رواية انا لها شمس بقلمي
يا فؤادإنسى وحاول تلحق اللي فاضل من حياتك مش كل الستات نجلا دور على واحدة بنت حلال تكمل معاها مشوارك قالتها بتأثر لتسترسل برجاء وقد لمعت عينيها من إثر الدموع
نفسي أشوف لك طفل يا ابني متحرمنيش من إني أشوف ولادك بيتحركوا قدام عنيا يا فؤاد
وما أن نطقت بكلماتها حتى هاجمت تلك الذكرى المؤلمة عقله ولاحت صورة جنينه التي قت لته تلك المچرمة بدون رحمةإنه لشعورا قاټلا أن يصلك رفض امرأتك بل واشمئزازها من الإحتفاظ بقطعة منك داخل رحمهاوبلحظة احتدم غيظا وهو يقول بصوت حاد
انتفض واقفا ليصيح مسترسلا وسهام الڠضب تطلق من عينيه
زي ما يكون بيصعب عليك أكون عايش رايق
قال كلماته وانطلق مسرعا صوب الداخل لتتنهد وهي تتحدث بقلب إم مقهور لأجل نجلها
حسبنا الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منك يا نجلا على اللي عملتيه في إبني
ربنا ينتقم منك
بعد يومان
ارتدى ثيابه بالكامل إستعدادا لمغادرته والعودة لبلده بعدما قضى يومان داخل أحض ان زوجته السريةشذىليستعيد رونق حياته التي سرقتها منه تلك المتجبرة سليطة اللسان الملقبة ب إجلال تحركت تلك الفتاة اليافعة بجواره ل إيصاله إلى الباب لتقول بنبرة دلالية
عيني ليك نطقها بهيام ليسترسل بإبانة
شوفي عاوزة كام وهحولهم لك على حسابك في البنك
ربنا يخليك ليا يا حبيبي نطقتها بدلال وهي تتحس س ص دره ليقول بنبرة حماسية
إصرفي على كيف كيفك واللي تعوزيه كله بإشارة واحدة يبقى تحت رجليك
ضحكت بسعادة لتقول بصوت متردد
وقف يقابلها ليستفسر
خير
زاغت بعينيها لعلمها رفضه للموضوع لكنها قررت ان تتجرأ وتطلبه منه مرة اخرى
انا
نفسي أرجع الشغل قوي زهقت من قعدة البيت
شكلك إتجنيتي يا شذى عاوزة ترجعي الكبارية تاني! نطقها بحدة ليسترسل پغضب عارم
مبقاش إلا كده كمان مرات نصر البنهاوي عضو مجلس الشعب تقف تخدم على الزباين
وهو أنت يعني كنت عرفتني منين يا سيادة النائب!
عرفتك من شقة في حفلة خاصة كنتي واقفة تخدمي علينا ولما ډخلتي دماغي ونغششتي جواه عرضت عليك الجواز وكان شرطي وقتها إنك تبطلي شغل وتبقي بتاعتي وقصاد كده قولت لك إن كل الفلوس اللي هتطلبيها هتبقى تحت جزمتك قالها پغضب ليسترسل بإبانة
يعني مفيش فايدة قالتها بيأس ليقول بنبرة صارمة
لو الكلام مش عاجبك نفضها سيرة وكل واحد يروح لحاله
ارتبكت وبسرعة البرق تغيرت لهجتها لتبتسم قائلة وهي تقترب ملتصقة به بدلال
هو أنت محدش يعرف يهزر معاك خالص
مليش في الهزار والكلام المايع بحب اقطع عرق واسيح ډم كلمات حادة ذات مغزى نطقها لتبتسم وتميل عليه مراضاة قبل ان يرحل ابتسم بخباثة لعلمه كيفية التعامل مع تلك الطامعة
بعد مرور إسبوع ليلا داخل مسكن عزيز
الخاصاستغلت غياب عزيز خارج المنزل حيث ذهب هو وأبيه و وجدي لأداء واجب عزاء بأحد
ساكني القرية أمسكت هاتفها وضغطت زر الهاتف ليأتيها صوت تلك التي زفرت قبل أن تسألها بحدة
عاوزة إيه يا نسرين
هكون عاوزة إيه غير سلامتك يا حبيبتي نطقتها بذات مغزى لتهتف متسائلة بسخط ظهر بصوتها
جهزتي لي العشر ألاف اللي طلبتهم منك
بنبرة ساخطة هتفت بحدة متهكمة
ده على أساس إني ماكينة فلوس ومسخرة نفسي ل تحقيق أحلام الاميرة نسرين!
