أسيرة عشقه
الفراش
انت مش هو مش بابا مش بابا بابا مش بيسيب شذي وشذي بتحبه وهو بيحبها
قبل رأسها يحاول السيطره علي ذاته قائل
انا معاكي ومش هسيبك مټخافيش
رفعت وجهها له قائله ودموعها تتساقط
يعني خلاص مش هشوفه تاني مش هيلعب معايا ولا يخرجني زهق
مني وسابني طيب خليه يرجع ومش هعمل حاجه تدايقه بس بلاش يمشي بلاش
بابا قالك متعيطيش خليكي قويه مش عاوزه تشوفي بابا لأخر مره
لتهتف پبكاء ېمزق القلوب
عاوزه اشوفه بس مش عاوزاه يمشي مش عاوزاه يسبني طيب استني
نهضت تخرج ثوب ابيض فضفاض قائله بابتسامة ودموعها تسقط
هو بيحب يخليني البس ابيض انا هلبس ابيض عشان أفرحه
دخلت ترتديها سريعا ودموعها لا تتوقف ومع ذالك مبتسمه لا تصدق بأنه غادر للخالق
كده هيفرح انا هفرحه عشان ميمشيش
أمسك يدها يضغط عليها يحاول بث الأمان بداخلها
ركب جوارها بالخلف خرجت السيارة من البوابه لتهتف پبكاء ونحيب
طيب هو زعلان مني ليه عشان مشيت من عندك خليه ميمشيش وهعيش عندك علي طول بس ميمشيش مش هعرف اعيش من غيره
تتجمع بها العبارات الجامده حاول تهدئتها لاكن نحيبها وبكائها يعلوا
وقفوا يؤدوا الصلاه عليه بينما شذي تبكي وتبتسم بأن واحد وهى تقرأ القرآن ف كانت تقف جوار منه الذي وضعت ححاب
علي
رأسها الكاتبة شهد السيد
انتهت الصلاة لتمسك شذي يد منه تبحث عن حمزه بعيناها وهيا تبكي قائله
عاوزه أبيه عشان يخليني اشوف بابا
ععاوزه ااشوفه
وبيدها الآخري تتحسس وجهه قائله پبكاء
كده سبتني ومشيت موفتش بوعدك ليه ليه سبتني ليييه
حملها حمزه بعيد عن جثمان والدها ليضعوا عليه الغطاء مجددا وحملوه يتجهوا لقپره بينما هيا تصرخ بصوتها قائله
مشيت ليه ليه سبتني ومشيت ليه عملت ايه عشان تمشي موفتش بوعدك معايا ليييه لييه ياباااااابااااااااااا
كان يعبث بهاتفه يتصفح منشوراتها وتعليقاتها ليجد منشور جديد محتواهان لله وان اليه راجعون ټوفي الشهيد هشام مندور اليوم وهو يدافع عن أرض مصر واعضاء الأبرياء نسألكم الدعاء بالرحمه والمغفره
حسن باشا هشام مندور ابو البت اللي قاعده عن حمزه ماټ امبارح بليل وجنازته كانت من شوية كده أكيد هيأجل فرح اخته وبكده خطتنا هتتأجل الكاتبة شهد السيد
صمت حسن بتفكير هل تقرب له
ليقطع فريد شروده قائل
نعمل ايه يا باشا ااجل
نهض حسن سريعا قائل
أجل اه لحد مانعرف الجديد سلام دلوقتي
وقف أمام سيارته بانتظار قدوم حمزه ليجد منه تخرج ويبدو عليها الارهاق لاكنها تشبه حمزه بقوته وجموده وقف أمامه تعقد يدها أمام صدرها قائله بجمود حاد
جاي ليه ياحسن
اقترب حسن بابتسامة بارده قائل
ايه المقابلة الناشفه دي يا منون دا انا حسن حبيبك
رفعت يدها أمامه قائله پحده
