بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة
الكيس وسقطت علبة الاختبار منه
وقع بصر سحر على العلبه بتركيز بينما صابرين إنحنت سريعا وأخذت الاختبار وأعادته بالكيس مره أخرى وتجنبت ناهد وصعدت دون حديث معها
ذاهبه الى الجناح الخاص بها.
بينما شعرت سحر بالغيظ والڠضب الحارق وهى تقول
إختبار حمل!.
دخلت صابرين للغرفة وفتحت علبة الاختبار هى تعرف جيدا طريقه إستعمالها سبق وأن فعلت فاديه هذا الأختبار أمامها أكثر من مره تتمنى أن تحصل على نفس النتيجه التى كانت تحصل عليها فاديه أن تكون ليست حامل.
التى ظهرت بعد وقت
إنصدمت وهى ترى النتيجه واضحه أمامها بوضوح
وقالت بوجوم
حامل!.
بنفس الوقت لم تنتبه لدخول عواد لغرفة النوم...
سريعا أخفت الإختبار
لكن عواد لاحظ ذالك .
الموجه_الثانيه_والعشرون
بحرالعشق_المالح.
بالأسكندريه
جلست غيداء تنظر حولها بترقب تشعر بتوتر وإرتباك
لاحظ فادى ذالك
نهض من علي المقعد المقابل لها وجلس على مقعد جوارها...
شعرت غيداء بالخجل
تمادى فادى ومد يده ووضعها فوق يد غيداء قائلا
فى أيه مالك بتبصى حواليك كده ليه
سحبت غيداء يدها من أسفل يد فادى وقالت ببراءه
بصراحه اول مره اقعد مع حد غريب فى مطعم.
أنا بالنسبه ليك غريب.
نظرت غيداء لفادى
بحياء ولاحظت تهجم وجهه فقالت
مش قصدىبس دى اول مره اقعد فى مطعم مع..
تعلثمت غيداء لم تعرف تكملة بقية الجمله.
لاحظ فادى ذالك ولعب على وتر برائتها
تعرفى إيه الشى اللى لفت إنتباهي ليك وبيخلى إعجابى بيك مع الوقت بيزيد .
نظرت له غيداء لكن سرعان ما حادت وجهها عنه بحياء.
خجلك ده بيجننى يا غيداءإرحمى قلبى.
إرتعشت يد غيداء
بينما فادى شعر بزهو بداخله وهو يسير على طريق
البدايه لابد من الجرأه
بعد قليل
وقفت غيداء جوار فادى الذى يركب الدراجه الناريه
نظر لها فادى قائلا
واقفه كده ليه مش نفسك تركبى موتوسيكل يلا أركبى
هركب فين.
رد فادى ببساطه
أركبى ورايا ومټخافيش انا بسوق موتوسيكلات مت وانا عندى اربعتاشر سنه.
إزدرت غيداء ريقها وقالت
ميصحش أركب وراك.
مد فادى يده بخوذه وقال
خدى البسى دى على راسك وميصحش ليه تركبى ورايا إنت لابسه بنطلون يعنى سهل تركبى الموتوسيكل آه يعنى عشان هتمسك فيا سهل تمسكى فى الكرسى وهسوق ببطئ.
تعامل بخبث وأسرع قليلا ثم توقف فجأه لترتد غيداء للامام وتصبح من يراها يعتقد انها تحتضنه فعل ذالك أكثر من مره بحجج مختلفه.
الى أن سحبهما الوقت وهما يتجولان على الدراجهشعرت غيداء بالحريه وتحررت قليلا من خجلها الزائد الذى يخترقه فادى بمهاره
قبل قليل
بمنزل زهران بالبلده
إرتبكت وظلت صامته.
هالكن هى عادت خطوه للخلف.
تبسم عواد قائلا .
قال هذا ورفع يده نحو مره أخرى.
إرتبكت صابرين لكن عادت للخلف قائله بطل قلة أدب هكون يعني خفيت ايهوحتى لو خفيت حاجه تبقى خاصه بيا ومش عاوزاك تشوفها.
قالت صابرين هذا وإبتعدت عن عواد وتوجهت نحو الحمام.
رغم فضول عواد لكن ضحك بلا مبالاه منه وذهب نحو دولاب الملابس وأخرج له زيا منزليا بماركه شهيره...وخلع ثيابه وقام بإرتداء ذالك الزي الآخر.
بداخل الحمام
أخرجت منها ذالك الأختبار وعاودت النظر إليه أغمضت عيناها ثم فتحتها تتأكد علها تتوهم تلك النتيجهلكن ليست بوهم
انها الحقيقه هى حامل برحمها جنين من عواد
جنين من عواد
تحدثت بتلك الجمله وهى تضع يديها فوق بطنها.
كان فين عقلي كان لازم أتوقع حدوث حملكل ده بسبب غبائيدلوقتي الحل أيه
تحكم السيطان ب عقل صابرين للحظه وقال الإچهاض.
لكن سرعان ما نهرت نفسها قائله
هتصلحى غلط بجريمه
مش بس چريمه دى خطيه
بتصلى وتصومى وتخافى من ربنا وعاوزه تجهضى روح بريئه...
