الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية مزيج العشق كاملة بقلمي نورهان محسن

انت في الصفحة 12 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

بترجى بتعمل ايه يا زين !! الباب بيخبط اكيد ماما وعمتي برا.. خليني اقوم افتحلهم لو سمحت
نظرت إليه بعيون بريئة وخائڤة كادت تذوب من الخجل لا تدري ماذا تفعل في هذا الموقف المحرج.
نظرت الي بيجامته التي ترتديها ثم تطلعت اليه بغباء.
قلب عيونه بملل فهي لا تستوعب كأنها طفلة حقا ثم تمتم روحي غيري هدومك في الحمام وانا هفتح الباب
روان بطاعه حاضر
نهض من السرير وارتدي ملابسه وذهب ليفتح الباب فرأى أمه وزوجة خاله يقفان في الملل.
ظهرت ابتسامة جذابة على وجهه قائلا بهدوء صباح الخير
حياة بمحبة صباح العسل يا حبيبي صبحية مباركة يا عريس
قالت حنان بعد أن ارتاحت قليلا حالما رأت ابتسامته الواسعة صباح الفل وصباحية مباركة يا ابني.. اومال فين روان 
زين بأدب الله يبارك في عمرك يا غالية.. اتفضلوا الاول هي في الحمام
دخلوا حياة وحنان الغرفة وهم يحملون
الإفطار معهم.
جعلت قلب ذلك الواقف ينبض بشدة من جمالها البريء.
ف بإبتسامة صباحية مباركة يا عروستنا
ابتسمت روان برقه قائلة بخجل الله يبارك فيكي يا عمتي
حنان تعانق ابنتها ثم همست بقلق طمنيني عليكي يا بنتي عامله ايه!!
روان نظرت إلى زين الذي كان يتابع المشهد في صمت وكأنها تحثه على إنقاذها من هذا الموقف المحرج.
جاء زين بجانبها ثم وضع يديه على كتفها وجذبها إلى صدره قائلا بإبتسامة اطمني يا مرات خالي.. احنا الحمدلله تمام
تنهدت حنان بقلب مرتاح عندما رأت معاملة زين الحسنة لإبنتها لتقول بسعادة الحمدلله يا ولدي ربنا يطمنك ويسعدكم يارب.. خلي بالك عليها يا زين دي بنتي الوحيدة ودلوقتي امانه عندك
تفاجأت روان من تصرفه وكلماته لكنها صمتت بإستحياء.
تقدمت منها والدتها تعانقها مرة أخرى قبل أن تهتف بإبتسامة سعيدة احنا هننزل ونسيبكم تفطرو براحتكم ولو احتاجتم حاجة احنا تحت.
قالت حياة بضحكة مرحة هيحتاجو ايه يا خيتي.. اتهنو يا ولاد
ثم غادرت هي وحنان الغرفة وهما في قمة السعادة والراحة.
نظرت روان إلى زين التي ما زال يضع يديه على كتفها.
روان بتعجب انت ايه اللي قولته دا..!
زين قولت ايه !!
ردت علي سؤاله بسؤال هما كدا فهمو ايه بالظبط..
انزل زين يديه عن كتفها وتوجه يجلس علي طرف الفراش قائلا ببرود فهمو اني دخلت عليكي يا روان
فتحت روان فمها بدهشة وحدقت فيه پصدمة وخجل.
استطرد زين حديثه بنبرة هادئة اسمعي يا روان احنا اتجوزنا امبارح بس.. وعلاقتنا ببعض قبل كدا ماكنتش قوية.. ماتكلمناش قبل كدا مع بعض تقريبا صح
هزت رأسها في موافقة بصمت تنتظره يكمل حديثه
اردف زين حديثه قائلا يعني اللي تعرفيه عني قليل اوي وانا كمان معرفش عنك حاجة غير انك بنت خالي وشوية معلومات عادية.. ايوه احنا ساكنين في نفس البيت بس عمرنا ما اتكلمنا.. بس اهم حاجة عاوزك تعرفيها عني اني مبحبش حد يعرف حاجة عن حياتي الشخصية واي حاجة تحصل بينا مش عايزك تقوليها لحد فهمتني.. المهم قدامهم تحت هنتعامل مع بعض عادي زي اي عرسان جداد
نظرت روان إليه في حزن لا تعرف ماذا تقول أنها تحبه وكانت تحلم باليوم الذي ستصبح فيه زوجته.
ماذا يعني بحديثه هذا هل سيبقي زواجهما على الورق فقط
وأتت إجابته على سؤالها الصامت ليقطع الشك اليقين قائلا بجمود انتي دلوقتي مراتي ومسؤوله مني اي حاجة تحتاجيها تقوليلي انا مش لحد تاني.. لكن جوازنا هيكون علي الورق لحد ما تخلصي كليتك وتتخرجي.. بعدها ممكن نطلق بأي حجة.