زفرت الاخرى بقوة قبل أن تهتف بضجر
بلاش تستفزيني بكلامك زي كل مرة يا سمية مش كل ما أطلب منك قرشين مزنوقة فيهم هتفتحي لي تحقيق وتقعدي تقطمي فيا
لتسترسل لائمة
أمال لو مكنتش أنا السبب في الخير اللي بقيتي فيه ده كله
هتفت باستنكار
خير إيه يا حبيبتي محسساني إني غرقانة في فلوس نصر البنهاوي وبغرف منهايا حسرة ده أنا بالعافية بجيب طلباتي الشخصية هي اللي إسمها إجلال مدية فرصة لواحدة فينا تتنفس بعيد عن سيطرتها دي حتى الهدوم بتخلينا نروح نشتريها ومعانا الولية أم سلامة بتستأمنها على الفلوس وتخليها تحاسب لنا على اللي بنختاره
صاحت نسرين بنبرة غاضبة
سمية بلاش تتلائمي عليا وتقعدي تصيحي زي كل مرة عاوزة تفهميني إنك مابتلهفيش من فلوس عمرو المتلتلة واللي أكيد مرمية عندك في كل حتة
إنت عاوزة إيه في ليلتك اللي مش فايتة يا نسرين نطقتها بسأم لتصيح الأخرى غاضبة
عاوزة العشر ألاف جنية يكونوا عندي بكرةوإلا والله العظيمأروح أفتن لعمرو وأقول له إنك كنتي بتستغليني علشان تعرفي كل تحركاته وتحاصريه لحد ما خربتي بيته
واسترسلت بټهديدا مباشر
ولا تحبي أقول له على الرسالة اللي وصلت ل إيثار على تليفونها اليوم إياه!
ابتلعت لعابها وصمتت لتهتف الاخرى پغضب
مش كفاية إنك استغلتيني وكنتي كل شوية تسأليني على أخبارها واخبار جوزها وأنا ماشية وراك زي الغبية ده أنا كنت بخلي حماتي تتصل ببنتها تسألها أحوالكم إيه وجوزها فين وكنت بقنعها إن ده لمصلحتها علشان تاخد بالها منه واخد منها الكلام واجري ابلغهولك
بصوت حاد هتفت سمية
نسرين يا حبيبتيبلاش تعملي فيها البريئة أم جناحين وتحسسيني إن أنا الشيطان الأعظمأنا من أول ما اتفقت معاك قولت لك وصليني بأخبارها مع جوزها أول بأول والباقي علياولما عرفتي إني ناوية على جواز من عمرو الفرحة مكنتش سيعاكأنا عارفة إنك بتكرهيها وكان منى عينك تكسريهافبلاش تجي لي الوقت وتعملي فيها البريئة اللي انضحك عليها من سمية
هتفت بإبانة
مش هنكر إني خططت معاك على كسرة إيثار علشان أشوفها مذلولة وأشفي غليلي بس مش طلاقها وخړاب بيتنا أحنا يا حبيبتي إحنا خططنا سوا أه بس إنت خططتي ولا الشياطين وكنتي متأكدة إن إيثار لما تشوفك في الوضع الژبالة ده وعلى سريرها لا يمكن ترجع تاني لعمرو
واستطردت بندم
وأنا اللي طلعت غبية وخسړت كل حاجة خسړت العز اللي عمرو كان معيشنا فيه أيام ما كانت البرنسيسة في بيتهده حتى الشغلانة اللي ربنا من علينا بيها من ورا نصر رجع وحط لنا العقدة في المنشار وربط تمامها برجوع السنيورة
قصدك إيه
بالكلام ده يا نسرين شغلانة إيه ورجوع مين أنا مش فاهمة حاجة! نطقتها ببلاهة لتهتف الاخرى پغضب
لو فاكراني غبية وهبلغك بكل حاجة زي زمان تبقى غلطانة والفلوس لو موصلتنيش على بكرة بالكتير هكون متصلة بعمرو وحاكية له على كل حاجة وساعتها مش هيطيقك أكتر ما هو ومش بعيد يطلقك فيها
خلاص بطلي رغي هبعت لك الفلوس بكرة مع اختي الصغيرة عند أمك قالتها تحت جشع وراحة قلب الأخرى التي أغلقت لتتنفس براحة وهتفت لنفسها
حلو قوي كدة يبقى معايا تلاتين ألف قلبتها فيهم في ست شهور أروح اجيب لي بيهم غوشتين واشيلهم عند أمي جنب إخواتهم الحلوين
انتهت لتطلق ضحكة سعيدة أما الاخرة فقد زفرت بعدما أنهت الإتصال لتهتف غاضبة بحدة وسخط
ماشي يا نسرين الكل مسيرك تقعي تحت إيدي وساعتها واللي خلق الكون ما هرحمك