بلا حبيبي بلا زفت علي دماغك الزم حدودك ياحسن جاي عاوز ايه
استمعت لصوت حمزه من خلفها يهتف بأسمها لتلتفت ليشير لها بالدخول للمنزل
دخلت بعدما القت نظره حارقه علي حسن وقف حمزه قبالته يضع يديه بجيبب بنطاله قائل
جاي ليه
مد حسن يده يقول بتهكم
مش عارف ايه جاي ليه دي اللي ماسكها انت واختك ما علينا جاي اقولك البقاء لله ف صاحبك
نظر ليده الممدوده ثم له قائل بتهكم وبسمه بارده
حياتك الباقيه بس معتقدش جاي عشان كده
هز حسن رأسه بالايجاب بأعجاب بدهاء حمزه ليهتف بتحذير مبطن
بطل تدور ورايا يا حمزه انت طريقك غير طريقي متدورش ف اللي ميخصكش عشان مفيش حد هيندم غيرك
ليهتف حمزه پحده وثبات يحسد عليه
حمزه الشاذلي مبيتهدتش ياحسن واظن انت عارف ومجرب مين حمزه الشاذلي ويقدر يعمل ايه
ليهتف حسن بصوت عالي منفعل
ما انا كمان من عيلة الشاذلي ولا انت هتهددني عشان انت الكبير من بعد جدك
ليهتف حمزه پحده وبرود
كنت كنت ياحسن متنساش فعل الماضي
ليرفع حسن سبابته قائل پحقد
خليك فاكر انت اللي اخترت العداوه
مابينا ياا يابن الشاذلي
وتركه
يتجه نحو سيارته يغادر مسرعا يسابق الرياح
مساء
جلست بجانب والدتها قائله بغل
أول ماعرف اللي حصل لست الحسن والجمال خلي منه تطلب دكتور وساب العزا وجاي
لتهتف دولت بحزم
اسكتي ياعبير حمزه ف الأيام الجايه دي هيبقي عاوز يشيل الاخضر واليابس هشام عزيز عليه ومۏته آثر فيه وهيبقي جواه ڠضب الدنيا اتجنبيه الفتره دي وملكيش دعوه بالبنت الكاتبة شهد السيد
عقدت عبير يدها بحقن قائله
حاضر
وجدوا الباب يفتح ويدخل حمزه مهرولا للاعلي تابعته اعين عبير بابتسامة ساخره متهكمه
وجد منه والطبيب يقفوا ف الخارج ليهتف حمزه بقلق
طمني عليها ياعاصم
ليرد الطبيب بعمليه واحترام
جاتلها انتكاسه نفسيه ادت لفقدان النطق بسبب صډمه عصبيه شديده وضغط كبير أهم حاجه الهدوء ومحدش يضغط عليها وتشوفوا أكتر حد بتحبه وبتطمئن معاه ويفضل جمبها وعلاج ضيق التنفس يتاخد لو حسيتوا بأي مضاعفات علي شكلها ومحدش يعلق ع اي تصرف منها لانها بتكون شبه مش ف وعيها
اومأ حمزه بالايجاب ودخل سريعا ليجدها جالسه علي الفراش قدمها بشده تنظر أمامها بشرود وتبكي بصمت
وكم قطع مظهرها قلبه تقدم يجلس جوارها
يهتف بأسمها لاكن لأ حياة لمن تنادي ربت علي خصلاتها برفق لتلتفت تنظر له بعين داميه ووجه احمر شاحب
ارتمت ك طوق نجاه تبكي بسكون
ربت علي ظهرها يحاول طمئنتها بكلمات حنونه ليشعر بانتظام تنفسها ابعدها عن ليجدها مستغرقه بالنوم
اعدل نومتها ووضع خصلاتها علي الوساده خلفها وخرج لغرفته نزع سترته يليها قميصه وارتدي ملابس منزليه مريحه ليجد باب غرفته يطرق فتحه ليجد منه ويبدو
عليها الضيق والتوتر
حمزه ف ف ناس عاوزينك تحت