فرك زين رقبته من الخلف ببعض التوتر واخذ نفسا طويلا قبل يستكمل حديثه واسف علي اللي حصل من شوية ماكنش ينفع اعمل كدا
حدقت روان فيه بعيون واسعة من الصدمة هل هذا حلم أم تخيل 
هل يتأسف فقط لأنه اقترب منها قليلا كما لو كان هذا اثما وقد ندم على فعله
نهاية الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر بداية الچحيم x محبتها 
عند زين وروان
يجلس على السرير ببرود شديد وهي تقف أمامه ترتجف يديها ومن الواضح أن آثار الصدمة التي تلقتها للتو من الشخص الوحيد الذي يمتلك قلبها وروحها تنعكس بشدة على تعبيرات وجهها.
و بالأخير طعنها بخنجر كلماته السامة دون رحمة.
حاولت أن تتنفس الهواء بهدوء لتتمكن من الرد على كلماته.
روان بتماسك مزيف وهي تتسائل بحيرة كان ايه لازمة جوازنا من الاول يا زين.. ليه طلبتني للجواز وانت مش عايز تكمل!!
كان ينظر اليها في تردد يسأل نفسه هل يصارحها ام لا 
قال زين وهو يشير اليها برأسه نحو الفراش تعالي اقعدي جنبي
لكنها لم ترغب في الاقتراب منه بهذه اللحظة فوقفت مكانها دون أن تتحرك.
قرأ هو رفضها الصامت في عينيها ليتنهد قائلا بهدوء ماشي هقولك السبب يا روان عشان انتي من حقك تعرفي..
تنهد مرة اخري وهو يغمض عينيه قائلا بتوضيح كنت بحب وحدة زميلتي في الكلية من سنه تانيه واحنا مع بعض.. كانت بينا قصه حب الكلية كلها تعرف بيها.. ماكنتش بقدر امسك ايديها من خۏفي علي سمعتها وعشان عاوز احافظ عليها.. وكنت مقرر بعد ما نتخرج هتقدملها رسمي ونتجوز ونبدأ حياتنا مع بعض بالقاهرة.. بس في اخر سنه في الكلية اكتشفت انها علي علاقه بزميل لينا في الكلية.. شوفتها نازله من العمارة اللي ساكن فيها ولما اتأكدت من البواب انها بتتردد علي العمارة دي كتير اجننت وطلعت خبطت علي الواد دا وضړبته كان ھيموت في ايدي ومن خوفه اعترفلي انها علي علاقه به من فترة طويلة.
نظر اليها فرأها تحدق به بعيون واسعة ثم أردف پقهر فكرت اقټلها بس لاقيت ان مستقبلي انا اللي هيضيع عشان وحدة رخيصة وخاېنة ماتستاهلش.. قطعت علاقتي بها وبعد ما اتخرجت.. جدي فتح معايا موضوع جوازي
منك ومع تصميم امي كمان علي الموضوع وعشان بتحبك وافقت واتخطبنا...
قام من مكانه وهو يرآها تذرف الدموع ولا يعرف لماذا شعر پألم في قلبه عندما رآها تنظر إليه بحزن.
شعر بسهام تخترق قلبه يعلم أنها تحبه لكنه حطمها كما ټحطم قلبه من قبل.
حاول ان يقترب منها لكنها لم تعطي له اي فرصة بالاقتراب وفرت هاربة من الغرفة متوجهة إلى غرفتها القديمة وأغلقت الباب خلفها ثم دفنت رأسها بوسادتها وأطلقت العنان لشهقتها العالية التي أخفتها بالوسادة.
اخذت تفكر هل تحزن عليه أم على نفسها فهو أذقها طعم الخذلان من نفس الكأس التي تذوق هو منه.
في نفس التوقيت والمكان
بغرفه بدر وحنان
دلفت حنان في سعادة تبشر زوجها بفرحتها لإبنتها
فرأته يرتدي ملابسه لتقول بسرور الحمدلله يا بدر الامور تمام عند بنتك وجوزها
بدر بضحكة الحمدلله اخيرا اطمنتي عليها واستريحتي معرفتش انام منك طول الليل
حنان بحرج معلش بقي يا بدر هي البت هتتجوز كل يوم يعني وبعدين لازم اطمن انها مبسوطة والا مش هرتاح ابدا
بدر بمحبة عميقة ربنا ميحرمناش من حنيتك يا ام ماجد
اردفت حنان بدهشة ايه دا انت هتخرج
رد ببساطة ايوه يا حبيبتي عندي شغل كتير في الارض
حنان بعتاب معقوله هتخرج يوم صباحية بنتك يا راجل
ضحك بدر وقال بمكر هي صبحيتي انا ولا صباحية بنتك يا ولية
حنان بنبرة رقيقة ماشي بس ماتتأخرش هعملك اكله بتحبها انهاردة
رد بدر غامزا بطرف عينه هو دا الحديث الزين يا ريت بقي تكون كوارع ترم عظمي اللي حاسس انه اتفشفش علي الاخر
ضحكت حنان وقالت بحب سلامة عظمك.. عينيا يا حبيبي هعملهلك
نظر اليها بإبتسامة يفكر رغم ان زواجه منها لم يكن عن حب ولكن استطاعت حنان السيطرة علي قلبه بطيبتها وخفة ډمها ومواقفها معه في الازمات.
