الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 6 من 154 صفحات

موقع أيام نيوز


وسليم روح قلبه أسر ويهمه سعادة اخوه بعدين أسر بيحبك فيها ايه لما تسافرو تتفسحو ويعرض نفسه علي دكتور هناك ايه مشكلتك أن 
جوزك يتعالج وياريت بقا لو حصل وجبتي اول حفيد للسعدني هتكوني 
انتي ملكة القصر هنا ماحدش هيقدر يستغني عنك ولا عن ابنك صدقيني 
خديجه هانم نفسها العيله تكبر ومش هتكبر غير بعيالك من أسر .

انا حياتي معاه كانت غلط من الاول إزاي حضرتك بتطلب مني أكمل على 
الوضع ده وكمان احمل واخلف اطفال من أسر وهو عنده صرع واكيد 
هيورثه للاطفال أنا لا يمكن أقبل بالمهزله دي .
اسمعي يا نور انتي عارفه غلاوتك عندي بس مش هقبل أنك تبوظي كل 
اللي خططت ليه مفهوم ومش هوافقك على الطلاق مافيش في قانون 
عيلتنا حاجه اسمها طلاق وهتسافري مع جوزك وياريت تفوقي لعقلك بقا 
وتبطلي طيش وتهور
نهض عن مقعده وغادر الفيلا پغضب بعد أن استمع لحديث حفيدته فمصير 
عائلته مترتب علي قرار تلك الطائشه واذا حدث ذلك سليم لم يرحمه
أما عن حياة فبعد تناول طعام الغداء مع عائلتها قررت أن تتحدث مع والدها.
توجهت إلة المطبخ لكي تعد كوبان من الشاي فوالدها يحتسي الشاي بعد 
الطعام وبعد ذلك وضعت الصينيه على المنضدة الصغيرة الموجودة في 
الشرفه الملحقه بغرفة الصالون ثم بحثت عن والدها وجدته يرتدي نظارته 
الطبيه ويقرا كتاب ما أقتربت منه قائلا
روقه حبيبي عملت كوبيتان شاي ومنتظرين حضرتك في الڤراندة الجو دلوقتي جميل ومحتاجه اتكلم معاك في موضوع مهم 
نزع نظارته واغلق الكتاب ووضعها اعلاه ثم نهض معها وهي تتبطء ذراعه.
بعد ذلك جلسوا سويا بالشرفة
هتفت حياه بتوتر
سيادة المدير عامل ايه في المدرسه 
ابتسم والدها ثم ارتشف من كوب الشاي ونظر لابنته قائلا
اكيد حبيبه ابوها مش مقعداني
القعدة دي عشان تسألني عامل ايه في المدرسه ها ادخلي في الموضوع المهم اللي انتي قولتي عليه خير 
زفرت أنفاسها بهدوء ثم قالت بتشجيع
طبعا روقه حبيبي عارف بنته كويس 
وحافظها اكتر من نفسها 
حيث كده بقا اكيد حضرتك هتفهمني
اسمع الاول اللي عندك
أنا حلم حياتي بعد التخرج اشتغل وأثبت نفسي في حاجه أنا بحبها 
ومتمسكه بيها ودورت هنا كتير على فرصة شغل تساعدني على بداية 
تحقيق حلمي لكن مافيش بصراحة فكرت في اشوف مكان تاني غير هنا 
وماكنش قدامي غير القاهره وفعلا القاهرة مليانه فرص وفي شركه كبيرة
اسمها السعدني جروب نزلت إعلان وطالبه خارجين الجامعات وفي كافه 
المجالات والشركة دي كل سنه بتدي فرصة للشباب اللي زي حالاتي كده 
وبتساعد في القضاء على البطالة لاقيتها فرصة وعملت فعلا الانترفيو 
امبارح وانهاردة اتقبلت إزاي مااعرفش كأنها إشارة من عند ربنا أن ماشيه 
صح بس هستلم الشغل الاسبوع الجاي وأنا محتاجه اعرف رأي حضرتك 
في كل اللي سمعته
نظر لها پصدمة وشعر بالحزن 
يعني أنتي فكرتي وخططتي وقررتي كمان وعملتي مقابلة شغل في 
القاهرة من غير علمي ودلوقتي عاوزة تسمعي مني ايه يا حياة
بابا حبيبي أنا مااقدرش على زعلك أنا بجد قولت أعمل المقابلة ولو ليه 
نصيب اتعين وقتها هبلغ حضرتك وأكيد أنا مش هعمل حاجة من غير 
موافقتك بابا أنا أسفه أن خبيت عليك بس حضرتك بتثق فيه وفي قرارتي 
ولا لأ أرجوك يا بابا دي أول خطوة في تحقيق حلمي والفرصة دي صعب 
تتعوض تاني خليك واقف جنبي يا روقه وادعمني بقا 
تنهد بضيق ثم قال
رغم زعلي منك أنك اتصرفتي من ورايا بس ده خوف عليكي مش قلة ثقه 
ولا حاجه لكن سعيد أنك اتقبلتي في شركة مهمه زي دي ومبسوط أكتر 
عشان شايفك متحمسه ومبسوطه للخطوة اللي انتي اقدمتي عليها بس 
أنتي ناويه على أيه هتقدري على السفر يوميا ٦ ساعات مواصلات ٣ ساعات 
وأنتي رايحه وزيهم وانتي راجعه وهتقضي باقي اليوم في الشغل وحسب 
مواعيد عملك يعني هيكون في سفر بالليل وده مرفوض مش عشان حاجه 
غير انك بنتي وأنا بخاف عليكي فكرتي لحل في المشكله دي يا بشمهندسة
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت 
نفكر مع بعض بصوت عال
زفر بضيق ثم قال بتفكير 
 وجنتها وقالت
أعظم واحن وأجمل أم في الدنيا 
ثم ارسلت لوالدها غمزة بعينيها اليسرى
أطير أنا بقا وحضرتك تنقل الخبر لست الحبايب بهدوء 
ركضت إلى حيث غرفتها وظلت تدعو الله أن يتاخذ والدها القرار الصائب
أما عن دلال جلست أمام فاروق وهي تتسأل بقلق
خير يا فاروق حياة مالها بتتكلم بالالغاز كده 
والله يا ام حياة مش عارف إذا كان خير لبنتك ولا شړ 
قص عليها كل ما قالته حياة لم تتوقع والدتها حدوث كل هذا شلت الصدمه حواسها .
ايه رأيك يا ام حياة 
فاقت من
 

انت في الصفحة 6 من 154 صفحات