الإثنين 25 نوفمبر 2024

سقر عشقي "ونس" سارةمجدي

انت في الصفحة 25 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

شركة وأليق بيكي وبعيلة الصواف. أنتي يا نرمين ملكة عاليه أوي وغاليه. حلمت بيها في كل لحظة. وقلبي محبش ولا هيحب غيرك. تقبلي تتجوزيني
كان أديم يستمع لكلمات صديقة والدموع تتجمع في عيونه. قلبه يأن من الألم على أخته وعلى الحب الذي يحمله صديقه له. يشعر أن بداخله أطمئنان وراحه فأخته ستكون في يد أمينة مع من يصونها. يحفظ سرها. سرها من أين عرف فيصل بسر نرمين وما حدث معها ظل السؤال يدور في رأسه دون أجابه
بينما كانت نرمين تبكي بصوت عالي. تريد أن تصرخ. حتى يسمع كل العالم صوت صړاخها الذي كتم بداخلها لسنوات وسنوات. لكن لم يكن في أمكانها سوا البكاء الذي شاركها فيه فيصل. رغم كبريائه ورغبته في أن يدعمها لا يضعفها لكنه لم يتحمل دموعها وآلمها. ليقول بقوه وصدق _ أوعدك أجبلك حقك أوعدك أنتقملك أوعدك أخليكي تبكي من السعادة وأنتي بتشوفي حقك بيرجعلك. وده وعد مني. وأنا عمري ما خلفت وعد.
ليقترب أديم منهم وربت على
كتف صديقه وهو يقول ببعض المرح حتى يهدء الوضع_ يا أستاذ مينفعش كده أخوها واقف
ليرفع فيصل عيونه لأديم وقال برجاء_ هتجوزهالي
ظل أديم صامت لعدة ثواني وعقله يخبره أن هذا أفضل حل. أولا فيصل يحب نرمين بشده وهذا واضح ولا يستطيع أحد إنكاره. ثانيا أذا كان من أرسل الرساله ينوي عمل ڤضيحه بأي شكل فزواجها ينفي أي شيء ويهدم تلك الأشاعه في مهدها. والأهم من كل هذا أنه سيطمئن عليها مع فيصل كما يطمئن على سالي مع حاتم. لكن العقبه الوحيدة الأن هي شاهيناز هانم لكنه نظر إلى صديقه وأومأ بنعم وقال موضحا_ لو هي وافقت عليك
كل هذا ونرمين تتابع حديثهم بصمت رغم بكائها التي تحاول كتمانه بيديها. لينظر إليها فيصل من جديد وقال برجاء_ موافقه
نظرت إلى أخوها الذي شجعها بعينيه. لتعود وتنظر إلى فيصل وأومأت بنعم

