الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية مزيج العشق كاملة بقلمي نورهان محسن

انت في الصفحة 15 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

روان لسانها لماجد تغيظه وركضت مسرعة إلى المطبخ لتحضير الطعام.
بعد ان انتهت من تحضير الطعام الشهي إلى زين صعدت به الي غرفتهم.
في ذلك الوقت كان زين يأخذ حماما باردا وكان يفكر في غياب روان لأكثر من ساعتين.
ماذا تفعل الان بعد كل ما قاله لها يشعر أنه بالغ في حديثه معها فهي زوجته وإرادته.
لماذا كان معها شديد القسۏة هكذا 
زفر بحنق وهو يغطى أسفل جسده بالمنشفة وخرج من الحمام ووقف في منتصف الغرفة يجفف شعره بمنشفة اخري صغيرة.
في هذه اللحظة دخلت روان الغرفة وهي تحمل صينية الطعام في يديها.
شعر بڼار متأججة في صدره وأراد أن ېلمس تلك الشفتين المغريتين.
هذه الحمقاء لا تدرك أنها تلهب أحاسيسه بأدنى حركة منها وهو أحمق منها فكيف يقاوم رغبته فيها وهو الذي بعد نفسه عنها
احس ان دقات قلبه ستفضحه امامها فهمس بداخله اهدا واعقل كدا ماتضعفش قدامها واثبت علي كلامك هو انت مراهق ولا ايه اللي حصلك يا غبي
أخذ نفسا عميقا محاولا أن يهدأ ويدفع هذه الأفكار من رأسه.
حاولت أن تجمع أفكارها بسرعة ونظرت إلى صينية الطعام وقالت ببساطة كنت بعملك الاكل ولما خلصته طلعت علي طول
نظر زين إليها بذهول وهو يشعر كأن دلو من الماء البارد صب على رأسه من تلك المعاملة منها التي لم يتوقعها ابدا قائلا بإستغراب وليه تعبتي نفسك في ناس كتير تحت تعمل الغداء 
اجابت روان بعفوية فكانت تحلم دايما بأن تطعمه من يديها عندما يتزوجان لا.. دا كان زمان دلوقتي مينفعش.. لازم تاكل من ايدي انا وبس
شعر أنه كان غبيا حقيقيا فانها تهتم به وهو قابل كل هذا بكسر قلبها وفي أول يوم في زواجها لا منذ أن أصبحت خطيبته وهو يعاملها باستخفاف ولا مبالاة.
همس زين في داخله بضيق ياتري يا روان دا قناع براءة مزيف برده ولا انا ظلمتك واتسرعت في قسۏتي عليكي
ثم اتخذ عدة خطوات يقترب منها قائلا بمزح ويا تري اكلك حلو ولا بتجربي فيا
اتسعت عيونها ببراءة قائلة وهي تهز رأسها برفض لا طبعا انا بطبخ كويس اوي ودلوقتي هتذوق وتقولي رأيك وانا متأكدة انك
بعدها مش هتاكل من ايد اي حد الا انا
رفع حاجبيه بإعجاب من ثقتها في نفسها ليقول بشك هنشوف والميه تكدب الغطاس بس انتي فطرتي اصلا ولالا
هزت رأسها بمعني لا
وقف امامها مباشرة وهو يأخذ منها صنية الطعام ويضعها علي المنضدة وقال موافق اكل بس بشرط هتاكلي معايا
شعرت بالحرج لكنها لم تستطع الرفض حيث أراد قلبها استغلال أي فرصة للتقرب منه
هتفت بإحراج وهي تنظر الي ارضية الغرفه حاضر بس ممكن تلبس هدومك الاول
زاد احمرار وجنتاها أكثر من أسلوبه وتحدثت بصوت هامس خجول زين البس حاجة مايصحش تقعد كدا قدامي وكمان ممكن تاخد برد لو سمحت بقي
حاول أن يسيطر على أفكاره وهو يتوجه إلى الخزانةويخرج ملابسه ويتجه إلى الحمام في صمت.
و منذ ذلك الوقت وهي تخشى أن تقترب منه كثيرا وهم بمفردهما فيقابلها بالنفور والبعد مرة أخرى لذلك اصبحت تنام على الأريكة ليلا وتترك له السرير لكن عندما تستيقظ تجد نفسها على السرير وحدها لأنه بعد يومين من زواجهما عاد إلى المستشفى بحجة العديد من الحالات الطارئه ولا تراه إلا أثناء تناول طعام الغداء في تجمع العائلة والوقت الذي يقضونه مع العائلة يشعرها فقط أنهم زوجين جدد.
ضحكت بخفة وهي تتذكر مشاكستها له أمام العائلة فأحيانا تجلس بين ذراعيه او تتحدث معه بدلع وتطعمه بيديها أمامهم فتشعر بقشعريرة جسده بسبب لمسات يديها الناعمتين عندما تمسك بيديه.
