الأحد 24 نوفمبر 2024

أسيرة عشقه

انت في الصفحة 10 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

بالأمان بوجوده 
خرج مجددا ليعود ومعه حقائب تجاريه وضعهم أرضا وتقدم يعيطها أحدهم 
امسكتها بأستغراب لتفتحها لتجد
بها حلوي ومسليات 
شدد علي قبضته يتحكم بذاته وتعابيره لتبتسم بأتساع وهى تمسح دموعها بكفيها قائله
بابا كان بيجبلي حلويات وهو جاي من الشغل شكرآ 
اؤمأ ليمسك أحد الحقائب يتجه نحو طاوله صغيره بعدما نزع سترته قائل
تعالي أفطري 
تركت حقيبة الحلوي تعاونه بوضع الطعام جلسوا يأكلون بصمت لتقطع الصمت قائله
ليه بحسك مش بتتكلم كتير 
لم يرفع نظره عن الطعام قائل
دي طبيعتي 
دقائق ونهض يخرج أيباديمد يده قائل
عشان متبقيش زهقانه هتلاقي عليه افلام 
لتلتمع عيناها قائله
عليه كارتون 
رفع كتفيه علامه علي جهله تركت الطعام تفتحه سريعا لتتسع عيناها تصرخ بسعاده
واوووو فروزن التلات اجزاااء 
ضحك بسخريه لو فتاه ف العاشره من عمرها لكانت لم تفعل هذه 
ارتدي سترته واخذ هاتفه قائل
أنا عندي شغل مهم لازم أمشي ف حارس بره قدام البيت عشان مټخافيش ويفضل يعني متخرجيش لأي سبب من الاسباب 
اؤمأت قائله
حاضر يا أبيه 
مر يومين ومازال ب مدينة الساحل الشمالي لم يعود بعد جلس ف مقهي علي البحر يرتشف كوب العصير بتلذذ وهو يعبث ب الهاتف 
أنتبه علي صوت يعرفه يتذكره ب عقله 
الټفت ليجدها ترتدي فستان صيفي أصفر وبه ورود بيضاء صغيره تبحث عن أحدهم وهيا تهتف بعلي 
دقائق وجاء طفل ف الخامسه من عمره قائل
أيوه يا ماما 
عبثت ب خصلاته السوداء الناعمه قائله
كده تقلقني عليك مش قولتلك متتحركش بعيد علي ما ارجع 
ليشير ف مكان ما قائل
كنت قاعد مع صحابي دول 
لتقرص أحد وجنتيه قائله
علي باشا مش جعان 
ليهز رأسه بالايجاب أمسكت يده تتجه نحو حسن وهى لم تراه بعد 
جلست بالقرب منه وطفلها بجوارها وطلبت الطعام له بينما الصغير يقص عليها الكثيير من الأشياء وهيا تنصت له 
جاء الطعام لتطعمه بسعاده وحنان وهم يتبادلان الحديث 
نهض لكي يغادر وقف بجوارهم ينتظر العامل ليعطيه النقود 
ليشعر بشئ صغير يصدم ب معدته نظر للأسفل ليجد ذالك العلي قد لوث قميصه الأبيض ب كفي يده الملوثان ب الصلصله الحمراء من طعامه 
الكاتبة شهد السيد
اسرعت تمسك صغيرها تعاونه علي الوقوف تضعه علي أحد المقاعد لتلتفت سريعا كادت أن تتحدث لتهتف بزهول
استاذ حسن 
استند برأسه علي جبينه قائل بتحسر
استاذ زفت ليكمل بخفوات
يعني أمه تاخد التيشرت والواد يوسخ القميص الدور الجاي علي امها تسلخني ب كوبايه شاي ولا حاجه 
لتهتف بأسف شديد
أنا بعتذر لحضرتك جدا والله هو خبط فيك بدون قصد اتمني تقبل أعتذاري 
لتهتف بأسم العامل تطلب منشفه 
إتي يعطيها ما طلبت لتحاول تنظيف القميص لتزيد البقع ليبعد حسن يدها قائل
باااس والله ما انت مكمله 
ارجعت خصله من خصلاتها القصيره الذهبيه خلف اذنها قائله
أنا اسفه والله حقك عليا 
ليهتف سؤال غير مناسب لما هو فيه
انت أسمك أيه 
ارتفع جانب فمها بابتسامة قائله
ريناد إكرامي 