ليبتسم وحرك قبضتيه في الهواء قائلا_ yes
ليضحك أديم وهو يقول بمرح موجه حديثه لأخته_ ده طلع أهبل
لتضحك من بين دموعها ليمد أديم يده لها. لتضع يدها في يد أخيها وألقت بحملها كله عليه حتى تستطيع الوقوف. ليحتويها بحنان. وظل فيصل على جلسته أرضا. ينظر إليهم بضيق ثم قال_ طيب وأنا مش هتمد أيدك تساعدني يا صاحبي
لينظر له أديم بتقزز وقال_ أنت مين أصلا
ليضحكوا ثلاثتهم. وبعد عدة دقائق وبعد أن هدأت نرمين تماما قال أديم_ ممكن تطلعي وتنادي حاتم وياريت محدش يعرف أي حاجه من إللي حصلت هنا دلوقتي. ماشي
قال كلمته الأخيرة وهو يربت على وجنتها بحنان. لتومأ بنعم. وغادرت غرفة المكتب بعد أن نظرت إلى فيصل بخجل وبادلها هو النظرات بحب وبعد أن أغلقت الباب أرتسمت الجديدة على ملامحهم لكن فيصل سبق أديم وقال موضحا _
أكيد عايز تعرف عرفت منين. مش كده
أوماء أديم برأسه إيمائه صغيرة ليقول فيصل موضحا_ أنا قريت الرسالة إللي وصلتك. بالصدفه في عربيتك إمبارح لما نزلت ترد على كاميليا
لم يعقب أديم لكنه قال مستفهما_ ليه متقدمتش لنرمين من أول ما حسيت إنك بتحبها في كلامك معاها دلوقتي أنت تقريبا بتحبها من وأحنا في الجامعة
أبتسم فيصل بحزن وقال بصدق_ كنت محتاج أكون أستحقها وأليق بيها يا صاحبي لأنها تستحق كل حاجة حلوه في الدنيا وتستاهل أحسن راجل في الدنيا
_ وأنت أحسن راجل في الدنيا يا فيصل
قال أديم بصدق وفخر. ليبتسم فيصل وهو يشكر صديقه بكلمات غير مفهومه. حين دلف حاتم وهو يقول بمرح_ يا أهلا يا أهلا أستاذ فيصل ليك وحشه والله يا راجل. هو أنت أصلا لسه فاكرنا يا واطي
ليضحك فيصل وهو ينظر إلى أديم وقال بزهول _ أيه الھجوم ده في أيه
_ أصله ميعرفش حاجة يا ابني أصبر لما يعرف وأوعدك أنه هيضربك
ليضحكوا جميعا بمرح الأصدقاء القدماء. حين لم يكن أي منهم يحمل هم سوا أن ينجح في دراسته ويحقق حلمه بالتخرج
جلسوا جميعا وقص أديم كل ما حدث. ليبتسم حاتم بفخر وربت على كتف فيصل ببعض القوه هو يقول بسعادة_ ألف مبروك يا فيصل. بجد مش هتلاقي زي نرمين. ولازم تعرف أن إللي حصل ده كان ڠصب عنها وكانت صغيرة و.
لم يدعه فيصل يكمل حديثه وقال پغضب وقوة_ أنا مش محتاج منك تبرير يا حاتم وإلا مكنتش جيت أطلب أيدها من غير ما أسأل أصلا عن تفاصيل
ونظر إلى الأثنان بتحذير وقال_ والموضوع ده ما يتفتحش غير لما نلاقي إللي عمل كدة. علشان أخد تارها
_ ناخد يا فيصل. ناخد أختي أنا لازم أجيب ليها حقها. حتى لو أنت بحبك ليها وبما إنها هتبقى مراتك ليك حق أنا كأخ ليا كمان حق وهي ليها حق عندي.
ليقف حاتم وقال بأقرار_ أنا كما ليا حق. نرمين بنت عمي وزي أختي وأخت مراتي وخالة ولادي ان شاء الله وليا أنا كمان حق
ليقول أديم بمرح _ الله يكون في عون إللي عملها. ثلاث ثيران هينتقموا منه. أنا لو منه أموت نفسي قبل ما نوصله
_ بس نوصله
قالها فيصل بغل وڠضب مكتوم. ليقول أديم بأقرار_ هنوصله. هو بدء يكشف نفسه.
فتحت عيونها رغم عدم رغبتها في ذلك. أن يآن پألم. فتلك الأريكة غير مريحه أبدا كيف كان ينام عليها. فرغم
الضئيل لم تشعر بدقيقة راحه على تلك الأريكة لكنها لم يكن عندها طاقه أو قدره على التحرك والمغادرة وكأنها تتلذذ بالألم. حتى يغلب ألم ألم قلبها وروحها. ظلت جالسة تفكر ماذا عليها أن تفعل. وما سيؤل إليه حالها فما عرفته عما ينتظرها من عقاپ قانوني يكفي أن يقضي على حياتها بالكامل. نفخت بضيق وهي تفكر هل حقا سيستمر أديم في تلك القضية. هل سيزج بها في السچن . ومن أين ستأتي له بالتعويض الذي سيطالب به فمؤكد عائلة الصواف لن تتهاون في أظهار قدراتها. وإثبات عكس كل ما كتبته في المقال. أنحدرت دموعها وقلبها يذكرها بالأهم وهو خسارتها لأديم نفسه. هل حقا خسرته وللأبد أم أن مازال أمامها فرصه لكسب حبه وقلبه من جديد هل تذهب وتسلم نفسها للشرطة. هل سيثبت له هذا أنها تحبه حقا. وتريده دون أي مصلحه. وأنها أدركت صحيح مؤخرا لكنها أدركت أنها تحبه. شعرت فجأة باليأس فعادت تتمدد على الأريكة من جديد والدموع ټغرق عينيها. لكن عقلها ظل يلاعبها وهو يقول لها_ أين ونس القوية القادرة على كل شيء. ونس التي ظلت تخطط لشهور كيف ټقتحم حياة أديم الصواف وتكسر تلك الهالة التي تحيط به. ونس التي تحولت من الفتاة القوية لتلك الخانعه حتى تقنع أبن الصواف بكونها فتاة فقيرة ومسكينه وليس لها أحد سواه. تلك الفتاه التي تغلبت على أسطورة عائلة الصواف وكشفت دواخلهم وحقيقتهم. ليناطح قلبها عقلها وهو ېصرخ حتى كاد يغادر تجويف . كيف تتباهين بخېانتك. وكذبك. كيف تصفين كل