هي نفسها تتعجب من جرأتها معه لكن ما يطمئنها أنه لم يتجاهلها أو ينفر منها أمام الجميع علي العكس انه يتفاعل معها بشكل جيد.
همست تكلم نفسها بمرح ومكر انثوي علي رأي سميرة سعيد لما قالت مش حتنازل عنك ابدا مهما يكوووون.. فاكر انك هتقدر تهرب من حبي ليك كتير يا زين.. ماشي اصبر عليا اما جننتك مابقاش انا روان الشناوي
في شركة كبيرة للإستيراد وتصدير
كان مراد جالسا على كرسيه الأسود المريح وعيناه تلمعان بشراسة وهو يقرأ هذا الخبر المنتشر على الإنترنت ويشاهد الصورة التي جمعتهما لكنه لم يستطع السيطرة على أعصابه أكثر من ذلك وضړب الهاتف بقوة على الحائط فټحطم الي اشلاء متناثرة على الأرض وهو يتنفس پغضب.
دخل رجل عجوز إلى المكتب لكنه يتمتع ببنية قوية رغم كبر سنه والشيب يتخلل رأسه هو الحارس الخاص يدعى حاتم لكنه ليس مجرد حارس فهو كان الخادم المخلص لوالده ومنذ ۏفاته وهو يساند مراد في كل ما يفعله.
حاتم وهو ينظر الي الهاتف المنثورة اشلائه علي الارض قائلا بقلة حيلة وبعدين في عصبيتك الزايدة دي يا مراد مش معقولة كدا يا بني
نظر اليه مراد بعينيه الحمراء من فرط غضبه صائحا پحقد وحنق شديد انا سمعت كلامك ومارضتش اعمل حاجة ست شهور كاملة مع جوزها عشان المنظمة الزفت والعيون اللي مركزة معانا وقولت كويس انه م١ت لوحده لكن دلوقتي هي اتجوزت وصورهم في كل المواقع عايزني ازاي اهدا واستني
حاتم ينظر اليه بحيرة من أفعاله وقال انا مش قادر افهم اشمعنا دي اللي مركز معاها بقالك سنه مش بتكلم عن حاجة غيرها.. مش كفايه اللي جرالك في ايطاليا عاوز تفتح ميه جبهة عليك ليه
هتف مراد پغضب وتملك عشان عايزها انا صفيت الكلاب اللي حولو ېقتلوني بعد ماخرجت من المستشفي عشان ارجع هنا واتفرغ ليهم مش ورايا غير حاجة الا هي
حاول حاتم التحدث بهدوء لعله يستطيع اقناعه بلاش تدخل في حرب مع العيلة دي انت عارف مركز ادهم البارون كويس في البلد لو حس انك بتراقبهم اكيد مش هيسكت
ضحك بتهكم قائلا غرور سكرتيرة مكتبه مخدتش في ايدي ساعه واحدة وكانت مقدمة استقالتها
رفع حاتم حاجبيه متعجبا ليسأل بسخرية عاوزها تعمل ايه لما تهددها بولادها يعني
هتف بإنتصار المهم ان مكتب الزفت دا بقت كل اخباره عندي انت عارف ياسمين شاطرة وصعب حد يشك فيها
حاتم بقلق ربنا يهديك يا بني بس عشان خطړي بلاش تجازف انت كنت بين الحياة والمت من كام شهر
هتف مراد بتحدي ماتقلقش يا حاتم انا مرتب لكل حاجة وفي الوقت المناسب هاخدها منه حتي لو وصلت اني اقتله 
نهاية الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر شرارة عشق ..! 
مساءا في قصر البارون ليلا
عند كارمن
تجلس في الجناح وهي تحاول السيطرة على أعصابها.
إنها غاضبة جدا من تصرف أدهم الذي جعلها تشعر رغما عنها بأنها ملكه وحده وأن زواجه منها سيصبح أمرا طبيعيا ومعروفا وهي لا تريد ذلك واصرت انها ستظل في مكانها علي الأريكة حتى يأتي وتتحدث معه.
في منزل مالك البارون
خرج مالك من الحمام الملحق بجناحهم وكان يجفف شعره بمنشفة صغيرة.
اعتدلت هي في جلستها وسندت ظهرها على السرير.
يسر بتذمر طفولي مش هتبطل الحركات دي يا مالك خضيتني
مرر ابهامه على طول وجهها برقة وهو يهمس
في اذنيها بصوت حنون يتغلله المرح سلامته الجميل من الخضة
ابتسمت بعشق وخجل فهو قادر علي تغيير مزاجها في لحظات بعبثه المحبوب لقلبها المتيم بعشقه.
