الأربعاء 27 نوفمبر 2024

نبض الۏجع عيشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 9 من 110 صفحات

موقع أيام نيوز


للعمران عشقا فاق الحدود 
وجد قدماه تسوقه إليها بلا منطق أما هي استشعرت قدومه من رائحته التى حفظتها عن ظهر قلب وما إن وقف أمامها حتي رفعت راسها كي تتشبع من رؤية ملامحه عن قرب ووجدته يردد
كيفك ياداكتورة سكون مش ده اسمك المميز اللي ميتنسيش واصل 
قلبها يدق من نبرة صوته المخصصة لأجلها عيناها تكاد تقفز السعادة من داخلهما لرؤيته وأجابته بهمس رقيق 

زينة وبخير متشكرة على إنك منسيتش سكون وجيت مخصوص دلوك تتطمن علي 
اقترب بخطواته أكثر منها وهتف بنبرة صوت حنونة
لاشكر على واجب ياداكتورة لازم الواحد يحس بواجب السؤال للى اتعرض للأذي قدام عينيه فما بالك لما تكون السكون بذات نفسيها يبقي السؤال والاطمئنان فرض ولازم يتأدي 
بنفس الهمس أردفت دون أن تقصد 
ولما أهو فرض ليه اتأخرت على السكون ده كله علشان تطمن 
أدلت استفسارها وهي على نفس التيهة فهي في حضرته يغيب عقلها تماما عن المعقول واللامعقول فأجابها هو بابتسامة محب بدأ أخيرا طريق العشق ونبض قلبه لأجلها 
معلش حقك عليا مهتأخرش عنيكي تاني بس خلى بالك اطمئنان عمران على السكون هيزعجك جامد عمران لما يقرب مابيبعدش وبيكلبش جامد على اللى هيبقي منيه 
سألته بنفس التيهة
مېتة ياعمران هياجي اليوم ده تعبت من كتر الانتظار
نظر إليها مندهشا ولكن استغل تيهتها وأردف
مش كتييير بس أتأكد بس من اللى أني حاسه ده صحيح ولا مجرد وهم بنيته في دماغي لوحدي 
ردت عليه بابتسامة
طمن حالك اللى بيخرج من القلب بيوصل للقلب طوالي وأكيد وصل لك 
أردف مبتسما بعذوبة كابتسامتها
والقلب وصل له المرسال وبيوعدك إنه عن قريب هيتم الوصال 
ألقى كلماته على مسامعها وتركها تجوب بخجلها أنهارا ووديانا وهي تضع يدها على وجهه تتحسس توهجه من أثر خجلها 
وهي تحدث حالها بغرام
وأخيرا

