الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 40 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز

قررت أطلق فاديه.
تسرعت ماجده قائله
أوعى تطلقهالو طلقتها هيبقى طلاق غيابى وتدفع لها نفقة ومؤخر قد كدهسيبها زى البيت الوقف وإقهر قلبها.
نظر وفيق لوالداته قائلا بعدم فهم قصدك ايه
ردت ماجدهإتجوز عليها وأقهر قلبها ميقهرش قلب الست ويأذبها غير ست غيرهاناهد فاضل اقل من عشرين يوم وعدتها تخلص وقتها حط فاديه وأهلها قدام الأمر الواقع وهى تختار بقى دول ناس معندهمش معرفه بالأصول المفروض أبوها كان عقلها ورجعها لبيت جوزها إنما تقول أيه ناس مبيفهوموش فى الأصول وقدامك اكبر دليل أختها اتسببت فى مۏت إبن عمها اللى كان كاتب كتابها وبعد منه يادوب قضت عدتها وإتجوزت من اللى قټله.
تحكمت الظنون السيئه بعقل وفيق وسار خلف وسوسة والداته موافقا على فعل ما تريده كذالك الطمع فى سلب حقوق فاديه... إن كانت تريد الخروح من حياته فلتخرج خاليه يكفى ما أخذته سابقا حين غادرت المنزل قبل أيام. 
بعد مرور أسبوعين 
بالأسكندريه 
بڤيلا زهران 
صباح 
بغرفه عواد
رفعت صابرين رأسها من فوق الوساده ثم شعرت بوخم النوم عادت مره اخري للنوم لكن أيقظها رنين تنبيه الهاتف 
تمطئت بضجر تحاول نفض وخم النوم مدت يدها وجذبت الهاتف وأغلقت صوت التنبيه نظرت لجوارها لم يكن عواد بالفراش بالتأكيد أسيقظ باكرا
تمطئت لا تعرف سبب لذاك الوخم الذى أصبح يسيطر عليها مؤخرا لكن فجأه تذكرت شئ فإنتفضت من فوق الفراش وتمعنت بالتاريخ الموجود على الهاتف وقالت إزاى نسيت ميعادهادى متأخره أكتر من خمس أيام معقول أكووووون
عقلها رفض التخمين فى الجوابحتى انها لم تشعر بعواد الذى دخل الى الغرفه الأ بعد تحدث متهكم
مالك صاحيه عالصبح تبصى فى الموبايل وتكلمى نفسك.
رفعت بصرها عن شاشة الهاتف وكادت تتحدث بلذاعه لكن منظر عواد الأنيق جعلها تغير حديثها وقالت بسؤال 
لابس ومتشيك كده ليه عالصبح أول مره أشوفك لابس بدله كامله وكرافت كمانحتى الليله السوده اللى أتجوزنا فيها مكنتش لابس بالاناقه دى.
تبسم عواد يقول بمكر
ذاكرتك ضعيفه يا حبيبتي ليلة جوازنا السوده كنت لابس بدله سوده أخت دى بس مكنتش لابس كرافتبس النهارده لازم أكون فى كامل أناقتى قدام الضيوف.
تهكمت صابرين قائلهضيوفوضيوف مين بقى دوللا تكون ناويت تتجوز مره تانيه.
ضحك عواد وجلس على الفراش جوار صابرين ومد يده وضعها على وجنتها قائلا أنا الغلطه اللى بغلطها 
مره مستحيل أكررهانسيت أقولك صباح الخير يا حبيبتي.
انهى حديثه صابرين التى حاولت دفعه بيديها بعد ان كادت تشعر بالإختناق 
هستناك تحت فى أوضة نفطر سوا بطلى كسل شكل وشك مجهد أكيد بتتعبى نفسك زياده فى الشغلهسيبك تاخدى شاور تنتعشي.
غادر عواد وأغلق باب الغرفه خلفه شعرت صابرين بغيظ وألقت بالوسائد خلفه قائلهقال بيقولوا عليا إستفزازيه أمال عواد ده أيه ملك الإستفزاز الوغدقال بيقول عليا غلطهماشى
يا عواد أنا صبرت عليك كتيرأخد شاور وأفوق لك
نفضت غطاء الفراش من عليها ونهضت كى تنزل على الفراش لكن حين وقفت على قدميها شعرت بدوخه بسيطه فجلست مره أخرى على الفراش حتى ذهبت تلك الدوخه تعجبت من تلك الدوخه وقالت
مصېبه لو اللى فى دماغى طلع صح...مستحيل...
سرعان ما نفضت ذالك الظن عن رأسها وقالت
مالك يا صابرين مكنش كم يوم تآخير يرعبوك كده اكيد سبب الدوخه دى ألاوهام اللى حطاها فى دماغك غير فعلا بجهد نفسى فى الشغل قبل كده كنت بشتغل بس وباخد راحتى فى النومقبل ما أتجوز من الوغد عواد كنت مرتاحه وجسمى مرتاح.
فكر عقل صابرين وقالتبسيطه سهل أقطع الشك ده باليقين فى أقرب وقت ويمكن تكون بس مخاۏف مش فى محلها والتأخير عادى.