مالك بغيرة محببة انطقي بسرعة كنتي سرحانه في ايه يا بت انتي 
ضحكت يسر بخفه وردت ببساطة ابدا كنت بفكر في كارمن
مالك بغرابة مالها كارمن !!
سندت رأسها على كتفه قائلة بخفوت عاوزة اسألك علي حاجة 
مال مالك رأسه على رأسها يهمس بحب اسألي يا عيوني
يسر بإستفهام انت اللي نشرت خبر جوازهم في الصحف والمواقع مش كدا !!
مالك بتنهيدة انا وأدهم.. هو كان مرتب كل حاجة.. اومال انا ليه اخدتلهم صور كتير يوم كتب كتابهم الصامت دا انتي نسيتي.
يسر بتفكير مممم طلعتو مش ساهلين خالص يا احفاد البارون
مالك بغرور متصنع اومال يا بنتي دا احنا جامدين اوي
يسر بحيرة بس برده انا مش فاهمه ليه ادهم يعمل كدا !!
مالك بجدية عشان بيحبها يا يسر
شهقت بإستنكار وهي تنظر له لتقول بعدم تصديق انت بتهزر صح بيحبها ازاي وامتي !! هو لحق يحبها اصلا دول بقالهم اسبوع متجوزين 
نظر اليها قائلا بهدوء وجدية يشوبهما قليل من السخرية هقولك ازاي.. بس عارفه لو وقعتي بلسانك الحلو دا في الكلام مع كارمن وقولتلها وقتها ادهم هيذبح جوزك وتتشردي انتي وابنك في الشوارع
هتفت بتركيز وهي تقترب منه اكثر لا اطمن سرك في بير
مالك وهو يأخذ نفسا عميقا ثم اردف قائلا ادهم بيحب كارمن من يوم ما اشتغلت في الشركة قبل ماتجوز عمر.. بس انتي عارفه ان عمر اغلي حاجة عنده لما عرف انه بيحبها سكت وكتم في نفسه.. حياته كانت خربانه من جهة جوازته من الحيزبونه نادين وعشان موضوع انه مش بيخلف..
و الموضوع اتقفل علي كدا وبطل يتكلم فيه معايا لحد ما اتفتحت الوصية واتفتحت معها كل چروحه من تاني.. تخيلي العڈاب اللي هو فيه متجوز ارملة اخوه اللي هو اصلا بيحبها ويمنع نفسه عنها عشان ماتكرهوش وعشان هو فاهم دماغها وانها هتدخل الشركة على أنها أرملة اخوه وبس.. مش بصفتها مرات ادهم وعشان هي رفضت وقت الجواز منه انهم يعملو حفلة لو صغيرة يتعزم فيها معارفنا وأصحاب الشركات اللي ليهم شغل معانا فحطها قدام الامر الواقع.
عندما أنهى حديثه حرك عينيه عليها فرأي دموع يسر تنساب بحزن فمرر طرف أصابعه على وجنتها يمسح دموعها قائلا بصوته الدافئ الحب مش لينا اختيار فيه يا حبيبتي والا مكنش حبها هي بالذات
قالت بصوت مبحوح انا فاهمه كلامك.. بس معني كدا ان كارمن عملت اللي في دماغها.. انا حذرتها بلاش تمنعه عنها وان دا حرام وأنها تحاول تتقبل انه بقى جوزها.. بس برده انا عذراها صعب عليها وبلاش كلنا نبقي ضدها
مالك بحيرة وحزن مفيش في ايدنا حاجة نعملها غير اننا ندعيلهم ربنا ييسرلهم الامور ويهديهم لبعض
نعود الي قصر البارون
بعد مرور ساعتين
دخل أدهم الجناح ليجد كارمن نائمة على الأريكة في وضع غير مريح.
ذهب في اتجاهها لإيقاظها لكنه توقف برهة يحدق بها في صمت ثم مال إلى الأمام ووضع يديه على كتفها وهزها برفق.
تمتمت كارمن بشيء لم يستطيع فهمه ولم تستيقظ لذلك انحنى عليها ماسكا ذراعيها بلطف ووضع يده اليسرى خلف ظهرها ويده اليمنى تحت ركبتها وهدوء وخفة حملها بين ذراعيه القويتين وسار إلى الغرفةئ
انحنى قليلا ووضعها على السرير بهدوء وعندما رجع للخلف خبطت يده المنبه الموضوع على المنضدة وسقط على الأرض مما أحدث صوتا مزعجا.
فتحت عينيها وكانت الرؤية مشوشة قليلا بسبب الإضاءة الخاڤتة للغرفة.
جلست علي السرير بفزع وهي تفرك عينيها بطفولية في ايه.. انت بتعمل ايه هنا !!
اعتدل في وقفته بعد أن أعاد
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 45 صفحات