بادر العمران وشعر بحرب العشق لكي سكون 
أعدك حبيبي سأطوف لأجل عشقك بلادا ووديان حتى أصل إلي نبض قلبك ذاك العمران 
فلعشقك لحن أنت أعذوبته وسحرا أنت خاطفه ونهرا أنت سماؤه فلك أحيا عشقا وبك أتنفس هياما ومنك خلق ضلعي الأعوج الذي أريده أن يستقيم بين يداك انت 
خاطرة سكون المهدي
بقلمي فاطيما يوسف
في منزل مها المهدي أنهت أعمال بيتها من كافة شئ ومتبقي على رجوع أبنائها من المدرسة مايقرب من ثلاث ساعات 
قررت أن تأخذ شاورا دافئا كي تشعر بالانتعاش بعد أعمال بيتها وبعد نصف ساعة خرجت من الحمام وهي ترتدي المعطف الخاص به البرنس وجلست أمام مرآتها تضع بعض
من كريمات الترطيب فهي تهتم ببشرتها بشدة وتخاف عليها من التشققات والتجاعيد تعشق الاهتمام بنفسها ودوما تحبذ أن تهتم بملابسها البيتية والخروج وتهتم أن تجعل طلتها خاطفة وتسحر جميع العيون 
كانت تدلك رقبتها وهي تنظر الي حالها في المرآه بحزن وهي تحدث حالها 
شكل جميل ووجه كيف القمر وجسم كيف نجوم السيما وريحة جميلة تسحر اللي يقرب مني ومهتمة بنفسي على الاخر وبعد ده كلياته مشايفنيش ولا حاسس بيا ولا بوجودي 
ياتري هتفضلى عايشة إكده كتييير يامها جسد بلا روح وملكيش لازمة غير انك تطبخي وتكنسي وتغسلي كيف الآلة بس !
وأثناء حديثها مع حالها استمعت إلى رنات هاتفها قامت من مكانها ومشت ناحية التخت والتقطت الهاتف من على الكومود رأت نقش اسمه المستعار ماجدة باسم والدتها ولكن تميزه بتلك الإشارة اعتلت دقات قلبها بدقات متعالية وفكرت كثيرا ترد أم لا فهي تحتقر حالها بشدة من حديثها معه فهي تحادثه منذ سنوات وبالتحديد من بعد سنتين من زواجها بمجدي 
أعاد رناته مرة أخرى بعد أن انتهت الأولي ولم ترد وجدت أصابعها تضغط زر الرد دون أن تشعر ماإن أتاه ردها حتى تحدث هو بنبرة وحشة 
أخيرا حنيتي ورديتي يامها اهون عليكي إكده مترديش عليا ولا على رسايلي!
أخذت نفسا عميقا واستلقت بجسدها على التخت وأجابته بحزن
إحنا مننفعوش نتكلموا مع بعض من الأساس ياعامر أني مستحقرة نفسي أووي 
عبس حاجبه بملل وأردف 
يعني قلتي لي سافر ياعامر وبعد عن البلد وسافرت منتكلمش في التليفون خالص غير كل فترة وعميلت متبعتليش رسايل غير لما أبعت لك أني وبستناكي تبعت لي كل لما يهفك الشوق أعمل إيه تاني عاد اني تعبت يامها بقالي سنين في الغربة وعايز أعاود وأستقر وإنتي ممانعة وعرضت عليكي تتطلقي منيه وتجي لي ونتجوز وإنتي رافضة الفكرة 
زهقت روحها وفاضت من الهراء الذي تعيشه كل دقيقة لاهي قادرة في الاستمرار مع زوجها الغير مبالي إلا بعمله ولا قادرة أن تأخذ خطوة الطلاق وخاصة أن علاقتها بعامر لو عرفت لدى الجميع سوف تنقلب حياتها رأسا على عقب وبدلا من أنها كانت مستورة سيتحدث الصعيد بأكمله عن قصتها ففورا نفضت الفكرة من بالها وأردفت بنبرة متعبة 
مهينفعش ياعامر أنا وإنت واقفين على مركبة ملهاش شراع واحتمال الڠرق مؤكد في اي وقت فلازمن نبعد عن بعض من أصله وأنت اللى كل لما أبعد تجرني ليك لحد ماتعبت من كل حاجة وبقيت افكر في الاڼتحار كتير وأخلص من حياتي كلياتها 
انقبض قلبه لمجرد فقدانها وهتف سريعا
لع بعد الشړ عنيكي ياقلبي مهقدرش أعيش من غيرك دقيقة واحدة تعرفي إني عايش على ذكرى لقانا الوحيدة الساعة اللي قضيتها في حضنك مرة واحدة من سنين فاكرها يامها ولا نسيتي حضڼ عامر ياقلبي 
عادت بذاكرتها إلى خمس سنوات من الآن وتذكرت تلك المقابلة الوحيدة التي تمت بينهم وانساقت وراء مشاعرها بلا هوادة وكل مرة تتذكر ذاك اللقاء الذي لم تنساه من الأساس تتوه في لحظاته الجميلة وتذهب بها مشاعرها إلي الاحساس الذي لم تنساه في أحضانه تلك المرة الوحيدة وبعد أن تنتهي من تذكرها وتفوق من حالة الحالمية التى عاشتها في تذكر ذاك اللقاء تحتقر حالها بشدة 
استمع الى تنهدها وفسر حالة أنفاسها المتغيرة وعلم بكل الخناقات التى تدور بخلدها ولكنه استغل حالة التيهة التى تعيشها الآن وأردف هامسا لها بوحشة
ياه وحشني همسك ساعتها ليا ووحشني شعرك اللى كيف سبايك الدهب وريحته اللي تجنن ياه يامها كلك على بعضك اتوحشتك قوووي 
غاصت معه في كلامه ووصفه وأغمضت عيناها تستشعر كلماته وردت على همسه بنفس الهمس
ياه لساتك فاكر شعري وريحته ولونه ياعامر ومنسيتهوش من سنين دي كانت مرة واحدة بس اللي جمعتني بيك 
أسند رأسه على تخته وأجابها باشتياق
وعمري ماأنسي عاد ياقلب عامر اللى اختصر كل ستات الدنيا فيكي انتي مشايفش في الكون كله مرة حلوة غيرك ماهشمش غير ريحتك اللي بحضنها كل يوم في عبايتك اللي مبتفارقنيش 
اتسعت أعينها بذهول وأردفت
وه لساتك محتفظ بالعباية ياعامر لحد دلوك 
أجابها بموافقة
وه وكيف محتفظش بيها وهي من أغلى الاشياء على قلبي ويومي ميكملش من غيرها !
وكل لما احس أن ريحتها