مر عشرة أيام وظل الأمر كما هو عليهفقد أخذ ما حدث على محمل كبريائه وقرر عدم مهاتفتها منذ أخر مرة حاول بها التواصل معها ولم تعيره الإهتمام وهذا ما أغضبه وأرغمه على عدم محاولة الإتصال بها مرة اخرى لكي لا يخسر كرامته أكثر من ذلك فقد تصرف عكس طبيعته وتنازل وقدم لها الإعتذار لأكثر من مرة بعدما كسر جميع قواعده لأجلها ومازال حائرا كلما فكر بالأمر لما ولماذا هي عن غيرها من النساء الذي بدأ يفقد قناع جموده أمامها
بعد مرور شهرين اخرين على ما حدث بالحفل
داخل دار الأوبرا المصرية ولج هو وعائلته خلف العامل الذي يصطحبهم للمكان المخصص لجلوسهم لحضور الحفل استقر بجلوسه بعدما جلس والداه وشقيقته التي جاورت زوجها الجلوس ليسأله والده بهدوء
هي الحفلة هتبتدي إمتى يا فؤاد
ربع ساعة بالظبط وتبدأ يا باشا قالها برصانة قبل أن تتسع عينيه بدهشة وهو يراها تجلس بالبلكون المقابل لهملا يدري ما حدث له من انتفاضة شديدة تابعتها رعشة لذيذة سرت بجميع
جسده وكأنهما يثوران عليه فبرغم انه كابر وعاند شعوره بعدما اتخذ قرار البعد إلا أن عينيها لم
تفارقه وكأن لها سحرا تلبسهوعلى العكس بدلا من ان ينساها استفحلت مشاعره تجاهها لدرجة جعلت من طيفها ملازما له كظله أينما ذهب ذهبتأما هي فقد حضرت بدعوة من نيلليالتي قررت الإحتفال بيوم ميلاد إيثار بطريقة مختلفة ليظل راسخا بعقلها حيث قامت بدعوتها بصحبة عائلة أيمن لتناول العشاء بمطعما فاخر وبعدها انضموا للإستمتاع بإحدى حفلات دار الاوبرا المعروفة بالرقيتطلعت إلى تلك المرأة النبيلة التي تشملها بعطفها الدائم هي وصغيرها في محاولة نبيلة منها بتعويضها للاسرة التي افتقدتها لتقول بنبرة ممتنة
مش عارفة أشكر حضرتك إزاي يا مدام نيللي على اليوم الحلو دهبصراحة فاجأتيني بحفلة الأوبرا
ابتسمت لتجيبها بحنو ظهر بصوتها
إيه متشكرة دي كمانإنت زيك زي لارا ومفيش فرق بينكم
ابتسمت لارا لتقول بنبرة حنون
كل سنة وإنت طيبة يا إيثو
شكرتها لتقول سالي بنبرة حماسية
بعت لك هديتك على البيت يا إيثار علشان صندوق كبير ومكنش ينفع اجيبه معايا هنا
لتهتف لارا بمشاكسة
أفتن عليك وأقولها على الهدية
لتصيح الاخرى محذرة
بطلي سخافة يا لاراأحلى ما في الهدية مفاجأتها
واسترسلت بابتسامة وهي تتطلع على إيثار
يارب تعجبك
اثنت عليها قائلة بعرفان للجميع
ليه تعبتي نفسكبجد كتير عليا اللي بتعملوه معايا ده كله
زفر أيمن ليقول پتعنيفا مفتعل كي يعفي عنها الحرج
يادي كتير عليا اللي كل شوية تقوليها دي وبعدين معاك يا بنت فيه واحدة كل شوية تقول ل اهلها اللي بتعملوه معايا ده كتير عليا!
ابتسمت بإحراج ليقول أحمد بنبرة هادئة
إسكتوا بقى علشان العرض هيبدأ
ثم التف يتطلع إلى إيثار وهو يقول بابتسامة هادئة
كل سنة وإنت طيبة يا إيثار
وحضرتك طيب يا دكتور قالتها بسعادة لتنظر أمامها بعدما خففت الإضائة إستعدادا للبدأ خرجت الفرقة التمثيلية ليبدأ العرض الشهير عرض باليه بحيرة البجع
اندمجت مع العرض لأبعد حد فقد كانت الموسيقى رائعة أما الراقصون فكانوا يتحركون بطريقة إستعراضية بمنتهى الحرفية جعلتها تسرح بخيالها وكأنها تحولت لفراشة راقصة أثناء إندماجها تطلعت تتفقد المكان لتجحظ عينيها وتعود لنقطة معينة من جديدنعم هو هي أكيدة من نظراته المسلطة عليهاالاضواء خاڤتة لكنها تستطيع تحديد هوية الاشخاص وما جعلها تتأكد هي تحيته حيث مال برأسه ك تحية منه قابلتها بتجاهل تام فهي مازالت غاضبة منه برغم مرور الوقت هز رأسه بيأس مع
خروج إبتسامة خفيفة على تلك العنيدةبرغم ڠضبها الذي مازال قائما إلا أن قلبها قد خاڼها وثار عليها منتفضا لتعلو دقاته وكأنها طبول حربباتت تتطلع على العرض بتمعن لتظهر له عدم إهتمامها بحضوره لكنها لم تستطع الصمود فاڼهارت قواها الواهية لتتسحب ببصرها كي تسترق النظر لهيأته بعدما