قلوب مقيدة للعشق ل زيزي
نداء والدها لها انتفضت ړعبا على الفراش لتقول بتلعثم استر يارب...
_ انا قررت اننا نفسخ خطوبتك مع عمار وهاجوزك لواحد تاني احسن منه.
رفعت عيناها له
تحاول استيعاب كلماته فقال هو مكملا حديثه هاجوزك لظابط كبير في الجيش كان متجوز ومراته ماټت من سنتين وعنده بنت.
وقفت من جلستها وهى تنظر لوالدها پصدمه من حديثه ولكنه اعتدل في جلسته وهو يمد كفه امامه قائلا بغلظه اقلعي دبلتك دي يالا علشان ابعتها مع شبكتك وهدايا عمار لامه!.
انتفضت من صوته وحدته وملامح وجهه الغليظه فجاء ان يخرج صوتها بقول لا ومبررها لولا يد والدتها التى جذبت يديها سريعا وقامت بخلع خاتم خطبتها ووضعه في يد والدها وهى تقول اهدى انت يا على وانا هافهمها براحه يالا يا خديجه قدامي على اوضتك.
هزت والدتها رأسها بضعف وهي تقول پبكاء مرير ولكنه خاڤت خوفا من ان يسمعه ذلك المدعو زوجها بيكرهنا كلنا يا خديجه انا وانتي واخوكي وليلى مبيحبش حد فينا لو موافقتيش برضاكي هايخليكي توافقي ڠصب عنك بالضړب والاهانه والذل ارحمي نفسك وجسمك من ضربه وارحميني وارحمي اخواتك معاكي انتي عارفه كويس ان لما بضايق من حاجه بيطيح فينا كلنا ضړب واهانه!.
نظرت والدتها الى ابنتها الاخرى ليلى وجدتها غافيه على فراشها فنهصت وجلست بجانب خديجه لتقول بحزن هاقولك يابنتي واحكيلك زمان كنت بحب واحد وهو موعدني انه يتجوزني وانا كنت صغيره وعلى عمايا وماشيه وراه زي الهبله جه في يوم وليله وابويا قرر يجوزني ل على ابوكي مش هاكذب واقول ان اتعاملت معاه عادي لا كنت بكرهه لان كنت فاكره ان ابويا ظلمني والصراحه ابوكي كان بيعاملني كويس بس عمري ما خنته وانا على ذمته ابدا
هتفت خديجه بحزن طب ليه مطلقتيش منه!.
هزت والدتها رأسها بالم وهى تتذكر حديث والدها الاذع لها هو فعلا رماني عند ابويا لغايه ما ولدت وكان جدك كل يوم بيهدلني بكلامه وان جبتله العاړ ولما اتاكدو انك بنته ابويا طلب منه انه يرجعني وهو وافق بس بشرط...
_ ايه هو الشرط يا ماما!...
ابتسمت والدتها بسخريه ثم تحدثت پقهر ان امضى شيك على بياض واعيش زي المزلوله معاه ومقدرش افتح بوقي معاه وهو ده حالي لغايه دلوقتي.. قبل ما يكلمك هددني ان لو مخلتكيش توافقي مش هايتردد لحظه انه يسجنى.
وقفت خديجه پصدمه وهى تتحدث بشرود غير مدركه لڠضب والدها الى هذا الحد الم تطفئ السنين الامه ووجعه معقوله يعمل كده في مراته وام عياله!.
مسحت والدتها دموعها بحزن لتقول يابنتي الشك لما بيدخل قلب وعقل الراجل قولي على حياتك يلا السلامه الشك ده قادر يهدم كل حاجه كانت ممكن تبقى في يوم من الايام حلوه!.
هزت خديجه رأسها بيأس وملامح حزينه وهى تجلس على فراشها ياعني المفروض اقول اه واوافق واتجوز واحد عنده بنت واتحمل مسؤليتها واسيب عمار ...وحياتي تتدمر!.
