رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي
وجدته يبكي
واكمل في صمت يحدث نفسه اوعدك يا شرياني النابض ويا وتين حياتي
تراجعت سالى بعد أن سمعت حديثم مع بعضهم انسحبت فى هدوء ولم يستوعب عقلها ما سمعته
وبعد مده من الوقت كانت تضع رأسها علي الوساده وهو يجلس على المقعد أمامها ويحتضن كفها بين كفه ويستند رأسه على كفيهم حتى سمع طرقات الباب حاول أن يخلص يده من أسر يدها
ابتسمت الممرضة بعتذر يا فندم بس مدام وتين ليها ادويه لازم تاخدهم ومحتاجين عينه ډم من حضراتكم عشان دكتوره شغف أمرت أنها هتعمل تحاليل ليكم كلكم عشان تتطمن عليكم بسبب وجود حاله كورونا فى المستشفى
أومأ لها راكان بستحابه واقترب يا يراقب وتين وهى تأخذ الأدوية
كانت وتين تنام في سكون تركت نفسها الى الممرضة لكى تعطيها الأدوية وبعدما انتهت وسحبت عينات الډم منهم غادرت الغرفة وهو خفض الاضاءه قليلا وذهب يناجى ربها أن يمحى هذه الغمه عنهم
غرفة كريمة
ظلت تنظر إلى الظلام والى الرياح التى تقتلع الأشجار الضعيفه وتطيح بها بلا رحمه كما فعلت بها الحياه
هل كانت جذورها ضعيفه مثل هذه الأشجار هل زرعت فى أرض غير أرضها
هل كانت هى سبب ما وصلت له
هل كانت على صواب عندما وقفت أمامه وتركته وهى بلا مأوى
أم كانت على صواب وتاخرت فى أخذ القرار !
كانت تحدث نفسها بصوت عالى أنضمت لها شغف و واقف بجوارها وهى ترد عليها أتاخرتى وكتير أوى كمان للأسف انتى سكتى لحد ما تمادى يا ريتك أخدتى الخطوه دى من زمان
بس عارفه يا كريمه انتى قويه لانك واجهتى أمور تهد جبال لوحدك وكنتى كل مره بتقدرى تلمى وجعك وتكملى كأن محصلش حاجه
تعرفي أن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها وهو عارف أنك تقدرى تواجهى كل الدنيا لوحدك
نظرت لها كريمه وابتسمت وحولت نظرها إلى النافذه ونعم بالله بس كل اللى نفسي فيه ربنا يعوضنى ويطلع راكان هو ابنى محمد
وضعت شغف يدها على كتفها تعطيها الأمان وتبث بداخلها الطمأنينة
ردت عليها كريمه بقلق لا العينه تتلخبط يا شغف ومسكت أيدها ساعتها أنا ھموت
ابتسمت شغف لا يا حبيبتي متقلقيش قولى انتى يارب وحاولى ترتاحى وتنامى شويه وأنا عندى مرور عشان هسلم ريهام الشفت وهى نفسها تشوفك
ردت عليها كريمه بحب وانا نفسي اشوفها سلملى عليها لحد ما أشوفها بس حرفيا مش هقدر انام روحى انتى شوفى شغلك ومتقلقيش عليا
ابتسمت لها شغف وتركتها وغادرت الغرفه
غرفة احمد
كان يلتف حوله كلا من يونس ويعقوب وزياد بعد الكثير من الأسئلة هتف يونس ما انا لازم افهم ايه خلاكم تخبوا عننا الحقيقه كل الفتره دى وازى راكان عرف هل سامر إللى قاله وچرح أخويا بكلام بشرفى لدفنه صاحى
أخذ احمد نفس عميق وأخرجه ثقيل على قلبه وهتف
مكنش المفروض حد يعرف
مكنش المفروض هو نفسه يعرف
بس هو سمع كلامى مع امكم بعد حاډثه المدرسة
ساعتها كان صغير وقع على سلالم المدرسة وامكم اڼهارت وهو تعب اوى الفتره دى واتحجز فى المستشفى بسبب ڼزيف في المخ
ولما خف ورجع القصر وجات خالتكم الله يرحمها عشان تزوره وساعتها قالت لامكم انتى عامله فى نفسك كده ليه يا ابرار إمال لو كان ابنك الحقيقي
كنتى عملتى ايه وهو كان المفروض أنه يبقى نايم بس كان سامع كلامهم وأوال ما خالتكم مشيت جه وسألنا وأنا لقيت أن الحل أنه يعرف الحقيقة وحكناله كل اللى حصل من يوم ما شفته وعهدنا أننا عمرنا ما تتخلى عنه
كل يستمعون لكلام والدهم وقلوبهم تتقطع على أخيهم الذى تألم منذ أن كان صغير وزياد يحدث نفسه كيف لصديق عمره أن تحمل كل هذا العڈاب بمفرده
هتف زياد بقلق وخوف ينتابه من ردت فعل المستشار احمد الشاذلى ولاكن قرر أنهم لازم يعرفه
بمناسبة سامر راكان حپسه فى محزن الصحراوي هو المفروض انه حپسه من لحظه المؤتمر
هتف احمد بعصبيه وهو يلهث من شده انفعاله معقول راكان العاقل يتصرف بالهمجيه دى انا ليا حساب تانى معاه وظل يسعل أقترب منه يعقوب بكوب ماء واطعه له ارتشفه منه واعتدله فى جلسته
كان يونس يجز على أسنانه يقسم بينه وبين