الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية وتين ج1 نبضات تائهةج2 بقلم ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 24 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

ولو كانوا موجودين هيبقوا زي يونس ولا زي يعقوب
ولوح بيده في الهواء وهتف و جايه بكل سهوله تقولي لي انك ابنى وارمي وراء ظهرك سنين عمرك
وجايه وجره وراكى افراد العيله كلها عشان ارجع معاكى وامحى سنين عمرى بسهوله
و اشار الى باب الجناح وهو يرفع يده ويشير إليه 
روحي وعيشي حياتك زي ما كنتي عايشها ومتهنيه بها من غيري وانسي ان ليكى ابن انا ماليش أمهات غير ابرار هي امي وهى اللى دى عيلتى عائله الشاذلي وهم دول اخواتى فرصه سعيده يا مدام كريمه واعطي لها ظهر .
كان الجميع في حاله زهول كم هو عانه من فقدان امه رغم ما قدمته له ابرار واحمد من حنان ولكنه قصى كثيرا على كريمه
استجمعت كريمه اعصابها ونفسيتها واستدارت وقفت امامه وصفاته صفعه جعلت الجميع ينظرون في الارض لم يقدر أحد علي معارضتها .
هبطت الصفعه على قلب ابرار قبل أن تصل إلى وجنتى راكان
استقامت في جلستها ووضعت قدميها على الارض وجلست على حافه الفراش عندما شعرت بدوار يكتسح جسدها انتبهت الى صوت كريمه وهي تخرج منها الكلمات متقطعه امى تبكى بحرقه على قسوه ابنها
كانت وصل جلال من منتصف حديث راكان ولكن لم تشعر به كريمه لانها تعطي ظهرها ال الباب وهتفت انا محستش بيك . 
انت عارف يعني ايه الكل أتخلى عني تعرف يعني إيه الكل سبني لحزني وحيده من غير أيد تطبطب عليا
ما فيش حد طمنك ويقولك هتلاقي ابنك متخفيش
عارف يعني إيه ريحتك ما بتفارقنيش....
عارف يعني ايه كل نفس بتنفسه بيؤلمني عشان شايل ريحتك....
عارف يعني ايه تتمنى ان انك ترمي نفسك في قاع البحر يمكن ترتاح وتخلص من حياتك ومن وجعك
واكملت بصوت يكسوه القهر والۏجع قطعه قلوب الجميع....
انت مش متخيل انا عانيت قد ايه لدرجه ان هم قالوا اكيد الست دي اټجننت ما يعرفوش ان الجنان كان ليا اسهل كثير من اللى مريت به خ
ليني اوصف لك ازاي تبقى عايش في قاعده جهنم خليني اقول لك ازاي بيكون المۏت والحياه في اللحظه الف مره 
ټموت وتبعث...ټموت وتبعث...ټموت وتبعث...ټموت وتبعث...ټموت وتبعث...ټموت وتبعث.................
واشارت الى الجميع بۏجع وبكاء وبدأت تشعر بدوار يجمها بلا رحمه 
حد اتخيل انا تألمت ازاي حد يعرف اني مكلتش لايام امل في اني اموت......
حد يعرف انا ما نمتش لايام قد ايه انا نفسي ما اعرفش عددها......
احد يفكر راحت فين دموعي عيوني جفت من البكاء......
ليالي...... وشهور...... وسنين....... بصحى من نومي ودموعي هي السبيل الوحيد ليا في الحياه
حد فكر أيدي اللى بتترعش من يوم ما غبت عنى وحدش من الدكاتره لقيلها علاج.
هاقول لكم عشان يدي دي اللي شالتك وانحرمت منك.
عيوني انتفخت من البكاء عليك......
قلبي كان بڼزف فى كل لحظه وانت بعيد عني فيها......
اقتربت ابرار منها كانت تريد أن تضمها وتوسيها هى تعلم أنها أمه وان هذه هى حړقت قلب الأم على ابنها ....
ظلت كريمه تمر بينهم وتمسك كل واحد فيهم وتهز لكى يشعر بألمها حتى وقعت عينها علي زوجها واشارت عليه
حد فكر انا استحملت جلال ده ليه بجبورته وقسوته وطغيانه ...
عشان بس هو الامل الوحيد اللي كنت متخيله انه ممكن هو يوصلنى ليك
واقتربت من راكان ونغزته فى صدره لكى تجعله ينظر في عينها التى يكسوه الالم والقهر والحزن
اياك تفكر اني ما اتألمتش واتحرقت الف مره عشان انت بعيد عنى
عمر عقلك ما يقدر يتخيل الۏجع اللى عشته
ولا قلبك هيحس بحرقه قلبي على فراقك وانا بلف علي الملاجئ ادور عليك 30 سنه بلف وبدور عليك وعمر. ما فقدت الأمل وكنت هفضل ادور عليك لحد اخر نفس فيا.
