بتردد تقول وهو تقضم اصبعهابصراحة عايزه اقول 
قررت اخذ الطريق المشروع مره معه متبعه نصيحة والدتها فقالت وهى تعبث بازارا منامتهانا عايزه اطلب منك طلب 
رفع حاجب واحد بات يعلمها عن ظهر قلب يتوقع طلب غير مرضى منها فقال بشكاكيد طبعا 
ليكمل بكياسهلو هينفع 
ابتلعت لعابها تقول بتلعثم انا انا عايزه نأجل نأجل ال ال 
نظر لها بثقه وخبره يقول ال إيه يا حبيبتي
جاوبت جنه دفعه واحده الخلفه انا لسه صغيره وعندى امتحانات والمستقبل قدامى وعايزه اعيش سنى زى باقى البنات 
تركها تتحدث

وهو فقط ينظر لها بصمت غامض لا يفسر 
انتهت من حديثها تنظر لصمته بتوجس ثم سألت ماقولتش ردك إيه انا حاجه زى دى قولت قولت لازم يعنى اخد رأيك لأنها تخصك بردو زى ما ماما قالت 
ظل على صمته ينظر لها
دقيقه كامله حتى قال عايزه ردى
أمأت براسها متوجسه فتقدم منها يفكك ازارار منامته حتى خلعها نهائيا وجذبها له يفكك روب الاستحمام خاصتها يكمل پجنونلو ينفع نخلف الصبح ولو بأيدى كنت عملتها عايزه ردي ده ردى وقريب اوى هتبقى ام ابنى مش هتعرفى تخلصى منى يا جنه انا مش عيل اهبل وعارف انتى بتعملى ايه مش هتعرفى تخلصى منى 
لم يترك لها فرصه لا للاستيعاب او حتى للإستفسار إنما ضمھا له يبدأ معها جوله حميمه يؤكد لها معنى حديثه حتى وقت متأخر من الليل 
اما بغرفة نهله فقد جلست تاكل طبق فاكهه كبير تفرغ بالخوخ كل ڠضبها من ذلك المختل المتعجرف 
كيف جرؤ على ذلك كيف يحدثها هكذا من الأساس 
كلما تذكرت هيئته وهز يقول لها احمريكا يزداد چنونها تقضم الخوخ بغل كبير 
لتنتبه على صوت هاتفها برقم غريب فتحت الهاتف تقول الو 
جائها الرد من صوت رزين يقول الو 
نهله مين
حمحم محدثها يقول بحرجانا فؤاد 
اشتعلت عينها بغيظ وغل تقول وهى تنوى افراغ شحنة ڠضبها وغيظها عليه الآن ايوه نعم خير 
تحدث بهدوء يقول احممم انا انا متصل عشان اقولك احممم انا اسف 
اتسعت عينها بزهول ما هذا الذى تسمعه وهل فؤاد العصبى المتعجرف يعتذر ولها 
لتقول تلك التى كانت تتعهد بأن تفرغ به شحنة ڠضبها وغيظها احممم طيب خلاص حصل خير 
الفصل السادس عشر
صباح يوم جديد
استيقظت فيه جنه مبكرا تنظر له وهو يغفو لجوارها وكما هو يتمسك بذراعيها يقربها له حتى وهو نائم 
تسللت من بين يديه شيئا فشيئا ليس حرصا منها على ازعاجه ابدا لا سمح الله 
ولكنها لا تريده ان يستيقظ لها من الآن وقد تعمدت الاستيقاظ مبكرا كى تراجع تلك الماده الأولى التى لديها بعد أيام 
فموسم الثانوية العامة لم يتبقى عليه سوى كام يوم فقط يجب ان تستغل كل دقيقه 
ما يريحها قليلا هو معرفتها من بعض زميلاتها ان الكثيرات منهن توقفن عن الذهاب للدروس الخصوصية يركزن فقط على لم المنهج خلال الثلاثة ايام التى تسبق الامتحان 
لذا قررت انها لن تدع اى عقبه تقف فى طريقها ربما ثلاثه ايام جيده او اقل من جيده لجمع المنهج ولكنها فى تحدى مع نفسها والأكثر انها فى تحدى مع هذا الظالم 
لن تتحول الى فتاه فاشله فى كل شئ ابدا هى تستطيع 
غسلت وجهها سريعا وبدون أي نوع من انواع الكافيين او المنبهات بدأت فى المذاكره 
ربما الدافع الاقوى وسر كل هذا الحماس هو روح التحدى 
ربما لو كانت ماتزال فى بيت والدها لما أصبحت بكل هذا الحماس الآن 
الآن فقط ادركت تلك الحكمه التى تقول رب ضارة نافعةو انه بعض النكبات حياه 
تجلس امام الفراش لا ترى اى شى سوى كتبها ومراجعها وفقط 
اما على الجهه الأخرى
فقد استيقظت نهله على صوت هاتفها لتجد انها غفت وهو بيدها تتذكر وهى متسعة العين تردد يانهار ابيض انا راحت عليا نومه وانا بكلمه وفضلنا نتكلم كل ده معقول 
نظرت للهاتف الذى يدق بيدها مره اخرى وابتلعت رمقها بتوتر ترى انه المتصل 
ظلت تنظر فى الارجاء حولها بحرج منه وتوتر ثم فتحت الخط فلم تجد بد من ذلك لتسمع صوته الرزين يقول صباح الخير 
رزانة صوته تركبها من الأساس فقد حمحمت قائله وهى تشد ملابسها عليها وكأنه أمامها تقول صباح النور 
مازحها قائلا ينفع ابقى بكلمك وتروحى فى النوم كده حركات العيال الصغيرة دى 
