رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الالفي
بمحرمة ورقية ودستها داخل
حقيبتها ثانيا ثم أبتسمت بانتصار وربتت على ظهر حياة قائلة
أنا خلصت قومي بقا يا حبيبتي
ابتسمت لها حياة علة مضض
نهضت الاخيرة وقالت
أنا لازم أمشي دلوقتي ألحق احضر الاكل قبل ما عمك يرجع من المعرض
وعايزاكي تفكري في كلامي يا حياة معلش عشان مايحصلش خصام بين
عمك وابوكي فكري آخر مرة عشان لم شمل العيلة مش نفرقها بالاذن أنا
غادرت المنزل بعد ما حققت التي أتت من أجله أما عن حياة فزفت بضيق وقالت پغضب
اللهي تتشلي يا بعيدة قال مرات إبني قال ده بعدك يا بثينة
دلفت والدتها تتسأل بضيق
ايه اللي ډخلها هنا
رفعت حاجبيها وقالت
هي طلبت تشوف أوضتي وبعد كده تفاجئت أنها بتقولي نامي عاوزه ارقيكي اكيد محسودة
نعم ترقيكي.! دي بثينة أكتر واحدة مبسوطة أن الجوازة دي مش تتم
طول عمرها تكرهني من يوم ما دخلت عيلة الالفي وحتى لم خلفتك كان
جدك وجدتك مبسوطين بيكي أن بقا في حفيدة هي كانت بتصر تزعلني
وتقول انها خلفت صبيان وأنا خلفت بنت ماتفهمش أن البنات عندي احسن
من مېت راجل وهم دول سعادتي ورزقي وفي كل ولادة ليه تيجي عشان
ماتعرفش أنكم جنتي بقولك ايه سيبك منها فكري في نفسك ومستقبلك
صحيح طارق شاب كويس بس مش هتبني سعادتك وراحتك علي حساب
حد الجواز مافهوش ڠصب ده اختيارك انتي وحياتك وقدر ونصيب من
عند ربنا ربنا يسعدكم يا رب يا بناتي واشوفكم في أعلى المراتب مش
عانقة والدتها بقوة وهي تهتف بسعادة
وحضرتك وبابا أجمل حاجة في حياتنا أنتم سندنا وعزوتنا وكل ما نملك من الدنيا أنتم سعادتنا الحقيقية من غيركم أحنا ولا حاجه.
كان القلق مسيطرا عليه بعدما اغلق الهاتف مع صديقه الذي أخبر ه بما قاله
الطبيب الذي را وضع شقيقه الصحي بعد أن أجرأ عدة فحوصات
وبها خطۏرة على حياته فهذه مجازفة كبيرة إذا أتخذ قرار أجراءها.
وعلم بأنه دخل بحالة أكتئاب بسبب كل ما تعرض له من ضغوط بسبب
زوجته ولذلك هو الآن يمكث داخل المشفى ليتلقي علاجه والدعم
اغمض عيناه وعاد بظهره للخلف وشرد بخياله إلي ذلك اليوم الملعۏن الذي
عاد من رحلته وقرر أن يتوجه الي شركة والده ليزف إليه خبر أنه يريد أن
يترك عمله كقبطان فقد سأم السفر المتواصل وإبعاده عن عائلته فمنذ أن
علم بمرض شقيقه وهو يشعر بالحزن من أجله ويريد أن يظل جانبه لا يريد
تركه
يخشي أن تاتيه نوبه الصرع وهو ليس بجواره لا يتحمل أن يصيبه مكروه.
فلاش باك
كان ينتظر والده بمكتبه الخاص بعدما علم من سكرتيرته بأنه داخل غرفة
الإجتماعات.
ظل يجوب الغرفة ذهابا وإيابا إلى أن استمع لصوت انفعال والده فقد
كانت غرفة الاجتماعات ملحقة بغرفة المكتب ولذلك استرق السمع واقترب
من الباب الذي يفصل بين الغرفتين
تسمر مكانه پصدمة عندما هتف والده قائلا بغلظة
الشحنة دي لازم تتعدم فورا أنت فاهم مش عاوز أسم توفيق السعدني
يتردد على السنت البوليس والغي اي تعاقد بينا وبين شركة الادوية جاتلي
أخبار من داخل الداخلية نفسها أنهم وصلوا لماڤيا تجارة الأعضاء وتهريب
المخډرات في عبواة الادوية لو اسمي أتعرف في الداخلية أنا هكون
انتهيت لازم تتصرف حالا مافيش وقت وغير اسم الشركة المعلنة وعاوز
شحنة أستراد أدوية وهمية باسم شركتنا روح دلوقتي ظبط أوراقك مش
عاوز غلطة يا منير الغلطة عندنا بمۏته أنت فاهم
هتف منير بتوتر
أوامرك يا باشا ماتقلقش كل الورق هيكون عند سعادتك بعد ساعة
أشار إليه بالمغادرة ثم نهض عن مقعده وتوجه إلى باب غرفة مكتبه
ليفتحه وتاتيه الصاعقة والطامة الكبرى عندما وجد ابنه يقف أمامه متسمرا
كتمثال الشمع لم يحرك ساكنا ولم يصدق ما سمعته أذنه لتو.
هتف توفيق بقلق
سليم أنت هنا من بدري ثم اقترب منه يعانقه
حمدالله على سلامتك يا حبيبي
مازال على صډمته ولم يبادل والده العناق ولكن همس بصوت مبحوح وعيناه تكاد أن تزفر الدمع
اللي أنا سمعته ده مظبوط!
ثم اكمل حديثه برجاء
أرجوك قولي أن في حاجة غلط وكل اللي سمعته ده وهم وكدب مش
معقول حضرتك المثل الأعلى لينا تكون صورتك الحقيقية بالشكل ده مش
معقول اقرب الناس ليك تتخدع فيك بالشكل ده فين ابويا اللي رباني وعلمني اكون راجل يعتمد عليه علمني معنى الشهامة والجدعنة والرجولة
رباني على القيم والأخلاق والمبادئ كل ده كان خدعة كبيرة واحنا عايشين
فيها كان قناع حضرتك لابسه وبتداري عننا الشيطان الحقيقي اللي متمثل في صورتك
هم بأن يرفع يده ليصفعه وهو يخرصه ولكن تراجع واسقط ذراعه
اخرص انت عارف بتكلم مين في شحط زيك يتكلم مع والده بالطريقه دي
حضرتك بترفع ايدك عليه عاوز تضربني عشان كشفت وجهك الحقيقي
امسكه من ذراعيه وهو يهزه پعنف وقال