ونسيت أنى
هو انك زميل وبس والزماله اللى بينا مديلكش الحق فى الكلام ده وحتى لو مفيش حد فى حياتى بس اسفه جدا لو فيه مش هيكون إنت تمام وأظن أنا عارفه انت بتعمل كده عشان خاطر إيه بس بلاش نفتح فى حاجه ملهاش لازمه وياريت تبعد عن طريقى
ذهبت إيمان من أمامه وهى يتآكلها
الڠضب أما هو فيتآكله الغيظ منها وهو يتوعد لها بالكثير والكثير
سيبها يادكتور هو مش هيسكت غير هى ماترد عليه
وانا واثقه فى إيمان وفى اللى هتقولهوله
ثم نظرت إليه بتردد وقالت ولا انت مش واثق فيها
جاوبها بسرعه شديده قائلا
ثم أكمل بغيره بس ليها انها تتعبنى وخلاص من كتر الڼار اللى بتولع فيا لما بشوف حد بيبصلها مابالك بقه باللى واقف هناك زى الطور ده بيتكلم معاها
كتمت شهد ضحكتها على منظر دكتور رزق ولكنها فجأه ورد على خاطرها سؤال ألا قولى يادكتور يعنى بدون زعل هو ليه سموك رزق
ثم
إستطرد بإمتعاض وقال
يلا اهو إسم وخلاص ثم أكمل بهمس منها لله بقه جدتى قال إيه سموه رزق لانه وحيد على البنات وكمان الصغير
ضحكت شهد بشده على كلامه والذى ظن أنها لم تسمعه
نظر إليها پغضب وقال
بتضحكى على إيه نظرت إليه شهد ببراءه وقالت والله يادكتور جدتك دى زى العسل يلا متجوزش عليها غير الرحمه وعلى العموم لو الإسم مضايقك غيره مفيهاش مشكله ثم ضحكت بشده
امشى من قدامى أحسنلك لأنك والله لولا انك صاحبة إيمان لكنت مشيلك المواد بتاعتى كلها لغاية متتخرجى
ركضت شهد من أمامه وهى تحاول أن تكتم ضحكاتها بشده ذهبت الى المدرج ووجدت إيمان تجلس بوجه مكفهر فهى لم تلحظ أنها قد مرت بجوارهم هى ورزق
كلمتها إيمان پغضب وقالت كنتى فين يازفته من ساعتها مستنياكى ومش عارفه حضرتك فين !
نظرت اليها إيمان وكأنها برأسين
هم مين دول جاوبت إيمان من بين ضحكاتها لا مش مين دول د مين دى طلعت جدته عشان ياحرااام طلع ولد وحيد على البنات وجاى بعد شوقه هو مين
سألتها إيمان بإندهاش فقلت لها حبيب القلب رزق رزوقه ضړبتها إيمان على كتفها بشده ولم ينقذها منه غير دخول الدكتور الى قاعة المحاضره
كان شعور عبد الرحمن بعد ما علم بسفر إبنه الغير متوقع فى هذا الوقت الا شعورا مفرطا من الألم ليس بحقه هو ولكن على إنسانه بريئه ليس لها ذنب غير انها أصبحت زوجته ولكن الم يقع عليه بعض من هذا الظلم فهو من صمم عليها وكأنها ستقوم بإصلاح ما أفسده هو بتربيته الصارمه ولا يعلم أن سنين من اللا مبالاه وعدم الشعور بالآخرين لن يمحيه مجرد أيام مع فتاه نقيه مثل أسمهان
دخل عليه إحسان وهو يعلم بما يفكر جلس بحواره على الكرسى ومازال عبد الرحمن صافنا فيما فعل هو وما فعل إبنه بابا هكذا ناداه إحسان بهدوء حتى أخرجه من شروده
نظر إليه عبد الرحمن وقال بسخريه خير تكونش جاى تسلم عليا !!
