الأحد 24 نوفمبر 2024

بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 11 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز

تستعيد وعيها تدريجيا الى أن فاقت شبه كليا تشعر بآلم فى رأسها وكذالك أنفها وضعت يدها على أنفها شعرت بآلم تذكرت آخر شئ حين كادت تدهس ذالك الحقېر بعدها فقدت الوعىنظرت حولها هى بنفش الغرفه البغيضهنهضت من على الفراش بتثاقللكن تفاجئت بتلك الملابس التى عليهاترتدى إيسدال طرحته شبه محكمه على رأسها تحير عقلها من الذى بدل لها فستان العرس أيكون ذالك الحقېر التى لا تعلم لما قام بخطڤها لكن تراجعت عن ذالك وهى تتذكر تلك المرأه التى ضمدت لها يدها سابقا لا تعرف ما الوقت توجهت ناحية شباك الغرفه رأت بدأ يحل الظلامو الشمس تشرق من بعيد تجولت عينيها المزرعه ساكنه فكرت هذه فرصتها ربما غادر ذالك الحقېر أو نائم مطمئن أنها لن تستطيع الهروب بسبب شعورها بآلم قوى برأسها لكن لا مانع من محاوله أخرى ربما تنجح هذه المره وتفر من هنا.
بالفعل توجهت ناحية باب الغرفه ووضعت يدها على المقبض فتح بسهولهتعجبت من ذالك يبدوا أن الحقېر فعلا مطمئن أنها لن تحاول الهرب مره أخرىسارت بهدوء الى أن خرجت من إستراحة المزرعه لكن مازالت بالمزرعه هنالك باب حديدى كبير يغلق المزرعهكيف ستخرج منه وهنالك غرفه تبدوا غرفة حراسه قريبه من الباب الحديدىلن تستطيع الهربتجولت عينيها بالمكان لاحظت وجود باب آخر متوسط بناحيه أخرى من المزرعهفكر عقلها ربما يكون هذا باب لغرفه بالمزرعه وتضيع محاولة هروبها هباءفكرت فى التراجع لكن لا لن تخسر شئ ستجازف وتذهب وتكتشف ماذا خلف هذا الباب ربما تحصل على حريتها من آسر هذا الحقېر...بالفعل تسخبت بهدوء وذهبت الى ذالك البابوقفت خلفه تنظر حولها بترقبثم نظرت الى الباب كان موصود بترباس وفوقه قفل
صغيرجذبت مشبك شعر من رأسها وحاولت فتحهلكن لم تعرف أن تفتحهتنهدت بضجر ونظرت امامها بإستياءلكن