جلست والدتها بجانبها لتربت على يديها بحب
وحنان وقالت ولو قولتي لا هاتعيشي اصعب ايام حياتك ولو فكرتي تهربي هاتجبلينا العاړ..
نظرت لوالداتها وسألتها بصوت يشوبه البكاء الموافقه اصعب ولا العاړ اصعب انهى اصعب يا ماما..
هزت والدتها رأسها بنفى لتقول پبكاء والله يابنتى
ما اعرف والله ما اعرف مبقتش عارفه طعم السهل من كتر ما دوقت الصعب في حياتي كلها...
باااك .
عادت من ذكرياتها وهى تقول پبكاء معقوله هاسلم نفسي لۏجع جديد مش كفايه اللي انا عايشه فيه كفايه عليا كدة انا تعبت.
يتبع
الفصل التاسع العاشر يلا تفاعل
غادر مبنى عمله واستطاع أخيرا الحصول على أجازة تبقى فقط ابلاغ عائلته باي حجة حتى يستطيع الغياب دون مشاكل..حقا انتهت طاقته هذا الاسبوع بسبب كثرة مشاغله في تجهيز شقته واجراءات زواجه تقرب منها هذة الفترة البسيطه وتعرف على جزء بسيط من شخصيتها وفي كل مرة يزداد أعجابه بها وبرقتها..اجرى اتصالا بها عدة مرات من الواضح انشغالها باتصالا أخر... وبعد عدة دقائق صدح رنين هاتفه أوقف السيارة على احد جوانب الطريق وأجاب عليها..
_ كنتي مشغوله مع مين يا ندى!.
أجابته بهدوء كنت بكلم مهندس الديكور في كام حاجة ...
قاطعها بحدة وانتي بتكلميه ليه ان شاء الله وجبتي رقمه منين وهو جاب رقمك منين أصلا!..
هتفت بتعجب في ايه يا مالك انا اللي اتصلت عليه وجبت رقمه من البيدج بتاعته وكلمته علشان في كام حاجة معجبتنيش في الشقة في الصور اللي انت بعتها..
تحدث بنفس حدته المفروض تقوليلي أنا مش هو انتي ازاي تتجرأي وتعملي حاجة زي دي!!.
انهى كلامه بعصبية شديدة وصوت انفاسه الهائجة يصل الى مسامعها بوضوح مرت دقيقة والصمت يسود الاتصال حتى انهت هي الاتصال فجأة قطب ما بين حاجبيه مستنكرا هي قفلت في وشي قفلت في وشي انا! نهارها أبيض..
ركبت الى جانبه ثم قالت بضحك أحلى توصيلة دي ولا ايه يا أبيه..
بادلها فارس الضحك قائلا يالا عدي الجمايل حظك ان انا معدي بالصدفة هي اختك مش فرفوشة زيك كده ليه !
ابتسمت بخفة لتقول معلش اصل في موضوع مزاولها اليومين دول ومضايقة منه.
رمقها سريعا ثم عاد يتابع الطريق قائلا موضوع ايه يا ليلة..
وقبل ان تتحدث كان هو يكمل حديثه بمكر يمكن اقدر اساعدها من بعيد لبعيد.
صمتت لبرهة تفكر عادت وقالت برجاء بص هاقولك علشان تساعدها فعلا بس من غير ما تعرف حد لانها محلفاني مقولش لماما..
زدات وتيرة القلق لديه على من سلبت روحه وعقله فقال في ايه!
أوقف السيارة فجأة فارتدت هي للامام واطلقت صړخة صغيرة عادت للخلف وهي تضع يديها على قلبها قائلة في حاجة يا أبيه وقفت كده ليه كنت هاتموتنا!!.
جز على أسنانه پعنف قائلا عاوز يتجوز مين!...
عادت للخلف بجسدها قائلة باستغراب يارا أختي !.
ضغط على كل حرف ينطقه وهو يقول احكيلي بالظبط اللي تعرفيه يا ليلة واوعى تخبي عليا..
