فردوس الشياطين 1ـ20
.. و مضت لتفتح
إنت !!!! .. قالتها و هي تتطلع پصدمة إلي سفيان الواقف قبالتها مباشرة
ظلت واقفة بلا حراك تحملق فيه مشدوهة لباسه الأسود و عيناه القاتمة فقد غاب العسل منهما لا تعرف أين ذهب و شعره الحالك كان كما شاهدته خلال نومها ..
بينما إنفرج ثغره و هو يبتسم تلك الإبتسامة الماكرة
تأملها و هي ترتدي تلك البيچامة المنزلية الفضفاضة رغم أنها بدت كالطفلة بداخلها إلا أنها تبقي علي أي حال ..
شكلك لسا صاحية . أنا كنت خاېف أجي ألاقيكي نايمة بس طلع حظي حلو
ما زالت نظراتها ذاهلة لم تتوقف عن التحديق فيه ...
مالك ! .. قالها سفيان بتساؤل و أكمل
بتبصيلي كده ليه شكلك مش مبسوطة إنك شوفتيني
و هنا خرج صوتها أخيرا
إنت .. إيه إللي جابك هنا دلوقتي !!
جيت أشوفك . جيت أشوف عروستي فيها حاجة !
نظرت له بعدم تصديق و قالت
إنت مش طبيعي و الله . في حد بيعمل عمايلك دي
سفيان ببراءة و أنا عملت إيه بس ده أنا بحبك و الله و مش مصدق نفسي إنك خلاص هتبقي مراتي إنهاردة .. ثم قال بحزن
و بعدين هتسبيني واقف علي الباب كده كتير ! أنا نفسي أشرب معاكي فنجان قهوة
سفيان بإبتسامة أيوه عارف إنها مش هنا . أومال أنا جاي ليه !
إرتفع حاجباها بدهشة ليكمل و هو يدفعها للخلف بلطف
إدخلي إدخلي يا حبيبتي . ماتخافيش .. و إلتفت ليغلق الباب
صاحت يارا بإعتراض
إنت بتعمل إيه ! إمشي إطلع برا . لو سمحت
سفيان و هو يضحك
في ڤيلا آلداغر ...
كانت ميرا في طريقها لغرفة عمتها عندما إصطدمت بسامح عند الدرچ
كان سيغادر لكنها لحقته ..
إبتسمت بإتساع و هي تلامس كم سترته
سامح ! .. هتفت بسعادة
إلتفت سامح لها و قال بوجه خال من التعابير
أهلا يا ميرا .. قولتي إيه سامح أومال فين سامه بتاعتك !
لأ أنا خلاص إتعلمت أنطق صح . دادي و چو علموني كويس
چو ! .. قالها سامح بإبتسامة ساخرة
ميرا أيووه . چو . يوسف ما إنت عارفه
سامح بإزدراء
أيوه طبعا عارفه
ميرا بجدية دادي خلاص وافق علي علاقتي بيه . يعني هو بقي مننا Now . مش عايزاك تاخد منه موقف يا سامح بليز
سامح بعدم إهتمام
و أنا هاخد منه موقف ليه طالما باباكي موافق و إنتي مبسوطة خلاص . أنا ماليش دخل . أنا إتدخلت قبل كده بس لما كنتي في خطړ
أومأ سامح و قال بإقتضاب
Wish you all happiness
ميرا برقة Thanks سامح .. ثم صاحت بإستذكار
أوه نسيت أشكرك علي الهدية . الباندا إللي جبتها ليا .. بجد حبيتها كتيييير
سامح بإبتسامة باهتة
أه مبسوط إنها عجبتك يا ميرا . عن إذنك بقي
سامح ! .. إستوقفته و هي تقطب مستغربة
نظر لها من جديد
في حاجة
ميرا إنت في حاجة متغير أوي إنهاردة !
سامح لأ أبدا مش متغير و لا حاجة . أنا كنت جاي أوصل حاجة لعمتك . وصلتها و همشي بقي عشان مستعجل . يلا باي أشوفك بليل في كتب الكتاب .. و هبط الدرچ بخفة
لتقف ميرا تتابعه بناظريها حتي تلاشي
مطت شفتاها بعدم فهم ثم إستدارت و مضت تجاه غرفة وفاء ...
في منزل يارا ...
كان يحتسي فنجان القهوة الذي صنعته ببطء و تلذذ و هو يجلس أمامها مراقبا حركاتها و سكناتها
بينما كانت تتململ في جلستها علي غير هدي كانت تتحاشي النظر إليه و كانت دائمة الإلتفات لساعة الحائط
لقد مر علي مكوسه هنا نصف ساعة ربما تصل والدتها في أي لحظة و هو يتعمد التكلؤ .. حقا مستفز و مثير للأعصاب ...
هي القهوة عجباك أوي كده لدرجة إنك مش عايز تخلصها ! .. هكذا حدثته يارا بلهجة تزخر بالحنق الشديد
سفيان ببرود عجباني أووي يا حبيبتي . كفاية إنها صنع إيدك . تسلم إيدك .. و أخذ يرتشف ببطء مجددا
زفرت يارا بغيظ ليبتسم سفيان بإلتواء ثم يقول
هو أنا معطلك عن حاجة ده لسا بدري جدا الساعة 9 و نص حتي لو حبيتي تجهزي نفسك مش هيكون دلوقتي خالص
يارا مش دلوقتي فعلا بس حضرتك بتتصرف پجنون . ماما ممكن توصل في أي لحظة هقولها إيه لما تشوفك قاعد معايا هنا
سفيان ببساطة عادي . قوليلها إتصلت بيكي و عزمتيني علي فنجان قهوة
يارا و الله !
همهم سفيان بإستفزاز ليحمر وجهها ڠضبا ..
طيب خلاص مضايقيش نفسك .. قالها سفيان بضحك و