رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي
حديثها مع دخول اولادها اقترب جميعهم منها هتف ركان سر ايه اللى لازم يفضل مدفون وليه بتبكى
ردت عليه ما فيش سر ولا حاجه كل الموضوع ان سامر السمرى طالب ايد اختك واحنا موافقين
رد عليها ركان وهو يسخر من الفكره ذاتها ازى يعنى وتين تتجوز الشمام دا علي جثتى انتى عارفه بتقولي ايه
رد عليه احمد وانا كمان موافق علي كده وانت هتعمل مؤتمر صحفي تعلن فيه معاد للخطوبه واننا هنمسك ليهم قضايا شركاتهم
اقترب منهم يعقوب يعنى يا بابا لو كنت غلط في بدايه مشوارك النيابى احنا مش هنستعر من حضرتك كلنا بنغلط بس بلاش تصلح الغلط بغلط اكبر
رد عليه يونس مستحيل بابا يعمل كده انت مچنون اكيد في حاجه اكبر
لمح ركان الملف علي الاريكه اقترب منه وامسكه وفتحه وقلب صفحاته ورفعه عشان دا عايز تضحى ب وتين عشانه
اقتربت وتين تأخذه منه الملف هتفت ابرار تحرم عليا لو ادتهولها ولا حد من اخواتك عرف فيه
واخذته منه ووقفت امام يعقوب هات ولعتك واخذتها منه واحرقت الملف
جلس احمد بجوارها اهدى انا محتاجلك اوى جمبي دلوقت مش هقدر اكمل لو انتى وقعتى
ارتمت في حضنه تبكى وجلس جوارهم ابنائهم الاربعه
كل عام وانتم بخير وصحه وسلامه وبمناسبه شهر رمضان الكريم هنوقف روايه ونلتقى ثالث ايام العيد
ياسمين الهجرسي
وتين
الفصل الثانى عشر
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اقسم بالذى أحل القسم
أنكى اصبحتى روحا لروحي
وتجرى في عروقي كمجرى دمي
وقلبا لقلبي انك تعادلي
بقلبي عالم باكمله
وتين
قصر احمد الشاذلى
كان الجميع يستمع الى تصريح راكان بأنه ابنا ليس شرعيا ل عائله الشاذلى وأنه تم تبنيه
كانت الصدمه ترسم طريقها على ملامح وجهم وتشق نياط قلوبهم ټحرق وجدانهم وكل زاويه في قلوبهم يخترقاهم خنجر مسمۏم لا احد يعرف كيف الخلاص من هذا الالم انفاسهم مخټنقه كمن غرق في قاع المحيط ولا يرى شعاع نور يجعله يطفو فوق سطح ماء المصېبه كانت اكبر من تحملهم البلاء اقوى من صبرهم أرواحهم فارقت الحياة كمن ډفن تحت التراب حيا اما الارض زلزلت من تحت اقدام لا يقدر احدهم ان يتحرك أنشن نحو الآخر الحسره أقضت على آمالهم وأحلامهم كان أنين انفسهم يصارع الحياه
كان والدها احمد يضع رأسه بين كفيه وينظر فى الأرض كمن سقط فوقه جبل ودموع تروى اشواك الصبار
اما والدتها ابرار لم تتوقف دموعها عن الأنهمار تشعر كمن سحبت الارض من تحت قدميها وسلبت منها الحياه ومزق القدر قلبها هى ظلت تغزل خيوطه الكتمان طوال حياتها وفى لحظه سرق العمر منها وهى ټدفن سر ابنها داخل قلبها لا تريد أن يعرفه احد والآن أصبح على مسمع ومرأى للجميع
اما أخاها يونس كانت حالته لا تفسر ينظر للجميع بأطراب وقلق ملامحه تشبه الذي فقد الذاكره ولم يعرف من حوله جالس على الأرض يبكي مثل الطفل الذي فقد اهله في حاډث اليم امام عينيه
أما هى وتين كانت تتنقل بينهم تنظر فى وجههم تريد ان ينقذها احدهم ويقول لها ان هذا كابوس وليست حقيقه
فاق الجميع على صوت صړاخ وتين وهى تقذف هاتفها الجوال في شاشة التلفزيون وتكسر كل ما تطولة يدها هى تشعر بأنها حطمت وصدمت فى أكثر شخص كان أقرب لها من وتين قلبها أنه مثلها الأعلى وحصن أمانها
هو الحياه بالنسبة لها
قوتها وضعفها
تمردها وطاعتها عندها خضوعها
تفوقها واستسلامها
ثقتها فيمن حولها أصبحت ټموت بالحياه من حقيقه تمنت المۏت على معرفتها
عقلها سيجن لا يصور لها انها ستحرم منه في يوم من الايام ماذا تفعل وكيف تستوعب بأنها كانت تعيش كل هذا العمر مع من تظن انه اخا لها وسندها في الحياه
وصلت شغف وقاسم قصر الشاذلى بعد سماع الخبر عبر مواقع التواصل الإجتماعي ذهبوا لهم دون استئذان نعم هم جيران منذ بدايه زواجهم والعلاقه بينهم اكبر من أنهم جيران فقط هم أكثر من اخوات طرق قاسم باب القصر الداخلى انتبه الجميع لطارق ظننا منهم أنهم راكان هرولت مدبره القصر وهى تقول أكيد دا راكان باشا فتحت لهم مدبره المنزل وهتفت
حضرتكم اتفضلوا دخلوا وجده خيبه الأمل ترتسم علي وجههم تفهم قاسم الوضع و القى التحيه عليهم لم يرد عليه أحد سوى احمد الذى رد بقله حيله
هرولت شغف إليهم كانت ابرار تجلس علي الاريكه