تنهدت صابرين بقلة حيله قائله
يارب...
قالت هذا وبلا شعور منها وألقت ذالك الإختبار بسلة المهملات ثم خرجت من الحمام
بمجرد أن فتحت باب الحمام
يقول
قوليلى خرجتى بعد ما وصلنا لهنا روحتى فين ورجعتى بسرعه.
زفرت صابرين نفسها وتهكمت قائله
إنت حاطط عليا مراقبه ولا أيه
ضحك عواد قائلا فعلا حاطط عليك مراقبه أصلك مسجله خطړ بالنسبه ليامش المثل بيقولإبعد حبيبك عنك خطوه وقرب عدوك منك خطوتين.
نظرت صابرين لعين عواد وقالت بإستفهام
يعنى إنت قربتنى منك عشان عدوتك عشان تعرف تسيطر عليا.
ترك عواد شفاها لكن ظل ينظر لها وضحك حين قالت
وطالما أنا عدوتك مش خاېف وجودى قريبه منك يكون مش فى مصلحتك إنى أعرف مثلا نقط ضعفك وأستغلها.
ضحك عواد يقول بتأكيد
أنا معنديش نقط ضعف عارفه ليه.
تهكمت صابرين قائله
كداب مفيش إنسان معندوش نقطة ضعف.
رد عواد لأ فى إنسان ممكن يكون معندوش نقطة ضعف لما يبقى عارف إن فى ناس ممكن تتشفى وتشمت فى وجعه غير إنهم ممكن يتخلوا عنه فى أكتر وقت هو محتاج لهم فيه يبقوا جانبه يبقوا قوته.
تعجبت صابرين أنا طبعا اللى إتشفيت وإتشمت فى آلمكيا ترى مين بقى اللى إتخلى عنك فى وقت ما أحتاجتهأ قولك مينمامتك صح مامتك اللى بتتمنى من بس نظرة حنيه...بس متأكده إنك دايما بتفكر غلط وهتندم فى يوم.
نهض عواد من عليها بعصبيه قائلا
بفكر غلطبفكر صح معتقدش تفكيرى يفرق معاك...الندم
ده محذوف عندى زكفايه رغي زمانهم حضروا الغدا خلينا ننزل نتغدى شايفك كده وشك أصفر وضعفانه رغم معتقدش ده من قلة الآكل لآن ماشاء الله شايف نفسك مفتوحه للآكل.
نظرت له صابرين بسخريه وهى مازالت ممده على الفراش قائله
شيفاك بتعد عليا الآكل يمكن عشان كده وشى إصفر
عالعموم فعلا أنا مش جعانه وهقولك إنزل لوحدك إتغدى أنا مصدعه ومحتاجه أنام.
قالت صابرين هذا وإعتدلت فى الفراش وجذبت الغطاء عليها.
نظر عواد ثم قال
عالعموم بيت زهران ملان أكلأسيبك ترتاحى.
ترك عواد صابرين وغادروقف جوار باب الغرفه يزفر أنفاسه يشعر پغضب لكن نهر ذالك الإحساس عنه لائما يخبره عقله لا تضعف صابرين تستفزك للأسوء.
اما صابرين وضعت يديها فوق بطنها تستشعر ذالك الإحساس التى لا تعرف له معنىتشعر پضياع ماذا تفعل الآن تخبر عواد أن لديها له نقطة ضعف ذالك الجنين الذى برحمهالا تعرف ماذا سيكون رد فعله هل وقتها سيقول لها أنه فاز عليها وأنها تحمل نطفته برحمها وستلد طفل او طفله تحمل إسمه...
ام يرحب بذالك الحمل ويبدأ معها طريق جديد ويمحي الماضي السئ بينهم.
تهكمت صابرين إنت بتحلمي يا صابرين الماضي اللى بينك وبين عواد مش طفل هو اللى هيمحيه.
سلمت صابرين نفسها لتلك الغفوه علها تجد بعض الراحه قبل أن تأخذ قرار مناسب
مساء
بجناح صابرين
إستيقظت من غفوتها على صوت جرس الجناح
نهضت من على الفراش بتكاسل وذهبت تفتح باب الجناح.
وجدت أمامها إحدى الخادمات تقول
مساء الخير يا دكتوره الست تحيه قالتلى أطلع اقولك إن العشا جاهز.
قبل أن ترد صابرين على الخادمه سمعت رنين هاتفها
فتوجهت لداخل غرفة النوم لكن قبل أن تدخل لغرفة النوم قالت للخادمه
تمام أنا خمس دقايق ونازله.
دخلت صابرين الى غرفة النوم لم ترى تلك الخادمه التى تسخبت لداخل الجناح وتسمعت على جزء من حديثها قبل أن تغادر الغرفه بعد أن سمعت إخبار صابرين لأختها بخبر حملها.