بجريدة الحرية
جلس على أحد الكراسي بمكتب عدوه منتظر قدومه فحص المكتب بعيناه الظالمة دلفت احدى الفتيات وقدمت له فنجان قهوة ثم غادرت قطب جبينه أين ابنته أيعقل انها تركت العمل!! كيف والشخص الذي كلفه بمراقبتها أبلغه انها مازالت تعمل بالجريدة بعد عدة دقائق نفذ صبره بها دخل عمار وهو يقول معلش سيبتك كتير بس كان ورايا شغل..
قصد استفزازه وقد كان فكان يغلي بداخله منه صمت لثواني ثم قال بحدة انت عاوز ايه من بنتي يا عمار..
رفع احد حاجبيه مستنكرا هاعوز منها ايه زمان كنت هاعوز شابة جميلة كنت بحبها وبتمنها مراتي بس للاسف انت فرقت ما بينا لكن حاليا هي أرملة ومعاها بنت هاعوز منها ايه بقى!!.
هتف على بشراسة هي مبتكونش قوية الا لما بتكون انت موجود..ابعد عنها انت عاوز تفهمني انك مش عاوز منها حاجة بجد امال جايه تشتري أسهم الجريدة ليه وعينت نفسك مديرها ليه وانت اصلا خريج هندسة يعني مهندس ايه دخلك في شغل الصحافة..
التوى فمه بتهكم قائلا اسكت مبقوش ينفدوا على بعض متأخر انت دايما..
تقلصت ملامحه پغضب ثم قال زي ما بعدتها عنك زمان هابعدها دلوقتي وكل الي بتعمله زي زمان هايروح هدر يا عمار..
رمقه عمار بتحد قائلا متأكد
ابتسم على بفخر أكيد زي ما زمان كنت متأكد بالظبط انا جايلك بس علشان احذرك واقولك قريب اوي هتتاخد منك.
بقوا لثانتين ينظروا لبعضهم بتحد وقوة قرر على ابعاد عينيه عن خصمه والمغادرة وفي طريقه للخارج قابل ابنته ..
خديجة بتوتر بابا انت بتعمل ايه هنا!!.
على بضيق انتي لسه هنا في الشغل مسبتهوش !.
قطبت ما بين حاجبيها بعدم فهم أسيب شغلي ليه!!.
جذبها من ذراعها لاحد الجوانب هاتفا بحدة تسيبي علشان جوازك ياهانم.
ابعدت ذراعها عنه قائلة بتلعثم خفيف بابا المرادي مش هاقدر اسمع كلامك انا عندي بنتي وعاوزة اربيها.
نهرها بخفة قائلا انتي هاتمثلي يابت دي حيالله بنت جوزك اللي انتي مكنتش طايقها بتعرفي تمثلي زيها بالظبط نسخه منها ومش هاسيبك تجبيلي العاړ زيها وهاتتجوزي اللي انا عاوزو
المهلة بتخلص ووقتها مش هاتلومي حد الا نفسك لما تلاقيها في الشارع..
أرسل اليها نظرات كره وحقد ثم غادر الجريدة اما هي فاتحركت صوب غرفتها وجلست على اقرب مقعد وذكريات الماضى تهاجمها بقوة..
فلاش باك ..
بكت باڼهيار
امام والدتها مش عارفة اتعامل معاها يا ماما انا ولا بحبها ولا بكرها بس مش عارفه ابقى
حنينة عليها..
ربتت والدتها عليها بحنو انتي قلبك أبيض يا خديجة هاتحبيها واحدة واحدة دي هاتبقى في رقبتك يابنتي معلش..
تحدثت بنبرة مهزوزة معلش اصرفها منين دي احبها مظنشدي بسببها حياتي ادمرت وبعدت عن عمار انا بعملها طلباتها بالعافية وانا عاصرة على نفسي فدان لمون.
نظرت والدتها للصغيرة التي تجلس أرضا تنشغل باحدى الالعاب تنهدت بضيق قائلة فترة وهاتعدي وهاتتعلقي بيها كانها بنتك ياحبيبتي