بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة
منه كان قلبها يدق أصبحت تلك الرسائل لها مثل الأدمان قبل النوم
كان الحديث حول نزهتم الأخيره ورسائل فادي المغلفه بطعم السكرحين يتمنى أن تتكرر تلك النزهه يومياوحياء غيداء التى تحاول التخلى عنه كي تحصل على إعجاب فادى.
لكن سمعت طرق على باب الغرفهفى البدايه أعتقدت أنها ربما خادمه بالڤيلاسمحت بدخول من يطرق باب الغرفه
بابا أيه المفاجأه الحلوه دىماما جت معاك لإسكندريه.
إحتضنها فهمى قائلا
لأ ماما مجتش معاياأنا بس اللى جيت فى شغل وراجع البلد بكره الصبح.
شعرت غيداء بوخز فى قلبهافماذا ظنت أن والداها آتى من أجلها...لكن ببرائتها تبسمت له..
تسآل فهمى أيه أصوات الرسايل دى.
تلبكت غيداء قائله
دى رسايل من واحده زميلتى كنا بندردش سوا.
تبسم فهمى قائلا
طب اسيبك تدردشى مع
زميلتك واروح أنا أنام تصبحى على خير.
أنهى فهمى حديثه وقبل وجنتي غيداءوخرج واغلق باب الغرفه خلفه.
ظلت غيداء واقفه لدقيقه قبل أن تعود الى الفراش وتقوم بفتح الهاتف مره أخرى ورؤية تلك الرسائل
بينما الحقيقه بعد إرسال فادي لأكثر من رسالهظن أن غيداء قد تكون نامت
نهض من على الفراش يشعر بسآم وقف متنهدا يقول
زهقت من الرسايل دى
حاسس إنى زى اللى بيدلل طفله عشان متعيطشفتح ذالك الظرف ونظر الى تلك الصور التى تجمعه مع غيداء بتلك النزههبداخله رأى تلك الصور لن تفي بالغرض الذى يود الحصول عليه...عليه أخذ خطوه تجعل غيداء تذهب إليه...
أرسل رساله
فكرتك نمتي بصراحه حسيت بوحده خلاص إتعودت على رسايلك.
خجلت غيداء ماذا ترد عليه انها أدمنت تلك الرسائل..
تلاعب بها وأرسل صوره ل فتاه
شعرت غيداء بوخزه قويه فى قلبها وقالت
كان الرد موجع لقلبها البرئ
أيوا بنت خالى أيه رأيك فيها ماما بترشحها ليا أخطبهاوأنا بصراحه مش بفكر أخطب دلوقتي.
إرتعشت يدها وهى ترد برساله
هى حلوهتصبح على خير عندى محاضره بدرى.
لا يعلم فادى لما شعر بوخز فى قلبه حين انهت الحديث بينهم وتسأل هل أخطأ الحسبه حين فكر بإرسال صورة إبنة خاله لهالكن فى نفس الوقت شعر بنشوههنالك تفسير آخر أن غيداء ربما شعرت بغيره...لا مانع من اللعب على ذالك الوتر.
بالمشفى
كان الجميع يجلس بالغرفه مع صابرين
تحدثت فاديه
أنا بقول مالوش لازمه الزخام فى الاوضهكده كده صابرين مش هتفوق قبل الصبحالكل يروح وأنا هبات معاها.
ردت شهيره لأ أنا كمان هبات معاك.
كادت تحيه أن تتحدث لكن قال عواد وهو ينظر ناحية سالم
فعلا مش لازم الزحامبيكفي أنا اللى هبات هنا فى المستشفىتقدروا كلكم تمشوا.
لاحظت تحيه نظرات الإحتداد بين سالم وعواد فقالت بتهدئه قبل أن ينفلت الامرف سالم يبدوا بوضوح بعينه نظرات توعد لخطأ من عواد
شهيره أم وانا حاسه بقلبها هى اللى تبات صابرين ومعاها فاديهوأحنا هنكون هنا من بدرىيلا يا
عواد إنت لازم ترجع للبيت حتى عشان تغير هدومك اللى الډم نشف عليها.
بصعوبه وافق عواد على قول تحيه وغادر مع سالم وتحيه
بالسياره كان الصمت هو المسيطركان هذا أفضل بالنسبه ل تحيهحتى لا يحدث صدام بين سالم وعواد.