وقع بصرها على فآس معلق على حائط قريب من البابذهبت سريعا وآتت بها وعادت تنظؤ بترقب ثم رفعت الفآس وقامت بكسر القفل وهى تترقب ان يسمعها أحد حراس البوابهلكن لا شئ حدثفتحت ترباس الباب وهى مازالت تترقب لكن تفاجئت إن هذا الباب باب خروج من المزرعهسريعا هرولت للخارج تنظر حولها تفاجئت المنطقه شبه مقطوعه لكن الطريق عليه أعمدة مضاءه وأقرب مكان يبعد كثيراماذا تفعلالوقت باكر مازال شبة ظلاملكن حسمت أمرها وبدأت تسير على الطريق الى ان سمعت صوت سياره نظرت خلفها بترقب أتكون سيارة ذالك الحقېراكتشف هروبها لكن كانت سياره نصف نقل صغيره بالصندوق الخلفى يوجد بعض الأقفاص العاليه تنهدت قليلا وأشارت للسياره حين اقتربت منهاتوقف لها السائق بعد خطوات منها 
سارعت بتلهف على السياره قائله برجاء لو سمحت ممكن تاخدنى للأول محطة ركاب هنا.
نظر لها السائق قائلاأنتى رايحه فينيمكن يكون المكان اللى عاوزه تروحيه على سكتى أهو أكسب ثواب فيكيمكن ربنا يجبر بخاطري وأبيع بضاعتى.
تبسمت له براحه قائلهعاوزه أروح أقرب مركز شرطه قريب من هنا.
تفاجئ السائق قائلامركز وعالصبح كده خيرعالعموم أركبيكله ثواب ربنا يجازنى بيه.
بعد قليل أمام أحد مراكز الشرطه كان النهار بدأ يسطع
ترجلت صابرين من السياره وشكرت السائق 
ثم دخلت الى المركز تبحث عن غرفة الضابطقابلت أحد العساكر طلبت منه لقاء الضابط المناوب فى المركز لآمر هام 
فأدخلها العسكرى الى غرفة الضابط بعد ان حاول معرفة فى ماذا تريد الضابطلكن لم يحصل منها على إجابه الى أن دخل الضابط المناوب الى الغرفه يتثائبونظر الى صابرين بتفحص رأى تورم جزء فى جبينها كذالك انفها الاحمر المنتفخ قليلاتهكم قائلا
خير عالصبحجوزك ضاربك علقھ وجايه تعملى له محضرهقولك أعقلى وبلاش المحضر إحنا نتصل على جوزك يجى ياخدك وكلمتين حلوين منه هتنسى العلقھ اللى اثارها واضحه على وشكمعليشى خړاب البيوت مش بالساهل.
إمتعضت صابرين من حديث الضابط وقالت لهأنا جايه أقدم محضر خطڤ.
تفاجئ الضابط قائلامحضر خطڤ مره واحدهومين بقى اللى مخطۏف عندك..
ردت صابرينأنا المخطوفه.
نظر لها الضابط بتعجب وقالواضح إن الصنف اللى شرباه عالصبح حلومخطوفه إزاى ما إنتى قدامى اهو.
ردت صابرينأنا كنت مخطوفه وهربت من اللى كان خاطفنى.
تهكم الضابط قائلابجدبراڤوا عليكوجايه تقدمى البلاغ بقى بعد ما هربتى من اللى كان خاطڤكيظهر إنه شخص مستجد إجرامتمام هنادى للعسكرى يجى يعملك محضر أقعدى أرتاحى .
بعد قليل تحدث الضابط
ها بقى عارفه المكان اللى كنت مخطوفه فيه.
ردت صابرين وهى تشعر بنبرة تهكم الضابط وسخريته منها لكن تغاضت عن ذالك وقالتأيوا وكمان عارفه مين الشخص اللى خطفنى.
نظر لها الضابط قائلا ومين المچرم ده بقى.
ردت صابرينعواد زهران.
تعجب الضابط وقال بإستفسارعواد زهران ده صاحب مصانع اللحمه.
ردت صابرينأيوا هو وكان خاطفنى فى المزرعه بتاعته القريبه من المركز ده.
رد الضابط بإستغرابمتأكده إنه كان خاطڤك ولا أنتى كنتى بتشتغلى عنده فى المزرعه وطردك وعاوزه تنتقمى منهصحيح شكل وشك ينم عن بنت ناس لكن طريقة لبسك تدل على بنت من الريف او منطقه شعبيه.
ردت صابرينأنا دكتوره بيطريه وبشتغل فى وزارة الصحه بقولك عواد زهران خطفنى من فرحى.
نظر الضابط ل صابرين بتمعن وقال بتذكرأوعى تكونى العروسه اللى بيحكوا عنها هربت مع حبيبهاتصدقى فعلا سمعت إن حبيبها هو عواد زهرانأيه لما هربتى لعنده عاملك وحش وضړبك.
ردت صابرين بضيق قائلهأيه الكذب اللى بتقوله ده بقولك خطفنى وكان حابسنى عنده فى المزرعهالمفروض تحقق معاه هو مش معايا.
نظر الضابط لها قائلامش باخد أقولك الاول عشان بناء عليها يتم باقى الاجراءات.
تنهدت صابرين قائلهتمامممكن قبل ما أكمل المحضر أتكلم فى التليفون.
رد الضابطآه اكيدأتفضلى كلمى اللى انت عاوزاه وبعدها نكمل المحضر. 
. .. 
فى اليوم التالى بعد الظهر
بمنزل سالم التهامى
دخل سالم الى غرفة صابرين وجدها تنهى صلاتها نظر لها بإستهزاء قائلا 
إطلبى من ربنا يسامحك أنا مش مسامحك على ثقتى فيك اللى خونتيها.
نهضت صابرين من على سجادة بتعجب قائله
ليه بتقولى كده يا بابا.
كان الرد صفعه قويه من سالم على وجه صابرين قوة الصفعه جعلت صابرين تجثوا أرضا وسالت دموع عينيها مع ڼزيف أنفها الذى عاودهبط سالم لمستوى جثوها وأمسك يدها پعنف قائلاالتقرير الطبى أهو
فى إيدى بيقول إنك مش عذراءمعنى كده إن كلام عواد إمبارح فى المركز كان صحيح وإنك أنتى اللى روحتى له برضاكقومى أنا هتفق مع مصطفى أنه يطلقك قومىروحى له زى ما سلمتى نفسك له شوفى حبه ليك هيخليه يقبلك تانى ولا هيتخلى عنك بعد ما وصل لغرضه 
وأنا هنسى إنك بنتى.
قال سالم هذا وهو يجذب يد صابرين بقوه كى تنهض معهوبالفعل نهضت تسير معه تائههالى أن ذهبا الى أمام باب المنزلترك سالم يد صابرين وقام بإغلاق باب المنزل بوجههاچثت صابرين على ساقيها أمام باب المنزل تنتحب قائلهوالله كڈب يا باباالتقرير ده كڈب أنا مخونتش ثقتك فياولو مصدق الكدب اللى فى التقرير ده أقتلنى وريحنى من الدوامه اللى انا عايشه فيها.
قالت صابرين هذا وبلحظه تجمعت بها الشجاعه عليها

