الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 17 من 154 صفحات

موقع أيام نيوز


بمحرمة ورقية ودستها داخل 
حقيبتها ثانيا ثم أبتسمت بانتصار وربتت على ظهر حياة قائلة
أنا خلصت قومي بقا يا حبيبتي
ابتسمت لها حياة علة مضض 
نهضت الاخيرة وقالت
أنا لازم أمشي دلوقتي ألحق احضر الاكل قبل ما عمك يرجع من المعرض
وعايزاكي تفكري في كلامي يا حياة معلش عشان مايحصلش خصام بين 
عمك وابوكي فكري آخر مرة عشان لم شمل العيلة مش نفرقها بالاذن أنا 

يا حبيبتي يا مرات ابني 
غادرت المنزل بعد ما حققت التي أتت من أجله أما عن حياة فزفت بضيق وقالت پغضب
اللهي تتشلي يا بعيدة قال مرات إبني قال ده بعدك يا بثينة
دلفت والدتها تتسأل بضيق
ايه اللي ډخلها هنا 
رفعت حاجبيها وقالت
هي طلبت تشوف أوضتي وبعد كده تفاجئت أنها بتقولي نامي عاوزه ارقيكي اكيد محسودة 
هتفت دلال پصدمة
نعم ترقيكي.! دي بثينة أكتر واحدة مبسوطة أن الجوازة دي مش تتم 
طول عمرها تكرهني من يوم ما دخلت عيلة الالفي وحتى لم خلفتك كان 
جدك وجدتك مبسوطين بيكي أن بقا في حفيدة هي كانت بتصر تزعلني 
وتقول انها خلفت صبيان وأنا خلفت بنت ماتفهمش أن البنات عندي احسن 
من مېت راجل وهم دول سعادتي ورزقي وفي كل ولادة ليه تيجي عشان 
تقهرني وټحرق دمي بكلمتين على أساس أن هزعل يعني أن خلفت بنت تانية
ماتعرفش أنكم جنتي بقولك ايه سيبك منها فكري في نفسك ومستقبلك 
صحيح طارق شاب كويس بس مش هتبني سعادتك وراحتك علي حساب 
حد الجواز مافهوش ڠصب ده اختيارك انتي وحياتك وقدر ونصيب من 
عند ربنا ربنا يسعدكم يا رب يا بناتي واشوفكم في أعلى المراتب مش 
عشان بنات هنقتل طموحكم لا انتو أحلى وأجمل هبه ربنا بعتهالنا.
عانقة والدتها بقوة وهي تهتف بسعادة
وحضرتك وبابا أجمل حاجة في حياتنا أنتم سندنا وعزوتنا وكل ما نملك من الدنيا أنتم سعادتنا الحقيقية من غيركم أحنا ولا حاجه.
كان القلق مسيطرا عليه بعدما اغلق الهاتف مع صديقه الذي أخبر ه بما قاله 
الطبيب الذي را وضع شقيقه الصحي بعد أن أجرأ عدة فحوصات 
وأشاعات طبية على المخ تبين أن البؤرة الصرعية بمركز حساس جدا ترتكز بالفص الأيمن من الدماغ ولأبد من أجراء عملية ولكن نسبة نجاحها ضئيلة 
وبها خطۏرة على حياته فهذه مجازفة كبيرة إذا أتخذ قرار أجراءها.
وعلم بأنه دخل بحالة أكتئاب بسبب كل ما تعرض له من ضغوط بسبب 
زوجته ولذلك هو الآن يمكث داخل المشفى ليتلقي علاجه والدعم 
النفسي الكامل تحت أشراف أمهر الأطباء
اغمض عيناه وعاد بظهره للخلف وشرد بخياله إلي ذلك اليوم الملعۏن الذي 
عاد من رحلته وقرر أن يتوجه الي شركة والده ليزف إليه خبر أنه يريد أن 
يترك عمله كقبطان فقد سأم السفر المتواصل وإبعاده عن عائلته فمنذ أن 
علم بمرض شقيقه وهو يشعر بالحزن من أجله ويريد أن يظل جانبه لا يريد 
تركه
يخشي أن تاتيه نوبه الصرع وهو ليس بجواره لا يتحمل أن يصيبه مكروه.
فلاش باك
كان ينتظر والده بمكتبه الخاص بعدما علم من سكرتيرته بأنه داخل غرفة
الإجتماعات.
ظل يجوب الغرفة ذهابا وإيابا إلى أن استمع لصوت انفعال والده فقد 
كانت غرفة الاجتماعات ملحقة بغرفة المكتب ولذلك استرق السمع واقترب
من الباب الذي يفصل بين الغرفتين
تسمر مكانه پصدمة عندما هتف والده قائلا بغلظة
الشحنة دي لازم تتعدم فورا أنت فاهم مش عاوز أسم توفيق السعدني 
يتردد على السنت البوليس والغي اي تعاقد بينا وبين شركة الادوية جاتلي 
أخبار من داخل الداخلية نفسها أنهم وصلوا لماڤيا تجارة الأعضاء وتهريب 
المخډرات في عبواة الادوية لو اسمي أتعرف في الداخلية أنا هكون 
انتهيت لازم تتصرف حالا مافيش وقت وغير اسم الشركة المعلنة وعاوز 
شحنة أستراد أدوية وهمية باسم شركتنا روح دلوقتي ظبط أوراقك مش 
عاوز غلطة يا منير الغلطة عندنا بمۏته أنت فاهم 
هتف منير بتوتر 
أوامرك يا باشا ماتقلقش كل الورق هيكون عند سعادتك بعد ساعة 
أشار إليه بالمغادرة ثم نهض عن مقعده وتوجه إلى باب غرفة مكتبه 
ليفتحه وتاتيه الصاعقة والطامة الكبرى عندما وجد ابنه يقف أمامه متسمرا 
كتمثال الشمع لم يحرك ساكنا ولم يصدق ما سمعته أذنه لتو.
هتف توفيق بقلق
سليم أنت هنا من بدري ثم اقترب منه يعانقه
حمدالله على سلامتك يا حبيبي
مازال على صډمته ولم يبادل والده العناق ولكن همس بصوت مبحوح وعيناه تكاد أن تزفر الدمع 
اللي أنا سمعته ده مظبوط! 
ثم اكمل حديثه برجاء
أرجوك قولي أن في حاجة غلط وكل اللي سمعته ده وهم وكدب مش 
معقول حضرتك المثل الأعلى لينا تكون صورتك الحقيقية بالشكل ده مش 
معقول اقرب الناس ليك تتخدع فيك بالشكل ده فين ابويا اللي رباني وعلمني اكون راجل يعتمد عليه علمني معنى الشهامة والجدعنة والرجولة 
رباني على القيم والأخلاق والمبادئ كل ده كان خدعة كبيرة واحنا عايشين 
فيها كان قناع حضرتك لابسه وبتداري عننا الشيطان الحقيقي اللي متمثل في صورتك 
هم بأن يرفع يده ليصفعه وهو يخرصه ولكن تراجع واسقط ذراعه 
اخرص انت عارف بتكلم مين في شحط زيك يتكلم مع والده بالطريقه دي
حضرتك بترفع ايدك عليه عاوز تضربني عشان كشفت وجهك الحقيقي 
امسكه من ذراعيه وهو يهزه پعنف وقال
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 154 صفحات