جاء ليرد ليصتدم به العامل لتسكب المشروبات علي ملابسه 
اسرع العامل يعتذر ليهتف حسن وهو يكاد يصاب ب سكته قلبيه
بااس ششش 
ثواني وكان ينزع قميصه قائل
عن أذنكم اروح استحمي بعد الوجبه دي 
لتكتم ريناد ضحكاتها بصعوبه والعامل انصرف ينظف ما حدث
بعد مرور أسبوعين
اوووووف زهقت والله اعمل أيه يعني معيش غير الفستان الموڤ ده مش هروح أنا بتشيرت وبنطلون هتفت بها شذي وهيا تجلس 
علي المقعد بضيق 
ف حمزه ذاهب لزفاف أحد أصدقائه بعد عده ساعات ورفض أن ترتدي الثوب الذي جلبته 
وجدت الباب يطرق لتذهب تفتحه لتجد الحارس قائل باحترام
حمزه بيه بعت لحضرتك دول 
ركضت نحو المرحاض ترتديه سريعا 
تدور حول نفسها بسعادة تشبه طفله سعيدة بملابس العيد نزعت الاستيك المطاطي من خصلاتها لتتحرر حول وجهها 
أمسكت فرشاه الشعر ترتب خصلاتها لتشبك بعض الخصلات من الأمام للخلف وتركت بعضهم علي وجهها ووضعت القليل من مساحيق التجميل الذي ابرزت جمال وجهها 
ارتدت حذاء أبيض أرضي ووضعت الشال علي كتفيها واخذت تنظر لنفسها بالمرأه بسعادة 
وجدت باب المنزل يطرق ذهبت سريعا لتجد الحارس يقول
العربيه وصلت يا هانم عشان توصل حضرتك لحمزه بيه 
اؤمأت تغلق باب المنزل وتصعد للسياره تضم الشال علي جسدها وهى تبتسم بسعادة 
الكاتبة شهد السيد
نفث دخان سيجارته بشرود ليجد يد توضع برقه علي ذراعه نظر خلفه بطرف عيناه ليجدها هنادي جاءت بعدما انهت فقرتها 
جلست ملتصقه به قائله وهيا تشير لعامل المشروبات
آخر أخبارك أيه 
هز كتفيه ك علامه بمعنيعادي 
مدت يدها قائله
هات سېجاره 
قڈف لها العلبه كامله لتأخذ ما تريد اشعلتها تنفث الدخان من فمها 
لتنظر للأمام قائله
انت هتنفذ أمتي 
ليهتف ببرود
بعد شهر 
لتنظر له قائله بعد تفكير
طيب ماتشوف البت الصغيره اللي قاعده عنده ومهتم بيها دي 
نهض يأخذ متعلقاته قائل
مليش ف العيال الصغيره حسابي معاه وش لوش 
لتبتسم بأستهزاء قائله
هيهي وش لوش ما تنفذ انت مادام وش لوش 
ليرد بسخريه لاذعه
شئ ميخصكيش وانت بقيتي تاخدي اكتر من وقتك معايا وحسابي علي لسانك الفتره دي علشان احتمال يوحشك اصل مبقاش ليكي عوزه بقيتي خايبه 
وغادر دون
استماع ردها لتهتف پحقد
بكره تشوف الخايبه دي هتعمل ايه ياحسن 
وقف يعقد يده أمام صدره ينظر ف ساعة يده بانتظارها 
رأي السياره تأتي وتقف علي بعد قصير منه توجه نحوها 
فتحت باب السياره لتتطل برأسها تنظر حولها وجدته يقترب لتخرج مغلقه الباب 
وقفت بأنتظاره وهى تبتسم ك عادتها بأتساع 
شعر بنبضات قلبه تتزايد ف كانت غايه بالروعه وخصلات شعرها تتحرج بانسابيه بفعل الطيار الهوائي شعر بتضارب كبير بداخله 
تنهد ينفض الافكار عن عقله أمسك يدها لترفع عيناها نتظر له قائله
مقولتش رأيك يا أبيه حلوه !
قلبه أجاب قبل لسانه قائل
حلوه أوي 
إبتسمت بسعاده اكبر 
وقفوا خلف أحد الطاولات لتجد رجل ب نهايه الثلاثين يرتدي بنطال قصير قبل الركبه ابيض وقميص كذالك وستره بالون السماء ونظاره شمسيه وبيده زجاجه نبيذ 
الكاتبة شهد السيد
أقترب يصافح حمزه بحراره نظر نحوها يهتف بالروسيه
من هذه !