بعد قليل نزلت صابرين لكن قبل أن تدخل الى غرفة السفره 
تسمعت صوت عواد العالى وهو ينهر ماجد ويذمه عن تقصيره بالعمل و حديثه عن وجود تجاوزات يقوم هو بحلها.
كادت ان تقف تتسمع لباقى ذالك الحديث لكن إقتراب فوزيه منها جعلها تدخل الى الغرفه 
صمت عواد حين رأى صابرين تدخل وخلفها فوزيه لتقول فوزيه بسؤالفى أيه مالكم صوتكم كان عالى انا سمعاه من وأنا نازله عالسلم حتى صابرين كمان كانت واقفه جنب باب الاوضه يمكن كانت

خاېفه من صوتكم العالى.
نظر عواد نحو صابرين التى قالت أما أقعد أفطر 
أنا جعانه وهتأخر على ميعاد شغلىماليش فى حواراتكم ولا صوتكم العالى.
لم تنتظر صابرين وجلست على أحدى المقاعد وبدأت تتناول الطعام 
بينما عواد كان ېختلس النظر لها يعلم أنها لن تفوت ما سمعته ربما وجدت فرصه.
بينما قالت فوزيه بإمتعاضأنا معنديش مانع الست تشتغل بس تشتغل فى أماكن تناسب انوثتها مش فى التفتيش أنا 
مش عارفه أيه اللى مخليك متمسكه بشغلك ده غير إنك بتتعبى قصاد مرتب زهيد جدا.
ردت صابرينفعلا المرتب بتاعى زهيد طبعا بالنسبه ليك لا يذكر ممكن تدي ضعفه بقشيش بس ممكن المرتب الزهيد ده فى بيوت بتتفتح بنص المرتب ده وأهلها عنده رضا وقناعه وبيناموا وهما مرتاحين البال مش بيفكروا فى صبغ شعرهم ولا تأقليم ضوافرهم المهريه ولا سنفرة ولا شد تجاعيد ولا تنحيف قوامأنا شبعت عندى تفتيش ومش لازم أتأخر.
نهضت صابرين وتركت فوزيه تشعر بإزدراء من رد صابرين الجاحفبينما عواد كتم ضحكتهونهض بعد قليلمتحدثا
مش يلا يا ماجد عندنا لقاء مع سيادة المحافظ فى الغرفه الصناعيه.
نهض ماجد قائلاأنا جاهز 
قال هذا ولم يستحي وقبل وجنة فوزيه قائلا
أشوفك المسا يا حبيبتى أدعي لينا اللقاء ده مهم جدا.
تبسمت فوزيه قائله ربنا يوفقك يا حبيبي قصدي يوفقكم.
تهكم عواد على تلك المناظر الفارغه بالنسبه له. 
......
فى حوالى العاشره صباح 
أمام الفيلا
تفاجئت غيداء 
بمن يقطع على السياره التى تجلس بها الطريق بدراجته الناريه مما جعل السائق يقف كى لا يصطدم معه 
ظل فادى واقفا بالدراجه بعرض الطريق 
كاد السائق ان يترجل من السياره ويذهب له لكن قالت غيداء 
خليك أنت أنا هنزل أتكلم معاه وأشوف سبب وقفته بالعرض قدام العربيه يقطع الطريق.
اومأ لها الساىق قائلا خليك يا آنسه غيداء وانا بعرف أتعامل مع النوعيه دى ممكن يكون شخص وقح ويقل أدبه عليك.
ردت غيداء لأ متخافش واضح من شكله أنه شخص مش قليل الأدب يمكن يكون محتاج لمساعده.
ترجلت صابرين من السياره وتوجهت نحو وقوف فادى على الدراجه وحين أقتربت منه نظرت له پحده مع ذالك تغلبت طبيعتها الرقيقه وقالت بلطافه
أيه اللى موقفك قدام العربيه 
خير محتاج لمساعده.
تبسم فادى قائلا وحشتينى.
إرتبكت غيداء واهتز قلبها وحاولت الحديث لكن كآن صوتها ذهب وظلت صامته الى ان ترجل فادى من على دراجته وأقترب منها قائلا 
ليه مش بتردي على رسايلى حتى حاولت أتصل عليك أكتر من مره برضوا مش بتردي 
بقالى أسبوعين بحاول أعرف عملت أيه يخليك تتجاهلى الرد على رسايلى حتى إنى آخر ما زهقت إتصلت عليك وبرضوا مردتيش عليا وكنت قلقان عليك... قوليلى أنا عملت أيه زعلك
تهكمت غيداء قائله بتعالى وإنت مين بتكون عشان تعمل حاجه تزعلنى عادى أنا كنت بشوف رسايلك مش برد عليها بمزاج حتى إنى قافله كل الإشعارات والإتصالات كنت محتاجه أشعر بهدوء... 
بس كان عندى سؤالليه لما سألتك إنك من عيلة التهامي مقولتليش إن صابرين مرات عواد أخويا
تبقى بنت عمك....غير إنك واضح جدا إنك كنت أو يمكن مازالت معجب بيهارغم إنها كانت تبقى خطيبة أخوكمتحاولش تنكر وتكذبني.
