الإثنين 25 نوفمبر 2024

بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 28 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز

كنت بلاقى فردوس أحكى واتساير معاهاإنما فى الفيلا هنا لقيت نفسى لو فضلت ساعه هكلم نفسى قولت مبدهاشخلينى اساعدك فى تحضير الغدا.
تبسمت صبريه قائله تماموبعد الغدا نقعد سوا تحكيلى عامله أيه مع عواد أكيد بتمارسى عليه هوايتك الاولى 
الإستفزاز.
ضحكت صابرين.
فى المساء 
كانت
صابرين تجلس هى وإياد وهيثم يتشاغبون بإرسال الصور المضحكه لبعضهم على هواتفهم الى ان رن جرس باب الشقهتناقر الثلاث على من يفتح الباب
تحدثت لهم صبريه 
أنا اللى هفتح باب الشقهأنتم هتفضلوا تتناقروا لحد ما اللى عالباب يزهق ويمشي.
ضحكوا ثلاثتهموذهبت صبريه تفتح باب الشقه 
تعجبت قائله 
فادى!
رسم فادى بسمه قائلا .أيوا فادى عارف إننا المسا جاي فى وقت غير مناسب ولا أيه
ردت صبريه لأ أبدا يا فادى إنت عارف إن البيت بيتك أتفضل أدخل.
تجنبت صبريه ودخل فادىأغلقت صبريه باب الشقه قائله 
واقف كده ليه إدخل للصالون.
بالفعل توجه ناحية الصالون وسمع تلك الأصوات المشاغبهلكن هنالك صوت نسائى معهم.
تفاجئ حين رأى صابرين جالسه بين هيثم وإيادللحظه شعر برجفه فى قلبه لكن سرعان ما تحولت تلك الرجفه لمقت حين وقع بصره على يدها ورأى ذالك الخاتم صق عواد الذى بيدها.
بينما صابرين التى كانت تمزح وتمرح بين هيثم وإياد حين رأت فادى سآم وجهها وصمتت الى أن أخفى فادى مقته قائلا 
إزيك يا صابرين.
ردت صابرين أنا الحمد لله بخير حمدلله عالسلامه يا فادى.
رد فادى الله يسلمك.
تحدثت صبريه 
حظك فى رجليك يا فادى كنت لسه بحضر العشاوصابرين قاعده تلعب مع هيثم وإياد ومش عاوزه تساعدنى.
رد فادى خلينى أنا أساعدك.
تبسمت له صبريه.
بعد قليل 
إنتهوا من تناول العشاء وحلسوا بغرفة الصالون يتجاذبون الحديثبتحتفظ بين صابرين وفادى
الى أن صدح هاتف صابرين 
نظرت لشاشة الهاتف 
ونهضت تخرج من الغرفهلكن قبلها سمع فادى ردها 
أيوا يا عواد.
شعر پغضب حارق
بينما صابرين 
للحظه إرتعبت من صوت عواد العالى بالهاتف حين سألها 
الهانم خرجت من الصبح ومرجعتش إنتى فين لدلوقتي
ردت صابرين أنا عند مرات عمى صبريه
تضايق عواد قائلا 
هبعتلك عربيه نص ساعه تكونى هناليلتك سوده.
قال عواد هذا واغلق الهاتف دون إنتظار رد صابرين 
التى للحظه إرتجفت لكن همست لنفسها 
يلا هى مۏته ولا أكتر.
عادت مره أخرى للغرفه قائله الوقت أتأخر أنا لازم أمشىتصبحوا على خير.
نهض فادى قائلا أنا كمان عندى شغل فى المصنع ولازم أصحى فايق له.
تبسمت له صبريه قائله خليك إنت نام هنا...أوضة صابرين فاضيه من يوم ما أتجوزت.
رد فادى لأ شكراشقتى قريبه من المصنع اللى بشتغل فيهتصبحوا على خير.
