رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الالفي
في بلكونة إبنك تخلي الهواء يوصله وكل لم الهوا
يهفف عليه حياة حياتها هتكون ڼار من غيره ولم تنولي المراد تشيلي
الحجاب ده وتجبهولي وتبشريني أن الجوازة تمت
حاضر يا شيخ هعمل كل اللي قولت عليه
اشاح بيده لكي تغادر
يلا قومي روحي واوعي حد يشيل الحجاب ده مفهوم
أومت برأسها وهي تغادر الغرفة
استوقفتها السيدة قبل أن تغادر المنزل
حلاوتي فين يا ام طارق
ربتت علة كتفها واعطتها ورقة مالية فئه المائتين ثم اردفت قائلة
لو تم المراد يا ام نجوى ليكي عندي جوز أساور دهب
تهللت اساوره الأخيرة وقالت
هيحصل ده سره باتع الشيخ مسعود وابقي قولي أم نجوى قالت
غادرت بثينة المنزل وهي تتمتم بنفاذ صبر
تهللت اساورها من السعادة عندما هاتفتها مها تخبرها بضرورة الحضور غدا لمقر الشركة فرب العمل يريدهم غدا وهو سوف يتولى أمر تدريبهم.
زفت الخبر إلى والدتها التي فرحة لسعادة ابنتها ولكن عندما عاد والدهم عابث الوجه أقتربت منه حياة بقلق وهتفت قائلة
بابا مالك حضرتك تعبان
شعرت دلال به فهبطت لمستواه وربتت على اقدامه برفق ثم قالت
قابلة الحج شريف وده اللي مزعلك
كادت أن تسقطت دمعته وهو يؤمي بالايجاب
كانت حياة واقفة تتابع الموقف بصمت ولكن عندما شعرت بحزن والدها اقتربت منه تضم راسه وطبعت ق بلة حانية أعلى خصلاته البيضاء وقالت
نهض واقفا كأنه أصابه ماس كهربائي ونظر لابنته قائلا
لا يا حياة مش هتروحي لحد يا بنتي زي ماهو عنده ابنه اهم من اخوه أنا كمان عندي انغتي وأخواتك بالدنيا كلها ولا يمكن اغصب واحدة فيكم على حاجة هي مش عايزاها أنا ربيتكم على الصراحة وعندي ثقة فيكم وفي قرارتكم واطمني يا قلب ابوكي أنا وماما هنوصلك القاهرة زي ما وعدتك
وعمتي كلمتني امبارح تطمن عليه وبلغتني أن إبن بنتها مسافر في شغل
بره القاهرة يعني محلولة حياة هتقعد معاها لحد لم ندبر أمورنا كلها
اسبوعين بس واخواتها يخلصوا امتحانات وننقل حياتنا كلها هناك خلاص
مابقاش لينا حد هنا
هتف فاروق بهدوء
لينا رب إسمه الكريم ومش هيضيع تعبنا ولا تعب بناتنا
هنصلي العصر ونتحرك على القاهرة هنوصلك يا حبيبتي عند عمتك
ونطمن عليكي ونرجع عشان اخواتك وكلها كام يوم هرتب أموري وأخواتك
تخلص امتحاناتهم ونكون عندك بأمر الله.
أستقلو سيارة بيچو تقلهم إلى القاهرة وبعد مرور ساعتين كانت تصف السيارة بحي مصر الجديدة حيث تقطن عمة زوجته .
طلب من السائق انتظارهم فسوف يعودو معه ثانيا إلى المنصورة
كانت الساعة السادسة مساء عندما وقفوا امام باب المنزل يدقون جرسه.
فتحت لهم السيدة المرافقة لعمتها استقبلتهم بوجه بشوش فهي على علم مسبق بقدومهم رحبت بهم وطلبت منهم الدخول .
اقتربت سناء بخطوات بطيئة ترحب بابنه أخيها
يا الف مرحب نورتونا يا دلال
احتضنتها بلهفة واشتياق واستمر العناق لحظات كل منهما مشتاق لأحضان الآخر .
وبعد
أن ابتعدت عن أحضانها صافحت زوجها بود وأشارت إلى حياة أن تستقبلها داخل أحضانها قائلة
والقمراية بتاعتنا مافيش حضڼ لعمتو
اقتربت منها بحب فقد شعرت بحنانها منذ الوهلة الأولى قبلت وجنتيها وعانقتها بعاطفتها الحنونة ثم جلست وضمت حياة خلف ذراعها ونظرت إلى السيدة ثريا قائلة
حضرلينا الغدا يا ثريا
هتف فاروق باعتراض
لا مافيش داعي والله أحنا اتغدينا قبل ما نطلع من المنصورة
شهقت سناء بحزن
معقول يا ابو حياة مش عاوز ناكل مع بعض ولا إيه لا أنا كده هزعل
ابتسم لها بود وقال
مانقدرش على زعلك يا ست الكل بس والله عشان البنات مش عاوزين نتأخر عليهم ومعانا سواق منتظرنا كمان أحنا مطمنين على حياة معاكي
ربتت على كتفه برفق
دي في عنية الغالية بنت الغالية وأن كان على السواق ثريا هتبعتله غداه وأنتم هتفضلوا هنا للصبح أنا ماشبعتش من بنت أخويا لسه
هتفت دلال بحب
ڠصب عننا والله يا عمتو مانقدرش نبات هنا ونسيب البنات هناك لوحدهم وبعدين يا جميل اطمني كلها أسبوعين بس بالكتير وتلاقينا كلنا هنا جنبك وتحت امرك
خسارة يا ريت البنات كانو معاكم عشان خاطرهم بس مسمحاكم بس ده مايمنعش أن كلامي لازم يتسمع تعالو نتغدا ونكمل كلامنا بعدين
جلسوا لتناول الطعام حول المائدة وهتفت دلال بتسأل
رقية عاملة أيه يا عمتو هي مش ناوية تنزل ولا ايه هتفضل متغربة كده
تنهدت بحزن ثم قالت
تقريبا كده الغربة عجبتها ومش هتنزل غير تحضر دفنتي
شهقت پصدمة وربتت على كفها بحنان وقالت
بعد الشړ عنك يا قلبي معلش اعذريها ماحدش عارف ظروفها بس ماتقلقيش مسيرها ترجع لبلدها وتستقر فيها
هقول ايه ربنا يعين كل واحد على حاله
بعد مرور ساعتين قرر العودة إلى بلدتهم وودعو ابنتهم ولم تنسى دلال
من وصاياها لابنتها أن تهتم بصحتها وبعملها وودعتها بالدموع الحاړقة
بسبب ابتعادها فهي لم تبتعد عن أحدى