رد فادى بمفاجآهفعلا أنا كنت فى وقت حسيت بإنجذاب 
ب صابرين بس من يوم ما مصطفى أخويا خطبها وعرفت إنى كان إنجذابى لها وهم وأنى شعورى الحقيقى ليها أخوه مش أكتر .
شعرت غيداء بغصه فى قلبها وقالت بمفاجأه
يمكن إتجدد الإنجذاب مره تانيه بعد ۏفاة أخوكبس يمكن إتأخرت و عواد خطڤ صابرين من قدامك.
....... 

الموجه_التاسعه _عشر
بحرالعشق_المالح
بأحد المبانى الحكوميه 
بغرفة إستقبال واسعه مخصصه لاستقبال هذا الحشد من رجال الاعمال بمحافظة الأسكندريه 
كان يجلس عواد مع كبار رجال الأعمال الآخرين يتحدثون بعمليه عن النشاط الأقتصادى وكيفية الإستفاده من تعاملات ومتطلبات السوق المتقلبه
حصل عواد على إعجاب بعضهم بطرحه لمقترحات يستطيع من خلالها جذب إستثمارات قويه تنمى الأقتصادأثار إعجاب الكثيرون اللذين دهشوا حين علموا أن مجال دراسته لم يكن الإقتصاد لكن ربما ملكة ذكاؤه العاليه جعلته ملم بطبيعة السوق من حوله مما جعل إسم عواد زهران فى مصاف رجال الاعمال الشباب والمتوقع لهم مستقبل باهر أكثر ٠
بعد وقت من المداولات بين المحافظ ولجنه إقتصاديه خاصه كذالك رجال الاعمالإنتهى هذا اللقاء...
قام المحافظ بدعوة الحاضرين لحضور حفل إستقبال بسيط بعد ذالك اللقاءيعزز من خلاله قوة التعامل بين الدوله ورجال الاعمال من أجل تنمية وتشجيع الاستثمارات
كان عواد هو وماجد يقفان مع أحد رجال الاعمال كان يستمع أكثر مما يتحدث يستشف حقيقة بعض الشخصيات عكس ماجد الذى يحاول لفت ألانتباه له أنه أيضا رجل أعمال محنك وحاصل على شهاده فى إدارة الاعمال من أعرق جامعات الأسكندريه كان عواد بداخله يتهكم من تباهى إبن عمه يستمع فقط دون حديث
الى أن أقترب منهم احد رجال الاعمال قائلا
عواد زهران من زمان متقبلناش.
شعر عواد بالغبطه من ذالك الشخص وكاد يتحدث بفظاظه لكن رسم بسمة مجامله 
عادل مجدى حندوق إبن سيادة السفيرصحيح بقالنا كتير متقبلناش يمكن من حسن الحظ بس أخبارك وصلتنىوبالذات نجاح مصنع اللحوم اللى أنشأته

قريب سمعت إنك أخدت إسم كويس فى السوق بسرعه.
علم عادل بباطن حديث عواد وقال أعتبر ده مدح منك وأنى بقيت منافس قوى ل مصانع زهران.
تهكم عواد ضاحكا يقول
طبعا مش مدح ده مجامله مش أكتر لازمك وقت أكتر عشان تقول على نفسك منافس ل مصانع زهران إن كان عالكام عميل اللى قدرت تقنعهم بجودة منتجك وأنه أرخص من منتجات مصانع زهران تبقى غلطان ولازمك مراجعة تقديرلآنى العملاء دول أنا نفسى رفضت التعامل معاهم سابقا لأنهم محتاجين منتج رخيص الجوده مش مهمه عندهم لإن معظم المنتجات دى المفروض يطعموا بها كلاب الحراسات مش البنى آدمين.
رغم غيظ عادل من رد عواد الجاحف لكن قال على فكره نسيت أباركلك عالجوازعرفت إنك إتجوزت من دكتوره بيطريه بتشتغل فى وزارة الصحه وإنها كانت عامله لك ناوشه كل يوم والتانى لجنة تفتيش عالمصانع طول عمرى بقول عليك ذكى وبتعرف تستغل الفرص.
نظر عواد ل ماجد الذى شعر بالخزو لكن قال 
الشاطر فعلا اللى يقدر يستغل الفرص اللى بتجيله زيك تمام كده إستغليت إسم سيادة السفير عشان يبرز إسمك بين رجال الاعمالبس نصيحه منى لك 
إسم سيادة السفير هيفتحلك مصنع بس مش هتقدر تستمر وتنجح لو فضلت مفكر إن ده كافى لكوبلاش تناطح إسم أقوى من إسم سيادة السفير.
قال عواد هذا وأقترب من أذن عادل هامسا بتوعد بلاش توقف قصادى وټضرب من تحت الحزام لآنى وقتها مش هراعي النسب الشريف اللى بينك وبين إبن عمى ووقتها همحيك من السوقيا
عادل حربوءأوعى تكون نسيت لقبك القديم وسط ثنائى الحرابيقاللى كنت مكونه إنت ماجد
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 127 صفحات