في قصر البارون
في غرفة الطعام
بعدما جهزت الخادمة الفطار ووضعته علي المائدة.
دخلت نادين تتلفت ورائها ويبدو عليها الارتباك.
نظرت إلى الطاولة في حيرة هناك أربعة أكواب من العصير بنكهات مختلفة وأدهم يشرب القهوة دائما.
تقدمت إلى كوب من عصير المانجو فهو بالتأكيد يخص كارمن ووضعت فيه برشاما وقلبته سريعا حيث والدة أدهم ووالدة كارمن تشربان البرتقال وهي تشرب عصير الأناناس وعندما انتهت جلست في مكانها المعتاد في صمت كأنها لم تفعل شيئا.
بعد لحظات قليلة جاءت ليلي تحمل ملك وورائها كارمن ومريم.
ألقت كارمن تحية الصباح عليها بأدب فأجابت نادين بإبتسامة مزيفه ساخرة صباح النور يا عروسة
تجاهلت كارمن نبرة السخرية في صوتها وجلست بهدوء دون ان ترد عليها.
في هذه اللحظة دخل أدهم مرتديا ثيابا عادية وليس بدلات رسمية كالمعتاد وجلس على رأس الطاولة.
ادهم بصوته الرخيم صباح الخير
ليلي ومريم بإبتسامة صباح النور
اردفت ليلي بدهشة ممزوجة بالسرور غريبة يا ادهم ايه اللي اللبس دا انت مش رايح الشغل زي ماقولت امبارح 
نظر أدهم من زاوية عينه إلى كارمن الجالسة وهي تفطر في صمت بين ليلي ومريم.
رد ادهم بإبتسامة خبيثة صحيت متأخر يا امي وكارمن اقترحت عليا مارحش الشغل انهاردة وانا عجبتني الفكرة
خجلت كارمن من حديثه الخبيث ونبرته الماكرة التي فهمتها جيدا ونظرت إليه پغضب صامت
بينما كانت نادين تنظر إلى كارمن بخبث وحقد عندما شاهدتها تشرب العصير وتكاد ټموت غيظا من أسلوب أدهم المتغير تماما منذ اليوم الأول لكارمن في المنزل.
اعتقدت ليلي أن شيئا ما حدث بينهما وان الامور تسير علي مايرام لأنها تري أدهم مختلفا تماما عما كان عليه طوال حياته فمنذ متي وهو يستمع إلى رأي اي شخص حتى هي.
ربتت على يد كارمن بحنان قائلة بفخر وسعادة برافو عليكي يا كارمن دا بقالو سنين ماخدش يوم اجازة
همست كارمن بصوت منخفض لكنهم سمعوا جميعا رجل فولاذي بجد
ابتسم ادهم قائلا بمشاكسة قولي الله اكبر من اول يوم قايم من النوم ظهري وجعني
غصت كارمن وهي تشرب العصير من كلماته التي تحمل معاني كثيرة وهى تشعر ان الحرارة ترتفع إلى خديها بقوة.
مريم پخوف اسم الله عليكي يا بنتي..
ناولتها كوب من الماء فشربته كارمن كله وهي تنظر الي ادهم بنظرات ڼارية ليبتسم لها ببرود كى يستفزها اكثر.
قالت ليلي وهي تلاعب ملك علي فكرة يا ادهم ملك هتم السنتين بعد كام يوم
حادثت كارمن بإبتسامه جميلة لطفلتها التي تلعب في هاتف ادهم قولي لعمو شكرا يا لوكه
ليلي بسؤال هي لسه برده مش بتكلم كتير
كارمن بحيرة عاوزة اخدها للدكتور بتاعها يطمني عليها لان الاطفال في السن دا بينطقوا كلمات كتير حتي لو مش صح بس هي كلامها بسيط خالص
مريم بضحكة كارمن لحد ما تمت السنتين اصلا مكنتش بتكلم انا وابوها كنا حيرانين اوي وروحنا لدكتور قال هي مفهاش حاجة واكلوها يمام جبنالها اليمام يومها مش بتبطل الكلام
شعرت كارمن بالحرج حينما لمحت
ابتسامة ادهم لتقول بتذمر طفولى انتي حكيتي الموضوع دا مليون مرة يا ماما
ذهب معها إلى عالم آخر لم ير فيه إلا هي ابتسم تلقائيا ولم يستيقظ إلا عندما لمست أمه كتفه بحنان فنظر إليها بدهشة.
ليلي بذهول روحت
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 45 صفحات