الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 24 من 154 صفحات

موقع أيام نيوز


ثم جلست سناء وجلست هي بجوارها ثم قالت
الحمد لله كان يوم جميل ومر بسلام 
ابتسمت لها بود وقالت
يستاهل الحمد يا حبيبتي وأنتي عاملة أيه مرتاحة ولا لسه في خنقة بسبب كابوس أمبارح
نظرة حياة لسناء بحزن شديد عندما تذكرت الکابوس الذي هاجمها امس ثم قالت 
الحمد لله أنا بخير دلوقتي 
ربتت سناء على ظهرها برفق 

هو اكيد عشان لسه جديدة على المكان بكرة هتتعودي عليه يا حبيبتي يلا غيري هدومك عشان ثريا تحضر الغدا وبعد كدة نقعد مع بعض نشوف
فيلم ولا مسرحية 
نهضت حياه عن مقعدها وتوجهت إلى غرفتها لتبدل ثيابها 
اما عن سليم صفا السائق سيارته امام فيلا بدران نظر له سليم وقال انزل يا مجدي استناني بره محتاج اتكلم مع مدام نور 
ترجل مجدي من السيارة امرك يا فندم 
كانت واقفة بانتظاره 
تطلع سليم من نافذة السيارة واشار الى نور لكي تستقل بالسيارةجانبه ليتحدث معها على الفور انصاعت نور لاشارته واستقلت السيارة لم تصدق سعادتها وهي جانبه الآن 
نظر لها بحنق ثم قال انا هنا باتكلم معك عشان نشوف حل للوضع ده اوعي تفكري ان نائم على وداني أنا لا يمكن اسمح باي اذى لاسر وأنتي فاهمه أنا قصدي ايه كويس كلامك مع جدك ما يهمنيش وما يخصنيش في حاجة وأسر اتفق معايا قبل السفر لم يرجع بالسلامة هينفذ كل طلباتك وهتنفصلوا في هدوء لكن إياك تلعبي معايا يا نور أنتي لسه ما تعرفيش وشي التاني لو جدك فكر يلعب بيه ويوصل كلامك القذر لاخويا هتلاقيني شيطان قدامك ومش هرحمك وبلغي جدك بلاش يلعب پالنار معايا عشان هو اللي هيتحرق بيها وأقسم بالله يا نور لو أسر وصله أي كلام كدب وما حصلش هتكوني بتجني على نفسك ودة اخر تحذير ليكي 
اڼفجرت باكية وهتفت بانفعال من بين دموعها
كنت متخيلة انك جاي عشان واحشتك مش عشان تهددني يا سليم أنا هدوس على قلبي اللي حبك في يوم من الايام وهيجي يوم يا سليم وتعرف قيمة حبي ليك عشان مش هتلاقي حد يحبك وانت بوضعك ده أنا كنت راضية بيك عشان بحبك كنت مستعدة أضحى بعمري كله عشانك لكن انت للاسف ما تستهلش يا سليم والڼار اللي بتتكلم عنها دي مش ھتحرق غيرك أنت ومش مسمحاك على قلبي اللي كسرته ودمرته ثم ترجلت من سيارة بانفعال وصفعت الباب بقوة 
تطلع سليم لطيفها الذي يبتعد بدهشة فلم يتوقع منها تلك الجراءة فهو لم يوعدها بشيء من قبل حتى أنه لم ينبث بكلمة حب واحدة ليجعلها تتعلق به بهذا التعلق المړضي.
استقل مجدي السيارة أمام الوقود ونظر لرب عمله هتف بتسأل
هنطلع على الفيلا يا باشا 
لا يا مجدي أرجع بينا على الشركة
تطلع له بدهشة ثم قال
دلوقتي يا افندم
ارتدى نظارته الشمسية وقال 
في ايمالات مهمة لازم ارد عليها دلوقتي 
على الفور عاد مجدي إلى حيث الشركة وساعدا سليم على الترجل من السيارة واجلسه بالمقعد المتحرك وقال
تحب أجي معاك يا باشا
لا يا مجدي انتظرني مش هتاخر عليك 
ثم ضغط زر المقعد ليتحرك به إلى صرح الشركة ثم استقل بالمصعد ومنه إلي الطابق الذي يوجد به غرفة مكتبه لم يجد أحدا بذلك الوقت ولذلك دلف مكتبه واشعل انوارهثم أقترب من مكتبه وفتح حاسوبه الشخصي أجاب على عدة ايمالات خاصة بعمله ثم اغلقه ثانيا واغمض عيناه يحاول استرجاع الحديث الذي دار بينهم منذ قليل ثم فتح عيناه باتساع وقرر أجراء إتصالا هاتفيا سوف يلقن شاكر وحفيدته درسا لن ولم ينسوه وستكون رسالة موجهة لهم بأنه الشخص الذي لا يهزم ولا يستهان به..
بعد تناول الغداء بصحبة سناء وثريا شعرت بالالفة بينهم وكأنها وسط أهلها ابتعدت عنهما لتهاتف والدتها وتطمئن عليهم وتطمئنها على أحوالها أيضا وتخبرها بأنها سعيدة بالعمل.
وظلت تثرثر مع شقيقتها فريدة وتنقل لها ما حدث بيومها داخل الشركة إلى أن وقعت عيناها على برواز صغير موضوع أعلى الطاولة المستديرة الصغيرة داخل غرفة الصالون لم تنتبه له من قبل التقطت ذلك البرواز ودققت
النظر داخله ثم أغلقت الهاتف سريعا مع شقيقتها واقتربت من عمتها سناء تتسأل عن الشاب الذي داخل ذلك الإطار الخشبي وبجانبه سيدة في العقد الخامس من عمرها تقريبا
عمتو صورة مين دول
التقطت منها سناء الإطار وقالت وهي تنظر داخله ثم تنهدت بعمق وقالت
دي خالتك رقية بنتي واللي جنبها ده سراج ابنها وحفيدي اللي كان عايش معايا هنا ومسافر في شغل 
جحظت عيناها پصدمة وقالت
مستر سراج يبق حفيدك
هتفت سناء بتسأل
أنتي تعرفي سراج
ابتسمت حياة وجلست جانبها تقص عليها معرفتها بسراج واول لقاء جمع بينهم داخل الشركة 
شوفتي بقا الدنيا صغيرة إزاي هو كده مافيش قلق عليكي من الشغل سراج هيكون جنبك وماتحمليش هم حاجه
أنا كنت فاكرة وقتها مستر سراج صاحب الشركة
لا دي شركة توفيق السعدني وولادة أسر وسليم صحاب سراج
علمت بأنها تعلم شجرة عائلة السعدني فأرادت أن تتسأل عن حالة سليم ولماذا يجلس على مقعد متحرك
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 154 صفحات