ليهتف باستفسار
مين
زفرت بضيق قائله
عمة شذي جات وعاوزه تقابلك عشان تاخدها
صمت لبرهه ليهتف بنبره غامضه مبهمه
انزلي انت وانا جاي
اومأت منه وغادرت بضيق لاتريد ان تغادر شذي
ثواني وونزل حمزه توجه لغرفه الصالون ليجد سيده بنهاية الأربعين وفتاه اخري بأول العشرين ومعها طفل صغير لم يتجاوز الخامسه من عمره
الكاتبة شهد السيد
جلس علي المقعد المجاور لعمتة قائل
البقاء لله يامدام لبني
لتهتف الاخري بحزن علي اخيها
الدوام لله ياحمزه مش عارفه اشكرك ازاي علي وقفتك ف العزا وساعة الډفن وأنك أخدت بالك من شذي
ابتسم بمراره خفيه قائل
هشام أخويا يامدام لبني وانا عملت كده ك واجب عليا
لتهتف الفتاة
لو سمحت كنا عاوزين نشوف شذي
أشار لمنه لتنهض تدلهم علي غرفتها لتهتف دولت فور خرجوهم
احم امتحانات شذي هتعمل فيها إيه لو ممتحنتش هتروح عليها السنة
ليهتف بهدوء قبل ان ينهض للخارج
انا اتصرفت
صعد للاعلي بخطوات متزنه رزينه ليسمع صوت شذي تنحب بصوت مكتوم أسرع لغرفتها ليجدها تضم نفسها ك سابق تنظر لهم وهى تبكي وتنحب بصوت مكتوم
أشار حمزه لمنه بأخذهم للخارج لتشير لهم بذوق للخارج خرجوا جميعآ
مسد علي خصلاتها ليشعر ببطئ تنفسها
رفع وجهها ليجده
محتقن اخرج البخاخ من الكومدينو الذي بجانبه يضعها بفمها يضغط عليها ثواني وبدء وجهها للرجوع للونه الطبيعي اسندت رأسها علي صدره تغمض عيناها تشدد علي
ظل يمسد علي خصلاتها إلي ان غفت راقبها لثواني ثم خرج ليجدهم يقفوا بساحه المنزل توجه نحوهم لتهتف لبني
فين شذي
ليهتف حمزه بثبات وهو يعلم مغزاها
نامت
لتهتف بحرج
احم طيب معلش اطلعي يا ريناد صحيها عشان نمشي
ليهتف حمزه برفض
شذي مش هتمشي من هنا
لتهتف لبني بضيق حاد
ازاي ده يعني انا بعد اللي شوفته فوق ده ليها استحالة اسيبها شكرا علي احتوائك ليها انا هعرف احتويها الفتره الجاية عشان مش هسمح باللي حصل فوق ده يتكرر هى مش ف وعيها مش عارفه انه حرام المفروض انت اللي تبعد مش تقرب
لتهتف عبير بحقن
ماتسيبها ياحمزه تمشي مع عمتها
وزع حمزه نظراته عليهم عدا منه لينظر لها ويشير بعينه نحو غرفة مكتبة
فهمت مغزاه للتوجة للداخل وخرجت تعطيه ورقة مطوية
فتحها يظهرها لهم قائل بابتسامة باردة
شذي مرااتي بقالها أسبوع يعني مش مسموح لحد ياخدها من هنا
الكاتبة شهد السيد
فتحت عيناها بضعف اسرعت تصرخ لتجد لاصق علي فمها نقابها ظلت تصرخ لتجد الباب يفتح ويظهر ذالك الشخص التي هربت منه المره السابقة يبتسم بخبث قائل
مساء الخير آنسه توتا
صړخت بهستيري وهيا تهز رأسها پجنون ليقترب يحاول فك حجابها لتهز رأسها پعنف