غادر فادى قبل صابرين التى قالت هاخد شنطتى زمان السواق وصل بالعربيه تحت العماره.
هبطت صابرين بالفعل وجدت السياره تنتظرها كأن الساىق سابق الريح...صعدت الى السيارهالتى غادر السائق سريعا 
بصابرين التى عقلها مشغول بټهديد عواد لهالكن لا يهم
بينما فادى تعقب بدراجته سيارة صابرين الى ان دخلت الى تلك الڤيلا...ثم غادر يشعر پغضب عارم .
بينما دخلت صابرين الى داخل الڤيلا إستقبلتها الخادمه قائله المهندس عواد فى أوضة المكتب...بينتظرك.
إبتلعت صابرين حلقها وذهبت الى المكان التى أشارت لها الخادمه عليه...طرقت على الباب ثم دخلت الى المكتب.
حين راها عواد نهض واقفا ينظر لساعة يده قائلا 
الساعه عشره ونص المدام كانت ناويه تبات بره ولا أيه
صمتت صابرين.
إغتاظ عواد ليه خرجتى

بدون ما تقولى رايحه فين وأيه اللى آخرك كده
ردت صابرين والله زهقت من القاعده لوحدىفروحت عند صبريه والوقت سرقنى مش أكتر.
كز عواد على اسنانه قائلا ومين أذنلك بالخروج.
كادت صابرين ان ترد بعجرفه على عواد لكن دخول الخادمه جعلها تصمت خين قالت 
العشا جاهز يا بشمهندس.
رد عواد تمام أنا جاى.
ذهبت الخادمه بينما قال عواد 
خلينا نروح نتعشى وبعدها لينا كلام تانى فى أوضتنا.
ردت صابرين أنا أتعشيت عند صبريه وحاسه بصداع هطلع أنام.
رد عواد لأ نوم أيه لينا حساب مع بعض قبل ما تنامى.
ردت صابرين بلا مبالاه 
الحساب يوم الحسابتصبح على خير.
غادرت صابرين مسرعه من أمام عواد الذى يشعر پغضب وضيق.
بعدقليل
سمعت صابرين صوت محاولة عواد فتح باب الغرفه تبسمت وهى تعتقد أنه لن يستطيع فتح باب الغرفه لكن 
سمعت صوت حركة محاولة إسقاط مفتاح الغرفه من المقبض نهضت سريعا وذهبت ناحية الباب وحين أصبحت خلفه رات سقوط المفتاح من المقبض 
إنحنت سريعا تمسك بالمفتاح حتى تعيد وضعه مره أخرى بمقبض الباب قبل أن يتمكن عواد من وضع المفتاح الآخر بالجهه المقابله لكن لسوء الحظ كان عواد أسرع وتمكن من فتح باب الغرفه فى ذالك الوقت كانت تنهض صابرين خلف الباب مما جعل رأسها يصتطدم بالباب شعرت بآلم ووضعت يدها على رأسها
مكان الآلم بتوجع وآنت بآهه خافته... 
ضحك عواد قائلا 
أحسن تستاهلى.
نظرت له صابرين ب غل... هو يضحك على آلمها بل ويتشفى بها.
أكمل عواد ضحكه وقال كنت متوقع الحركه دى منك أنا مش بعد كده هشيل مفاتيح الأوض معايا.
نظرت له صابرين بإستهزاء دون رد
إقترب عواد منها عينيه تنذر بالسوء
توجهت صابرين بعيد عنه لكن عواد كان الأسرع حين حمل بمباغته منه قائلا 
أنا اللى المره دى هرميكى من البلكونه وأخلص من أفعال الأطفال اللى بتعمليها.
تشبثت صابرين بيديها بقوه حول عنق عواد.
أخفى عواد بسمته وآتى إليه فكره أخرى وأخذ يدور أكثر من مره ب صابرين مما جعلها تشعر بدوخه وقالت له 
عواد خلاص أنا دوخت نزلني.