أجاب حمزه بنفس لغته
أبنه صديقي 
لينظر له بعدم تصديق قائل
منذ متي تصتحب الأطفال معك لسفر العمل !
أجابه حمزه بضيق
ليس من شأنك آندرو أين هيا عروسك 
ليهتف بتذكر بعدما ارتشف من الزجاجه التي بيده
انتظر سندرااااا 
صاح بها وهو يشير بيده لتخرج من وسط الزحام فتاه شقراء رفيعه الجسد ترتدي ثوب زفاف لقبل ركبتبها ذو فتحت وتضع القماش الدانتيل علي خصلاتها من الخلف 
اقتربت قائله بثمول 
مرحبآ حمزه لم أكن اتوقع قدومك ظننت إنك عدت لبلدك مجددا 
ليهتف ببرود وهو
يرتشف من الكوب الذي أمامه
سأعود اليوم سندرا مبارك لكما 
أبتسم لتصافحه تهتف باللغه الروسيه
حمزه أنتظرت قدومك كثيرآ سعدت بمجيئك ورؤيتك 
أبتسم بخفه قائل
أنا أيضا چيسي
أشارت لشذي الغير منتبهه قائله
من هذه الفتاه 
نظر لشذي التي تتابع بأهتمام
أبنه صديقي 
غمزت بعيناها قائله
منذ متي وحمزه يأتي بأحد معه 
هتف بلامبالاه مصتنعه
أصرت علي القدوم ف هيا لم تأتي لروسيا من قبل 
أبتسمت بحماس قائله
هل تتحدث الروسيه 
ليجيب بالنفي
لأ الانجليزيه والعربيه فقط 
اقتربت منها تمد يدها لمصافحتها قائله بابتسامة كبيره
هاي أنا چيسيكا شريكه حمزه ببعض الاعمال 
أبتسمت شذي بمجامله قائله
أنا شذي أبنه رفيق أنكل حمزه 
لتهتف چيسيكا بأستغراب
كم عمرك شذي 
لتهتف شذي بابتسامة بسيطه
18عام 
نظرت چيسيكا لجمزه تهتف پصدمه باللغة الروسيه
صغيرة 
أؤمأ حمزه وهو ينظر أمامه لتهتف بجديه
الحب لأ يرتبط بالعمر صديقي 
نظر لها بطرف عيناه قائله بنفس لغتها
من قال إني أحبها يا حمقاء أبنه رفيقي وكفي لأ تقولي شئ خيالي 
اؤمأت بعدم تصديق
تنظر لشذي المستغربه حديثهم قائله
هل تأتي معي أعرفك علي أصدقائي 
نظرت لحمزه تأخذ أذنه أولا ليهتف لچيسيكا قائل
أنتبهي عليها 
مضي ساعتين ليجدها تجلس بجانبه قائله
چيسي طيبه أوي 
أؤمأ بالايجاب ينظر للجالسين بجانبه وينظر أحدهم نحوها ليهتف پحده باللغه الروسيه
لأ أوافق علي هذا المبلغ 
انتبه له قائل
لما أنه مناسب 
ليقاطعه والده قائل
حسنا سأخفض الثلث فقط 
اؤمأ حمزه ليوقع علي الاوراق 
نهض يمسك يدها قائل
يلا نمشي 
اؤمأت ليسيروا للخارج بعدما ودع الموجودين وچيسيكا وأندرو 
وقفت السياره أمام المنزل ترجلت تسير للامام قليلا تتنفس بعمق تحاول تخزين الهواء بداخلها تقاوم رغبتها ف البكاء ضيق لاتعلم سببه تريد البكاء وفقط ! 