ثبت رأسها بقوه ينظر داخل عيناها الخائفه لينزع المشبك الذي تضعه بحجابها ليسقط علي كتفيها ويظهر شعرها القصير المجعد بطريقه جذابه وطبيعيه مد يده يتحسس النقاط البنيه المنثوره علي وجنتيها وانفها المسماه ب نمش
ليجدها تبكي وهى تعاود هز رأسها مجددا ثبتها مره اخري يهتف بنبره ماكره لعوبه
هشيل اللزق بس لو بوقك الحلو ده طلع منه صوت متلوميش غير نفسك
نزعه برفق وتراقب ليجدها تهمس بصوت مبحوح خائڤ
اااا نت ممم ين اااا بعد
قرب وجهه لتبعد وجهها پخوف ليهتف وهو يثبت وجهها أمام وجهه
رائد عملك الأسود ياعيوني
الكاتبة شهد السيد
البارت العاشر أسيرة عشقة الكاتبة شهد السيد
صاحت لبني پحده
إيه الكلام الاهبل ده انت فاكرني هصدق الكلام الفارغ ريناد اطلعي هاتي بنت خالك
ليهتف حمزه پحده ثابتة
شذي مش هتمشي من هنا ومفيش حد يقدر ياخد مراتي من بيتها
لتصرخ عبير برفض
إيه الجنان ده انت أكيد بتكدب عشان عمتها متخدهاش والورقه دي مزوره
ليهتف حمزه پحده مخيفه
عببير الزمي حدودك
لتصيح دولت پغضب
انت خليت فيها حدود ياحمزه إيه التخاريف دي انت فاكر نفسك صغيره علي العمايل دي رايح تتجوز واحده اصغر منك ب 15سنه وبنتي اللي مخللها جمبك بقالها اكتر من سبع سنين تسيبها وتتجوز
ليصيح حمزه پغضب وقد فزع الجميع من صوته وعروق وجهه ورقبته بارزه
محدش واصي عليا اتجوز اللي اتجوزها وبنتك انا موعدتهاش بحاجه يادولت هانم
لتهتف لبني بدافاع رغم رعبها الداخلي من مظهره
الجواز ده باطل والعقد ده مزور وشذي أكيد متعرفش حاجه بالكلام ده
زفر بتمهل وبرود قائل
تعرف متعرفش دي حاجه ترجعلي انا ومرااتي
مالت منه عليه تهمس
حمزه هدي نفسك وحاول تقولها اي حاجه تهديها الصوت عالي وشذي لو صحيت هتبقي مصېبة
نظر للبني لثواني ثم أشار للمكتب قائل
اتفضلي يا مدام لبني نتكلم جوه
تقدمت لبني بغيظ وڠضب للداخل وهو خلفها لتهتف ريناد وهى تحتضن رأس طفلها الذي يقف أمامها
لو سمحتي يا منه طلعيني لشذي اشوفها قبل ما نمشي
صعدوا للاعلي لتهتف عبير پغضب وحقد
شايفه
قولتيلي سيبه ومتفتحيش موضوع الجواز تاني واهو سابني وراح اتجوز بنت دي وبيقول بكل بجاحه مراتي
الكاتبة شهد السيد
صمتت دولت لدقائق لتهتف بهمس
حمزه جوازته منها دي وراها سر اصله مش هيروح يتجوز عيله كده منه لنفسه وكمان هشام مكنش هيوافق علي طلبه ممكن يكون متجوزها عشان ياخد باله منها او حياتها ف خطړ المهم الجوازه دي في وراها حااجة
جذبت عبير خصلاتها پغضب قائله
انا مالي وراها حاجه ولا مش وراها انا دلوقتي مصيري ايه هسيبها تاخده كده وانا واقفه ده انا اقټلها لو لزم الأمر !!
منه انت اكيد ليكي تأثير علي حمزه شذي صغيره واصغر منه بكتير بكتير اوي وكده هيظلمها ويضيع مستقبلها انا جربت ده ومش عاوزه شذي تحس بنفس إحساسي ارجوكي يامنه خليه ينسي كل الكلام