اتسعت عينها تنتطق بغل وهجوم ايه عيال صغيره دى انا مش صغيره 
قهقه عليها يقول بهدوء وصوت جذاب مش تقولى ان الكلمه دى بتعصبك بحب انا اوى امسك ذله على الى قدامى 
زمت شفتيها بغيظ تقولمش ذله ولا بتعصبنى واقولك على حاجه اقفل اقفل 
ضحك مجددا
مما زاد من غيظها وهو يقول طب خلاص خلاص هقفل بس ياريت يعنى تقومى تلبسى وتيجى شغلك 
صمت لثواني ثم قال وهو يحاول كبت ضحكاته لكنها خرجت رغما عنه ووصلت لمسامعها وهو يقول ماهو مش بتأخير على شغله غير العيال الصغيرة 
لتصرخ فى وجهه وهو يقهقهاقففففففللل
غرق فى النوبه من الضحك زادت من غيظها مما جعلها تغلق الهاتف بوجهه من شدة الغيظ 
ووقفت عن فراشها سريعا تنتقى ملابسها وتذهب لأخذ حمام دافى لم يتعدى دقائق 
وبعد اقل من نصف ساعه وقد أتمت اناقتها التى لا تستغنى عنها ابدا استقلت سيارتها وذهبت سريعا كى تصل عملها ولا تبدو مثلما قال كالصغار 
طوال الطريق وهى تسب وټلعن به تاره وتبتسم بينها وبين حالها تاره

اخرى 
وعلى الجهه الأخرى
جلس فؤاد ينظر لها بعدما وصلت للمحطه فى وقت قياسي 
يراها من جدران مكتبه الزجاجى حاله حال تصميم كل غرفات الشركه 
ينظر لها بتمعن وهى تدلف للداخل سريعا الان فقط اتضحت له بعد الأمور 
عرف السبب وراء ضيقه الدائم منها ومن اول يوم ولما دوما كان يتضايق وينفر فقط من رؤيتها او الحديث معها 
لما دوما يراها سيئه ولا يطيق حتى ان يمدحها أحدهم 
يقال دوما فى علم النفس ان شدة الكره قد تأتى من شدة الحب 
شدة الانتقاد تأتى من شدة التأثر فلو وجدت شخص دائم التنمر او النقد لشخص ما بسبب وبدون سبب فاعلم ان ذلك الشخص الاخر يؤثر بصوره كبيره فى الشخص الأول 
وان هذا النقد ربما لجذب انتباه الاخر او للتقليل منه من كثرة ماهو ناجح ومؤثر اوو كى يشوه صورته فلا يراه أحدهم جيد اوو احتكاكا به لإنشاء اى علاقه من اى نوع 
كذلك كان الأمر معه تعجبه من اول يوم يراها جميله جدا لبقه ذكيه هادئه لها طله كاريزما خاصه بها ووووو متكبره معتزه بحالها تعلم قدر نفسها جيدا والاسوء من هذا وذاك انها متزوجه وليس بأى شخص انه ابن الظاهر يعرفه جيدا ويسمع عنه أيضا 
لا يعلم من اين ولما أتته الراحه لمجرد معرفته ان سليمان قد تزوج مؤخرا وبعدها بأيام جاءت هى للعمل معهم 
كل هذا وبالاضافه لشخصية نهله يؤكد انها ستنفصل عنه بكل تأكيد وهذا هو امله الوحيد 
وربما هو السبب الذى جعله يفسر لحاله بوضوح حقيقة مشاعره ونظرته لها 
ابتسم بحب وهو يراها تتقدم من مكتبه بغيظ واصرار تخبره انها جاءت سريعا ولم تتأخر 
فتحت الباب الزجاجى ووقفت امامه تنظر له باصرار تقول انا جيت فى معادى 
كبت ضحكاته بصعوبه يقول شطووره 
نهله انت شايفنى جايلالك بشرايط فى شعرى ايه شطوره دى هو انا بنت اختك 
ضحك كثيرا وهو يتحرك يمينا ويسارا بمقعده يرددمش محتاجه الشرايط هو انتى كده تمام 
ليكمل بغمزة عين عابثهوبعدين هو انتى تطولى تبقى بنت اختى ده انا كنت هدلعك دلع بخدودك دى 
اتسعت عينها من مغزى حديثه الوقح لأول مره تكتشف ان فؤااااد الرزين هو بداخله رجل عابث جدا 
وهو أيضا قهقه برجوله وهو يرى اتساع عيناها ترمش بحرج ثم قال وهو يحاول مساعدتها على تخطى حرجهاتشربى إيه بقا 
تحركت سريعا تذهب لمكتبها وهى تقول هشرب فى مكتبى 
خرجت سريعا وهو ينظر لاثرها بحب يتابعها بعيناه حتى اختفت ثم تنهد يعود برأسه للخلف يقر بحقيقة مايشعره ناحيتها 
وهى بمكتبها تلقى حقيبتها بغيظ تجذب مقعدها كى تجلس عليه وهى تردد بغلقال عيله قال عندى ٣٢سنه ويقول عليا عيله عيله فى عينه 
فتحت الا باد الخاص بعملها تحاول الاندماج به ربما تهدأ قليلا 
فى بيت الظالم 
استيقظ سليمان بعدما اخذ يمد يده يبحث عنها لجوراه وشعر بفراغ المكان ليعتدل سريعا فى الفراش 
يراها منكبه على مراجعها فهدأ ذلك من فزعه قليلا تنهد ينظر لها لدقيقه كامله وهو يراها بنفس ثياب ليلته معها تجلس بتركيز شديد 
يتذكر ما قالته وما كان رده رمش بعينه
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 39 صفحات