بعد قليل
دخل عواد الى الجناح الخاص به
منه مباشرة الى غرفة النوم
كانت نظيفه يبدوا أن هنالك من نظفهالكن مازال منظر صابرين وهى تفترش الأرض يمر امام عين عواديشعر بآلم فى قلبه
ذهب الى الحمام وخلع عنه ثيابه ودخل أسفل المياه التى تنناثر على جسده أغمض عينيه يفكر فى حديث الطيببأن صابرين أجهضت بتناول دواءبداخلها يتمنى ان يكون هذا خطأ منه
وكاد يخرج من الحماملكن دهست إحدى قدميه على شئ صغيرنظر عواد لهأنه شئ يشبه ترمومتر قياس الحراره نظر له ثوانى قبل ان ينحنى ويأخذهفى البدايه شك بهذا الترمومتر لكن أراد التأكد
خرج من الحمام وأتى بهاتفهوقام بتصوير ذالك الترمومتروبحث على أحد المواقع الطبيه عنه ليتأكد حدثهأنه جهاز إختبار حملوواضح ان الحمل مؤكدإذن صابرين علمت أنها كانت حامل.
بصباح اليوم التالى
دخل عواد الى غرفة الطبيب
فتح الطبيب ذالك التحليل وقرأ النتيجه ثم نظر ل عواد قائلا
زى ما توقعت نتيجة التحليل بتأكد أن سبب إجهاض المدام أدوية إجهاض.
ذهل عواد من قول الطبيب وعاود السؤال
قصدك أيه من كلامك ده يعنى المدام أجهضت بسبب أدويه إجهاض.
أكد الطبيب قوله أيوا أنا معايا نتيجة تحليل المدام زى ما توقعت إن فى نسبة أدويه إجهاض فى ډم المدام.
ثار عقله بركان لو هى أمامه الآن سيحرقها بلا هواده.
لكن تحدث الطبيب على فكره انا اللى شككنى فى إن ده إجهاض مقصود الڼزيف الحاد اللى كان عند المدام واللى سيطرنا عليه بصعوبه لأن فى نسبه كبيره من الدوا فى ډم المدام غير فى حاجه كمان لازم أنبهك عليها الرحم حالته مش مستقرهوالأفضل الفتره الجايه ميحصلش حمل لمده متقلش تلات شهور.
تهكم عواد من قول الطبيب عن عدم حدوث حمل لمدهوهل بعد ما علمه يود الإنجاب من صابرينلكن ان كان سابقا تقبل الأمر حين اخبرته انها لن تنجب منه الآن سيجعلها تنجب منه حتى لو فقدت حياتها.
بغرفة صابرين
كآنها إتخذت
من النوم مهربا لها فهى فاقت قليلا وكان سؤالها ل فاديه
أنا فين وأيه اللى جرالي آخر حاجه فاكرها انى كنت بڼزف
ردت فاديه ربنا له إراده يا صابريناهم حاجه سلامتك
سمعت صابرين ما يؤكد انها فقدت ذالك الجنينلتعود لغفوتها مره
أخرىبسبب بعض الادويه او ربما بإرادتها .
بينما بنفس الوقت صدح هاتف فاديهفاغلقت الهاتف ونظرت نحو صابرين التى عادت للنوموقررت الخروج من الغرفه للرد على شهيره كى تطمئنها على حال صابرين...خرجت من الغرفه واغلقت خلفها الباب بهدوء
بممر المشفى
أثناء إقتراب عواد من غرفة صابرين
رأى خروج فاديه من الغرفه
دخل الى الغرفه الموجود بها صابرين نظر لها وهى غافيه على الفراش موصول بعض الأنابيب المغذيه بالډماء والمحاليل الطبيه المغروسه بإحدى يديها مازالت شاحبة الوجه وقف ينظر لها ببغض شديد لائما نفسه
عاد شحوب وجهها بسبب قرب إختناقه الإنها حتى لا تقاوم ذالك كاد يزهق روحها على آخر لحظه عاد عقله
و فك يده عن عنقها ودنى جوار أذنها
هامسا بتوعد وهو يرى أثار يده الداميه حول عنقها
المۏت ليك رفاهيه مش هتطوليها يا بنت التهاميه...
لعڼ ذالك النابض بداخله الذى أصبح يدمن قربها إكتشف أنها مثل السم الذى يمتزج مع دماؤهلكن لن ېموت بذالك السم وحده...
أصبحت نهايتهما معافهى ستسبح معه ضد الأمواج
ولا نجاه من تلك الدوامه سوا غرقها هى قبله.
خرج من الغرفه سريعا دون أن يرى تلك العبرات التى شقت عينيها.