توقف عواد عن الدوران قائلا بخبث . وأيه سبب الدوخه دى يا ترى 
لا تكون الوسيله اللى أخدتيها مجابتش مفعول وبقيتى حامل.
نظرت له صابرين قائله بثقه 
لأ متأكده مش حامل أكيد سبب الدوخه الخبطه ودورانك بيا فى الأوضه.
تبسم عواد وتوجه ب صابرين ووضعها عنها قائله 
كفايه يا عواد...
لكن سرعان ما تخلت عن المقاومه حين 
عاد عواد مره أخرى لكن نهاية كانت مالحه..حين إكتشف ذالك الآمر علم لما لم تتمسك صابرين بمقاومة وتركته ينجرف حتى النهايه ويكتشف الآمر بنفسه فيشعر بخيبة عدم المنال كالمعتاد مثل الأيام السابقه التى توالت بعد ليلة زفافهم.
بالفعل وضع عواد رأسه يتنفس على عنها يشعر بالخيبه فمثل الايام السابقه يتنهى المطاف بينهم ببضع فقط هى كل ما يحصل عليه.
عواد فى موضوع مهم كنت عاوزه أتكلم معاك فيه
زفر عواد نفسه بضجر ورفع رأسه نظر لوجهها قائلا 
وأيه هو الموضوع المهم ده
مازالت صابرين تحاول كبت بسمتها حتى لا تزيد من ضجره وإبتعدت بجسدها قليلا عن عواد قائله 
أنا هقطع الأجازه وأرجع لشغلى من تانى.
نظر لها عواد بتفكير لثوانى ثم قال 
بس شغلك هنا فى إسكندريه مينفعش.
للحظات فكرت صابرين أن عواد يود فرض سيطرته ويمنعها من العمل مثلما فعل زوج فاديه سابقا لكن هى ليس مثل فاديه وستسلم لكن قبل أن تعترض عاود عواد الحديث 
إحنا هنرجع تانى للبلد وهنعيش هناك أنا شغلى بين هنا وهناك ومش معقول هتفضلى هنا وأنا هناك.
ردت صابرين بإستعلام قصدك أيه هتمنعنى أنى أشتغل وأبقى مرافقه ليك.
نظر عواد لعين صابرين رأى بهم التحدى فقال 
أنا مقولتش همنعك من الشغل تشتغلى او لأ مش فارق الموضوع معايا.
تحدثت صابرين بتسرع قصدك أيه مش فاهمه وضح أكتر.
تبسم عواد قائلا بلاش تتسرعى وتقاطعينى فى الكلام إسمعينى للآخر.
زفرت صابرين نفسها قائله أدينى سكت قولى قصدك أيه
رد عواد ببسمه يستفز بها صابرين قصدى إن بحكم شغلى إنى بتنقل بين المصانع والمزارع يعنى مش ثابت فى مكان.
تسرعت صابرين تشعر بمقت من بسمة عواد وقالت 
وأنا بحكم تنقلاتك الكتير يأما هبقى مرافقه ليك يأما أفضل أستناك لحد ما تنهى مهامك العظيمه وترجعلى تمام أنا بختار الأمر التانى أستناك لحد ماترجعلى وأفضل هنا فى إسكندريه وأرجع لشغلى أضيع وقت فيه.
بنفس البسمه المقيته تحدث عواد برضو إتسرعتى تانىأنا كان قصدى زى ما قولت فى بداية كلامي إننا هنرجع تانى لبيت زهران فى البلد يبقى المفروض مكان شغلك يبقى هناكيعنى تطلبى نقلك من إسكندريه
لل البحيره فى أى مكان يكون قريب من البلد.
عقلت صابرين حديث عواد فى رأسها وقالت بعد تفكير 
تمام أنا هقطع أجازتى وأستلم شغلى هنا وهقدم على طلب نقل لحد ما يوفقوا عليه هفضل أشتغل هنا.
