فردوس الشياطين 1ـ20
يريدها و بقوة ... هذا شئ غير مقبول منطقيا و لكن هذا
حاله ..
سامح ! .. قالتها وفاء عندما لاحظت شروده الطويل
أفاق سامح ناظرا إليها
نعم يا وفاء !
وفاء و هي تنظر له بإستغراب
مالك يا حبيبي بتفكر في إيه
سامح أنا ! مش بفكر في حاجة .. بتسألي ليه
وفاء أصلي لاقيتك سرحت فجأة !!
إبتسم سامح بتظاهر و قال
وفاء برقة طيب ما تقولي قضية إيه و أنا أساعدك يا حبيبي
سامح و هو يضحك
ده إللي ناقص يا وفاء . بالمرة تيجي تشتغلي معايا في المكتب
وفاء بحزن أخس عليك . يعني زهقان مني
سامح أنا أقدر يا قلبي .. و أمسك بيدها و ضغطها علي صدره مكملا
توردت وفاء خجلا و قالت بحب
بمۏت فيك يا سمسم . ربنا يخليك ليا يا حياتي
في منزل يارا ...
تسير يارا مع أمها صوب الصالون و هي تحمل صينية المشروبات بين يديها كانت زينة وجهها الباذخة تزعجها للغاية
لولا إصرار أمها لما تبرجت بإصراف هكذا كل ما يحدث الآن رغما عنها .. فهي لا تطيق هذا المچرم
مساء الخير ! .. قالتها يارا علي مضض حين شعرت بلكزة أمها في جنبها
ليرد كلا من سامي و سفيان معا
مساء النور
قام سفيان من مكانه عندما شاهدها تمشي صوبه بخطواتها الثابتة مدت الصينية نحوه و هي تقول بإبتسامة صفراء
إتفضل !
مد سفيان يده و أخذ كأس العصير المقدم له و قال بإبتسامة ملتوية
رمقته بنظرة إستخفاف و إنتقلت إلي عمها فقدمت له كأس أيضا ..
جلست في كرسي بجوار أمها ليتابع عمها الحديث فورا
يارا يابنتي .. سفيان بيه الداغر جاي إنهاردة عشان يطلب إيدك . أنا قولتله إن عندك شوية أسئلة له قبل ما تقولي قرارك النهائي و هو موافق و كان متفهم جدا . دلوقتي تقدري تتكلمي براحتك و هو هايجاوب علي أسئلتك
أنا عندي سؤال واحد بس . و مش هكرره . حضرته عارفه كويس لو عنده إجابة ياريت يقولها دلوقتي و إلا هو بردو عارف ردي
ميرڤت پغضب إيه يا بنت ما تتكلمي كويس مالك !
سبيها يا ميرڤت هانم .. قالها سفيان بلهجة فاترة و أردف مبتسما
تبادل سامي النظرات مع ميرڤت و في الأخير قال
ماشي . حقكوا بردو .. تعالي يا ميرڤت نقعد في البلكونة شوية لحد ما يخلصوا كلام
قامت ميرڤت مع سامي و أغلقت باب الصالون و هي تنظر لإبنتها بإبتسامة عريضة لترد يارا بتكشيرة غاضبة ..
إمتد الصمت للحظات ثم قطعه سفيان بصوته العذب
ها يا ست الكل .. إتكلمي و قولي كل إللي في نفسك . أنا سمعك !
نظرت له بإستنكار و قالت
إنت مصدق نفسك لأ بجد إيه البجاحة بتاعتك دي
إنت فاكر إن بمجيك هنا بتلوي دراعي مثلا !!
سفيان بهدوء تام
أنا عمري ما فكرت ألوي دراعك . و قولتهالك قبل كده . أنا بس حبيت أدخل البيوت من أبوابها
. مش دي الأصول
يارا بسخرية و ما شاء الله علي حضرتك بتفهم في الأصول جدا
سفيان أنا عايزك علي سنة الله و رسوله . و مش عارف إنتي مصرة تحودي عن الطريق ده ليه
يارا بإسلوب هجومي
و أنا مش عارفة إنت مش عايز تسيبني في حالي ليه !
سفيان بإبتسامة كل راجل مسيره يتجوز و يستقر مهما طالت بيه العذوبية . و كل راجل بردو بيفضل يدور علي شريكة حياته المناسبة . و أنا لاقيتك الأنسب ليا يا يارا
يارا بحدة بس ده ماكنش كلامك . إنت قولتلي إني هكون فترة في حياتك و بعدين غير ده كله .. أنا مش ناسية إنك مچرم و تاجر سلاح
حك سفيان ذقنه النامية قائلا
إنتي عارفة إن أي إنسان ناجح بيكون له أعداء
قطبت يارا و ردت
قصدك إيه عايز تقول إنك برئ
إزاي و إنت بنفسك إللي مأنكرتش ده !!
سفيان بتحد و كمان مأكدتش
يارا بعناد بس أنا مش متأكدة من كلامك . إيه إللي يجبرني أوافق علي حاجة مش مضمونة
إني بحبك و عايزك مثلا ! .. قالها سفيان بإبتسامته الجذابة لترتبك يارا و هي ترد
إنت بتحبني و ده حصل إمتي و إزاي إن شاء الله !!
سفيان بخبث لأ إمتي و إزاي دول مش هقولك عليهم إلا إما تبقي مراتي رسمي
كلماته ساحرة تصيب العقل بالدوار ..
هزت يارا رأسها و قالت بتوتر
إنت بتخدعني .. أنا مش قادرة أصدقك .