رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الالفي
بصوت حاد
انا بعمل كل ده عشانكم لو ماكنتش وافقت اشارك الشراكات
العالمية دي هكون بقضي على حياتي وحياتكم أنا خاېف عليكم أفهم بقا
دي ماڤيا عارف يعني ايه ماڤيا لو كنت وقفت في وشهم كنت زماني مېت
من سنين انا عملت كده عشان احميكم
تحمينا من ايه بالظبط حضرتك دخلت الڼار برجلك وتقول بتحمينا
بتحمينا حضرتك بتدس السم لينا في العسل وتقول حماية أنا مش قادر
اصدق ولا استوعب اللي شوفته وسمعته مش قادر
غادر الشركة وهو هائم علي وجهه قاد سيارته بسرعة فائقة يشعر بأنه
داخل كابوس مزعج يريد أن يستيقظ منه ولكن أستيقظ على فاجعة
أصبحا قعيدا أخفى عن والدته ما عرفه عن والده وفضل أن يظل صامتا
وعندما شعر توفيق بأنه المتسبب في حاډث أبنه وخسارته قرر أن يتراجع
عن تلك الأعمال المشپوهة ولكن لم تقبل الماڤيا بذلك فانهت حياته.
باك
فتح عيناه بزعر وم سح على وجهه پغضب ثم ضغط زر استدعاء سكرتيرته
الغد فهو بحاجتهم الآن بسبب غياب سراج شعر بانه وحيد دونه
بالشركة
أراد أن ينشغل بتدريب وتأهيل هؤلاء الشباب الجدد.
الفصل الثامن
في المنصوره ..
كان فاروق عائدا من مدرسته ثم قرر التوجه إلى المعرض الخاص بالأجهزة
الكهربائية الخاصة بشقيقه يريد أن يعرض عليه شراء منزله فقد اتخذ
دلف داخل المعرض واقترب من شقيقه هاتفا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد بمضض وهو عابث الوجه
وعليكم السلام
سحب فاروق مقعد وجلس بالقرب من شقيقه دار الاخير وجهه للجهه الأخرى لم يتطلع إليه
تنهد فاروق وقال بصوت حاني
حقك تزعل طبعا يا حج بس والله الجواز ده قسمة ونصيب ده أنا بقول
هسيبهم في الدنيا لوحدهم بقول عندهم تلات رجالة ما شاء الله عليهم ربنا
يحفظهم هيكونو هم دول سندهم وعزوتهمحياة مش رفضت طارق عشان حاجة هي بتقولي أنها شايفاه أخوها الكبير
قاطعه بحدة
بنتك بتبص بره خرجت عن طوعك خلاص وأنت ماقدرتش تقولها لا إبن
بنتك خلاص خرجت عن طوعك وانسي يا فاروق أن ليك اخ إسمه شريف
واعمل اللي تعمله أمشي ورا بنتك اللي هضيعك
زفر بضيق وقال
يعني هو ده رأيك يا اخويا مش عاوز حتى تسمعني للآخر وبتقطع صلة
الرحم إللي بينا هو لازم اغصب بنتي على الجواز من ابنك لا إلا تقطع
الإخوة اللي بينا هو ده كلامك
أيوه ده إللي عندي أنا بحاول اقرب منك ونلم شمل العيلة لكن أنت اللي بتقطع كل حبال الود إللي بينا
نهض فاروق عن مقعده وقال وهو يتطلع لشقيقه بحزن
يبقى مافيش داعي اقولك أنا جاي ليه أشوف وشك بخير يا حج
غادر المعرض بحزن عميق يسكن قلبه بسبب حديث شقيقه الجاف معه
استقل سيارة أجرة تقله إلى منزله وأثناء شروده انسابت دمعة حاړقة من
عينيه حزنا على ما توصلت إليه الأمور بينه وبين شقيقه الأكبر الذي قطع
صلته به من أجل رفض ابنته إتمام زواجها من إبنه
داخل منزل مهجورا بعيدا عن الاحياء السكنية بمكان خالي دلفت بثينة سيرا على
أقدامها إلى أن وقفت أمام الباب المتهالك استردت أنفاسها ثم وجدت
سيدة في العقد الخامس من عمرها تهلل مرحبة بها
أهلا وسهلا يا ست بثينة الشيخ مسعود في انتظارك
دلفت تتطلع حولها بريبة فهي تتوجس خيفة من ذلك المكان ابتلعت ريقها
بتوتر وسارت خلف تلك السيدة التي اصطحبتها بغرفة في أخر الممر حيث
يجلس بها الشيخ التي أتت بثينة من أجله كما يدعون ولكن هو ليس بشيخ
إنما هو دجال ينهب أموال السيدات ويوهمهما بأنه سيغير اقدارهم منهم
التي تريد الزواج واخرون يردون الإنجاب ويظنون أن ذلك الرجل سيهبهم
ما يتمنون وانما الرزاق والوهاب هو الله ولكن هم غافلون.
هتف مسعود بصوت غليظ يشير إليها بالجلوس بالمقعد المجاور له
تعالي يا ام طارق اقعدي هنا
انصاعت بثينة لأوامره وجلست بجواره ثم اخرجت من حقيبتها بعض
النقود المتفق عليها من قبل السيدة التي استقبلتها
اتفضل يا شيخنا المبلغ اللي اتفقنا عليه
سحب منها النقود ونظر لها بتمعن ثم قال
جبتي اترها اللي عليها القصد والنية
دست يدها داخل حقيبتها ثانيا واخرجت المحرمة الورقية التي بها خصلة من شعر حياة وقالت بلهفة
ايوه أنا جبتلك خصلة من شعرها اهي
التقطها منها وهتف بصوته الغليظ
أطمني يا ام طارق كلها سبع ليالي بس وحياة بنت دلال هتلاقيها قدام
باب بيتك وراكعة قدام ابنك مذلولة وبتطلب منه أن يتجوزها
ابتسمت بتشفي وقالت
لو ده حصل ليك عندي ضعف
المبلغ ده وكل اللي تطلبه ده يوم المنى لم اكسر دلال وبنتها
أخرج ورقة بيضاء ثم التقط ريشة طاووس وغمسها داخل الكبريت الأحمر
الخاص بالسحر ونقش بعض الرموز والطلاسم ثم طواها على هيئة مثلث صغير واعطاها إياه
الحجاب ده تحطيه