الأحد 24 نوفمبر 2024

الذئاب بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 16 من 76 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو مازال يحملها وتصرخ حتي وصل أمام باب الصعود للطائرة صعد الدرج ولم يبالي لصرخاتها حتي دلف بالداخل تحت نظرات قائد المروحية الذي تعجب من ما يراه
كان كل شئ ف الداخل ېصرخ بالفخامة والرقي وكأنها قصر سيحلق ف السماء وليست طائرة ألقاها ع ذلك المقعد الجلدي وأنحني بجذعه وهي يرمقها بزيتونتيه الذي تحول البياض الذي يحاوطها إلي الإحمرار من الڠضب جذب حزام الأمان وقام بربطه ف الجهة الأخري وأحكامه جيدا
جلس ع المقعد المقابل لها وبينهما تلك المنضدة التي يعلوها حاسوبه المحمول وحقيبة جلدية بدأت الطائرة ف الإقلاع وهو يجلس بكل ثبات أمام شاشة الحاسوب يتابع أعماله أمسك بالحقيبة وقام بفتح السحاب ليخرج منها ملفات ورقيه ونظر بتمعن وهي تزفر بحنق ولم تريد أن تتحدث لتتحاشي ردود أفعاله غير المتوقعه
وبعد مرور ساعة مازال منهمكا حتي أنتهي ليرجع إلي الخلف وظهر مسند المقعد يرجع إلي الوراء أغمض عينيه ويسند ساعديه ع مساند المقعد الجانبية
ممكن أقوم قالتها صبا وهي تزفر بسأم
أجابها وعينيه مغلقتان رايحة فين
أجابته بنبرة سخرية من سؤاله رايحة أهرب تيجي معايا هكون رايحه فين يعني !!!
تفهم مقصد توجهها فقال التويليت هتلاقيه أخر الطرقة ع ايدك اليمين وبعدها هتلاقيه أوضة فيها شنطة هدوم ليكي وكل حاجة أنتي عايزاها
أتسعت عينيها متعجبة كيف علم ما تريد بدون أن تتفوه به ألقت عليه نظرة إزدراء وهمت بالذهاب حتي وصلت أمام ذلك المرحاض الفاخر توقفت أمام المرآه وهي تتفحص ملامحها التي أنطفأت وعينيها والإرهاق الذي يحاوطها عقصت خصلات شعرها لأعلي أخذت تشم رائحته حتي أمسكت منامتها لتري رائحة عطره ودخان سيجارته متعلقان بها أنكمشت ملامحها بتقزز وقامت بخلع تلك المنامة ودلفت إلي كابينة الإستحمام الزجاجية 
أنتهت وخرجت من المرحاض مرتدية المعطف القطني وفوق رأسها منشفة قطنية ذهبت إلي الغرفة ودلفت بالداخل وهي تخلع المنشفة من فوق رأسها لتتدلي خصلات شعرها المبتلة جذبت الحقيبة ثم وضعتها بأعلي التخت وقامت بفتح السحاب أفرغتها من الثياب لتجد جميعها ثياب بألوان داكنة ذات أكمام طويلة
ألتقطت ثوب أخضر قاتم أوصدت الباب قبل أن تشرع ف خلع المعطف حتي ترتدي ثيابها الخاصة ثم الثوب قامت بفك حزام المعطف الذي يحاوط خصرها وكادت تخلعه لستوقفها فتح باب بداخل الغرفة لم تلاحظه عندما دلفت خرج منه وهو يلتف حول خصره منشفة قطنية
شهقت بخجل لتعقد الحزام ع الفور

وهي تضم تلابيب المعطف وقالت بتوتر وخجل مش تقول إنك هنا وبعدين لما فيه تويليت ف الأوضة خلتني أروح للتاني ليه 
لم يجيب عليها وأكتفي بفتح سحاب حقيبته وأخرج له قطع من الثياب وضع يده ع المنشفه وكاد يخلعها
أستني عندك أنت بتعمل أي !!! صاحت بها صبا وهي تضع يدها ع عينيها
أجابها ببرود هكون بعمل أي بخلع البشكير عشان ألبس
صبا مش تقول قبلها 
قصي محدش قالك تقفي عندك لو بتتكسفي كده
توجهت نحو الباب وقامت بفتحه وغادرت وتمتمت بحنق أوووف يخربيت برودك