تبسم عواد قائلا أمر نقلك بسيط أنا ممكن أكلم أى حد من معارفى فى الوزاره يتمنى يقدملى خدمه وينقلك...حتى من غير ما تقدمى طلب نقل.
نظرت

صابرين له وهمست لنفسها 
طبعا معارفك دول شخصيات واصله وإيديها طايله متأكده إنى شك فى محله وإن المصانع بتاعتك فيها تجاوزات ومش بعيد كمان فى المزارعبس وماله الصبر يا عواد يا زهران.
بينما قالت له تمامبس أنا مستغنيه عن خدماتك أنا هقدم الطلب ومعتقدش هياخدوا وقت طويل فى الموافقه على نقلي من هنا لأى مكان قريب من البلددلوقتي انا كبس عليا النوم تصبح على خير.
تبسم عواد من رد صابرين وقال بمكر وعبث
إن مكنتش خدماتى تنفع مراتى حبيبتى يبقى تنفع مين بعدها.
شعرت صابرين بمقت وكادت تتحدث بتهجم لكن عواد بين يديه قائلا 
وإنت من أهل الخير.
رغم غيظ صابرين لكن صمتت تحاول فك حصار يديه عنها بحركتها الزائده.
تبسم عواد وأحكم يديه هامسا إهدى و نامى يا صابرين أنا هلكان طول اليوم أظن بعد اللى إكتشفته مفيش داعى إنك تبعدى عن على الأقل هتترحمى من ۏجع رقابتك الصبح. 
بشقة فادى شعر بالسآم وهو يتذكر صابرين حين نهضت وقامت بالرد على الهاتف لتستأذن بعدها وتغادر يبدوا أن فعلا صابرين تحب عواد صابرين حقا مثلما قالت له والداته هى الوحيده التى فازت فيما حدثتزوجت من قتل أخيهفربما لو لم ېقتل مصطفى وظل حي وتخلى عن صاپرين وطلقها كان عواد هو الآخر تخلى عنها ونالت عقاپ تستحقهلكن مقټل مصطفى أفسح لها الطريق مع عواد الذى تزوجها حتى يظهر شهامه منه وتسامحلكن لا
الاثنان سيدفعان ثمن القصاص العادل.
بدأ عقل فادى يثور نهض وخلع ثيابه وبدأ فى عمل بعض التمارين الرياضيه القاسيهلكن آتى أمامه صورة غيداءتذكر كم هى رقيقه لكن سرعان ما نفض ذالك عن رأسه ف غيداء مثل صابرين الاثنين بملامح تبدوا بريئه لكن تخفى تلك الملامح خلفها مكرهن وخداعهن... هو ليس مصطفى ولن يسقط ببراءة غيداء الخادعه...
ترك تلك التمرينات القاسيه وألقى بجسده على الأرض جذب هاتفه وفتحه على أحد صفحات الفيسبوك تبسم بظفر حين رأى صوره لزهرات الأوركيد...تلك الحمقاء غيداء نشرتها على صفحتها الخاصهكان أول تعليق على تلك الصوره من نصيبه يركب به بدايه موجه يوجهها هو نحو تياره. 
 بينما قبل بغرفة غيداء
تلك الثلاث زهرات كانوا بنظرها أغلى هديهرغم أنهم كانوا إعتذارتذكرت رقة حديث فادى صباحلا تعلم معنى لذالك الإنشراح الذى بقلبها لأول مره تقف مع شاب وتسيطر على خجلها الزائد بصعوبههنالك سحر خاص 
ل فادى... وضعت الثلاث زهرات على فراشها وآتت بهاتفها وقامت بتصوريهم لا تعلم لما أرادت أن يرى غيرها تلك الصور وتحصد بعض تعليقات أصدقائهابالفعل نشرت الصوره على صفحتها الشخصيه 
لتفاجئ بأول تعليق أنت أجمل وأنقى أكثر من تلك الزهرات
قرأت إسم مرسل التعليق
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 127 صفحات