بينما صابرين حين دخلت الى الغرفه ذهبت مكان الهاتف وجذبته ونظرت الى الشاشه سرعان ما ردت على من تتصل عليها التى قالت بمزح
أيه موبايلك كان فاصل شحن أول ما وصلتى وقولت هحطه عالشاحن وهكلمكبس يظهر عواد ناساك تتصلى على أختك...ماهو طبعا المختال الأبرص له سحر خاصبينسيك الدنيا كلها.
ردت صابرين وهى تجلس على أحد مقاعد الغرفه
لأ والله ده أكتر شخص نفسى أنسى وجوده فى حياتى عواد من وقت ما وصلنا طلع خمس دقايق إتخانقنا ومعرفش بعدها راح فينوانا نمت ويادوب لسه صاحيه ولو مش الشغاله هى اللى رنت جرس الجناح يمكن كان زمانى لسه نايمه.
ضحكت فاديه قائله يعنى طفشتى الراجل وبعدها نمتي يا برودك يا شيخه.
تهكمت صابرين قائله والله انا اللى نفسى أطفش بعد المصېبه اللى أنا وقعت فيها.
شهقت فاديه قائله
مصېبة ايه بعيد الشړ آه مقولتليش عملت اللى قولتلك عليك وجبتى إختبار حمل يمكن تطلعى موهومه عالفاضى.
زفرت صابرين نفسها قائله
مطلعش وهم دى حقيقه مره.
ذهلت فاديه قائله يعنى ايه إنت حامل!.
ردت صابرين للآسف حامل وحاسه إنى ضايعه مش عارفه أفكر أو أعمل أيه إنت الوحيده اللى عارفه العلاقه بيني وبين عواد عامله إزاي لو مش إنت اللى فكرتينى باللى حصل يوم الحاډثه اللى ماټ فيها أبو عواد يمكن مكنتش إفتكرت الحاډثه دى خالص.
شعرت فاديه بنغزه فى قلبها وقالت
وإنت هتعملى أيه دلوقتي فى الحمل أوعى تقولى هتجهضيه حرام عليك.
ردت صابرين مش عارفه أعمل بقولك حاسه
إنى زى المركب فى وسط البحر مش عارفه أقرب من شط وارسى عليهعواد شخص معندوش مشاعر ومش متوقعه ردة فعله لو قولت له إنى حاملممكن يستهزء بيا ويقولى أنه هو اللى كسب التحدي.
ردت فاديه الحكايه دى مفيهاش تحدي مين الكسبان او الخسران يا صابرين الجنين ده إنتم الإتنين مسؤلين عن وجودهقولى له يمكن يكون له رد فعل غير اللى إنت متوقعاه.
إقتنعت صابرين بقول فاديه وقالت
اللى فيه الخير يقدمه ربنايلا هكلمك بكره الشغاله من شويه قالتلى إن طنط تحيه بعتتها تقولى العشا جهز.
تبسمت فاديه قائله
أه أكيد حاسه إن مرات إبنها شايله فى بطنها حفيدها وعاوزاه يبقى متغذى كدهيلا بس بلاش تتقلى فى الاكل وتقولى باكل لإتنينهتحلمى بكوابيس.
تنهدت صابرين قائله والله
ما فى كابوس أسوء من اللخبطه والحيره اللى أنا عايشه فيهانفسى أغمض وافتح عينى وألاقى اللى انا فيه ده كله كابوس.
ردت فاديه للآسف ده حقيقهالحقيقه كتير بتبقى أسوء من كوابيسنا.
بعد الإنتهاء من العشاء
تحدث فهمى
الجو ربيع خلونا نسهر شويه مع بعض فى التراس.
ذهب الجميع الى تلك الشرفه الواسعه المطله على حديقة المنزل
عدا أحلام التى أشارت لها تلك الخادمه أنها تريد إخبارها بشئ تحججت قائله
هروح المطبخ أجيب لينا شوية تسالي.
اماء لها فهمى بموافقه
بركن قريب من المطبخ وقفت أحلام مع تلك الخادمه تقول
خير قولى اللى عندك بسرعه قبل ما حد يلاحظ وقوفنا مع بعض.
سردت الخادمه ل أحلام ما تسمعت عليه قبل قليل.
شعرت أحلام بنغزه قويه قائله
يعنى صابرين حامل وهى مكنتش عاوزه الحمل ده !طيب روحى إنت وممنوع ترغى مع حد من الشغالات فى الموضوع ده.
أماءت لها الخادمه بإمتثالبينما أحلام وقفت قليلا تشعر بنيران فى قلبهاما خشيت منه حدث لكن لم يفوت الوقت عليها التصرف سريعا قبل أن يكتمل هذا الحملعواد لن يكون له ذريهيكفى بسببه بالماضى إمتثل فهمى لضغط والده وتزوح من أرملة أخيه التى أصبح لها شآن لدى فهمى عكس زوجها الأول الذى كان يطمث وجودها دائماإستطاعت ان تتلاعب بمشاعر فهمى بإحتياجها للعطف والمسانده من أجل إبنها المړيض آنذاك الوقت والذى لم يقدر ذالك فيما بعد ربما هذا شفى قلبها قليلا وقتها لكن اصبح مع الوقت يستحوز على إهتمامهم