ظلت تنتظره حتي خرج من الغرفة مرتديا سترة أنيقة بليزر باللون الأزرق القاتم وأسفلها قميص باللون السكر وبالأسفل بنطال باللون القميص تفوح منه رائحة عطره القوية أشاحت وجهها حتي لا تلتقي عينيها بعينيه فأسرعت بالولج إلي الداخل وأوصدت الباب من الداخل أنتهت ممن إرتداء الثوب وتصفيف خصلات شعرها التي تركت له العنان ينسدل ع كتفيها تضايقت كثيرا من بشرتها التي تبدو شاحبة تذكرت أنها لاحظت مساحيق تجميل بالحقيبة فأخذت قلم الحمرة الوردية وقلم الكحل وعبوة الماسكرا وعلبة حمرة الوجنتين وبدأت تضيف لوجهها بعض اللمسات الخفيفة لتخفي ذلك الشحوب الذي يزعجها أرتدت حذائها البني اللامع بدلا من ذلك الشحاط ذو الفراء أنتبهت لتلك الموسيقي الآتيه من الخارج خرجت ع الفور وهي تتجه نحو مصدر الصوت لتجد ذلك الجالس ع الأريكة الجلدية وبيده كأس من النبيذ المعتق وبيده الأخري سيجارته التي لم تفارقه أرتشف من كأسه حتي رفع عينيه ليلاحظ تلك الحمرة التي تلمع ع شفتيها
أرتسمت إبتسامة ع ثغره ولم تلمس عينيه عقدت حاجبيها بضيق وقالت أنت بتضحك ع أي شايف أراجوز واقف أدامك 
نهض ليترك الكأس والسېجارة فوق الطاولة وأقترب منها ليمسك بيدها والأخري وضعها ع جانب خصرها وقال هامسا بجانب أذنها بالعكس أنا شايف أدامي أجمل بنت شافتها عينيا قالها ليطلق تنهيدة بأنفاسه التي لامست بشړة عنقها ووجنتها شعرت بالتوتر وأرادت أن تبتعد ليشد من قبضتيه حتي لاتفلت منه حدقت ف عينيه حتي أدركت أنه بدء يثمل
ليه كل مابقرب منك بتبعدي !!! ليه مش عايزة تحسي بقلبي الي بيعشق كل حاجة فيكي !!! تعرفي نفسي تخديني ف حضنك وأفضل نايم جواه عارفة ليه قالها وينظر ف عينيها بعشق لا يدرك مشاعره التي يتفوه بها فأردف عشان بحبك قالها وهو يقبل جبهتها فأردف وبعشقك ثم طبع قبلة ع وجنتها فأردف وبموت فيكي قالها وكادت تبتعد خشيت أن يلتقم شفتيها ففاجاءها بعناق قوي وقال إشمعنا هو ياصبا يفرق أي عني ها جاوبيني
قالها ليبتعد برأسه ويقترب بشفتيه من وجنتها وقال ساكتة ليه ها قالها بنبرة مليئة بالحب والشجن والهيام النابع من حرف يتفوه به
نظرت إلي عينيه لتتجمع عبراتها وتطبق شفتيها حتي تمنع عبراتهامن الإنسدال وضع يده ع وجنتها ويتلمسها بحب وشغف وقال ساكته ليه ريحي قلبي الي بېموت كل يوم وهو شايف صورته جوه عينيكي يقصد آدم أنا أنا بعشقك أوي يا صبا قالها ليحاوط وجهها بكفيه وأنهال ع شفتيها ليروي ذلك الظمأ وجفاف قلبه الذي يتمني أن تهطل أمطار حبها فوقه وتبعث بداخله الحياة من جديد بدلا من السواد المسيطر بالإنتقام 
دفعته بقوة ف صدره 
عشان بحبه ومش قادرة أنساه صاحت بها صبا وهي ترمقه پغضب لم تدرك بجملتها تلك أنها أيقظت بداخله شياطين الشړ التي تملكت منه للتو وقد يحدث ما لايحمد عقباه
تحولت نظرات العشق خاصته إلي نظرات تتخللها إبتسامة تلتمع من بينها أسنانه أبتعدت پخوف وأتجهت وهي تركضت نحو الرواق وهو يخلع سترته وألقاها أرضا يسرع خلفها بخطواته التي تسبق دقات عقرب الثواني دلفت إلي الحجرة وتتعالي دقات قلبها من الخۏف وترتعد أوصالها من الړعب كادت توصد الباب لتسبقها قدمه التي وضعها حاجزا تمنع إغلاق الباب الذي دفعه بقوة لترتمي ع الأرض
بتحبيه ومش قادرة تنسيه أنا هخليكي تنسيه ياصبا هخليكي تنسيه خااااااااااالص صاح بها قصي وهو يجذبها من خصلات شعرها وهي تصرخ
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه فوء ياقصي أنت سکړان صړخت بها صبا وهي تحاول أن تفلت منه وتحرر شعرها من
قبضته
أنا فايق وفايق أوي كمان لكل كلمة قولتيها بس عايزك تفتكري كويس أنا ياما حذرتك صاح بها قصي
أرجوك بلاش ياقصي أنا آسفه مش هجيب سيرته تاني خالص قالتها بنبرة توسل وهي تبكي
جذبها أكثر لأعلي ليلقي بها ع ذلك التخت التي تتسلط عليه أضواء من السقف ألتقط ذلك المعطف التي كانت ترتديه وقام بسحب الحبل الذي يتوسطه أعتلاها وأمسك بيديها وقام بضمهما معا خلف ظهرها