قربت تمشي أعطرها من جديد علشان منسهاش واصل 
حزن داخلها فكم تمنته زوجا لها في الحلال بدلا عن ذاك المتحجر القلب والاحساس 
ورددت بۏجع
ليه مكنتش انت حلالي وسعدي في الدنيا ياعامر 
أحس بۏجعها وهتف 
أمر الله يامها واللي رايده رب الكون هو اللى بيكون بس أنا لآخر مرة بقول لك سيبيه وتعالي وهنتجوز أني تعبت من سنين الانتظار 
ضړبت بيديها على تختها پغضب وأردفت برفض قاطع
لع مهقدرش أسيب ولادي ولا أستغنى عنيهم وروحي متعلقة بروحهم ومقدراش أبعد عنيهم واصل 
مسحت ډمعة فرت من عيناها وأكملت وهي تردد بروح متعبة 
خلاص مينفعش تفضل معطل حياتك معاي أكتر من إكده دور على بنت الحلال اللي تكمل وياها حياتك وانساني واطلع برة قوقعتي خالص لأني بكدة بدمرك وأنا مرضلكش الډمار واصل 
سألها بعتاب
يعني إكده خلاص حكايتنا خلصت ومهكلمكيش تاني عاد ولم أرجع من السفر مبصلكيش حتى لو شفتك صدفة
تنهدت بضيق وأجابته
مش هوريك وشي نهائي وهبعد عنيك خالص علشان انت متستاهلش ټتأذي بسببي 
حينما نطقت كلماتها تلك أحس بوخزة في قلبه وشعر پألم الفراق تأجج في جسده بالكامل وأردف طالبا منها
طيب ممكن تفتحي الفيديو أشوفك لآخر مرة وأطلع في ملامحك اللى اتوحشتها قوووي يامها 
دقات قلبها ضړبت في صدرها عقب كلماته وتمنت أن تراه وتمنت أن تكون بجانبه وتمنت أن يكون هو زوجها وبجانبها الآن كانت أغدقته من مشاعر حبها الفياضة والتى لم تجد من يطفئ نيرانها بعد ولا حتى من كتبت على اسمه حلالا ووجدت أصابعها بتيهة تفتح زر الفيديو دون أن ترتدي خمارها وبمعطفها الخاص بالحمام الذى ترتديه فنسيت كل شئ وتأثرت بنبرته المبحوحة وطلبه الذي أرق روحها كثيرا 
وفتحت الفيديو الذي طلبه اما هو نظر إليها بعيون لامعة منذ عامين من سفره موخرا لم يراها أمامه فقط يعيش علي صورها 
نظر إلي ملامحها التي استوحشها كثيرا وردد بوله 
اتوحشتك قوووي يامها ولو كنتي موجودة قدامي دلوك كنت سقيتك من حبي ودوبتك فيه 
نظرت هي لملامحه بدهشة فقد تغير كليا رأت عضلات صدره وذراعيه البارزتين ودقنه النابتة التي أعطت له شموخا وانتفاخ وجهه قليلا عن ذي قبل وشعره الطويل والذي يصل إلي رقبته ومصفف بعناية فحقا ازداد وسامة عن ذي قبل وردت بعيون كلها اشتياق
معقولة اني شيفاك قدامي دلوك وبتملي في ملامحك اللى اتوحشتها قوووي ياعامر 
كانت أعينه تتفحصها بشدة عبر الهاتف الذي ود أن يكسر شاشته الآن لانها حائلا بينه وبينها وهتف بهمس محب 
قلب عامر عيونك وحشتني وبسمتك وحشتني وضمتك وحشتني ماتيجي بقي واني هيعشك اجمل ايام
حياتك ياروح عامر 
ردت عليه بتلهف 
لو ينفع أسابق الريح وأجي حدك وأنسى الزمان والمكان وأنسى نفسي !
ياه فكرتني بأجمل يوم عيشته في عمري كله 
نظر إليها وعيناه تتآكلها وهتف بصدق 
إنتي أول حب في حياتي معقول هقدر أحب بعديكي أو هقدر أشوف مرة غيرك ياعمري 
أغمضت عيناها باستمتاع وداخلها يثور عليها الأنثى داخلها صحت من غفوتها ركبتها لها وأجابته 
الحب الأول عمره مايتعوض ولا يتنسي بس أكيد مسيرك هتفارق ياعامر وأنا هبقي وحدي زي سنيني الوحيدة 
حزن داخله لأجل ۏجعها وردد بهمس وعيون تريد أن تتشبع رغبة بعيناها 
غمضي عيونك وافتكري لحظاتنا الحلوة واتخيلي حالك في حضڼي وانسي الدنيا وياي أني بحبك أوووي واشتقت لك أوووي ياقلب عامر 
أغمضت عيناها ونفذت ماقاله لها وكانت في عالم أخر عالم تحلم به ولم تجده إلا معه 
تاهت في كلامه ونسيت العالم والزمان والمكان والظروف نسيت كل شيء نسيت أنها امرأة متزوجة وتخون زوجها نسيت أنها أم وتوحل أبنائها نسيت أنها مسلمة وانغرست في وكر الشيطان ووساوسه ولم تحسب حسبان للستر الذي يحاوطها ورصيده على قرب الانتهاء وهو الآخر خان ربه وانغمسا كلتاهما بنظرات الحړام وهمسات الشيطان ونسيا الكون بما فيه پجنون اشتياقهم اللائي يسرقوه كما السارق بالتمام وأثناء انشغالهم في ملاذهم الحړام وعيونهم التى تلتهم الآخر وكلماتهم التى لاتصح إلا بين زوجين انفتح الباب فجأة ويبدوا ان أحدهم قد استمع إليهم ولسان حاله يردد بذهول 
بسم الله
 

10 

انت في الصفحة 9 من 110 صفحات