﷽
الموجه_الرابعه_والعشرون
بحرالعشق_المالح
بعد مرور يومين
بالاسكندريه
بعد الظهر ب فيلا زهران بغرفة المكتب رغم فكره المشغول على صابرين لكن تعمد تجاهلها وتركها بالمشفى وترك البلده وتحجج ببعض الأعمال لديه بالأسكندريه نفث دخان تلك السېجاره التى بيده يهمك نفسه بالعمل حتى لا يفكر فيها لكن ڠصبا يشعر بتآكل فى قلبه
فى نفس اللحظه صدح رنين هاتفه ترك ذالك الحاسوب الذى أمامه ونظر ل شاشة هاتفه يرى هوية المتصل للحظه فكر فى عدم الرد... لكن ربما غلبه قلبه وأراد الإطمئنان على صابرين وضع الهاتف على أذنه يستمع حديث الآخرى.
عواد أنا فى المستشفى عند صابرين الدكتور قال الحمدلله صحتها إتحسنت وهيكتب لها خروج النهارده.
زفر عواد دخان سيجارته قائلا
تمام.
تعجبت تحيه من هدوء عوادعكس ما رأته ليلة من لهفة يوم إجهاض صابرين كان يبدوا مثل الشريدوفجأه باليوم التالى ترك المشفى والبلده بحجة أنه لديه بعض الأعمال وجب عليه تنفيذها بنفسه وسافر الى الأسكندريه.
حاولت تحيه اللعب على وتر عواد قائله
شهيره كانت لمحت إنها تاخد صابرين عندها فى بيتها تهتم بها لحد ما تتحسن صحتها أكتر.
رد عواد بسرعه وأمر
لأ صابرين ترجع بيت زهران.
راوغت تحيه عواد قائله وفيها أيه لما مامتها تاخدها عندها صابرين لسه محتاجه رعايه ودى مامتها.
رد عواد بحزم
لأ أنا قولت ترجع بيت زهران وإن كانت عاوزه تراعها تراعها فى بيت زهران الجناح يعتبر مفصول عن البيت.
تبسمت تحيه قائله إنت لسه هتفضل عندك فى إسكندريه.
رد عواد أيوه عندى مشاغل لازم تخلص كمان رائف راجع على آخر الأسبوع.
إنتفضت تحيه قائله وهتفضل عندك لآخر ألاسبوعوصابرين اللى سمعته ان فاديه كانت هترجع شغلها فى اسكندريه الأسبوع ده بس أجلته أسبوع عشان تعب صابرين.
رد عواد عادى مامتها تقعد معاها عندنا فى البيت معززه مكرمهماما أنا عندى شغل كتير وزى ما قولت صابرين ترجع على بيتها بيت زهران سلام.
أغلق عواد الهاتف ثم القاه أمامه على المكتب وزفر دخان تلك السېجاره پغضب جم
لائما ذالك الشعور الذى يختلج بقلبه لكن الآن عليه أن ينفى قلبه ويعود للتفكير بعقله الذى يبدوا أنه أخطأ وبلا وعى إنجرف مع تلك الموجه لكن لم يفت الوقت مازالت الأمواج هادئه وهو قريب من الشط
لكن هل من نجاه من تلك الدوامه التى تسحبه.
بالمشفى
سهمت تحيه تشعر بإنشراح فى قلبها عواد بحديثه خصها بكلمة ماماتلك الكلمه التى هزت قلبها فمنذ سنوات لم تسمعها منه
تدمعت عينيها لكن لاحظت نظر البعض لها كما أنها لابد أن تدخل الى غرفة صابرين...ببسمه خفيفه ذهبت الى
الغرفة الموجود بها صابرين والتى كان معها شهيره وفاديه وكذالك الطبيب كى يفحصها
دون الطبيب بعض الأدويه بورقه وأعطاها ل شهيره ثم وقف يقول لهن بعض النصائح وحذر قائلا
أنا سبق وقولت ل زوج المدام إن مش لازم يحصل حمل عالأقل قبل تلات شهور ومره تانيه حمدلله عالسلامه يا مدام.
غادر الطبيب وتركهنفى ذالك الأثناء كانت دخلت عليهن
تحيه تقول الحمد لله
الدكتور طمنا على صابرين السواق منتظرنا بره... خلونا نرجع للبيت.
ردت شهيره بسؤال
بيت مين
ردت تحيه بيت صابرين طبعا بيت زهران.
كادت شهيره ان تتحدث لكن قاطعتها
فاديه وهى تضع معطف على كتفى صابرين
طبعا يا طنط بيت زهران صابرين واحده من عيلة زهران.
تبسمت لها تحيه بقبول بينما نظرت لها شهيره كانت تود أخذ صابرين معها لبيت سالم
لكن إمتثلت لهن... حتى صابرين نفسها بداخلها لم تكن تريد العوده الى منزل زهران وتود