احست به يتوقف خلفها لم تستدير لتجده يهتف بنبرته الثابته دومآ
مالك  
إبتسمت بشحوب قائله
مليش مخنوقه شويه بس  
ليهتف باستغراب 
ف حاجه حصلت ف الحفله دايقتك  
هزت رأسها بالنفي قائله 
والله ابدأ انا حتي حبيت چيسيكا هو مود مش أكتر  
وضع يده بجيب بنطاله قائل
براحتك لو حابه  
إبتسمت قائله 
وانا موافقه تلفونك 
اعطاها الهاتف لتضغط عليه ثواني وصدح صوت الموسيقي يشق السكون نزعت المعطف رغم بروده الطقس إلي انها شعرت بلذه غريبة  
لتضع هى يدها الاخري  
تمايلت بخفه واتقان بين يده  
ابتعدت تتمسك بيده ليجذبها نحوه يرفع يدها للاعلي لتدور حول نفسها وتميل للخلف
جزء يرفض الفكره وجزء آخر يرحب بها بحفاوه 
وهى لاول مره تنتبه لتفاصيل وجهه وجه طويل نسبيا أسمر يميل للقمحي ذا فك حاد وذقن ناميه وانف مستقيم وعيناه تشعرك بالكثير عميقه ك البحار هوجاء ك العواصف هادئه ك الليل ثابته شامخه ك الجبال لديها شفرات خاصه يصعب اختراقها  
الكاتبة شهد السيد
أبتسمت بأتساع قائله
أبيه ! كلمه لعينه مجرد اربعة أحرف توقظه علي واقع أليم حاد وتكون بمثابه أسهم تخترق قلبه بسلاسه 
أشار للمنزل قائل 
ادخلي جهزي شنطتك ساعه وهنتحرك  
اؤمأت تركض تجذب معطفها وتدلف للمنزل 
سار بضع خطوات يقف اعلي المنحدر ينظر لنقطه فارغه بشرود منذ متي وكان بتلك الهوائيه ! 
هو يعرفها منذ ثلاثه أسابيع فقط كيف يفكر بأنه أحبها  
عن أي حب تتحدث حمزه هيا تنظر لك علي أنك بمثابه أبيها فقط  
وهم انت بوهم مجرد خيال لا غير ف أنت
تفوقها بخمسه عشر عاما لأ أربع سنوات او خمسوالاصعب أنها أبنه صديقك  
صديقك الذي تعرفت عليه منذ كنت بعمر الثامنه  
الذي كان بمثابه الرفيق والاخ والأب  
تعلمت منه الكثير وكنت تثق ثقه عمياء وهو كذالك تكون معه علي غير طبيعته كنت تهرب من منزلك ليلا وتذهب لمنزله المقابل تسرد عليه ماحدث بيومك وهو يستمع بأنصات يعنفك علي التصرفات الخاطئة وأحيانا يعاقبك بالبعد عندما تزيد الزيجه والافعال  
الآن تكبر وتصبح بعمر الثانيه والثلاثون من العمر وتحب ابنته صاحبه الثماني عشر من عمرها أي جنون هذا !
يجب عليك أن تنتبه وتفيق للواقع تعامل كما تتعامل مع الجميع وابتعد بصمت لحين عوده صديقك 
ألتفت علي صوت اغلاق باب المنزل ليجدها تسحب حقيبتها خلفها بعدما ابدلت ملابسها لبنطال جينز وكنزه ورديه وفوقهم المعطف ورفعت خصلاتها علي هيئه كعكه فوضويه 
تقدم يضع الحقيبه بالسياره ويجلس خلف المقود بصمت وهى أيضا صامته 
ف مكان آخر نفث دخان سيجارته وهو يدقق النظر بالاوراق التي امامه ليقطع تركيزه صوت الهاتف زفر حسن بضجر يجيب ليأتيه صوتها أجاب ببعض الكلمات المقتضبه واغلق هى ليس لديها سوي الثرثره وتريد حل 
هو لم يفكر به بعد وعقله منشغل سوف يتفرغ لحمزه عندما ينتهي من أعماله 
اقتربت تجلس امام منه المنشغله بمحادثه خطيبها عبر مواقع التواصل الاجتماعي  
لتهتف عبير بضيق
منه منه سيبي التلفون عاوزه أتكلم معاكي  
لم ترفع منه عيناها من الهاتف قائله 
حاضر يا عبير ثواني 
دقيقتين واغلقت الهاتف تضعه علي الطاوله قائله 
اتفضلي يا عبير  
اشعلت عبير سېجاره تنفث دخانها بضجر قائله
عاجبك اللي اخوكي بيعمله مع البت دي  
لتهتف منه بلامبالاه وهى ترتشف العصير بتلذذ
بيعمل إيه! 
لتصرخ عبير بأنفعال 
مش شايفه يعني بيعمل ايه قبل سفرهم يروح معاها المول
10  11 

انت في الصفحة 10 من 29 صفحات