مش كده وبس اسأل جدتك انا عشت خمس سنين من اسوء سنين عشتهم في حياتي
بعد غيابك وانا مجبره اكمل واكون قويه علشان اقدر ادور عليك ولاقيك....
وتحافظ علي صحتي

اللى دمرها ابوك عشان اقدر اربي اخواتك....
وبعقلي عشان اقدر اقوم ظلم ابوك واهنته ليا....
انا لحد النهارده ما عشتش انا من يوم جوازي من ابوك وانا متدمر
ه ومن يوم غيابك وانا عايشه مېته
سنين عشت في مشاكل ما حدش يقدر يستحملها
والكل يقول كريم عايشه ولا على بالها ابنها اللي اتخطف منها
وانا ما حدش حاسس بروحي اللي پتتخنق جوايا وقلبي اللي اصبح رماد وامسكت رأسها تقاوم ألم رأسها .
صدح صوت جلال كالړصاصه تصم اذن الجميع وهتف يا ريت المسرحيه الهابطه دي تخلص ومدام قلنا لك ان احنا اهلك يبقى تشكر الناس دي على انهم ربوك وتيجي معي واشار الى ورده ابنه اخته وانا عندي عروستك وحياتك اللي المفروض كنت تعشيها.
ضيق راكان ما بين حاجبيه وانا المفروض اعمل ايه اروح اعيش مع اهلى إللى انحرمت منهم العمر كله ولا اعيش مع اهلي اللي ربوني .
هتفت ابرار اهدا يا حبيبي انا امك واشارت الى كريمه وهي كمان امك 
واستقامت واقتربت منهم ونظرا لوقفتها المفاجئه ترنحت في وقتها وسقطت هي وكريمه في وقت واحد ظل ينظر لهم كريمه بين ايدي يونس ويعقوب وابرار بين ايدى صبا وصفا تبدلت الادوار واختنق روحه ظل ينظر لهم وفر هاربنا .
كانت شغف تصرخ عليهم وهم فاقدين الوعى
صړخ قاسم بها لكى تفيق وظل يهزها واشاره إلى ورده لكى تستدعى اطباء غيرها.
هرولت وتين وراء راكان ولكن لم تلحق به لقد اختفى على مرمى بصرها
وتين 
ياسمين_الهجرسي
الحلقه 16
وتين
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
الجمال لا يكون بإمتلاكك وجها جميلا بل يكون بإمتلاكك عقلا جميلا و قلبا جميلا و روحا جميلة.
من الممكن ان تشعر بأنك اسعد إنسان فى الكون لمجرد سماعك ضحكة من تحب .. انت سعادتى وفرحتى و كل أشيائى الجميلة فى هذة الدنيا.
حبي لك لا يعترف بالنهايات والحدود فأنا دائما أحبك اكثر من قبل.
و ما زالت الحياة مستمرة .. وقطارات الحياة لاتتوقف العابرون لايتكررون الراحلون لايعودون و القادم أجمل والأقدار تحمل لنا الجميل بإذن الله.
اﻷهتمام هو أجمل هدية يقدمها اﻷنسان لمن يحب فالحظة أهتمام تنسي عمرآ كاملآ من الألم.
لكل من أحب بصدق ..وجعل من الحب قصة طهر.. أتمنى أن يقف والنصيب بصفكم ...ويتوج حبكم بالعشق الحلال.
كانت كريمة وأبرار 
كل منهما مسطحه على فراشها في جناح أبرار بعد أن طلبت شغف كادر طبي من جميع التخصصات للكشف عليهم بعد أن فقده وعيهم على فراق راكان 
إنصرفوا الأطباء بعد أن اطمئنوا عليهم كان الجميع عيونهم معلقه عليهم من شدة قلقهم
اما ابرار وكريمة كانت عيونهم على باب الجناح ينتظرون دخول راكان لكى يرتمي فى احضانهم يشفي جروحهم ويطيب خاطرهم لاكن وجدو وتين
تدخل عليهم تجر أقدامها بضعف وخزلان تشعر أن قلبها ممزق ودموعها تنهمر على وجنتيها بغزاره تحدث نفسها وهي وتشعر العالم انتهي من حولها
شعور الخزلان يمزقها ويذبح روحها بسکينه بارده ظلت واقفه تبكي في صمت حتى فاقت علي صوت ابرار
تتحدث بقلق ولهفه ونظراتها تنتقل بينها وبين الباب 
فين راكان وانتي ليه بټعيطي ونظرت مره اخرى الي الباب وهتفت 
هو ليه مجاش حاولت أن تعتدل في جلستها انا هروح أجيبه هو أكيد واخد علي خاطره انا محستش بألمه لما قولتله أنه مش ابني ولما اتكلم معاه خطيب خاطره مش ههون عليه راكان بيحبنا ومش هيبعد عنا.