هذا وكأنه إنتصارات تستحق أن تحصلي لها على وسام. لابد أن تشعري بالخجل مما فعلت وخطت. لقد جرحت قلب أحبك بصدق. وجد
فيكي أمان وحياة. واحه خضراء وسط 
وخبئت وجهها في وسادة الأريكة تكتم صراخات روحها وقلبها وكذلك دموعها. .
صعدت نرمين إلى غرفتها مباشرة بعد أن أخبرت حاتم بطلب أديم له. لم تكن في حالة تسمح لها بالجلوس مع أحد أو التحدث. هي فقط تريد الصمت والتفكير. تتذكر كل ما قاله فيصل. كلماته أفعاله الحزن المرتسم على ملامحه بسبب ألمها. وأيضا قوته في التمسك بها. رغم رقته المفرطة والتي ظهرت في التوسل لها بأن تقبل به. ولا ترفض وصاله. وحبه. وأن تعطيه فرصة للأقتراب منها. وتحقيق حلمه الذي ظل يدعوا به طوال حياته. هي لا تصدق حتى تلك اللحظة أن هناك من يحبها بتلك الطريقة المميزة. كيف كانت ترى أن طارق ما يحمله لها هو الحب الذي تتمنى أين كان فيصل هذا الذي رسم لها طريق جديد ورغم صعوبه السير فيه إلا أنه ممهد ببعض الورود. وقفت أمام المرآة تنظر إلى وجهها وأثار الدموع التي مازالت عالقه فوق رموشها. لكن أرتسمت فوق ضحكة بسيطة أنارت عيونها. لكنها أنتبهت لنفسها حين سمعت طرقات على باب غرفتها وأديم الذي أطل من الباب ينظر إليها بحب. وقال ينفع نتكلم شويه. اومأت بنعم. ليدلف ويغلق الباب خلفه وجلس على الأريكة وأشار لها أن تجلس جواره. أقتربت منه بخجل هي تعلم جيدا ما سيقوله ورغم خجلها إلا أنها حقا تشعر بالسعادة. ظل ينظر إليها وعلى وجهه أبتسامة ناعمة ثم قال بعد ان أمسك يدها بين يديه_ عايز أعرف رأيك في طلب فيصل علشان أشوف هفاتح شاهيناز هانم ولا لأ.
أسبلت عيونها بخجل فطري. ليمد يده أسفل ذقنها يجبرها على النظر إليه وقال بهدوء_ لو عايزة رأي أخوكي. هقولك أنا بثق في فيصل جدا. راجل حقيقي. محترم وقد كلمته. مخلص ودغري. متربي وعلى خلق. بيصلي. ملتزم بدينه. بيحبك. ومش شايفك مذنبه. الغريب أنه شايف هو المذنب 
نظرت إليه بأندهاش ليقول موضحا_ شايف أنه
كان لازم يكون جمبك ويحميكي بعمره. ولا كان يطولك أذى
لمعت الدموع في عيونها ليربت على وجنتها وقال بصدق_ أنا هبقى مطمن عليكي وأنت معاه. زي ما أنا مطمن على سالي مع حاتم
عاد يربت على يديها وهو يكمل كلماته_ الجواز مش بالفلوس ولا بالمركز الإجتماعي. صحيح دي كلها حاجات مطلوبه. لكن الأهم هما الأشخاص نفسهم الراجل إللي بجد هو إللي حتى لو ظروفه صعبه عمره ما يهين مراته ولا يتعبها قدر أستطاعته وهي علشان هو راجل حقيقي معاها هتتحمل أي صعب يمر عليهم. علشان هتلاقيه يستحق ده. زي كده ما حاتم بيدعم سالي في كل إللي بنمر بيه. رغم أن هو كمان محتاج إللي يدعمه. لكن بالنسبه ليه هي رقم واحد حتى قبل منه وقبل أي حد في الدنيا. وفيصل هيكون كده. نظرة عينيه ليكي النهارده بتقول كده وأكثر كمان
ظلت صامته تنظر إليه بعيون تلمع. لا يعلم هل هي دموع أم سعادة لم يراها في عيون أخته منذ سنوات. ليقول مره أخرى_ ها أيه رأيك بقى. عندك أستعداد تديله فرصه
أومأت بنعم ليبتسم وهو يقترب يقبل جبينها قائلا بسعادة_ مبروك يا حبيبتي بس عايزك تستعدي لمواجهة شاهيناز هانم
_ مستعده. مش أنت معايا يبقى خلاص
قالت بصدق وقوه ليضمها بحنان إلى وقال بأقرار _ ديما معاكي وجمبك. .
كان علاء يقف أمام وكيل النيابة في حاله يرثى لها. ووكيل النيابه لا يتوقف عن إلقاء الأسئلة ليقترب علاء من المكتب وقال بصوت باكي_ يا سعادة الباشا أنا قولت لحضرتك كل حاجة ونس إللي
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 36 صفحات