تأفف
إحسان وقال فيه إيه يابابا أظن حضرتك عارف إنى هسافر فليه بقه السخريه دى
نظر اليه عبد الرحمن بشده وقال
أيوه عارف انك هتسافر زى مانا عارف برده ان سفرك لسه كمان 10 ايام أقل حاجه مش بكره يادكتور
وضع إحسان وجهه فى الأرض وقال بخفوت
والله بقه هو ده اللى حصل رفع وجهه ونظر لأبيه وقال
وكمان انا مش عارف فيه إيه لده كله انا عملت كل اللى انت عايزه يبقى من حقى أعمل اللى انا عايزاه ولا ايه وكما مش حضرتك اللى ربتنى جد وأن مستقبلى أهم من أى حاجه
ڠضب عبد الرحمن بشده وقال ايوه منكرش انى غلطت فى تربيتك وكنت مفكر انى كده انا صح عشان متطلعش لعبى وفلاتى وانت وحيدى بس برده جبتلك زوجه بنقائها وطيبتها تخلى الحجر يلين مش بس قلبك
نظر اليه إحسان وهو يحاول أن يوارى بداخله شعوره ناحية زوجته وقال
مستقبلى مش هقدر أعوضه لكن الزوجه ممكن تتعوض حتى لو انت بتحبها
فممكن تحب تانى لكن فرصتى فى مستقبلى لو راحت مش هقدر أجبها تانى ولا أعوضها
نظر إليه عبد الرحمن بأسف وقال
ياخساره يا بنى بكره انت اللى هتندم وتعض على إيدك ومحدش ساعتها هينفعك حتى مستقبلك اللى انت بتضحى بالكل عشان خاطره
ياليت دنيانا سهلة المنال ولكنها دائما محاطه بالصعاب وبالأحلام المستحيله
كان رزق يأتى فى مكتبه ويجئ ولا يعرف ماذا يفعل فى رأسها اليابس هذا ولكنه لن يتركها أبدا فهو يعرف رامز هذا جيدا ويعرف أنه لا يوجد أمامه مستحيل بل يأخذ مايريد بأى ثمن
سمع طرقا على الباب فأجاب بأن يدهل وهو يعرف انها هى ولم لا وهومن
بعث فى طلبها
دخلت إيمان وهى متحفزه بشده فهى لم تكن تريد ان تأتى ولكن شهد من شجعتها حتى تعلم مايريد
قالت بهدوء حضرتك طلبتنى يادكتور
أجابها بهدوء ماقبل العاصفه اتفضلى يا إيمان أقعدى
أسفه يادكتور بس أنا ورايا سكشن كمان نص ساعه
اجابها بصوت هادر إيماااااااااان انا بقول اقعدى يا ريت تسمعى الكلام من أول مره لأنى على أخرى سااااامعه !!!
انتفض جسدها من صوته الهادر وقالت بتلعثم هههو فيه إيه ليه بتكلمنى كده !
لأنك غبيه عرفتى ليه بكلمك كده نظرت إليه بشده وكأنها استعادت رشدها وقالت
أولا انا مسمحش لحضرتك تكلمنى كده وكمان انا معملتش حاجه لده كله
أجابها وهو يكز على أسنانه من فرط غيرته
لا وربنا يعنى معملتيش حاجه أمال مين اللى كان قاعد مع الزفت رامز إيه تكونش أمى
نظرت إليه باندهاش ولكن بداخلها فرحه عارمه معرفش حضرتك مامتك كانت قاعده مع مين
ويقول
استظراف مش عايز وهى كلمه واحده كان عايزك فى إيه نشرت إليه ببراءه وقالت
كان عايز يخطبنى
نععععععععععم ياختى كان عايز إيه هكذا رد عليها بصوته المرتفع فرط غيرته وعصبيته وهى بكل برود وهدوء قالت
وكأنها تتهجى حروفها ي خ ط ب ن ى يعن
الفصل الثامن
ونسيت أنى زوجه
أعطيتك من قلبى حبا ولم أجد الا نكرانا
أعطيتك من حياتى زهرا ولم أحصد الا خذلانا
أعطيتك من عمرى ربيعا ولم أجد الا نسيانا
فلا تأتى يوما تطلب منى عفوا وصفحا وغفرانا
خواطر سلوى عليبه
أن تقع فى الحب فهو أمر جميل ولكن أن تقع فى حب من لايريد الحب فهو شعور بالتمزق تارة بين قلب شغوف وتارة بين عقل يشدك لأن تبقى بعيدا
كانت أسمهان تجلس شريده فمنذ سفر إحسان