أنا أسفه يا قصي حقك عليا مش هجيب سيرته تاني تلك الكلمات التي ظلت تكررها وتصرخ بها وهو لم يبالي لها تغيب عقله تحت تأثير الخمر أنتهي من تقييد يديها وأمسك رأسها من الخلف ليقربها من وجههه وهو يحدق ف عينيها وقال عايزك قبل ما تنطقي أسمه تفتكري اللحظة دي كويس
ألقاها ليمد يديه إلي تلابيب ثوبها وقام بنزعه وتمزيقه 
٦
يقف أسفل المياه المنهمرة ع جسده وخصلات شعره تغطي جبهته يستند ع الحائط الزجاجي بكفيه وينظر لأسفل پألم دفين لم يستوعب ما قد أقترفه منذ قليل لم يكن يريد أن يفعل هذا عنوة عنها علي الرغم إنها زوجته كان يتحدث بداخل عقله وكأنه شخصان وليس شخصا واحدا
ليه عملت فيها كده وأنت بتعشقها ومبتستحملش عليها حاجة !!! ده أنت من كتر حبك فيها واشم اسمها ع صدرك
هي الي اضطرني أعمل فيها كده كل ما تجيب سيرته بتصحي الألم الي جوايا وبتزيد ڼار الإنتقام وببقي عايز أخلص منه ومن عيلته وخاصة عزيز باشا
طيب هي ذنبها أي ف الي حصلك زمان منين بتحبها ومنين بتعملها بقسۏة فين الرحمة الي ف قلبك ليها مش كفاية أتجوزتها ڠصب
الرحمة مش ف قاموسي وهي ملكي سواء برضاها أو ڠصب عنها
يبقي تفرق أي عن الي ظلموك وظلمو والدتك
كفااااااايه بقي صاح بها بصوت مسموع وهو يحاوط جذعه بزراعيه كأنه يعانق ذاته ويمر أمام عينيه ذكريات من الماضي 
فلاش باك
يمسك ذلك الطفل ذو تسع سنوات يد والدته التي تبكي وينظر إلي عينيها التي تذرف عبراتها بغزاره وقال بصوته الطفولي ماما ليه بټعيطي 
رفعت وجهها وهي تكفكف عبراتها و تربت ع وجنته وقالت مفيش يا حبيبي عينيا كانت ۏجعاني
قطب الطفل حاجباه بضيق وقال
لاء أنتي بټعيطي عشان جدو زعقلك وضړبك وطردنا من البيت إحنا كده هنروح فين
قامت بمعانقته وتقبل رأسه وتقول بصوت مټألم باكي ملناش غير ربنا ياقصي
باك
فتح عينيه وهو يشهق ويزفر بقوة قام بإغلاق الصنبور ثم غادر الكابينة وألتقط منشفة قطنية كبيرة وأخذ يجفف قطرات المياه من ع جسده وقام بلفها حول خصره خرج إلي الغرفة ليجد صبا تدثر جسدها بالغطاء الحريري تضم ركبتيها إلي صدرها وتتعالي شهقات بكاءها أنتبهت له وهو يرمقها بدون أي تعبير تظهر ع وجهه لاحظ خط الډماء الرفيع المتجلط من جانب شفتيها المنتفخة ومليئة بالچروح ووجنتيها عليها آثار أنامله
أنا بكرهك أنا بكرهك بكررررررهك صړخت بها صبا
مازال يحدق بها بنظرات بارده خالية من أي مشاعر أنحني بجذعه ليلتقط ثيابه المبعثرة ف الأرض وقال بدون أن ينظر لها ألف مبروك ياعروسة
صړخت پجنون لتعيد تلك الكلمات ع مسمعه أنا بكرهك ياقصي بكرهك بكررررررررررهك قالتها وأخذت تبكي
كان من الخارج مثل جبل الجليد لكن قلبه كان يتألم بشدة شرع ف إرتداء ثيابه وعينيه مسلطة عليها وهي تدفس رأسها بين ساعديها لاتريد رؤيته
أغلق أزرار قميصه وأخذ سترته وقام بإرتدائها تقدم نحو الكومود ليجدها تبتعد وهي تتشبث بالغطاء ألتقط ساعة يده ليرتديها حول معصمه
أومي خدي شاور وجهزي نفسك كلها ربع ساعة وهنوصل ميلانو قالها بنبرة جدية ولم يعير لحالتها وهيئتها المزرية أي إهتمام غادر الغرفة متجها نحو غرفة القيادة
هي ظلت تنظر من حولها تحفر ف ذاكرتها كل ركن ف تلك الغرفة التي كانت تطلق عليها بداخل عقلها غرفة الإعدام
نهضت وهي تتمسك بالغطاء ودخلت المرحاض ثم كابينة الإستحمام الزجاجية وهي تلقي بالغطاء وقامت بفتح المياه لتهطل ع جسدها التي أخذت تفرك بيديها وكأنها تريد أن تمحو آثار لمساته عليها معصميها حولهما علامات تقيدها بالحبل عنقها وجيدها يمتلئ بعلامات وردية وزرقاء ومائلة للإخضرار
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 76 صفحات