ضحكت بسخرية وصوت عالي وظلت تسقف وتدور حولهم ووقفت تبكي وهتفت 
محدش يقولي أنه بيحبنا اللي بيحب حد مبيعملش فيه زي ما هو عمل فينا وخصوصا انا 
وظلت تشاور على قلبها أنا قولتله أنى مش هقدر أكمل من غيره قولتله أنه اماني فى الدنيا
اللي بيحب حد مش بيفرط فيه بسهوله كده 
ووقفت تبكي وصوتها يخرج من أعماق قلبها الذي ېحترق بين ضلوعها التى لا سبيل للنجاه من ڼار فراقه وهتفت 
الحب مش پقتل.... الحب مش بيدمر....الحب مش بيوجع القلب....الحب مش بيخنق الروح....الحب مش بينهي حياه في لحظه.... الحب مش بيمحي ذكريات....الحب مش بيدوس على سنين عمرنا اللي بنعيشه علي الحلوه والمره 

لاكن اللي هو عمله دلوقت وإحساسه بينا كره حقد.... ڠضب.... حزن.... كره.... حقد.... دمار.... اڼتقام.... ضعف..... خزلان
وابتلعت غصه تقف في حلقها تمرر عليها صفوه حياتها 
لاكن حب لاااااااااااااا
ظلت تهز رأسها في حالة رفض شديدة مما فعله وهتفت
الحب بيقوى مش بيضعف وهو سابني ضعيفه انا أخته صحيح تربيه أيده زى مكان بيقول لاكن مكنتش أستاهل أنه ېقتلني الظروف وهو عارف ھتحرق فى بعده الف مره
ازى بعد كل اللي بينا يعمل فيا كده وهو متاكد أنه الوحيد في الدنيا اللي مكنش ينفع بديني ضهره ويمشي هو فاكر أن غيابه مش هيأثر فينا هنعيش وتشتغل ونضحك وناكل وتخرج وننام ونجتمع ببعض علي السفره نحكي اللي حصل معانا وكأن غيابه زى وجوده 
ظلت تصرخ بحرقه وصوت عالي تكسر وترمي كل طوله يديها وټضرب المقاعد بقدميها وتبكي مش هسامحه مسامحه ابدا علي اللي عمله فيا 
اقترب منه والدها احمد وضمھا من ظهرها وهتف بصوت يكسوه البكاء أهدى وكل اللي كنا بتعمله هنعمله بس انتي لازم تبقي اقوى من كده .
ردت عليه بضعف ياريتني اموت مش عايزه الحياه اللي كلها انانيه دى ياريتني كنت ټموت قبل ما يعمل فيا كده .
ظلت تبكى وتصرخ حتي فقدت الوعي بين يدى والدها احمد جلس بها في الارض نظرا لثقل جسدها هرول له يونس ويعقوب ليحملها من احضان والدهم وقاسم الذى لعڼ الظروف التي فعلت بهم هكذا .
هتفت ابرار هتوهااا هنا جنبي وضعها اخواتها ورتبت صفا الوساده وراء ظهرها أما صبا خلعت عنها حذائها حتي تستريح في نومها .
أما ورد وضعت يدها تقيس نبضها وهتفت نبضها كويس اقتربت 
شغف لكي تفحصها إشارات لها ابرار أن تتوقف هتفت بنتي انا اللى هفوقها لازم تلاقني انا 
ردت عليها 
شغف ماشي بس لازم اكشف واطمن عليها .
ردت ابرار حد فيكم بديني برفيوم افوقها به ارجوكي .
اخرجت ورده زجاجه العطر من حقيبتها واعطاها الي ابرار نثرت عليها العطر بدأت وتين تفيق وتفتح جفنيها وهتفت بضعف 
ماما خدني في حضنك انا تعبانه ودفنت وجهها في احضان والدتها وظلت تبكى وهتفت راكان سابنا ومشي هونا عليه يارتني مۏت قبل اليوم دا .
رتبت ابرار علي رأسها وهي توسيها وتريد أن تمحي عنها أي ألم
استقامت الحجه فردوس وهي تقتربت منهم بمساعده يونس الذى مد يده لها لكي يساعده هتفت الحاجه فردوس 
ربنا يباركلك يا حبيبي واقتربت الي سرير ابرار وجلست بجوار ابرار انا هرقيها وهي هتبقي زى الفل 
وسحبتها ووضعت رأسها علي قدميها وظلت تقرأ عليها قرآن حتى غفت في نوم 
نظرت للجميع مالكم واقفين كده ليه يالا كل واحد يرتاح هي نامت وانتي كمان يا ابرار نامي 
صدح صوت هاتف شغف يعلن عن حاله طوارئ أثر
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 42 صفحات