مواجهة ذالك الكاذبنهضت تجفف دموعها بيديها وسارت من أمام باب منزل والداها.
غير منتبه ل مصطفى الذى 
رأى خروج صابرين من المنزل توقع أين ستذهب الآنفتتبعها.
أغلق عواد الهاتف يبتسم بزهو وإنتصار حتى أنه قهقه وهو يضع الهاتف أمامه على طاولة المكتب لكن فجأه فتح باب المكتب نظر نحو الباب تبسم ب نصر قائلا بحنق. 
مفاجأه غير متوقعه... صابرين التهامى بنفسها جايه ليا برجلها أوعى تقولى إن وحشتك من كام ساعه لسه كنا مع بعض فى المزرعه.
نظرت صابرين له پغضب ساحق قائله 
هتكسب أيه من كدبك... عاوز توصل لأيه
ضحك عواد قائلا أى كدبه فيهم آه قصدك إنك مش عذراء مش أنا اللى قولت ده تقرير الدكتوره اللى كشفت عليك انا معرفش عن ده حاجه يمكن إنتى وإبن عمك غلبكم الشوق معذور هو كان متغرب وكتب الكتاب جواز برضوا...ماهو مش معقول هيكون فيه غيره.
نظرت له بأعين تقدح نيران وقالت له 
مفكر أنه تقدر تشترى الشرف بفلوسك.
تبسم عواد بحنق لم يلاحظ عين صابرين التى وقعت على ذالك السلاح الموضوع فوق المكتب وقبل أن يلتفت نظره تفاجئ بها تمسك السلاح وبلا تفكير أطلقت ړصاصه تعلم مستقرها ب قلب.........
.........

الموجه_السادسه
بحرالعشق_المالخ
..... 
على صوت الطلقه
إستيقظ عواد فجأه من غفوته.. دلك عيناه ينفض عنه تلك الغفوه التى سحبته دون درايه منه نظر حوله هو ليس جالس خلف المكتب هو ممدد فوق آريكه بالغرفة المكتب...نفض ذالك النعاس عنه وإعتدل جالسا نظر أمامه السلاح موضوع على طاوله قريبه من الآريكه...يتذكر ما رآه بغفوته وتعجب لما آتت تلك الحمقاء المستفزه له بمنامه حتى بالمنام كانت مستفز . كان وقت الظهيره وبذالك الحر القاسى كل شئ ساكن ينتظر نسمة عصارى علها تلطف الطقس قليلا رغم ذالك ظل واقفا بالشرفه وأخرج سېجاره وأشعلها ينفث دخانها لكن عاود طيف صابرين أمام عيناه تبسم بإمتعاض وفسر لنفسه ذالك الحلم الذى رأه قبل قليل بالتأكيد بسبب ما حدث بالأمس...
بالعوده الى الأمس 
هاتفت صابرين والداها كى تخبره بوجودها بأحد مراكز الشرطه القريبه من البلده... 
ب منزل سالم التهامى
بعد أن غادر جمال وساميه بليلة أمس ظل مصطفى بمنزل عمه بغرفة الضيوف كان يجلس سالم متكئا على إحدى الوسائد الصغيره مغمض العين شارد فيما حدث كذالك فاديه وشهيره وصبريه الجالسين جوار بعضهن على إحدى الآرئك 
الجميع يترقب أى خبر 
صدح هاتف سالم 
إنتفض الجميع واقفا
كذالك سالم الذى نظر الى الهاتف رغم أن الرقم لا يعرفه لكن رد سريعا ثم وقف بتلهف حين سمع صوت صابرين تقول 
بابا أنا كنت مخطوفه وهربت وأنا دلوقتي فى مركز شرطه ببلغ عن اللى كان خطڤني .
شعر سالم براحه قليلا ثم قال لها بسؤال مين اللى كان خاطڤك.
ردت صابرين أنا فى مكتب الظابط لما تجى أكون خلصت أقوالى.
رد سالم تمام مسافة السكه وهكون عندك.
أغلق سالم الهاتف وتحدث ببسمه طفيفه صابرين بتقول إنها كانت مخطوفه وهى دلوقتي فى مركز شرطه مش بعيد عن هنا.
إبتسم مصطفى
هو الآخر قائلا خلينا نروح لها بسرعه.
بينما شعرت شهيره بآنها لم تعد تستطيع الوقوف على ساقيها وجلست مره آخرى تضع يدها على قلبها براحه كذالك فاديه.
بينما قالت صبريه التى تستشعر حدوث شئ سئ 
هاجى معاكم.
رد مصطفى لأ مالوش لازمه هروح أنا وعمى كفايه وهنتصل عليكم لما نوصل للمركز ونقابل صابرينونعرف منها أيه اللى حصل بالظبط.
شعرت صبريه بتوجسف عواد ليس أحمق كى يترك صابرين تهرب بسهولهلكن إمتثلت لقول مصطفى وهى تتمنى أن يخيب حدثها الشئ.
........
بالمركز الموجوده به صابرين
أغلقت الهاتف الأرضىنظر لها الضابط قائلا
كلمتى أهلك دلوقتي خلينا نكمل أخد أقوالك فى المحضر اللى عاوزه تعمليهإتفضلى أحكى لينا أيه اللى حصل من البدايه.
سردت صابرين ما حدث معها منذ أن صعدت الى تلك السياره بسبب إحدى النساء هى من كانت تدفعها أمامها الى أن وصلت الى السياره وفتحتها ودفعتها
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 127 صفحات